كويت نيوز:
2025-01-24@23:54:39 GMT

عيد ميلاد حزين في بيت لحم مع استمرار الحرب في غزة

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

عيد ميلاد حزين في بيت لحم مع استمرار الحرب في غزة

غابت شجرة الميلاد الضخمة والاحتفالات والفرح الأحد في مدينة بيت لحم الفلسطينية التي تتجذب حلة العيد فيها عادة زوارا كثيرين، ويحل عيد الميلاد حزينا بسبب الحرب في قطاع غزة.

لا يتوقع أن يكون عدد الزوار والمصلين والسياح كبيرا خلال هذا اليوم وفي وقداس منتصف الليل في المدينة الواقعة في جنوب الضفة الغربية المحتلة والتي يؤمن المسيحيون بأن يسوع المسيح ولد فيها.

واندلعت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على الأراضي المحتلة وأسفر عن مقتل 1140 شخصا.

ورد الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم بقصف عنيف على قطاع غزة وهجوم بري بعد أن تعهد بالقضاء على حركة حماس. وأوقع القصف الإسرائيلي 20424 شهيدا، معظمهم من المدنيين وفق آخر إعلان لوزارة الصحة في قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب، غابت الحركة السياحية.

ولا يرغب المسيحيون الفلسطينيون بالاحتفال بينما ألغت بلدية بيت لحم الاحتفالات بالعيد بسبب قطاع غزة.

وتقول نيكول نجار (18 عاما) في ساحة المهد التي بدت فارغة إلى حد كبير “كثيرون يموتون من أجل هذه الأرض. من الصعب جدا الاحتفال بشيء ما بينما يموت شعبنا”.

قبالة كنيسة المهد حيث ولد الطفل يسوع وفق المعتقدات المسيحية، استبدلت المغارة والشجرة الضخمتان بعمل فني يذكّر بالكارثة في قطاع غزة المحاصر: مغارة “الميلاد تحت الأنقاض” مع تمثالين رماديين لمريم ويوسف وسط ركام خلف أسلاك شائكة.

على جدار بناء قريب، لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية. أوقفوا التهجير القسري. ارفعوا الحصار”، وأخرى كتب عليها “أجراس الميلاد في بيت لحم تدعو لوقف إطلاق النار في غزة”.

في قطاع غزة حيث نزح 1,9 مليون شخص، لجأ المسيحيون الذين يقدر عدد الباقين منهم بقرابة الألف، إلى كنائس لم تسلم من القتال.

ففي 16 كانون الأول/ديسمبر، قتلت امرأة وابنتها في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة برصاص الاحتلال.

وندّد البابا فرنسيس بأن “مدنيين من دون حماية يستهدفون بقصف وإطلاق نار”.

“لن يأتي أحد”

وتقول ميرفت مرة (50 عاما)، وهي مصممة أزياء من بيت لحم، “هذا العام مختلف عن كل السنين. هناك حزن وأسى ودمار”.

وتضيف “لا يوجد عيد ميلاد. عيد الميلاد داخل القلب وليس بالشجرة ولا غيره”.

صباحا، رفع علم فلسطيني ضخم في ساحة المهد حمله فلسطينيون من مختلف الأعمار والديانات.

في محيط الكنيسة، قامت عائلة جقمان بفتح متجرها للتحف دون أي أمل في تحقيق مبيعات.

ويقول أمير جقمان (29 عاما) “لن يأتي أحد. فتحنا لأنه يجب علينا ذلك. إنه عيد الميلاد”.

ويتابع “مرّ علينا عامان سيئان خلال كوفيد ولكن لا شيء مقارنة بهذا” الوضع.

ويقول القس متري الراهب، راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية، لوكالة فرانس برس “لسنا مستعدين للاحتفال بينما يعاني شعبنا في غزة إبادة جماعية. هنا في الضفة الغربية، نحزن على العديد من الشبان الذين يقتلهم الاحتلال وغيرهم من المعتقلين يوميا”.

وتشهد الضفة الغربية التي يحتلّها الكيان الصهيوني منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وقتل أكثر من 300 فلسطيني بنيران الجيش أو مستوطنين صهاينة في الضفة، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، منذ بدء الحرب.

ويقول الراهب “كل ما نريده في عيد الميلاد الآن هو وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق نار مستدام لوقف هذه الفظائع”.

ويتابع “بيت لحم أعطت يسوع للعالم، وقد حان الوقت ليمنح العالم بيت لحم وغزة السلام”.

الوسومالاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية بيت لحم عيد الميلاد قطاع غزة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية بيت لحم عيد الميلاد قطاع غزة الضفة الغربیة عید المیلاد فی قطاع غزة بیت لحم

إقرأ أيضاً:

البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على الضفة يهدد بتدمير جهود وقف الحرب

فلسطين – أدان البرلمان العربي، بأشد العبارات “، التصعيد الخطير لجرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”، على مدن وقرى الضفة الغربية.

وقال رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي إن الهجوم العسكري “الوحشي” على مدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، ينذر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية للسلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد.

وأضاف اليماحي أن ما يحدث في مدينة جنين والتي باتت شاهدة على جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي بدأها في قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد ووضع حد لجرائم وانتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتدخل الفوري لإجبار كيان الاحتلال على وقف جميع أنشطته الاستعمارية، ووقف جرائم مستوطنيه، والعودة إلى الانخراط الجدي في المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، فيما أسفرت العملية حتى صباح امس الخميس عن 12 قتيلا وفق مصادر طبية فلسطينية.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مخاوف من نقل آلة الحرب إلى الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: جيل كامل في غزة تعرض للترويع بسبب الحرب الإسرائيلية
  • البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على الضفة يهدد بتدمير جهود وقف الحرب
  • تصعيد إسرائيلي.. هل تخطط دولة الاحتلال لضم الضفة الغربية؟
  • الأونروا: استشهاد أكثر من 14،500 طفل في الحرب وتضرر 88% من المدارس في قطاع غزة
  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • رغم قرار وقف إطلاق النار - ارتفاع حصيلة شهداء وجرحى الحرب في غزة
  • الضفة الغربية تحت حصار الحواجز (شاهد)
  • مقتل فلسطينيين مع استمرار العملية الإسرائيلية في جنين وفرنسا تدعو لضبط النفس
  • الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزة