استمرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد،  لليوم الثاني على التوالي في المناطق الشمالية والغربية من ولاية سنار جنوب شرق البلاد نتيجة لمحاولات الدعم السريع السيطرة على عاصمة الولاية مدينة سنار.

ود مدني ــ التغيير

و أكد شهود عيان لـ “التغيير” تجدد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد  في المناطق المحيطة بمصنع سكر سنار غرب سنار، فيما تدخل سلاح الطيران التابع  للجيش بشن غارات لمنع تقدم قوات الدعم السريع في مناطق سكر سنار.

ويأتي تقدم قوات الدعم السريع إلى ولاية سنار بعد 5 أيام من السيطرة على ولاية الجزيرة وسط البلاد، عقب انسحاب الجيش منها.

و أكد تجمع شباب سنار على صفحته على موقع “فيسبوك” هدوء الأوضاع بصورة نسبية داخل سنار المدينة رغم حالات الخوف و الهلع وسط المواطنين، و قال التجمع إن طيران الجيش قصف المنطقة المحيطة بمصنع سكر سنار نتج عنه إصابات وسط المواطنين.

استمرار النزوح

من جهة ثانية  دارت معارك السبت بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في القرى الجنوبية لولاية الجزيرة، وسط السودان، المجاورة لولاية سنار في الجنوب الشرقي، حيث حاول الجيش صد هجوم لـ«الدعم السريع» على سنار، مع استمرار نزوح السكان من ود مدني إلى الولايات الشرقية. ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» عن مصادر محلية، جنوب ولاية الجزيرة، أن اشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في قريتي الحاج عبد الله، وود الحداد المجاورتين لولاية سنار في جنوب شرقي السودان، في محاولة لصد تقدم «الدعم السريع» نحو الولاية. وذكرت الوكالة أن قذائف سقطت في المنطقة، إلى جانب تضرر مصنع سكر سنار، أحد أكبر مصانع السكر في البلاد، مشيرة إلى أن سكان القرى الجنوبية الذين استقبلوا عدداً كبيراً من النازحين من مدينة ود مدني، يتأهبون لمغادرة المدينة بعد انتقال الاشتباكات إليها.

 

الوسومالدعم السريع سنار طيران غارات مصنع سكر سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع سنار طيران غارات مصنع سكر سنار

إقرأ أيضاً:

أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومنا

قال تقرير بصحيفة تايمز إن العنف الجنسي أصبح عنصرا راسخا في الحرب المنسية في السودان، ولكن من النادر أن تتحدث النساء عما يتعرضن له بسبب الصدمة وتجنبا لاستذكار ما حصل وخوفا من العار المجتمعي.

وسرد التقرير قصة رهف التي أخفت اسمها الحقيقي، متحدثة عن الليلة التي اقتحم فيها 3 مقاتلين منزلها مسلحين بخناجر ومسدس، واغتصبوا ابنتها والأسرة نائمة، وقالت "هل تريد أن تسمع ما حدث من وجهة نظر أم؟"، وأضافت "يجب أن يعرف الناس ما يمكن أن يحدث للنساء هنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتيlist 2 of 2معاريف: بوتين يتجاوز الهزيمة بسوريا ويتوجه نحو هدف مفاجئend of list

وقالت رهف إنها نامت تلك الليلة منهكة من صيام آخر يوم من شهر رمضان والتجهيز لعيد الفطر، وكان أطفالها الأربعة إلى جانبها، أما ابنتها الكبرى درية (17 عاما) فكانت تنام في غرفة بمفردها، وفي غرفة أخرى ينام عمها المسن، وكان زوجها غائبا مع زوجته الثانية.

وكانت العائلة تعيش في منطقة استولت عليها قوت الدعم السريع، ولم تنتبه رهف إلى ثلاثة مقاتلين من تلك القوات اقتحموا نافذة المنزل وتسللوا إلى الداخل، وكان اثنان منهم مسلحين بالسكاكين والآخر يحمل مسدسا، ولم تشعر قط بتسللهم إلى غرفة درية التي استيقظت وهي تلهث، قبل أن يضع أحد الرجال يده على فمها وسكينا على حلقها، ويأمرها بألا تصرخ.

