تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – تنطلق صباح غد على أرضية ميدان السوان في إمارة رأس الخيمة فعاليات النسخة الثالثة عشرة لمهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة ( السوان – 2023 – 2024 ).
ويستمر المهرجان على مدار 6 أيام تدور منافساته لفئات” الحقايق” و ” اللقايا” و” الايذاع ” و” الثنايا ” و “الحول و ” الزمول” و تتنافس خلالها ” هجن الجماعة ” على الجوائز العينية والنقدية القيمة والتي تشارك للمرة الأولى مع 174 شوطا و12 رمزا بالإضافة إلى 7 أشواط تم تخصيصها للسباق التراثي.


وخصصت اللجنة المنظمة جوائز نقدية قيمة للفائزين بالأشواط النقدية أو الرموز، ويحصل الفائزون بأشواط الرموز للحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا على كأس ومليون ونصف المليون درهم لأشواط الابكار… وكأس ومليون درهم لأشواط الجعدان .. فيما يحصل الفائزون في اليوم الختامي المخصص للحول والزمول على سيف و5 ملايين درهم لشوط الحول المفتوح .. بجانب خنجر و مليوني درهم لشوط الحول المحليات ، بينما يحصل الفائزون بأشواط الزمول المفتوح والمحليات على بندقية ومليون ونصف المليون درهم، ويحصل الفائز بشوط الزمول المحليات على بندقية ومليون درهم.
يذكر أن النسخة الأولى للمهرجان انطلقت في عام 2012 في منطقة السوان في رأس الخيمة ثم مضى المهرجان عاما تلو آخر يحقق حضورا ومشاركات واسعة من قبل ملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. وفي عام 2013 كانت الدورة الثانية للمهرجان في منطقة اللبسة بإمارة أم القيوين، واستمرت النجاحات من خلال المشاركة الكبيرة التي حظي بها المهرجان والتنافس القوي على أرضية الميدان بين الملاك .. وفي عام 2014 كانت مدينة الذيد في إمارة الشارقة المحطة الثالثة لمواصلة تحقيق النجاحات بمشاركة متميزة من قبل مربي وملاك الهجن محليا وخليجيا .. وخلال عام 2015 جاءت النسخة الرابعة في ميدان “التلة” في إمارة عجمان حيث واصل فيها المهرجان تحقيق النجاحات خاصة على مستوى المشاركات القياسية من قبل ملاك الإبل ..وفي عام 2016 عاد المهرجان من جديد إلى منطقة “السوان” بحلة جديدة وخبرات اكتسبها المنظمون لتعطي المنافسة قيمة إضافية أثبتت نجاح الفكرة منذ انطلاقتها في عام 2012..
وفي عام 2017 احتضن ميدان “اللبسة” المنافسات من جديد الذي تميز بالاقبال الكبير متميز من المشاركين والجاهزية الخاصة بالبنية التحتية .. وخلال 2018 استضاف ميدان “الذيد” النسخة السابعة بحضور كبير للملاك والمضمرين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وفي مطلع يناير 2019 أيضا أنهى المهرجان النسخة الثامنة مع المنافسات التي استقبلها ميدان “التلة ” في إمارة عجمان، وفي العام نفسه 2019 وشهر ديسمبر تحديدا أقيم المهرجان على أرضية ميدان “السوان” مع إنطلاقة المنافسات في النسخة التاسعة، وفي العام 2021 وعلى أرضية ميدان “التلة” شهد المهرجان إقامة النسخة العاشرة في إمارة أم القيوين ، وفي العام 2022 كان الموعد في ميدان “الذيد” وإمارة الشارقة مع النسخة الحادية عشر ، وفي العام الماضي أيضا شهد ميدان “التلة” بإمارة عجمان ختام الدورة الثالثة للمهرجان مع إقامة النسخة الثانية عشر.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه بإقامة هذا المهرجان سنويا ويحظى من خلاله أبناء الإمارات التي تحتضن السباقات بأشواط خاصة لتكون أول أربعة أشواط خلال الفترة الصباحية من المهرجان مخصصة لزيادة التنافس بينهم.

كما يحظى المهرجان بمتابعة ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة ..فيما أصبح المهرجان ملتقى سنويا بين إمارات الدولة وينتظره المهتمون بهذه الرياضة ومحبوها كل عام للمشاركة في المنافسات التي تعد جزءا من موروث الإمارات، وكانت محل اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” ورعايته ورؤيته في المحافظة على تراث الآباء والأجداد وتناقله بين الآجيال.

