ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مع إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن تكثيف عملياته في الجنوب وتكبده خسائر بشرية.

وقالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن ما لا يقل عن 166 فلسطينيا قتلوا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كما أصيب 384.

وأضافت الوزارة أن ذلك يرفع العدد الإجمالي إلى 20424 قتيلا و54036 مصابا منذ السابع من أكتوبر

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، تكثيف عملياته ضد حركة حماس في جنوب قطاع غزة المحاصر حيث الفلسطينيون المهددون بالمجاعة لا يجدون مكانا آمنا من القصف الذي يطال مناطق مختلفة ويحصد أعدادا متزايدة من القتلى.

وحض الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يطلب وقفا لإطلاق النار.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم مواصلة عملياته في جنوب القطاع بحثا عن قياديي حماس الذين تعهدت إسرائيل بالقضاء عليهم بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وقال المتحدث باسم الجيش، يوناتان كونريكوس، لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية إن محور العمليات العسكرية انتقل إلى الجنوب، وتابع "نركز عملياتنا الرئيسية على معقل آخر لحماس وهو خان يونس"، أكبر مدن جنوب القطاع.

وأشار إلى أن المعارك في الشمال "ستتواصل، ربما بحدة أقل".

وارتفعت الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.

وأعلن الجيش، الأحد، أن حصيلة قتلاه في قطاع غزة منذ بدء العمليات البرية بلغت 152 عسكريا، إثر مقتل تسعة عسكريين، السبت، في واحدة من أفدح الخسائر اليومية التي يتكبّدها منذ بدأ هجومه البري على القطاع الفلسطيني في 27 أكتوبر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد، "ندفع ثمنا باهظا للغاية في الحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

"لم أطلب وقف إطلاق النار"

في واشنطن، قال الرئيس الأميركي ردا على سؤال عما إذا كان طلب خلال اتصال هاتفي بينه وبين نتانياهو، وقف الأعمال القتالية، "لم أطلب وقف إطلاق النار".

إلا أنه شدد على "الحاجة الماسة لحماية السكان المدنيين"، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وتجدد القصف، الأحد، على جباليا ومدينة غزة في شمال القطاع، وكذلك على خان يونس، وفق ما أعلنت حركة حماس.

ونزح 1,9 مليون من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون، بحسب الأمم المتحدة.

وكان هجوم حماس أودى بنحو 1140 شخصا في إسرائيل. كما خطف خلال الهجوم 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بعد صفقات تبادل أنجزت خلال هدنة مؤقتة مدتها أسبوع في أواخر نوفمبر الماضي، وفق السلطات الإسرائيلية.

اعتقالات

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف "إرهابيي" حماس، ويسعى قدر الإمكان إلى تجنب الخسائر الجانبية. وأعلن، السبت، "اعتقال أكثر من 200 عنصر إرهابي" خلال أسبوع، مشيرا إلى أن "إجمالي عدد الذين تم اقتيادهم للتحقيق في إسرائيل أكثر من 700" منذ اندلاع الحرب.

في المقابل، اتهمت وزارة الصحة التابعة لحماس القوات الإسرائيلية بارتكاب عدة "مجازر بشعة" هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، "أعدم الجيش الإسرائيلي العشرات من المواطنين في الشوارع".

وفي معرض الرد على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يشأ الجيش الإسرائيلي الإجابة بشكل محدد على الاتهامات حول إعدامات نفذها جنوده.

لكنه أكد أن ضرباته "ضد أهداف عسكرية وتمتثل لأحكام القانون الدولي".

توترات إقليمية

وتستمر المخاوف من اتساع نطاق النزاع وتمدده إقليميا.

ويهدد الحوثيون في اليمن الملاحة التجارية باستهدافهم منذ أسابيع مسار الشحن في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن عملياتهم تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وأعلن الجيش الأميركي أن ناقلة مواد كيميائية أصيبت، السبت، قبالة سواحل الهند بـ"طائرة مسيرة هجومية أطلقت من إيران"، وأن ناقلتي نفط ومدمرة أميركية استُهدفت في البحر الأحمر بمسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن.

واتهم البيت الأبيض إيران بالضلوع في التخطيط للهجمات التي يشنها الحوثيون، مشددا على أنه من دون هذه المساعدة الإيرانية لكان من الصعب على الحوثيين "رصد وضرب" هذه السفن.

وتعترف إيران بتقديم دعم سياسي للحوثيين، لكنها تنفي تقديم معدات عسكرية لهم، أو تورطها مباشرة في أي من هذه الهجمات.

كما يستمر تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يوميا على الحدود مع لبنان.

وسجل مقتل وإصابة أكثر من 200 شخص في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، فيما سقط وأصيب جنود إسرائيليون بعمليات قصف بالصواريخ والمسيرات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. تظاهرات في عدة مناطق بغزة تطالب برحيل «حماس»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تظاهر آلاف الفلسطينيين ضد «حماس» في غزة، وانتشرت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى احتجاجات ضد الحركة في أنحاء القطاع، تطالب بوقف الحرب وكف يد الحركة عن إدارة القطاع.

من جانبها، دعت عشائر حي الشجاعية في قطاع غزة، إلى وقفة احتجاجية ضد حركة حماس، مؤكدين أن الصمت لم يعد خيارًا

وردد المتظاهرين هتافات تدعو الحركة، للتنحي عن حكم قطاع غزة، ورفعوا شعارات مناهضة للحركة، بعد أكثر من أسبوع من استئناف جيش الاحتلال قصفه للمدنيين.

ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب على إحداها «حماس لا تمثلنا»، وأخرى «دماء أطفالنا ليست رخيصة».
واتهم بيان صدر من عشائر غزة، قيادات «حماس» بتجاهلهم والمتاجرة بأبنائهم، مضيفًا أن القطاع ليس حكرًا على فصيل أو جماعة بعينها.
فيما أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات «حماس برة برة» في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة.

واستأنفت قوات الاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 48.572 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 112.032 آخرين، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة
  • بالفيديو.. تظاهرات في عدة مناطق بغزة تطالب برحيل «حماس»
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50,183 شهيداً و113,828 مصاباً
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 50,183
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50,183 شهيداً و 113,828جريحاً
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 50.183 شهيدا
  • إسرائيل تصدر تحذيراً نهائياً لإخلاء شمال غزة
  • 7 قتلى..ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لريف درعا في سوريا
  • ارتقاء نحو 800 شهيد منذ العدوان المستجد على غزة في 18 مارس
  • بعد اغتيال حسام شبات.. ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين في غزة