افتتاح معرض فني على هامش تكريم الفائزين في ملتقى الأزهر الدولي للكاريكاتير
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
افتتح الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر للوافدين، والشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعددا من الفنانين، اليوم الأحد، معرضا فنيا على هامش تكريم الفائزين في ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه.
وتستمر فعاليات المعرض الفني حتى يوم الخميس المقبل، ويضم مجموعة من أفضل الأعمال الفنية المتميزة، التي شاركت في المسابقة هذا العام، إضافة إلى الأعمال التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة، والتي عقدت تحت شعار «الأخوة الإنسانية» إلى جانب عرض للأعمال التي شارك بها الطلاب الموهوبين من المكفوفين وضعاف البصر، وذلك بهدف تعزيز التواصل والربط الاجتماعي بينهم وبين نظرائهم المبصرين، فضلاً عن عقد مجموعة من الندوات والورش الفنية؛ لتسليط الضوء على فن الكاريكاتير من خلال طرح موضوعات مختلفة يتنافس فيها أبرز فناني الكاريكاتير والأدباء والمثقفين.
تطبيق الحرم الذكي.. كواليس لقاء رئيس جامعة الأزهر بعمداء كليات الوجه البحري غدا.. الأزهر يقيم حفلا لتكريم الفائزين في الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير والبورتريه وكيل الأزهر: الوحشية والبربرية من طبائع الصهاينةمن جانبه قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن المحافظة على اللغة العربية والهوية، مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية تقع على عاتق الجميع كل في مكان عمله وتخصصه، كل في حدود قدراته وإمكانيته، وأنه من الواجب علينا أن نحافظ على ديننا وعقيدتنا وهويتنا، وأن ننتبه لمحاولات تذويب الهوية، من خلال العمل الجاد على تقوية مناعتنا الحضارية، والاحتفاء بلغة القرآن والعناية بها، مؤكدا أنها مفتاح هويتنا، وأن الاعتزاز بها اعتزاز بالهوية، وخدمتها خدمة للدين والوطن.
وأكد الدكتور الضويني، خلال كلمته باحتفالية «مجمع اللغة العربية الأردني»، ب«اليوم العالمي للغة العربية»، وبمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، أن الأزهر قد عني باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات وأقساما تحمل اسمها، وتنبئ عن رسمها، ومراكز تدرب على إتقانها، وكيانات ترغب الأعاجم فيها، ومن ذلك: كليات اللغة العربية بمحافظات مصر، وأقسام اللغة العربية في بعض الكليات الأخرى، ومركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية، وكلية العلوم الإسلامية الوافدين، فضلا عن كثير من الفعاليات التي تؤكد الهوية اللغوية للأمة.
وأضاف: «سيظل الأزهر الشريف الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، بالتعاون مع أهل الخير والعطاء».
وأضاف الدكتور الضويني، أن من فضل الله على الأمة الإسلامية أن ميزها بأجل عقيدة، وأفصح لسان، وأعظم هوية، مؤكدا أن المحافظة على العقيدة واللسان والهوية مطلب شرعي، وواجب وطني، ومسؤولية مجتمعية، موضحا أن اللغة العربية أحد أركان هوية الأمة؛ وأن المحافظة عليها من الدين، كما أن العلاقة بين اللغة والدين وبين اللغة والهوية لا تنفصم عراها.
وقال وكيل الأزهر، إن من الواجب على كل مسلم أن يذود عن اللغة بقلبه حبا لها، وبلسانه تعلما ونطقا بحروفها وبلاغتها، وأن يزود نفسه ما استطاع من الثقافة العربية والإسلامية، وأن يكون على وعي بما تتعرض له اللغة والدين والهوية من هجمات شرسة، مشددا على ضرورة الانتباه لصراع قديم متجدد، وصفه بالصراع «الخفية أدواته، الخطيرة آثاره!»، وهو صراع الألسنة واللغات.
ولفت إلى أن الحديث عن «الصراع اللساني» ليس من قبيل المبالغة أو التهويل، حيث أن اللغة هي أحد أهم مكونات الهوية، ومن أهم عوامل البناء في مختلف الحضارات والثقافات، ومن أول ما يعنى الغزاة المحتلون بمحوه، ومن ثم فإن الصراع اللغوي صراع وجود وهوية.
