هاجم يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق حكومة بنيامين نتنياهو بسبب ما وصفه بـ"نهج الكذب" الذي تتبعه في الحرب على غزة، داعيا إلى إبرام اتفاق مع حركة حماس لإنهاء الحرب.

وقال غولان في مقابلة مع صحيفة معاريف إن "نهج الكذب الحالي يعني أن مواطنينا لن يعودوا لديارهم على الحدود" كما "يعني أننا سنستمر في العيش في بلد مهدد".

وحمل القائد العسكري السابق المسؤولية للحكومة، بسبب "عدم وضوح أهداف الحرب"، معتبرا أن "شن إسرائيل حربا يضحي فيها خيرة أبنائها دون أهداف حربية هو أمر صادم".

ورأى أن مشكلة العملية البرية الحالية تكمن في أن المستوى السياسي لا يوضح أهداف الحرب، واصفا تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، بالقتل بأنها "تصريحات غبية وغير ضرورية".

لا مفر

ورأى نائب رئيس الأركان السابق أن على القيادة السياسية قول الحقيقة لشعبها وتأخير القضاء على حماس لسنوات، واعتبر أن حماس الوحيدة القادرة على إطلاق سراح المحتجزين، مؤكدا أنه "لا مفر من التوصل لاتفاق مع حماس، وليس مع أي فاعل آخر".

وفي حين أقر بأن الحرب الحالية ألحقت ضررا بالحركة الفلسطينية، فقد شدد في الوقت نفسه على أن السؤال الأهم هو ذلك الذي يتعلق بما بعد الحرب.

وقال غولان لصحيفة معاريف إنه يستحيل عليهم تجاهل أن الحرب بدأت بفشل ساحق لإسرائيل، حتى لو نالوا من السنوار.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى مساء أمس السبت 20 ألفا و258 شهيدا، و53 ألفا و688 جريحا -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل تقترب الحرب بين واشنطن وطهران؟ قيادي إطاري يكشف عن 3 ارتدادات كارثية

بغداد اليوم - بغداد

أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، اليوم الأربعاء (2 نيسان 2025)، أن اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران سيؤدي إلى ثلاث ارتدادات قاسية تطال منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، محذرًا من عواقب وخيمة في حال تطوّر الصراع إلى مواجهة مفتوحة.

وقال شاكر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتكز على الضغط النفسي واستخدام الزخم الإعلامي الأمريكي، الذي يهيمن على عناوين الإعلام العالمي، بهدف إرسال رسائل مدروسة لضمان مصالح البيت الأبيض في مختلف القارات، من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا".

وأضاف أن "ترامب يسعى من خلال هذه الرسائل المكثفة إلى الضغط على طهران خلال الأسابيع الأخيرة، تمهيدًا لإبرام اتفاق يضع حدًا لحالة اللاعداء بين الطرفين، والتي امتدت لأكثر من أربعة عقود".

وأوضح أن "واشنطن تدرك خطورة خيار الحرب، نظرًا لما قد يترتب عليه من ثلاث ارتدادات كارثية، أولها تهديد إمدادات الطاقة العالمية، كون المنطقة تمد العالم بأكثر من 30% من احتياجاته من الطاقة، وثانيها زعزعة استقرار الاستثمارات التي تقدَّر قيمتها بين 2 إلى 3 تريليونات دولار، وثالثها تعريض مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة لخطر الاستهداف المباشر".

وأشار شاكر إلى أن "أي استهداف أمريكي للمنشآت النووية الإيرانية قد يدفع طهران إلى رفع سقف المواجهة، وربما التفكير جدياً بتغيير عقيدتها النووية، وهو ما لمح إليه بعض المسؤولين الإيرانيين مؤخرًا في ظل التصعيد المتبادل".

وتابع: "رغم محاولات بعض الأطراف، وعلى رأسها الكيان الإسرائيلي، دفع واشنطن نحو التصعيد، إلا أن الولايات المتحدة تعلم أن كلفة الحرب ستكون باهظة، وأن أي مغامرة عسكرية قد تفتح أبوابًا لصراعات لا يمكن السيطرة على تداعياتها".

ونوّه شاكر إلى أن "التجربة الأمريكية في اليمن، ومحاولاتها تحجيم الحوثيين عبر الضربات الجوية، أثبتت محدودية النتائج، حيث لا تزال البحرية الأمريكية تواجه صعوبات ميدانية رغم تنفيذ أكثر من 100 غارة جوية، مما يعكس فشل هذا النموذج في تحقيق الأهداف المرجوة".

وختم بالقول: "أقرب السيناريوهات هو التوصل إلى اتفاق شامل بين طهران وواشنطن، يُعيد ترسيم طبيعة العلاقة بينهما ويمنع انزلاق المنطقة إلى صدام عسكري، لأن خيار الحرب يبقى مستبعدًا في الوقت الراهن".

وفي 18 آذار 2025، قال ترامب إن "الصبر الأمريكي تجاه إيران بدأ ينفد"، مشيرًا إلى أن "ضرب المنشآت الحساسة في طهران ليس خيارًا مستبعدًا"، وهو ما قوبل بتحذير من المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي أكد أن "أي اعتداء على الأراضي الإيرانية سيواجه برد شامل دون خطوط حمراء".

كما تزامن هذا التصعيد مع ضغوط اقتصادية متزايدة على طهران، تمثلت في قطع كميات الغاز المصدّر للعراق، وإعادة فرض عقوبات قصوى تدريجيا، ما اعتُبر محاولة لإجبار إيران على التفاوض وفق شروط جديدة تتعلق ببرنامجها النووي ونشاطها الإقليمي.

في هذا السياق المشحون، تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى إشعال فتيل مواجهة مباشرة، خصوصًا في ظل الانقسامات داخل البيت الأبيض والضغط المتزايد من بعض حلفاء واشنطن في المنطقة لدفعها نحو عمل عسكري حاسم.

مقالات مشابهة

  • هل تقترب الحرب بين واشنطن وطهران؟ قيادي إطاري يكشف عن 3 ارتدادات كارثية
  • ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
  • حماس: حادثة قتل شرطي دير البلح تخدم أهداف الاحتلال
  • سفير إسرائيلي سابق يدعو لقطع العلاقات مع أردوغان.. بلغ حد العداء
  • من الوحدة 3900.. الجيش الإسرائيلي يكشف هوية قيادي حزب الله المستهدف بالغارة على بيروت
  • رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة
  • أنا هنا بفضلك..رهينة إسرائيلي سابق لترامب: أرجوك أن تُنهي الحرب في غزة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط لإنهاء الحرب وتقدم مقترحا جديدا
  • مصدر إسرائيلي: سنتفاوض حول وقف الحرب إذا وافقت حماس على مسار ويتكوف
  • ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران