المحكمة العليا في واشنطن ترفض البت في حصانة ترامب.. هل يستفيد منها؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
رفضت المحكمة العليا الأميركية في واشنطن، إصدار قرار عاجل حول مسألة حصانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حاول إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020يعتبر هذا الرفض هدية لترامب، الذي يسعى لتأجيل بدء محاكمته المقررة.
يواجه ترامب الذي يسعى للحصول على ترشيح حزب الجمهوري لانتخابات عام 2024، تهما في أربع قضايا جنائية، ومن المقرر أن تنطلق المحاكمة في الرابع من مارس، يأتي ذلك على خلفية محاولته تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها جو بايدن، الديموقراطي.
يسعى محامو ترامب جاهدين لتغيير جدول المحكمة لتجنب تداخله مع الجدول الرئاسي، حيث تبدأ الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في يناير وتمتد حتى يونيو.
وأكد ترامب في تصريح على منصته "تروث سوشال"، قناعته بحقه في الحصانة الرئاسية، معتبرا التحرك ضرورة وواجب لمواجهة ما اعتبره "سرقة" للانتخابات، دون تقديم أي دليل على ذلك.
المواجهة حول الحصانة الزمنية لترامب
تتعلق أحد الجدليات التي تدور حول محاكمة دونالد ترامب بالحصانة الزمنية والتساؤل عما إذا كان يمتلك الرئيس السابق "حصانة مطلقة" تحميه من المسائلة القانونية عن الأفعال التي قام بها أثناء فترة ولايته في البيت الأبيض.
ردَّ محامو ترامب بهذا الخصوص بزعم أنه يحظى بحصانة تغطي كل أفعاله خلال فترة رئاسته، وبناء على ذلك، لا يمكن محاكمته أو متابعته قانونياً.
ورفضت القاضية تانيا تشوتكان، التي سترأس المحكمة الفدرالية، الطلب الأولي لتأكيد الحصانة، مشددة على عدم وجود نص قانوني يحمي رؤساء الولايات المتحدة السابقين من المسائلة الجنائية.
رفع محامو ترامب القضية إلى مرحلة الاستئناف، لكن هذه المرحلة قد تؤدي إلى تأجيل بدء المحاكمة المقررة في مارس، حيث يُتوقع أن تستمر لعدة أسابيع. وقد تقدم المدعي الفيدرالي، جاك سميث، بطلب إلى المحكمة العليا للنظر مباشرة في القضية دون انتظار قرار المحكمة الفيدرالية.
رغم رفض المحكمة العليا للنظر في الأمر مباشرة، فإن هذا القرار أثار ارتياح ترامب الذي ينتظر بفارغ الصبر تقديم حججه أمام محكمة الاستئناف. لم تُعلن المحكمة العليا بشكل صريح عما إذا كان الرئيس السابق يتمتع بحصانة تحميه من المسائلة الجنائية.
ثلاث قضايا في مواجهة ترامب
تتجه عجلة القضاء نحو دونالد ترامب في ثلاث قضايا مثيرة تضاف إلى الجدل المحيط بمصير الرئيس السابق.
بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بقضية الحصانة الرئاسية، والتي رفضت المحكمة العليا البت فيها بسرعة، فقد وافقت المحكمة على استعراض قانون يستخدم في ملاحقات قضائية ضد ترامب ومئات من أنصاره الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس في يناير 2021.
قضت المحكمة في ولاية كولورادو، بعدم أهلية ترامب للمشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وذلك نتيجة لتورطه في أحداث الهجوم على الكابيتول.
يدين ترامب نفسه بما يسميه “تدخل انتخابي “ويطلب من المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر في القضايا لصالحه. هكذا، يستعد الرئيس السابق لعام استثنائي يجمع بين المحاكم وأماكن التجمعات السياسية.
في ظل هذا الوضع، يظل الاحتمال واردًا لدخول ترامب السجن أو عودته إلى البيت الأبيض، وهو وضع استثنائي استفاد منه. ومع تقدمه في مساره القضائي، يستفيد ترامب من دعم كبير من قبل أنصاره الذين يرونه ضحية للاضطهاد السياسي، حيث جمع مبالغ هائلة من التبرعات وتقدم في استطلاعات الرأي.
وقد كتب ترامب رسالة إلكترونية داعيًا فيها أنصاره إلى دعم حملته في هذه اللحظة الحاسمة، مما يظهر استعداده للاستفادة من قرار المحكمة العليا في حملته السياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المحكمة العليا واشنطن ترامب البيت الأبيض واشنطن البيت الأبيض المحكمة العليا ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
العثور على رسالة من حافظ الأسد إلى زوجته.. ماذا جاء فيها؟
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرسالة مكتوبة بالآلة الكاتبة يقال إنها موجهة من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد إلى زوجته أنيسة مخلوف.
وبحسب الوثيقة المنشورة، تعود رسالة حافظ الأسد، إلى عام 1957 وهي السنة التي تزوج فيها من مخلوف.
وجرى العثور على الرسالة في أحد قصور بشار الأسد، بعد اقتحامها من طرف الفصائل المسلحة.
وجاء في الرسالة التي يقرأ جزءا منها من قام بتصوير الفيديو: "أنيسة لم أكن أود أن أكتب إليك أو أجيب على رسالتك أو بالأصح على ثرثرتك، واستنادا إلى ذلك لا تعني أبدا أنني تراجعت عن رأيي السابق. إنها لا تعني أن الحب يربط بيني وبينك. أو بالأصح لم أعد أفهم للحب معنى إلا أنه تفاهم أو اتفاق عقلي محض لا أثر لما يسمونه كذبا وافتراء بالعاطفة".
وأكمل الأسد: "إن الحب هو تجاوب فكري لا عاطفي بين اثنين اتفقا على سلوك طريق معين في الحياة، لكن المرأة تحاول أن تعطي لهذا الاتفاق هيكلاً معيناً تدعي أن تحمله صعب وتطلق عليه اسم العاطفة. الواقع أن العاطفة التي تتألم منها المرأة ليست إلا تصنعا وتمثيلا، اللهم إذا كانت كل امرأة في الوجود تحمل النفسية التي تحملينها أنت".
وبحسب الوثيقة، يقول حافظ إنه كتب لزوجته رسالته، بواسطة الآلة الكاتبة، لا بخط يده، لأنه "استثقل" أن يكتب لها بخط يده.
وختمها بالقول: "أقطع لك عهداً على نفسي، أن هذه الرسالة ستكون آخر رسالة أكتبها لك، في حياتي، مع أنني كما سبق وقلت لك سابقا سأمنعك من القيام بأي عمل".
ومع مرور الأيام، تتضح المزيد من التفاصيل حول الساعات الأخيرة للرئيس السابق بشار الأسد قبل هروبه من سوريا إلى روسيا بعد إسقاط فصائل مسلحة معارضة لنظامه.
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مساعدين للأسد قولهم، إن الرئيس السابق بشار لم يبلغ شقيقه الأصغر ماهر الذي يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة في الجيش، بخطة هروبه من سوريا.
وبحسب رويترز، أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقا لما ذكره قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
ولم يكن الموظفون المدنيون على علم بشيء أيضا، فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت، بعد انتهاء عمله، بأنه سيعود إلى المنزل، لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار.
وأضاف المساعد أن الأسد اتصل أيضا بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له.
وعندما وصلت شعبان لمنزله، لم يكن هناك أحد.