جندي إسرائيلي عائد من غزة: أتبول على نفسي رعبا (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أدلى جندي إسرائيلي عاد من قطاع غزة، باعترافات صادمة أمام جلسة في الكنيست، كاشفا عن أن "يتبول على نفسه من الرعب ليلا".
وقال الجندي أفيخاي ليفي، الذي انسحب من معارك غزة: "أتخيل الآن أن قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث".
وأضاف: "أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.
وحمَّل مسئولية ما حصل له ولرفاقه للحكومة الإسرائيلية، قائلا إن هذه الحكومة تخلت عنهم في الحرب.
وتابع: "أجمع الجرحى بيدي هاتين أين أنتم؟.. تتكلمون عن المعاقين الجدد.. في الوقت الذي يوجد فيها معاقون هنا.. وهناك العشرات منهم تم التخلي عنهم.. أنا أتكلم عن نفسي تم التخلي عني".
يُشار إلى أن تصريحات الجندي الإسرائيلي تزامنت مع فيديوهات أخرى لانسحاب جنود لواء جولاني، من الحرب بعد تكبدهم خسائر كبيرة، حيث شوهدوا وهم يرقصون فرحا بمغادرتهم.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. جيش الاحتلال يطلق برنامجا لإنقاذ جنوده المضطربين نفسياً
ووفق وسائل إعلام عبرية، أصيب نحو 500 جندي إسرائيلي، بصدمات نفسية منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة، فيما تتحدث التقارير عن فتح مراكز لإعادة تأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين جرحوا خلال المعارك الشرسة في القطاع.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن مئات الجنود يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية إسرائيلية أن جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.
ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع "والا" العبري، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة.
وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.
ولاحقا، أعلن الجيش عن إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هذا البرنامج يهدف بالأساس للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود.
ولفتت الصحيفة، إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي، بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".
اقرأ أيضاً
غزة.. جيش الاحتلال يصنف 3 آلاف من جنوده بإعاقات دائمة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جنود الاحتلال غزة إسرائيل المقاومة اضطراب نفسي
إقرأ أيضاً:
حسب دراسة.. العمل عن بعد يُعرّض الموظفين “لمخاطر نفسية واجتماعية جديدة”
يوفّر العمل مِن بُعد الذي أصبح عنصرا ثابتا منذ جائحة كوفيد-19 حسنات عدة للموظفين، لكنه يعرّضهم في الوقت نفسه لـ”مخاطر نفسية اجتماعية ناشئة”، بحسب دراسة فرنسية نُشرت الجمعة.
وركّزت الدراسة التي أجرتها دائرة الإحصاء التابعة لوزارة العمل الفرنسية على هذه المخاطر بالنسبة للموظفين المعنيين (26 في المئة عام 2023) والتي “غالبا ما تم تناولها بطريقة مجزأة” حتى الآن، من دون العودة إلى الفوائد المرتبطة بالعمل مِن بُعد كتعزيز الاستقلالية، والحدّ من عناء التنقل بين المنزل ومقر العمل، وإتاحة مواجهة المشاكل الصحية، وسوى ذلك.
واستنادا إلى أبحاث عدة نُشرت عن هذا الموضوع، حددت الدراسة ثلاث فئات رئيسية من المخاطر هي “تباعُد العلاقات الاجتماعية، وتكثيف العمل، وصعوبة تحقيق التوازن بين أوقات الحياة”.
في ما يتعلق بالنقطة الأولى، اشارت الدراسة خصوصا إلى أن البُعد عن الإدارة يمكن أن “يعيق التواصل”، و”يزيد من التوترات المرتبطة بالمراسلات المكتوبة التي تتضاعف من خلال البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية أو منصات أخرى” ويمكن كذلك أن يكون لها تأثير مهني لجهة فرص التدريب والمكافآت، وغير ذلك.
كذلك يمكن أن تؤثر المسافة بين الموظفين وزملاء العمل على الديناميات الجماعية، وتؤدي إلى الانعزال وتجعل عمل ممثلي الموظفين أكثر تعقيدا.
وفي ما يتعلق بتكثيف العمل، لاحظت الدراسة أن ذلك “لا يزداد بالضرورة على ما يبدو” في العمل مِن بُعد، لكنّ خطر “الإجهاد الذهني والإرهاق” يمكن أن يكون أكبر، ويعود ذلك خصوصا إلى الإفراط في الاتصال بالإنترنت بهدف العمل، أو حدود الوقت التي قد تكون “أكثر غموضا”. وقد يشعر العاملون مِن بعد أيضا بضرورة العمل أكثر لإظهار التزامهم، وهو ما يُعرف باسم “آليات المساءلة”.
وفي ما يتعلق بالنقطة الثالثة، رأت الدراسة أن العمل مِن بُعد يوفر توازنا أفضل بين العمل والحياة الخاصة من خلال تقليل وقت التنقّل، وإتاحة ساعات عمل مرنة وزيادة الحضور مع الأسرة. لكنّ الدراسة لاحظت أن “هذه النتائج العامة تصطدم بواقع أكثر تعقيدا”، وخصوصا لجهة “تشويش الحدود”، و”خطر إعادة توجيه النساء إلى المنزل، وخصوصا الأمهات”، وزيادة مخاطر العنف المنزلي.
وخلصت الدراسة إلى أن العمل مِن بُعد “يُعرّض الناس لمخاطر نفسية واجتماعية جديدة” وأن آثار التباعد الاجتماعي “موثقة بشكل جيد”، وأن النتائج المتعلقة بكثافة العمل “أكثر دقة”، في حين أن التوازن الصعب بين الحياة الأسرية والمهنية “يتعلق بسياقات معينة ويخص الأمهات بشكل خاص”.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب