الصحة العالمية: 5 ملايين مصاب بحمى الضنك في العالم.. و5 آلاف وفاة خلال 2023
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
هناك قلق متزايد بشأن ارتفاع حالات حمى الضنك في جميع أنحاء العالم، حيث أبلغت منظمة الصحة العالمية عن خمسة ملايين إصابة وخمسة آلاف حالة وفاة في عام 2023. وتم الإبلاغ عن غالبية هذه الحالات، والتي تمثل 80٪ من المجموع.
في الأمريكتين وجنوب شرق آسيا ومناطق غرب المحيط الهادئ، يعتقد أن هذه الزيادة غير المتوقعة في حالات حمى الضنك ترجع جزئيا إلى تغير المناخ، الذي أدى إلى زيادة هطول الأمطار والرطوبة ودرجة الحرارة، وبالتالي خلق بيئة مواتية لنمو البعوض الناقل لحمى الضنك.
ولعب تغير المناخ دورًا محوريًا في تفشي حمى الضنك. أدى ارتفاع درجات الحرارة العالمية والتغيرات في أنماط هطول الأمطار إلى توسيع النطاق الجغرافي للبعوضة، الناقل الرئيسي لحمى الضنك. ويوجد هذا النوع من البعوض الآن في مناطق لم تكن متأثرة سابقًا بحمى الضنك، مما أدى إلى زيادة معدلات الإصابة. علاوة على ذلك، أدت ظاهرة النينيو في عام 2023 إلى تفاقم آثار ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، مما ساهم في انتشار البعوض على مستوى العالم.
حمى الضنكشدة حمى الضنك وأهمية الكشف المبكرفي حين أن معظم الأشخاص المصابين بحمى الضنك لا تظهر عليهم أعراض، فإن الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى صدمة أو نزيف حاد أو ضعف في الأعضاء. تشمل العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها الألم الشديد في البطن والقيء المستمر ونزيف اللثة. ونظرًا لعدم وجود علاج محدد حاليًا لحمى الضنك، فإن الكشف المبكر والحصول على الرعاية الطبية المناسبة أمران حاسمان في خفض معدلات الوفيات.
الاستجابة العالمية ودور التطعيماتودعت منظمة الصحة العالمية إلى بذل أقصى قدر من الاهتمام والاستجابة على جميع مستويات وكالة الصحة لمساعدة البلدان في إدارة تفشي حمى الضنك الحالية والاستعداد لموسم المرض القادم. هناك نوعان من اللقاحات المرخصة لحمى الضنك على مستوى العالم، ولكن استخدامهما يتطلب دراسة متأنية بسبب اختلاف خصائص الفعالية والسلامة.
وفي الختام، فإن الارتفاع العالمي في حالات حمى الضنك يمثل مصدر قلق ملحًا على الصحة العامة ويتطلب اهتمامًا واتخاذ إجراءات فورية. ويؤكد التفاعل بين تغير المناخ وانتشار الأمراض الحاجة إلى اتباع نهج شامل للصحة يأخذ في الاعتبار العوامل البيئية. بينما يتصارع العالم مع تفشي حمى الضنك، فإن السباق مستمر لإيجاد علاجات فعالة وتدابير وقائية للحد من هذا المرض الفتاك.
«حمى الضنك» من الأمريكتين إلى محافظة قنا.. 3 ملايين إصابة و حالات وفاة
مصطفى بكري: أخذ عينات من 68 شخصًا مصابين بـ «حمى الضنك».. والأمور تحت السيطرة (فيديو)
الصحة العالمية: التغير المناخي يساعد على انتشار حمى الضنك وشيكونغونيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البعوض الصحة العامة النينيو انتشار حمى الضنك تفشي حمى الضنك حمى الضنك منظمة الصحة العالمية وفيات حمى الضنك الصحة العالمیة تغیر المناخ لحمى الضنک حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
حفر الباطن يجمع العالم في “ريف حيوي”
وجدان الفهيد
في الثاني من فبراير تتحول محافظة حفر الباطن إلى مركزٍ عالميّ للإبداع والابتكار الصحي، حيث تستضيف “مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية” بنسخته الثانية، الذي يُعد الأول من نوعه محليًا وإقليميًا، ويجمع بين الخبرة والابتكار والطموح لتعزيز جودة الحياة في المناطق الريفية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
هذا المؤتمر هو خطوة أخرى في سلسلة نجاحات بدأت مع منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025، الذي حقق نجاحات قوية، وأثبت مكانة المحافظة كمركزٍ واعد للاستثمار والتطوير.
