تحف ومشغولات حرفية وفنية بمعرض نزلاء السجن المركزي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
افتتح اليوم معرض منتجات نزلاء السجن المركزي تحت شعار "لنفتح أمامهم الأمل والعمل"، وذلك بمناسبة أسبوع النزيل الخليجي الموحد، ويضم المعرض مختلف أعمال النزلاء من صناعات مهنية ومنتجات حرفية ولوحات فنية وتشكيلية وملابس ومشغولات، بالإضافة إلى التحف الفنية والفضيات، ويحتوي على أركان متنوعة.
رعى الافتتاح سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، وعدد من ضباط شرطة عُمان السلطانية والمعنيين من الجهات الحكومية، وتم تنظيمه في "مول عمان" ويستمر حتى 28 من ديسمبر الجاري.
وقال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية: إن تمكين النزيل وصقل مهاراته له دور بارز في تعزيز فرصته للانخراط في سوق العمل والحصول على فرصة عمل لكسب الرزق، بعد أن تم إصلاحه وتأهيله في السجن بمختلف البرامج التعليمية والتدريبية وتقييمه في مختلف المسابقات التي يتم تنظيمها لهم.
وتجوّل راعي المناسبة وعدد من المسؤولين حول أركان المعرض وتم التعرف على منتجات النزلاء المتنوعة.
تأهيل وإصلاح
وقال النقيب أول حمود بن محمد السيابي من الإدارة العامة للسجون – قسم التأهيل والإصلاح: إن توفير الرعاية الاجتماعية للنزلاء ومختلف برامج الإصلاح المختلفة التي تلعب دورا مهما في إعادة التأهيل للنزلاء، ومن أبرز البرامج التي يتم تنظيمها هي البرامج الدينية من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتنظيم محاضرات لمختلف الفئات من النزلاء، ومشاركتهم في مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم وقد حظي البعض منهم في الوصول للمراكز المتقدمة في المسابقة، إضافةً إلى المسابقة السنوية التي تقدمها الإدارة العامة للسجون في حفظ القرآن الكريم من المستوى الأول إلى المستوى العاشر لجميع نزلاء ونزيلات الإدارة العامة للسجون، بالإضافة إلى أن هناك برامج للتأهيل النفسي وتقديم الدعم في الجانب النفسي من قبل طبيب مختص لمساعدة النزلاء في التغلب على بعض التحديات النفسية والعقلية.
وأشار إلى البرامج الاجتماعية التي تهدف إلى تقليل نسبة عودة النزيل للجريمة وتسهم في توجيه النزلاء بعد الإفراج عنهم، ويتم تنظيم برامج تعزز الروابط الأسرية، كما يتم مساعدة النزلاء المفرج عنهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة والتي تعلموها داخل المؤسسة أو الالتحاق ببرامج ريادة الأعمال.
برامج متنوعة
وقال الوكيل أحمد بن سعيد البوسعيدي من الإدارة العامة للسجون -قسم التأهيل والإصلاح-: تعمل الإدارة العامة للسجون على تأهيل النزلاء مهنيا وفنيا وفكريا وثقافيا من خلال تنظيم عدد من البرامج التعليمية والتدريبية التي تساعد النزلاء على اكتساب مهارات جديدة وتحسين قدراتهم المهنية، ونسعى إلى تعزيز الوعي لدى النزلاء في العمل الحر وريادة الأعمال وتأسيس مشاريع خاصة بهم ومتابعتهم باستمرار." موضحا أن شعار هذا العام يتجسد في رغبة المؤسسات الإصلاحية والعقابية في تقريب الفجوة بين النزيل ومجتمعه من خلال بث رسائل مضمونها بأن هناك أملًا لهؤلاء النزلاء، والسعي لتوفير فرصة عمل بعد خروجهم لإعطائهم فرصة لتحسين وضعهم والاستفادة من إمكانياتهم ومواهبهم.
مستشفى السجن
من جهته قال الدكتور عيسى بن خليفة البوسعيدي المشرف على مستشفى السجن: يقوم مستشفى السجن بتقديم الرعاية الصحية والنفسية للنزلاء، يقدم السجن مختلف خدمات الرعاية الصحية، وينقسم إلى عيادات داخلية وخارجية، ويعد تقديم الرعاية الصحية للنزلاء أمرا أساسيا لضمان حقوقهم من الجانب الصحي، وتتمثل الرعاية الصحية في المؤسسات الإصلاحية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وتقديم العلاج الطبي للمريض وتوفير الأدوية اللازمة وفقا للتشخيص الطبي وتوفير خدمات الرعاية النفسية ورعاية النزيلات الحوامل وأبنائهن بعد الولادة وتقديم خدمات الرعاية الصحية في حالات الطوارئ أو الحالات الطبية العاجلة، وتقديم خدمات الرعاية الصحية في مجال الرعاية التخصصية "الأمراض الجلدية، جراحة العظام، الأمراض الباطنية"، بالإضافة إلى صحة الفم و الأسنان نظرا لوجود مستشفى متكامل بالإدارة العامة ووجود عدد من العيادات الطبية في الأجنحة.. مؤكدا دورهم في تنظيم برامج التوعية والوقاية من الأمراض لاسيما الأمراض المعدية.
