شاهد: بيانو يعمل بالذكاء الاصطناعي يساعد يابانيات من ذوات الاحتياجات الخاصة على عزف مقطوعة لبيتهوفن
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
داخل قاعة تغطي ألواح خشبية جدرانها في أحد أبرز مراكز الحفلات الموسيقية في طوكيو، اكتفت كيوا أوسامي البالغة 24 عاماً بالضغط بالسبابة دون غيرها من أصابع يدها على مفاتيح البيانو لتصدح من هذه الآلة الموسيقية أنغام مقطوعة بيتهوفن "نشيد الفرح" المهيبة، ترافقها الأوركسترا عزفاً والجوقة غناءً.
كانت أوسامي التي تعاني شللاً دماغياً واحدةً من ثلاثة موسيقيات يابانيات من ذوات الإعاقة عزفن الخميس السيمفونية التاسعة لبيتهوفن مع "يوكوهاما سينفونيتا" في قاعة سانتوري في العاصمة اليابانية مستخدمين بيانو يعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويتولى هذا البيانو مساعدة العازفين من خلال تَتَبُّع نغمات المقطوعة وتعزيز أدائها بتحريك تلقائي للمفاتيح المطلوبة من دون أن يضغط عليها العازف نفسه.
وشكّلت أوسامي التي بدأت العزف على البيانو خلال دراستها الابتدائية مصدر إلهام لبرنامج الذكاء الاصطناعي، إذ أن تفانيها في التدرّب بإصبع واحدة دفع معلميها إلى التعاون مع شركة الموسيقى اليابانية العملاقة "ياماها".
وأثمر هذا التعاون نسخة منقحة من بيانو "ياماها" الذاتيّ العزف الذي طُرح عام 2015. وكانت حفلة عيد الميلاد الموسيقية في طوكيو الخميس الأولى من نوعها.
وقالت يورينا فوروكاوا البالغة عشرة أعوام لوكالة فرانس برس بعد حصة تدريبية الأربعاء إن "العزف مع أوركسترا تجربة قوية فعلاً".
ومكّن "بيانو أيّ كان" لفوروكاوا التي تعاني حالة نادرة تسمى الاعتلال العضلي الخلقي تتطلب مساعدة في التنفس، من العزف من سرير وُضع أمام البيانو الكبير.
وتبعت الفتاة الإيقاع بتحريك ذراعها اليسرى، وضغطت بقوة على المفاتيح بالجزء الخلفي من يدها اليمنى، فيما تولى البيانو بفضل الذكاء الاصطناعي ملء النوتات الموسيقية لإكمال المقطوعة.
وخلافاً للعزف الذاتي التقليدي، يتوقف "بيانو أيّ كان" إذا نقر العازف على النوتات الخاطئة.
وقالت العازفة هيروكو هيغاشينو (39 عاما): "عندما يفوتني النقر على مفتاح ما أو أبطئ، أشعر بضغط من البيانو للمواصلة والضغط على المفتاح الصحيح".
شاهد: طفل في السابعة من العمر يعزف البيانو بمهارة لا مثيل لها... شاهد: مرمم آلات بيانو يعرض في مزاد مجموعة غير اعتيادية استغرقت عمرا لجمعهاعازفة البيانو الشهيرة يوجا وانغ تعانق موزارت في مهرجان الموسيقى الكلاسيكية في لاتفياوبدأت هيغاشينو التي ولدت بثلاثة أصابع في يدها اليمنى بتعلّم العزف على البيانو فقط بعد الإعلان عن برنامج الحفلة الموسيقية التي حملت عنوان "سمفونية أيّ كان التاسعة"؟
وقالت: "إذا ساعدني البيانو وحرّك لي مفتاحين إضافيين، فيمكنني أن أُظهر بأمانة أكبر اللحن الغني الذي أراده بيتهوفن".
ووصف عدد من الحاضرين الذين بلغ عددهم نحو 130 العزف خلال الحفلة الميلادية بأنه راقٍ.
وقالت الستينية تيروكو إيماي "لم أرَ مثل هذه التجربة المؤثرة". واعتبرت أنها "كانت أفضل هدية" لها في عيد الميلاد.
أما كوكي كاتو (16 عاماً) التي حضرت الحفلة أيضاً، فقالت هي الأخرى إنها تأثرت كثيراً".
ولاحظ أن "البيانو يتيح لأيّ كان أن يعزف"، معتبرة أنه "أمر جيد جداً للموسيقى أيضاً".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: العزف على البيانو بلباس البحر لجمع تبرعات من أجل إجراء عملية لموسيقي شاب شاهد: مقتنيات "عازف البيانو" الشهير في فيلم بولانسكي تعرض في مزاد شاهد.. عمرها 108 عاما وتعزف البيانو بمهارة بيانو اليابان طوكيو موسيقىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بيانو اليابان طوكيو موسيقى إسرائيل غزة عيد الميلاد فلاديمير بوتين فرنسا العراق النيجر روسيا تركيا بوركينا فاسو فيضانات سيول إسرائيل غزة عيد الميلاد فلاديمير بوتين فرنسا العراق یعرض الآن Next عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
مدعوم بالذكاء الاصطناعي.. جي 42 وإنفيديا تكشفان عن نظام رائد للتنبؤ بالطقس
كشفت شركتا "جي 42" و"إنفيديا" عن نظام هجين رائد للتنبؤ بالطقس، يمثّل إنجازاً كبيراً في تعاونهما في مجال تكنولوجيا المناخ المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويستند إلى الشراكة الأولية بين الشركتين التي أسست مختبر "إيرث -2" لتقنيات المناخ في أبوظبي.
