عبد الله يرد الجميل لمعلمه الشهيد.. دفنه في قبر صغير وسط أحد شوارع غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
داخل خيمة صغيرة باردة في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تتراص كتب تحمل بين طياتها مواضيع وعناوين ومعلومات مختلفة، بينما يجلس عبدالله رامي أبو سلطان، 15 عاما، في إحدى زواياها الضيقة، يدفس رأسه بين الأوراق والمجلدات التي كاد أن يفقد روحه بعد أن سقط صاروخ إسرائيلي شديد الانفجار بجوار غرفته شمال القطاع، في سبيل جمعها وتعبئتها داخل حقيبة كبيرة وحملها معه حيث الوجهة المجهولة.
ساعات طويلة كان يقضيها الطالب في الصف العاشر، في القراءة والتنقيح، ومن ثم اختيار سيناريو لتأليف روايته، قبل أن يقضي قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله على أحلامه ومعلمه الملهم الذي ارتقى شهيدا بعد أن مزقت الغارة الجوية جسده إلى أشلاء، تولى «عبدالله» جمع قطه منها في أكياس زرقاء بلاستيكية، قائلا بصوت تخنقه الدموع لـ«الوطن»، «كان نفسي أفرجيه نتائج تعبه وتعليمه وأخليه يفخر فيا لما أنشر أول رواية من تأليفي وكتابتي، بس القدر شاء إني أرد له الجميل بأني ما أترك بواقي جسده تنهشه الكلاب والقطط وأقدر أحفر له قبر صغير في وسط الشارع وأدفنه قبل ما أنزح إلى الجنوب».
رحلة النزوح والعودة إلى الكتابةبعد التشريد ورحلة النزوح القاسية، لم يعد يدور في مخيلة وذاكرة «عبدالله» سوى مشاهد الدماء والأشلاء: «حاليا قررت أكتب رواية تحت عنوان أشلاء، لأن هاي أكتر شئ شوفته خلال 79 يوما من الحرب».
يضمر الشاب الغزاوي في نفسه نية أن تكون بمثابة وفاء لروح معلمه: «أكيد هيحس فيا وأنا بتابع طريقي اللي علمني ياه».
.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رفح أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم 5 جنود بتعذيب أسير فلسطيني
وُجّهت إلى 5 جنود احتياط من الجيش الإسرائيلي، تهم التسبب في إصابة خطيرة والاعتداء على سجين فلسطيني.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يخدم الجنود الـ5 في وحدة مكافحة الشغب في سجن "القوة 100" التابعة للشرطة العسكرية.
⚡️????????JUST IN:
An indictment has been filed against five reserve soldiers, including two officers, in the Sde Teiman ‘abuse case’.—Hebrew Channel12.
By abuse they mean ra*pe. pic.twitter.com/NfKemgr9UB
وبحسب الصحيفة، تمت إساءة معاملة سجين أمني فلسطيني في مركز الاحتجاز العسكري في سدي تيمان.
ووفقاً للائحة الاتهام التي قدمها مكتب المدعي العام العسكري، قام الجنود الـ5 بضرب السجين بشدة، والاعتداء عليه، بعد نقله إلى سدي تيمان في 5 يوليو (تمَّوز) 2024.
وبعد إجراء تفتيش للسجين، قام الجنود الخمسة، بمساعدة العديد من أعضاء وحدة مكافحة الشغب، بضربه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين.
وتزعم لائحة الاتهام أن "المتهمين ركلوا المعتقل لمدة 15 دقيقة، وداسوا عليه، ووقفوا على جسده، وضربوه ودفعوه في جميع أنحاء جسده، بما في ذلك بالهراوات، وسحبوا جسده على الأرض، واستخدموا مسدس الصعق الكهربائي عليه، بما في ذلك على رأسه".
خلال هذا الاعتداء، طعن أحد الجنود المعتقل في مؤخرته بأداة حادة.
بعد ساعة لاحظ مسؤولو مركز الاحتجاز أنه ينزف بغزارة، وتم نقله إلى المستشفى.
عانى المعتقل من جروح مؤلمة متعددة نتيجة للضرب، بما في ذلك كسر 7 ضلوع وثقب في الرئة، وتمزق في المستقيم، وإصابات في جميع أنحاء جسده.