وزير الأوقاف: الإعلام الرشيد يبني ولا يهدم ويهيئ الطريق أمام القائمين على شؤون البلاد
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
افتتح الدكتورة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي، الدورة العلمية الدولية الخامسة، التي تعقدها أكاديمية الأوقاف الدولية لأعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة دول التعاون الإسلامي، اليوم، بأحد فنادق القاهرة، لـ13 من كبار الإعلاميين ومقدمي ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية بالاتحاد من 11 دولة.
وفي كلمته، رحب «جمعة» بالمشاركين في الدورة، التي تأتي تحت عنوان: «دور الإعلام في ترسيخ القيم الإنسانية ونبذ الكراهية».
أوضح وزير الأوقاف أن الإعلام الرشيد يبني ولا يهدم، لا يؤجج ولكنه يُبصِّر بالصديق من العدو، ولا يجعل الصديق عدوًّا ولا العدو صديقًا، ومن أهم معانيه أن يكون قيميًّا وأن يكون وطنيًّا، فرسالتنا رسالة القيم، والإعلامي الحقيقي مثقف حقيقي، وأهم أسلحة الإعلام هي الثقافة، والمثقف الحقيقي لا يمكن أن يبيع دينه ولا وطنه بالدنيا وما فيها، فالإعلام صناعة وفن ورسالة، ولا ينكر دوره وأهميته إلا مغيب عن الواقع، ولا شك أن الإعلام الهادف الرشيد أحد أهم مكونات الشخصية السوية، وأن الإعلام واحد من الأسلحة العصرية في المعارك والقضايا الفكرية والثقافية وتجييش الرأي العام أو تهيئته.
وتابع: «فقه المرحلة يحتاج إلى التوازن بين الإعلام الكاشف والإعلام الباني، فلا يمكن لأحد أن ينكر دور الإعلام الرشيد في بناء المجتمعات والدول بصفة عامة، وبناء الفكر الرشيد بصفة خاصة، كما لا يمكن لأحد أن يتجاهل خطر استخدام بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في العمل على هدم الدول أو إفشالها، وبخاصة الإعلام الممول من تلك المنظمات أو الدول الراعية للإرهاب، فالإعلام بصفة عامة جزء من الوطن ومن أهم مكوناته، والإعلاميون نخبة من أبنائه ومثقفيه ومستنيريه، فمن يبصّر بقضايا الوطن الحقيقية ويواجه مخططات أعدائه إن لم يكونوا هم في الطليعة، فمن ذلك؟».
أضاف: «نرى أن الإعلام الرشيد لا يمكن أن يقوم على مجرد تصيد الأخطاء أو حتى مجرد رصدها وينتهي دوره عند هذا الحد معتبرًا الإثارة غاية لا وسيلة، فالإعلام الرشيد هو ذلك الإعلام الذي يسهم في اقتراح الحلول، ومعالجة المشكلات، ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شؤون البلاد والعباد والمؤسسات، وهو الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق، الذي يشد على عضد المجتهدين، كما ينعي باللائمة على المقصرين، الإعلام الرشيد هو الذي يعي طبيعة كل مرحلة وما تقتضيه المصلحة الوطنية، واختيار الأوقات المناسبة لمعالجة القضايا، الإعلام الرشيد يعني الموضوعية دون تهويل أو تهوين أو إفراط أو تفريط».
أوضح «جمعة» أن الإعلام الرشيد هو الذي يسمو صاحبه فوق الانطباعات الشخصية إلى درجة المعالجة الموضوعية وهو الذي ينصف المختلف معه عندما يحسن أو يكون الحق في جانبه كما ينصف المتفق معه أو حتى الموالي له ولا سيما إن كانت الصحيفة حزبية أو خاصة.
وقال الوزير: «التدريب مسألة حيوية، ونحن في وزارة الأوقاف قد جعلنا مما يسمى بالتدريب النوعي التراكمي المنهجي المستمر خطا ثابتا، وهذا إحياء للمفهوم الإسلامي الذي أصَّله العلماء الأوائل عندما قالوا إن العلم من المهد إلى اللحد، ومن المحبرة إلى المقبرة، كما نشجع الأئمة على الدراسات العليا».
أكد وزير الأوقاف، أنه يوجد الآن، نحو سبعة آلاف إمام وواعظة على طريق الدراسات العليا في التخصصات المختلفة، وليس في التخصصات الشرعية فقط، هناك من يحصل على الدكتوراه في الدراسات الاسلامية باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الإسبانية أو الدكتوراة في التربية أو الإدارة أو الاقتصاد، بإجمالي 6695 إمامًا وواعظة على طريق الدراسات العليا في التخصصات المختلفة، كما جرى توقيع بروتوكولات تدريب مع 23 جامعة لتدريب الأئمة والواعظات».
أضاف: «أقمنا خمس دورات تحت عنوان (قادة فكر)، إضافة إلى عدد من الدورات بالتعاون مع الأزهر الشريف للتمييز الدعوي، وكذلك عقدنا سبع دورات متكاملة لسبع دفعات بأكاديمية الأوقاف الدولية، جرى فيها تدريس العلوم الشرعية والعربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والثقافة العامة، كما جرى عقد عدة دورات حول مفهوم الأمن القومي، وكذلك عدد من الدورات مع أكاديمية الشرطة حول مواجهة الأفكار الهدامة، وثماني دورات مع أكاديمية ناصر العسكرية حول الاستراتيجية والأمن القومي».
وتابع: «جرى عقد عدد من الدورات مع معهد البحوث الاجتماعية والجنائية، و106 دورات في الجامعات المصرية المختلفة في علم اللغة وعلم النفس وعلم الاجتماع ومهارات التواصل، وعدة دورات مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، و3 دورات بالهيئة الوطنية للإعلام، ثم كان البناء الثقافي للأئمة والواعظات وزيارة العديد من الأماكن وعلى رأسها القاعدة البحرية وقناة السويس، كل ذلك قصد توسيع المدارك الثقافة والانتماء الوطني لدي الأئمة والواعظات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الإعلام الرشید وزیر الأوقاف أن الإعلام دورات مع لا یمکن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الصيني: مواقف أطراف الصراع الأوكراني لا تزال متباينة و الطريق نحو السلام ما زال بعيدا
أوكرانيا – اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن مواقف الأطراف المعنية بالصراع الأوكراني متباينة إلى حد بعيد بشأن عدد من القضايا الرئيسية، مشيرا إلى أن الطريق نحو تحقيق السلام لا يزال بعيدا.
وقال وانغ يي في مقابلة مع “ريا نوفوستي”: “تجدر الإشارة إلى أن أسباب نشوء الأزمة معقدة للغاية، ولا تزال الأطراف تختلف بشكل كبير حول عدد من القضايا الرئيسية”.
وأضاف: “الطريق إلى استعادة السلام لا يزال طويلا”.
وتابع وزير الخارجية الصيني: “إن الوضع في ساحة المعركة لا يزال معقدا للغاية، لكن هناك توجها نحو التفاوض من أجل السلام”.
وأشار وانغ يي إلى أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب أجريا محادثتين هاتفيتين، مع استمرار تواصل فرق البلدين الدبلوماسية في موسكو وواشنطن، كما جرى حوار جاد حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية وتحسين العلاقات الروسية الأمريكية وأسفرت عن تحقيق بعض النتائج”.
ورأى وزير الخارجية الصيني أن “الخطوة نحو السلام، وإن لم تكن كبيرة، إلا أنها بناءة، وتستحق أن يتم اتخاذها”.
واختتم قائلا: “لا يمكن تحقيق السلام دون جهد، بل يجب العمل بجد لتحقيقه”.
يُذكر أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي يقوم بزيارة رسمية لروسيا بدأت في 31 مارس وتستمر حتى 2 أبريل، بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.
ومن المتوقع أن يناقش الطرفان العلاقات الثنائية، والاتصالات الرفيعة المستوى، إضافة إلى القضايا الدولية، بما فيها الملف الأوكراني.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن من المتوقع أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوزير وانغ يي قريبا.
يشار إلى أن السفير الروسي في بكين إيغور مورغولوف، كان قد صرح في وقت سابق بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل الدعوة للمشاركة في احتفالات عيد النصر على ألمانيا النازية التي ستقام في موسكو يوم 9 مايو 2025.
المصدر: نوفوستي