ومن المنتظر أن تكون البداية صباح غد مع أول فئات الصغار و سن السرعة والمفاجآت “الحقايق” و20 شوطا ، وفي الفترة المسائية ستبدأ المنافسات التراثية و7 أشواط ستدور تحدياتها بين أبناء الإمارات والفئة العمرية من 15 إلى 20 عاما، وفي اليوم الثاني ستواصل الحقايق مشوارها مع 25 شوطا في الفترة الصباحية، و15 للمسائية والتي ستشهد تحدي الرموز ورمزي الابكار والجعدان والتنافس على الكؤووس التي سيفوز بها حامل الناموس بالإضافة إلى مليون ونصف المليون درهم لكل من يحرز لقب بأشواط الأبكار، ومليون درهم لأشواط الجعدان ضمن مختلف الفئات.
وفي اليوم الثالث ستركض المطايا مع سن اللقايا و30 شوطا في الفترة الصباحية و14 للمسائية وكاسي الأبكار والجعدان ،، بينما سيكون رابع الايام مخصصا لتحدي الإيذاع معختام مشوار الصغار والذي ستصل فيه المسافات إلى 6 كلم و26 شوطا وزعت على الفترتين بواقع 16 للصباحية و10 للمسائية، فيما ستنطلق منافسات الثنايا الكبار بمشاركة نخب الآصايل على مدار 22 شوطا في الفترة المسائية. وفي اليوم الأخير والمخصص للحول والزمول ستركض نخب الآصايل على مدار 18 شوطا في الفترة الصباحية، و4 أشواط للمسائية، على أن يكون مشهد الختام بحصول الفائز بشوط الحول المفتوح على سيف بالإضافة إلى 5 ملايين درهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الفترة الصباحیة محمد بن زاید على أرضیة وفی العام فی الیوم آل نهیان فی إمارة وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل “المليجبيشية” الكارثية !.

التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل "المليجبيشية" الكارثية !.

دعوة لقراءة قواعد "بونسمبي" لدعاية الحرب !.

مدار أوّل:

"سأصرخُ فى عُزلتي ... لا لكي أُوقِظ النائمين ... ولكن، لتُوقِظني صرختي... من خيالي السجين" ((محمود درويش))

ها نحن نجد أنفسنا - مرّة أُخري، وليست أخيرة - على مقربة من حلول ذكري يوم 15 أبريل 2023، والذي سيصادف هذا العام يوم الثلاثاء المُقبل (15 أبريل 2025)، يوم "تلاتا ونُص شهر"، وبحلول هذا اليوم الهام جدّاً، والمُحزن جدّاً فى تاريخ حروب السودان - تكون حرب 15 أبريل 2023 "المليجيشية" الكارثية، بين القوات المسلحة، والدعم السريع، قد أكملت "سنتها" الثانية، أي إنقضاء "سنتين" بالتمام والكمال، منذ اندلاعها المباغت فى قلب عاصمة البلاد الخرطوم، صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، ولِعُشّاق وعاشقات "علم الحساب"، نقول أنّ الفرق بالأيّام بين هذين التاريخين يبلغ 731 يوماً بالتمام والكمال، ولكن، يبقي الفرق كبيراً ما بين السودان قبل ذلك اليوم المشؤوم، والسودان بعده، وسيجعل - وقد جعل بالفعل - سودان ما قبل حرب يوم 15 أبريل 2023، حتماً، ليس كسودان ما بعده، بأيّ حالٍ من الأحوال، بما فعلته هذه الحرب الكارثية المُدمّرة، فى الناس - من كلِّ الأعمار والأجيال - من أثقال وأفعالٍ وأهوال، وما حطّمته فى النفوس البريئة حربهم الكريهة، من أحلامٍ وآمال !.

فى عام 1928، صدر عن السياسي البريطاني المناهض للعنف، اللورد اللورد آرثر بونسومبي، كتاباً هامّاً بعنوان: (("التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب الإعلام فى الحرب العالمية الأولي"))، كرّسه لفضح الأكاذيب التى يطرحها مفجّروا الحروب، على شعوبهم، لتبرير أسباب اندلاع الحروب، وأسباب الانخراط فيها، ومواصلتها، وقد ظهرت هذه الدعاية فى الحروب التى خاضتها البشرية فى القرنين العشرين والحادي والعشرين، وهاهي تظهر بجلاءٍ تام، ووضوح لا تخطئه عين مبصرة، فى الحرب "المليجيشية" الكارثية فى السودان، ويتم نقل هذه الدعاية (البروباقاندا) الخبيثة "نقل المسطرة" فى الحرب المليجيشية فى السودان، وليس من رأى كمن سمِع !.

