هجوم حوثي على سفينتين في البحر الأحمر عبر 4 طائرات مسيرة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، تعرض سفينتين تجاريتين لهجوم في البحر الأحمر.
وأسقطت السفينة الحربية يو إس إس لابون 4 طائرات بدون طيار انطلقت من المنطقة التي يتمركز بها الحوثيون في اليمن.
وأشار بيان على منصة X للقيادة المركزية الأمريكية إلى إطلاق صاروخين مضادين للسفن من مناطق سيطرة الحوثيين على المسار الملاحي الدولي جنوب البحر الأحمر.
وجاء في البيان أنه لم تلحق أي أضرار بأي سفينة، وأن السفينة الحربية “يو إس إس لابون” وتحمل رقم 58، والتي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر ضمن نطاق “عملية حارس الرفاه”، أسقطت بـ 4 طائرات بدون طيار.
وأشار البيان إلى أن ناقلة النفط “M/V BLAAMANEN” التي ترفع العلم النرويجي، نجت بأعجوبة من هجوم بطائرة بدون طيار تابعة للحوثيين.
كما ذكر أن ناقلة النفظ “M/V SAIBABA” التي ترفع العلم الهندي ومنشأها الجابون اصيبت بطائرة بدون طيار، لكن لم يصب أحد.
وذكر البيان أن هذه هي الهجمات الـ14 والـ15 التي ينفذها الحوثيون على السفن التجارية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب صحيفة هندوستان تايمز، أعلنت البحرية الهندية أن السفينة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة ترفع علم الجابون، وليس الهند، واشارت إلى وجود طاقم هندي مكون من 25 شخصا على متن السفينة.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، قد هدد في خطابه التلفزيوني يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني بأنهم قد يستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر رداً على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر.
كما أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سري، في بيانه على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X في 19 نوفمبر/تشرين الثاني أنهم سيستهدفون أي سفينة ترفع العلم الإسرائيلي.
وبعد ذلك، شن الحوثيون هجومًا بطائرات مسيرة وصاروخية على سفينتين إسرائيليتين هما “يونيتي إكسبلورر” و”رقم تسعة” في مضيق باب المندب.
Tags: أنقرةاسطنبولالبحر الأحمرالحوثيينالقيادة الأمريكيةاليمنتركياجو بايدنغزةفلسطينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول البحر الأحمر الحوثيين القيادة الأمريكية اليمن تركيا جو بايدن غزة فلسطين فی البحر الأحمر بدون طیار
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
تحوُّل جديد تشهده المواجهة بين الحوثيين والقوات البحرية الأمريكية، بعد محاولة الجماعة الارهابية المدعومة من إيران، مؤخراً إستهداف مدمرات أمريكية أثناء عبورها مضيق باب المندب، وحديثها عن استهداف حاملة طائرات في البحر العربي وهي تعكس، وفق تقارير أمريكية، فشلاً للاستراتيجية التي يتبعها البيت الأبيض في التعامل مع المخاطر التي يفرضها الحوثيون في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
الخبير العسكري الأردني محمد المقابلة، اعتبر بأن هذا الهجوم الذي نفذه الحوثيون يعتبر نوعياً من الناحية العسكرية، لافتاً إلى أنه عادة ما تكون حاملة الطائرات الأمريكية مزودة بنظام دفاعي جوي وبحري معقد جداً.
ونقل موقع"الخليج أونلاين"،عن المقابلة قولة بأن تلك الحاملات قادرة على رصد الأهداف الجوية على بعد مئات الكيلومترات، إضافة إلى امتلاكها نظام مراقبة بحرياً يصل لعشرات الكيلومترات؛ ما يمنحها مجالاً لإعطاء إنذار مبكر، وتفعيل الدفاعات للتصدي لتلك التهديدات وتحييدها.
رمزية كبيرة
يعتقد المقابلة أن الهجوم على حاملة الطائرات أبراهام لينكولن يمثل رمزية كبيرة، "إذ يعني أن القطع الحربية الأمريكية في بحر العرب والبحر الأحمر أصبحت مستباحة من قبل الحوثيين، وسيتم استهدافها بدون أي تردد أو حسابات لعواقب هذا الهجوم".
وتابع الخبير العسكري:
هذا الهجوم يدل على أن الحوثيين ذاهبون بالتصعيد إلى أبعد حد ممكن، وهي رسالة للقيادة السياسية والعسكرية الأمريكية، أن الجماعة على أهبة الاستعداد للمواجهة.
استراتيجية مختلفة
ويرى المقابلة أن القيادة العسكرية الأمريكية ربما قررت أن تتبع استراتيجية الاغتيالات وانتقاء الأهداف التي تمس قيادات الحوثيين العليا، كما فعل الإسرائيليون باستهداف قيادات "حزب الله".
وقال الخبير العسكري الأردني:
التصعيد قادم؛ لأن أمن البحر الأحمر ليس مقتصراً على بقعة جغرافية معينة، بل هو أمن العالم أجمع، وهكذا تنظر الإدارة الأمريكية لموضوع الحوثيين.
حتى لو كان هناك تهدئة على جبهة "حزب الله" أو غزة، فإن أمريكا وبريطانيا وألمانيا و"إسرائيل"، وبعض الدول العربية، لا يمكن أن تقبل أن يكون بحر العرب وباب المندب منطقة تحت التهديد مستقبلاً.
إدارة بايدن أرادت تسليم ملف بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب للإدارة القادمة، وهو ملف ملتهب، لتقوم إدارة ترامب بإنهاء هذا الملف ومعالجته.
أعتقد أن السيناريو المحتمل في البحر الأحمر، ألا تبقى قواعد الاشتباك التي تعودنا عليها خلال عام، أو أن يتم التوصل إلى هدنة مع الحوثيين بالذات، بمعنى أن أمريكا لا تريد أن تبقي ملف بحر العرب والبحر الأحمر رهينة بيد الحوثيين أو بيد إيران.
الإدارة الأمريكية القادمة ستنظر إلى جبهة الحوثيين كتهديد قائم ومستمر لا بد من إنهائه؛ بسبب تأثيره على الاقتصاد الأمريكي، وخطة ترامب لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين الأمريكيين.
تشكيل تحالف
وحول موقف ترامب من ملف الحوثيين، يرى المقابلة أنه سيكون أكثر تشدداً في معالجة الأمر، إلى جانب أن "هناك دولاً عربية مثل مصر، متأثرة بشكل مباشر من عمليات الجماعة، ومن ثم فهي حريصة على إنهاء التهديد، وكذلك السعودية والإمارات".
وأضاف:
التصعيد في البحر الأحمر قادم، والنظرة إليه ليست كالنظرة إلى جنوب لبنان أو غزة مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة؛ لأن هذا الأمن يعتبر أمناً عالمياً.
ترامب لا يريد توريط قوات أمريكية في ملف اليمن، لكون الجماعة دوامة استنزاف لمن يدخل في مواجهة معها، ومن ثم فترامب سيدفع باتجاه إنشاء حلف جديد، تدخل فيه دول عربية خليجية، وعلى رأسها السعودية وكذلك مصر، ليقوموا بتأمين حرية الملاحة والحركة في البحر الأحمر.
هذا يعني أن الحوثيين سيدخلون في مواجهة مع دول عربية أخرى في حال تعرضوا لهجوم منها.