هاجم قيادي في مليشيا الحوثي البيان الصادر عن المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى خارطة طريق لإنهاء الحرب برعاية الأمم المتحدة.

وقال علي ناصر قرشة -المقرب من زعيم الحوثيين- إن البيان مهين جدا، ومخالف لما تم الاتفاق عليه.

وأشار إلى أنه تم إغفال موضوع دفع السعودية التعويضات للمتضررين من الحرب، وإعادة إعمار اليمن.

وشن قرشة هجوما على الوفد التفاوضي للحوثيين، الذي استطاع السفير السعودي، آل جابر، خداعه، وتحول الرياض من طرف في الحرب إلى وسيط بين الأطراف اليمنية -حسب قوله.

وأضاف قرشة أن على السعودية الالتزام برفع الحصار كاملا، ودفع الرواتب، وإعادة الإعمار، إذا كانت ترغب في السلام.

بالمقابل، رحبت وزارة الخارجية اليمنية بالبيان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى خارطة طريق برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي تسببت بها مليشيا الحوثي.

وجددت الوزارة التأكيد على تعاملها الإيجابي مع كافة المبادرات الهادفة إلى تسوية الأزمة في اليمن بالوسائل السلمية، وفقا للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦)، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني.

وأعربت الوزارة عن شكرها لكافة الجهود، التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان؛ للدفع قُدما بالتسوية، واستئناف العملية السياسية.

وكان أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن التزام الأطراف اليمنية بخريطة طريق أممية لحل الأزمة في اليمن تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار في عموم البلاد.

وأكد المبعوث الأممي، في بيان صادر عن مكتبه، التزام الأطراف بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأعرب غروندبرغ عن ترحيبه بالخطوة بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي مليشيا الحوثي محمد عبد السلام.

وأضاف أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خريطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.

وأشار غروندبرغ إلى أن خريطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى اليمن ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة. وأوضح كذلك أن خريطة الطريق ستنشئ أيضًا آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.

وعبّر غروندبرغ عن تقديره العميق للأدوار الفاعلة التي لعبتها السعودية وسلطنة عمان في دعم الطرفين للوصول إلى هذه النقطة، وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج لإتاحة بيئة مواتية للحوار وتسهيل نجاح إتمام اتفاق بشأن خريطة الطريق. 

وقال المبعوث الأممي: "ثلاثون مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم. لقد اتخذت الأطراف خطوة هامة. إن التزامهم هو، أولاً وقبل كل شيء، هو التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين. ونحن على استعداد لمرافقتهم في كل خطوة على الطريق."

والتقى غروندبرغ، الأربعاء الماضي، في العاصمة العمانية، برئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام، ومسؤولين عمانيين، لبحث جهود عميلة السلام والوصول لاتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

كما التقى، الثلاثاء، في العاصمة السعودية رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو المجلس عثمان مجلي، أطلع خلالها رئيس المجلس على اتصالاته الأخيرة من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: المبعوث الأممی الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

المحرّمي يناقش مع السفير الأمريكي مستجدات اليمن ويدعو لإجراءات حازمة ضد الحوثيين

شمسان بوست / سبأنت:

بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالرحمن المحرّمي، اليوم الإثنين، مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، مستجدات الأوضاع في بلادنا، والتطورات الإقليمية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق اللقاء، إلى جملة من التحديات الاقتصادية والخدمية التي تواجه الشعب اليمني جراء استمرار التهديدات الحوثية على المنشآت الحيوية في بلادنا، بالإضافة إلى استهداف الميليشيا المستمر لخطوط الملاحة الدولية، وما يترتب على ذلك من تداعيات كارثية على بلادنا والمنطقة بشكل عام، وفي هذا السياق، دعا المحرمي المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوات أكثر ردعاً ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، والعمل على وضع حد لممارساتها الإجرامية.

كما أطلع عضو مجلس القيادة الرئاسي المحرمي، السفير الأمريكي، على المستجدات المحلية بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي يقودها المجلس والحكومة..مؤكداً على أهمية الدعم الدولي لهذه الجهود لإجراء المزيد من الإصلاحات، ومكافحة الفساد، وتعزيز بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من معاناة المواطنين.

من جانبه، جدد السفير الأمريكي، موقف بلاده الداعم لجهود مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن..مؤكداً استمرار دعم الولايات المتحدة لليمن في مختلف المجالات، لا سيما في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تندد بحملة القمع الحوثية ضد المدنيين في البيضاء
  • قبيل اجتماع لمجلس الأمن اليوم.. المبعوث الأممي يكشف بنود الاتفاق الأخير في اليمن
  • المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن
  • المبعوث الأممي: خارطة الطريق هي المفتاح لإنهاء الصراع في اليمن
  • وزير خارجية اليمن يدعو المبعوث الأممي للضغط على الحوثيين لدفع عملية السلام
  • غروندبرغ يطلب وساطة إيرانية للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين
  • المبعوث الأممي إلى اليمن قلق من التصعيد الإقليمي ويطالب الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين
  • المحرّمي يناقش مع السفير الأمريكي مستجدات اليمن ويدعو لإجراءات حازمة ضد الحوثيين
  • غروندبرغ يسابق الزمن لوقف التصعيد في اليمن: تطورات هامة خلال الساعات الماضية
  • عراقجي: الغارات الأمريكية- البريطانية على اليمن انتهاك واضح لوحدة أراضيه