وانتقد وكيل الأزهر غياب الفصاحة العربية عن ألسنة كثير من أبنائنا، موضحا أن السبب في ذلك هو انشغالهم عنها برطانات ولغات أعجمية، حيث يعمدون إلى بضع كلمات أجنبية يقحمونها بين الحين والآخر في حديثهم بلا داع أو مبرر، وكأنما يرون أن اعوجاج اللسان العربي غاية التحضر والرقي!.
وأوضح أن المشكلة ليست في استعارة بعض ألفاظ من لغات أخر، وإنما الأسى من أن يدور في فم المتكلم العربي لسان غيره، وأخشى أن يسكن دماغه عقل غيره!، حتى وصل الأمر إلى أن يصبح المتكلم نسخة شائهة؛ فلا هو اعتز بلغته فأجراها على لسانه، ولا هو أتقن بهذه الكلمات المستعارة لغة غيره.
ولفت وكيل الأزهر إلى أنه لا يرفض أو يعارض تعلم اللغات؛ مؤكدا أن تعلمها يتيح للأجيال الناشئة جسورا ومعابر يصلون بها إلى ثقافات مغايرة، وإني أرجو للأمة كلها أن تكون على دراية واطلاع وإحاطة بلغات العالم، بشرط أن لا يكون ذلك على حساب لغتنا العربية، مؤكدا أنه من الواجبات الضرورية أن نتأمل التحديات التي تواجه اللغة العربية؛ لنعمل على معالجتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر قيادات الأزهر وزيرة الثقافة ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير قطاع المعاهد الأزهرية مستشار شيخ الأزهر للوافدين مجمع اللغة العربية الأردني اللغة العربیة وکیل الأزهر مؤکدا أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة
أعلن ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، تفاصيل النسخة الثالثة للملتقى والتي ستكون في الفترة من 16 فبراير حتى 25 فبراير 2025، تـحـت شـعـار "بـدايـة جـديـدة لـبـنـاء الإنـسـان".
ودعا الأزهر الشريف، للمشاركة في اللقاء الثالث من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة في نسخته الثالثة 2025، برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، في الفترة من (الأحد الموافق 16 فبراير 2025) حتى يوم (الثلاثاء 25 فبراير 2025) ميلادي (الأحد الموافق 17 شعبان 1446) حتى يوم (الثلاثاء 26 شعبان 1466) هجري.
وحددت اللجنة العُليا المنظمة للملتقى شروط المشاركة في ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة، وهي:-
1. - لا تزيد أعمال المُشارك في المُلتقى عن عمل واحد.
2. - يكون العمل فردي ويخُص صاحب العمل فقط.
3. - لن تُقبل الأعمال الجماعية.
4. - لن تُقبل الأعمال المنسوخة أو المطبوعة.
5. - أن يكون العمل حديثاً ولم يمُر عليه أكثر من عام واحد.
6. - ألا يحمل أي دلالة أو إشارة مُسيئة، وألا يُشير إلى تعصُب للجِنس أو اللون أو العِرق أو الدين.
7. - تُرسَل صورة العمل بالاستمارة بتَصوير احترافي عالي الجودة لا تقل عن دقة (600 رزليوشن أو 3000 بيكسل).
8. - لن يتم قبول أي مشاركة إلا عن طريق الاستمارة الإلكترونية المرفقة بالإعلان.
9. - اللجنة العُليا لها الحق بعدم الموافقة على الأعمال الغيرمناسبة للعرض دون إبداء أي أسباب.
كما دعا الأزهر، الخطاطين والمزخرفين والفنانين من جميع أنحاء العالم والمهتمين، للمشاركة في الملتقى، على أن تُرسَل صُورة العمل بالاستمارة وبيانات المشارك من خلال الرابط التالي من هنا.
وأعلن الأزهر الشريف أنن الموعد النهائي لإرسال استمارة الاشتراك، من تاريخ نشر الإعلان وحتى يوم (الإثنين 20 يناير 2025) ميلادي، (20 رجب 1446) هجري.