"وول ستريت جورنال" تهاجم بايدن بسبب موقفه من نتنياهو
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية هجوما ضد الرئيس جو بايدن وإدارته بسبب موقف البيت الأبيض تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود حكومة تعتبر أكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة الأمريكية بايدن بسبب امتناعه حتى الآن عن دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض.
إقرأ المزيد. بايدن يدعو الرئيس الإسرائيلي لزيارة الولايات المتحدة
وقال كاتب الافتتاحية "لماذا يبذل الرئيس بايدن قصارى جهده لتجاهل وانتقاد وإعطاء التعليمات للحكومة الإسرائيلية؟ على الأقل خطابيا، ويعامل الرئيس وإدارته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه بشكل أسوأ من حكام إيران".
وأشارت افتتاحية "وول ستريت جورنال" إلى تصريح بايدن هذا الأسبوع ضد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي والذي قال فيه إن "الحكومة الإسرائيلية الحالية هي أكثر حكومة متطرفة في إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن كل استهزاء من قبل الرئيس بايدن يتصدر عناوين الصحف في إسرائيل، مذكرة بأن بايدن ظل ينتقد نتنياهو حتى عندما أعلن تعليق خطة إضعاف القضاء في مارس الماضي في أعقاب احتجاجات ضخمة.
وقالت: "عندما كان نتنياهو أكثر عرضة للخطر، في أواخر مارس، أصدر بايدن مرسوما لا داعي له بأن إسرائيل "لا يمكنها الاستمرار في هذا الطريق في الإصلاح القضائي"، موضحة أن رئيس الوزراء قد غير حينها مساره بالفعل ووافق على اعتدال الإصلاحات.
كما بينت الصحيفة أنها مسألة داخلية إسرائيلية لا مصلحة للرئيس الأمريكي فيها، فيما ذكرت أن الانتقادات الموجهة من واشنطن تجعل الإسرائيليين يشعرون بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب المعارضة في إسرائيل.
وأردفت بالقول: "هذه ليست طريقة للتعامل مع حليف ديمقراطي، وليست طريقة للسعي لتعزيز المصالح الأمريكية أثناء وجود حزب الليكود بزعامة نتنياهو كما كانت طوال الـ 25 عاما الماضية".
وفيما يتعلق بالتعديلات القضائية نفسها جاء في المقال: "إذا كانت الإصلاحات المقترحة في إسرائيل ستحد من الصلاحيات غير العادية للمحكمة العليا، في ظل غياب دستور، أو ستقلب الميزان أكثر من اللازم نحو السيادة البرلمانية على الطراز البريطاني.. يجب على الإسرائيليين مناقشة هذا الأمر، وهم يفعلون ذلك بصوت عال، حتى بدون تعليق بايدن".
وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة الرئيس تجاه إسرائيل جاءت بنتائج عكسية، حيث استؤنفت المساعدات الأمريكية للهيئات الدولية المناهضة لإسرائيل، وتم التعامل مع الضفة الغربية والقدس الشرقية على أنها "أرض محتلة".
كما بينت "وول ستريت جورنال" أن سياسة بايدن تضر بمصلحة احتواء إيران، وأنه وفي الوقت الذي يقوض بايدن حكومة نتنياهو، تكتسب حماس قوة في الضفة الغربية، كما يتم إنشاء جبهة أخرى ضد إسرائيل.
المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البيت الأبيض بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن واشنطن وول ستریت جورنال فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
يرى محللان سياسيان أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تدحض السردية الإسرائيلية، وتثبت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب.
وفي تصريحات سابقة نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أقر غالانت بأن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة كانت كاذبة، واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وفي تعليقه على التصريح، بيّن الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن غالانت كان متواطئا وجزءا من عملية تضليل وكذب واسعة على المجتمعين الإسرائيلي والدولي، عن طريق تسويغ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى عملية إلى محور فيلادلفيا.
ولكن غالانت ليس الوحيد الذي تحدث عن مثل هذه الأكاذيب، فرؤساء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابقون وقادة في الجيش تحدثوا للإعلام الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منهم طلبات غير قانونية، لكنهم صمتوا، وقال مصطفى إن هؤلاء تحدثوا الآن، لاعتقادهم أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة في ظل تخلصه من بعض المسؤولين والضباط وسعيه للاستفراد بالقيادة.
إعلانويرجح الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي -في حديثه لوقفة "مسار الأحداث"- أن تؤدي تصريحات غالانت إلى المطالبة بلجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن نتنياهو اعتمد على كثير من الأكاذيب لتسويغ عملياته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين سيفقدون ثقتهم بنتنياهو، الذي يكذب ويضلل ويخدع من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.
ومن جهته، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن اعترافات غالانت تؤكد أن ما قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب، أولها حينما تحدث الاحتلال عن قتل الأطفال وقطع الرؤوس واغتصاب الناس، وثبت لاحقا أنه كان يكذب.
وكشف عن أنه أحصى 10 قضايا رئيسية كذب فيها الاحتلال بشكل واضح، منها الأكاذيب التي روجها حول مجزرة مستشفى المعمداني، وآخرها كذبه بشأن المجزرة التي ارتكبها بحق مسعفين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وحول توجهات حكومة نتنياهو بشأن غزة، أشار مصطفى إلى وجود تيارين: الأول يمثله اليمين المتطرف الذي يدعو إلى احتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها، وأن يتم ذلك بشكل سريع، والتوجه الثاني يمثله نتنياهو الذي يريد استمرار العمليات العسكرية الحالية في غزة وبشكل بطيء، مع القبول بصفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
رؤية متكاملةغير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد صفقة متكاملة، يتم بموجبها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويقول مصطفى إن قبول نتنياهو بهذه المطالب سيعني سقوط حكومته.
ويرى مصطفى أن المطروح حاليا هو الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو سيشدد على مسألة إنهاء سلاح حماس، ليقنع شركاءه من اليمين المتطرف بأنه حقق أهداف الحرب الأساسية.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي القرا، فإن حماس تدرك الضغط الإنساني الذي تمارسه إسرائيل على الغزيين، ولديها رؤية متكاملة بشأن إنهاء الحرب وقدمتها للوسطاء، مشيرا إلى أنها لن تتعاطى مع ما يريده نتنياهو بخصوص صفقة جزئية هدفها -يضيف المتحدث نفسه- امتصاص الضغط الداخلي وإرضاء الأميركيين.
إعلانكما أن حماس متمسكة بأن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي ضمانات دولية حقيقية.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال -الثلاثاء- في واشنطن إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.