واليوم مع انطلاق هذا المؤتمر تتجلى رؤية مستقبلية، تؤكد أن عام 2025 هو بداية فصل جديد لحفر الباطن، حيث تلتقي الطموحات بالإبداع لصنع مستقبل أكثر إشراقًا.
تشكل الصحة الريفية تحديًا عالميًا، يرتبط بجودة الحياة والتوزيع العادل للموارد والخدمات الصحية. ومن هذا المنطلق جاء مؤتمر حفر الباطن الدولي، ليس فقط لمناقشة الحلول، بل لتقديم رؤية جديدة، تعتمد على تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وتسخير الابتكار لتحسين الخدمات الصحية في المناطق الريفية، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع كفاءة الممارسين الصحيين عبر ورش عمل متخصصة، من شأنها تعزيز مهارات الممارسين، وتمكينهم من تقديم خدمات صحية متميزة ومتطورة، وتحسين تجربة المستفيدين من خلال تسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه السكان في المناطق الريفية، وطرح حلول عملية لتحسين جودة الخدمات الصحية، ودعم البحث العلمي بتوفير مساحة لعرض الملخصات البحثية التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الصحة الريفية.
وأحد أبرز محاور المؤتمر هو هاكثون “ريفثون”، الذي يُعد منصةً للإبداع التقني والفكري.
ومن خلال هذا الحدث يُدعى المشاركون من مختلف التخصصات لتقديم أفكار خلاقة، تسهم في تحسين الصحة الريفية باستخدام التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، وحلول مبتكرة تتلاءم مع احتياجات السكان المحليين.
ويمثل هذا المؤتمر انعكاسًا مباشرًا لرؤية المملكة 2030، التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح، واضعة الإنسان وصحته في قلب خطط التنمية.
ومن خلال محاور هذا المؤتمر وشعاره “ريف حيوي” يتجلى الترابط الوثيق بين هذه المحاور والرؤية.
(مجتمع حيوي): وشعار المنتدى “ريف حيوي” يعكس السعي نحو تحقيق حياة أفضل للسكان في المناطق الريفية من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الرفاهية المجتمعية، وتوفير بيئة صحية مستدامة.
ويسعى المؤتمر إلى تمكين الأفراد وتعزيز صحتهم، مما يساهم في بناء مجتمعات نابضة بالحياة، تتماشى مع أهداف هذا المحور.
(اقتصاد مزدهر): الاستثمار في الصحة الريفية وتطوير الحلول المبتكرة، كما هو مطروح في هاكثون ريفثون، إذ يعزز من الفرص الاقتصادية في القطاع الصحي، كما يُسهم دعم الأبحاث والمبادرات التقنية في المؤتمر في خلق بيئة محفزة للاستثمار والابتكار، مما يعزز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية، ويؤكد دورها كمساهم فاعل في ازدهار اقتصاد المملكة.
(وطن طموح): ويضع المؤتمر تمكين الكفاءات الوطنية في صلب اهتماماته من خلال ورش العمل والمنصات البحثية، ما يُبرز التزام المملكة ببناء قدرات أبنائها لتحقيق الطموحات الوطنية، من خلال دعم الابتكار في مجال الصحة الريفية. ويساهم المؤتمر في رسم صورة وطن طموح، يسعى للريادة عالميًا في تقديم خدمات صحية مبتكرة وشاملة.
ويؤكد هذا الترابط بين محاور الرؤية وشعار المؤتمر “ريف حيوي” أن مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة كقائد عالمي في تقديم حلول متكاملة ومستدامة في مجال الصحة الريفية.
كما يعكس تنظيم تجمع حفر الباطن الصحي لهذا المؤتمر الدور البارز الذي يلعبه التجمع في تعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الصحي، باحتضان هذا الحدث.
ويؤكد التجمع التزامه بتسخير الإمكانات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة، وجعل حفر الباطن مركزًا رائدًا لتقديم الحلول الصحية المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030.
مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية خطوة أولى نحو بناء نظام صحي شامل ومتكامل، يخدم الجميع بلا استثناء، من خلال التعاون بين الممارسين الصحيين، المستثمرين والباحثين. ويتحول هذا الحدث إلى نقطة انطلاق لرسم مستقبلٍ صحي أفضل للمناطق الريفية.
وبرؤية واضحة، وطموح لا محدود، وابتكار متواصل، يُكتب في حفر الباطن فصل جديد من فصول الريادة، حيث يلتقي الحاضر مع المستقبل لصناعة غدٍ أكثر صحةً واستدامةً.