إعلان لم يلق القبض على أحد

اغتصبوها والعائلة نائمة، وعندما استيقظت رهف رأت درية في الظلام جالسة بجانبها ملفوفة ببطانية وهي في حالة صدمة عميقة، ترتجف رغم حرارة الليل، وعندما علمت ما حصل، قالت إنها ركضت إلى الشارع وهي تصرخ بلا وعي "كيف حدث هذا وأنا نائمة؟"، واندفع الجيران إلى منزلها وفهموا ما حدث، ثم ركض بعض الرجال إلى موقع قريب لقوات الدعم السريع مطالبين بالتحقيق.

وكانت قوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد استولت على معظم الخرطوم وجزء من أم درمان، حيث قتل في حربها على الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان أكثر من 150 ألف شخص، ونزح 11 مليونا، كما يحتاج 26 مليونا آخرين إلى مساعدات طارئة.

واتهمت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية الجانبين بارتكاب جرائم حرب، غير أن قوات الدعم السريع متهمة بشن حملة من العنف الجنسي ضد النساء في السودان، تتضمن الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد والاختطاف والسجن والزواج القسري.

وحضر قادة من قوات الدعم السريع الذين استدعاهم السكان المحليون إلى منزل رهف بعد دقائق، واستجوبوا درية بحضور عمتها، إذ قالت رهف إنها لم تتحمل سماع تفاصيل ما حدث لابنتها، واعترفت قوات الدعم السريع باغتصاب درية، ولكنها تساءلت عما إذا كان مقاتلو قوات الدعم السريع هم الجناة فعلا، ولم يتم إلقاء القبض على أحد.

لا أريد العودة للمنزل

وقالت سليمة إسحاق، عالمة النفس وأخصائية الصدمات التي ترأس القسم الحكومي السوداني الرئيسي الذي يوثق العنف الجنسي ضد النساء في البلاد، إن 97% من الاعتداءات الجنسية الموثقة ارتكبتها قوات الدعم السريع، وأكدت أنهم "يستخدمون الاغتصاب كسلاح حرب ولا يقومون به بعشوائية، بل لهم نهج محدد، إذ يدخلون المنازل ويسرقون ممتلكات الناس ثم يغتصبون النساء".

ولم تخبر رهف زوجها الغائب قط أن ابنتهما تعرضت للاغتصاب لأنها لا تعرف كيف ستكون ردة فعله، ولم تتوقف محنة الأسرة بعد اغتصاب درية، فقد دخلت عصابة من 3 مقاتلين مسلحين من قوات الدعم السريع منزلهم مرتين في وضح النهار، وسرقوا الهواتف وهددوا بالعنف، وفي آخر مرة أمسك أحدهم بذراع درية وحاول سحبها بعيدا، ولكن تدخل الجيران السريع منع تحوّل الموقف إلى اغتصاب آخر.

إعلان

وهربت رهف وعائلتها من منطقة قوات الدعم السريع في الخرطوم، ووصلوا إلى أم درمان خلال الخريف الماضي، وقالت "في نهاية كل هذه المعاناة، يريد الجميع العودة إلى المنزل، ولكن بالنسبة لنا، فإن المنزل هو مكان لذكريات مؤلمة، ولا أعتقد أنني أريد العودة، بل إنني خائفة من ذلك".

مقالات مشابهة

  • «البيت الأبيض»: الدعم السريع ارتكب فظائع منهجية ومروعة ضد الشعب السوداني
  • الجيش السوداني يحرر بلدة الحاج عبد الله جنوب مدني بالكامل وقواته تحكم سيطرتها على القرى المجاورة لها
  • أم سودانية لتايمز: جنود الدعم السريع اعتدوا على ابنتي أثناء نومنا
  • معارك عنيفة بالخرطوم ودارفور ومشاورات لاختيار رئيس وزراء للبلاد
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • الجيش السوداني يحرر 3 ضباط أسرى من قبضة الدعم السريع بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن تحرير ثلاثة ضباط في عملية خاصة ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع
  • واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية
  • 34 قتيلاً في ولاية النيل الأبيض.. بكمين للدعم السريع
  • تفشي الكوليرا و البلهارسيا في مناطق شرق ولاية الجزيرة