ويوفر هذا النموذج التوليدي المخصص محاكاةً أسرع وأعلى كفاءة وأقل تكلفة، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بالظواهر المناخية المتطرفة من خلال دراسة وتعلّم الطبيعة الدقيقة للمنطقة.
وطورت إنسيبشن، الشركة التابعة لمجموعة جي 42، نموذجاً مخصصاً من "CorrDiff" لتوفير تنبؤات مفصّلة بدقة 200 متر لإمارة أبوظبي ومناطق حضرية أخرى، حيث يُشكل هذا المستوى الفائق من الدقة معياراً جديداً في المحاكاة الدقيقة للطقس والتنبؤ عالي الدقة المصمم خصيصاً للبيئات الحضرية، مما يمكّن الحكومات والقطاعات المختلفة والمجتمعات من الاستعداد لتأثيرات الظواهر الجوية المتطرفة من خلال تحذيرات مبكّرة وإجراءات استجابة فعّالة.
وستتولى (Core42)، شركة البنية التحتية الرقمية التابعة لمجموعة جي 42، استضافة المنصة وتوفير خدمات الحوسبة المتسارعة والاستدلال، مستفيدة من تقنيات "إنفيديا" المتقدمة.
وأجرت "جي 42" محاكاة شاملة للضباب في الإمارات العربية المتحدة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تعزيز قدرات التنبؤ بالضباب، مما يؤثر على إنتاجية وسلامة الأشخاص في مختلف القطاعات، فقد حققت جي 42 تحسينات ملحوظة في السرعة والفعالية من حيث التكلفة مقارنة بأنظمة التنبؤ التقليدية، من خلال تطوير مستويات السلامة والكفاءة وقدرات إدارة المخاطر.
أخبار ذات صلةوقال الدكتور عبدالله المندوس مدير عام المركز الوطني للأرصاد، أن هذه التقنية تمكن صناع القرار من اتخاذ قرارات أكثر فاعلية وتعزز القدرة على التكيف مع تحديات المناخ وذلك من خلال تحسين دقة التوقعات وتوفير تنبؤات محلية في الوقت الفعلي، مؤكدا على تبني المركز أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالطقس وإدارة الكوارث، مما يعزز مكانته في طليعة الجهود العالمية لتعزيز المرونة في مواجهة التقلّبات الجوية والمناخية.
ولفت الدكتور أندرو جاكسون الرئيس التنفيذي لشركة إنسبشن، إلى نموذج CorrDiff الذي يتميز بقدرته على التكيّف مع أنماط الطقس المحلية، ما يجعله قادراً على تحسين دقة التنبؤات في دولة الإمارات، فضلاً عن إمكانية تخصيصه لمناطق أخرى في العالم تواجه تحديات مناخية متزايدة، موضحا بأن تأثير هذا الابتكار يمتد إلى مجالات واسعة تتجاوز التنبؤ بالطقس، ليشمل الطيران والتنقّل الحضري وتحسين شبكات الطاقة والتخطيط البيئي، حيث تسهم المعلومات الدقيقة على المستوى المحلي في تقليل تأخير الرحلات الجوية، وتعزيز السلامة على الطرق، وتحسين توزيع مصادر الطاقة المتجددة، ودعم تطوير مدن أكثر تكيّفاً مع التغيرات المناخية.
وقال ديون هاريس المدير الأول لحلول الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي في "إنفيديا"، إن جي 42 تعمل على تعزيز الابتكار باستخدام منصة "إيرث-2" من "إنفيديا" لتوفير معلومات قابلة للتنفيذ في المناطق الأكثر حاجة إليها، مشيرا إلى أن التنبؤات الجوية تتطلب قوة حسابية هائلة، لكن الذكاء الاصطناعي أعاد تشكيل المعادلة في هذا المجال، وأكد أنه أصبح بالإمكان من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي الفيزيائية المخصصة للنمذجة المناخية عالية الدقة، إنتاج تنبؤات أسرع وأكثر تفصيلاً وأكثر قدرة على التكيف.
وتدرس جي 42 توسيع نطاق هذه التكنولوجيا خارج دولة الإمارات، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لتغيرات المناخ في الجنوب العالمي، مثل إفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، حيث يمكن أن تكون التنبؤات الدقيقة عاملاً حاسماً في التخفيف من آثار الكوارث.
المصدر: وام