من جانبنا، نوصي دعاة حرب 15 أبريل "المليجيشية" الكارثية، وندعو نافخى "كُورها" فى السودان، ومن يُشعلون نيرانها من "خارج السودان، وبخاصّة أهل الصحافة والإعلام"، بإعادة قراءة هذا الكتاب الهام جدّاً، والمُفيد جدّاً، علّهم يجدون فيه العِظة والعِبرة، وبعض الدروس المُفيدة، فيكفّوا عن مواصلة "الدعاية" الخبيثة للحرب الكارثية، والترويج لاستمرارها، بدعوى قُرب يوم الانتصار النهائي على "العدو"، علماً بأنّ عدو ما بعد 15 ابريل 2023 "اللدود"، كان صديق و"حبيب" الأمس "الودود"!.

ها نحن نُشرك القُرّاء الأعزاء، والقارءات العزيزات، فى الدعوة الصادقة لإعادة قراءة ((العشرة قواعد)) التى وضعها الكاتب الكبير آرثر بونسومبي، والتي سُمِّيت وعُرفت بـ((قواعد بونسومبي لدعاية الحرب))، وهي: ((1- نحن لا نريد الحرب – 2- الطرف الخصم وحده هو المسؤول عن الحرب – 3- العدو شرير بطبيعته، ويشبه الشيطان – 4- نحن ندافع عن قضية نبيلة، وليس عن مصالحنا الخاصة – 5- العدو يرتكب الفظائع بشكلٍ مُتعمّد، أمّا نحن فأخطاؤنا تقع خارج إرادتنا – 6 - العدو يستعمل الأسلحة المُحرّمة -7- نحن نتكبّد خسائر ضئيلة، أمّا خسائر العدو فهي فادحة – 8- فنانون ومثقفون مرموقون يساندون قضيتنا -9- قضيّتنا مقدّسة – 10 – كل من يشككون فى دعايتنا خونة)).

بعد القراءة المتأنية والذكيّة لـ(قواعد بونسمبي)، دعونا ننظر للدعاية الحربية التى يُطلقها طرفا - بل، كل أطراف - حرب 15 أبريل 2023 "المليجيشية" الكارثية، ونعيد – معاً - قراءة قواعد السيد (بونسومبي) لدعاية الحرب، وحتماً، سنكتشف التطابق فى الطرح، وفى الدعاية الحربية، فى تبرير الحرب واستمرارها... تُرى هل ترك أباطرة وجنرالات حرب السودان، شيئاً من قواعد بونسمبي؟!... ، إنّهم يمضون فى ذات الطريق، بلا أدنى شك، ويقرأون من ذات الكتاب القديم، ويشربون – ويسقون الناس البسطاء من ضحايا حربهم الكارثية - من ذات الكاس المُر. كأس الحر ب المدمّرة والدعاية الحربية "المُخمّرة" والنتنة، وفى قلب هذه الدعاية، نشر وتكريس خطاب الكراهية، والتمييز والتعصُّب التحقير والتحريض على العُنف... فبئس الحرب، وبئس الدعاية الحربية، وبئس المصير!.

جرس أخير:

"لتلك الضفاف .. التى عمّدتني، نبيّاً يخاف .. على الحربِ، من ضدّها .. وعلى العُشقِ، من حامِليه الخِفاف ... وللقائمين ثلاثة أرباع ليل الغريب.. وكاملِ ليل البلاد.. مقابل خُبز الجفاف ... وفى أحسنِ الأمرِ.. موت الكفاف" ((محمد مدني)).

فيصل الباقر
faisal.elbagir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • أحمد حلمي مكرَّم في أمريكا: “مصر تشرف أي حد”
  • التزييف فى زمن الحرب: أكاذيب وبروباقاندا حرب 15 أبريل “المليجبيشية” الكارثية !.
  • برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
  • “النبي” الروسي يشارك في مهرجان “بكين” السينمائي الدولي
  • ميدان الهجن بنجران يقيم السباق السادس من سباقات الميادين
  • مهرجان “سماء العُلا 2025” يعود بتجارب فلكية وسياحية فريدة في 18 أبريل الجاري
  •  غداً.. وبجوائز تتجاوز  24 مليون يورو..  انطلاق “جولة الرياض” ضمن جولات الجياد العربية
  • انطلاق مهرجان الثقافات والشعوب الـ13 بالمدينة المنورة منتصف أبريل الجاري
  • 12 شوطا باليوم الثالث من منافسات "مهرجان كأس جلالةِ السُّلطان للهجن"
  • “يديعوت أحرنوت”: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 مليونير غادروا خلال عام