وعرّج البوسعيدي في حديثه عن بعض التحديات المتمثلة في التعامل مع الأمراض المعدية لتجنب انتشارها بين النزلاء مثل انتشار مرض فيروس الكبد وأمراض نقص المناعة المكتسبة، والأمراض الموسمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة خدمات الرعایة
إقرأ أيضاً:
السبكي يبحث مع سفير التشيك دعم الرعاية الصحية للاجئين وفق أعلى معايير الجودة
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، السفير إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك لدى مصر، وأوندريه كوتشي، مستشار ورئيس قسم الاقتصاد والتجارة بالسفارة، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات الرعاية الصحية.
جاء اللقاء بحضور كل من الدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشؤون الفنية والحوكمة الإكلينيكية، الدكتور أحمد حماد مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتورة ريهام سلامة، مدير عام الإدارة العامة للاتصال والتعاون الدولي، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف على التعاون مع منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير إدارة التعاون الدولي بالهيئة.
تناول اللقاء مناقشة فرص تبادل الخبرات بين البلدين في مجالات الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل، والاستفادة من التجربة التشيكية في تطوير الخدمات الصحية، لاسيما في مجالات توطين تصنيع الأجهزة الطبية و الترميز الطبي والتأمين الطبي.
وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية، أنه تم التوافق على تدريب الأطقم الطبية بهدف نقل المعرفة لدعم تأهيل الكوادر الطبية والفنية مع التركيز على تدريب الطواقم التمريضية، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وأكد السبكي، حرص هيئة الرعاية الصحية على تعزيز الشراكات الدولية والاستفادة من التجارب الناجحة عالميًا في تطوير الخدمات الصحية، خاصة أن لجمهورية التشيك تجربة رائدة في توطين تصنيع الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن التعاون مع جمهورية التشيك يفتح آفاقًا جديدة نحو تبادل التكنولوجيا المتقدمة في المجال الطبي، لافتًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين منظومتي التأمين الإلزامي الاجتماعي بجمهورية التشيك SHI، التأمين الصحي الشامل في مصر.
وبحثا الجانبان سبل دعم الرعاية الصحية للاجئين وفق أعلى معايير الجودة، بما يضمن حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة وفقًا لأفضل المعايير، وأكد الدكتور أحمد السبكي أن الدولة المصرية تستضيف العديد من اللاجئين، من بينهم لاجئون من غزة والسودان، مما يستوجب تعزيز التعاون لضمان شمولهم في أنظمة وخطط الصحة الوطنية، مع التركيز على تقديم الخدمات الصحية الطارئة وتحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم.
وأعلن رئيس هيئة الرعاية الصحية عن تشكيل لجنة من ممثلي الشركات التشيكية والشركات المصرية للتعرف على الاحتياجات الصحية للسوق المصري، وذلك لعرض الفرص لتعزيز الاستثمارات الصحية بما يلبي الاحتياجات، لافتًا إلى ضرورة الاستفادة من التجربة التشيكية في إشراك القطاع الخاص لدعم القطاع الصحي.
وأبدى رئيس هيئة الرعاية الصحية إعجابه بنظام الحزم التشخيصية DRG المتطور المطبق بجهورية التشيك والمتميز في وجود سياسات وإصلاحات في ذلك المجال، مؤكدًا أن نقل الخبرات التشيكية في هذا المجال يضمن استدامة الملاءة المالية، واستدامة الخدمات الصحية المقدمة.
واختتم رئيس الهيئة بدعوة سفير دولة التشيك لدى مصر لزيارة إحدى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة من أرض الواقع.
ومن جانبه، أشاد السفير إيفان يوكل، بالنهضة المصرية في الرعاية الصحية، مؤكدًا استعداد بلاده لدعم مجالات الرعاية الصحية مع مصر من خلال نقل الخبرات التشيكية في مجالات تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية، والتوسع في الشراكات البحثية والعلمية لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية، مؤكدًا سعي بلاده لجذب الشركات التشيكية لزيادة استثماراتها في مصر باعتبارها بوابة أفريقيا.