كشف الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، كيف عادت الأحزاب للحياة السياسية خلال الـ10 سنوات الماضية؟، قائلا إن الحياة الحزبية منذ 2011، وتغيير قانون الأحزاب وإنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار أدى ذلك إلى سيولة في تكوين الأحزاب في ظل تخلي أحزاب تاريخية عن دورها في سد الفراغ السياسي الذي نشأ بعد حل الحزب الوطني، وهو الأمر الذي حاولت الأحزاب الدينية استغلاله من خلال استقطاب وتحالفات تحت مسميات عده في محاولات لاستقطاب العديد من الأحزاب.

تخبط وفراغ سياسي منذ 2011 وحتى 2015

وأضاف «عناني» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك أحزاب استمرت على موقفها ضد الأحزاب الدينية، وهذا تبلور في انتخابات 2012، لافتا إلى أن ظل هذا التخبط والفراع الحزبي ظل موجودا وتجلى في انتخابات برلمان 2015، ثم بعدها حالة من الركود الحزبي الكبير تم استغلاله من بعض الأحزاب وتم ظهور أحزاب بقوة متفاوتة وتم تمثيلها في البرلمان بنسب مختلفة.

وأشار إلى استمرار هذا التخبط والصعود والهبوط في ظل ركود حزبي واضح، موضحا أنه في انتخابات 2020 تبلورت قوة الأحزاب وظهرت أحزاب قادرة على خوض الانتخابات، وأخرى اكتفت بموقف أشبه بالمتابعه دون القدره على المشاركة، وبالتالي في انطلاق الحوار الوطني بدعوه من الرئيس السيسي قبل عام ونصف، وهو ما أدى إلى  حدوث انفراجة كبيرة للأحزاب، وبمثابة دفعة كبيرة للحياة السياسية إذ أنه تم فتح الباب لكل الأحزاب ودون خطوط حمراء إلا من تلوثت يده بدم وهو الأمر الذي استغلته معظم الأحزاب بدرجات متفاوتة.

دور الحوار الوطني وبلورة الحياة السياسية للأحزاب

وأوضح أنه ظهرت أحزاب استطاعت أن تعبر عن نفسها وبرامجها، وأثبت أن لها رؤية وشخصية واتجاه، خاصه أن الحوار الوطني استطاع خطف اهتمام الرأي العام المصري شعبيا وإعلاميا بما طرحه من قضايا، وما أثبته من جدية عمل من الجميع مع دعم الرئيس للحوار ونتائجه.

وأكد إلى أن الخريطة السياسية تبلورت في أحزاب داعمة للرئيس السيسي، وأخرى قدمت منافسين على مقعد الرئاسة، واستطاعت الأحزاب إحداث زحما كبيرا، وتقديم نفسها من جديد بأداء مقنع للرأي العام.

وأكد أن لعل وعد الرئيس باستكمال الحوار الوطني هو دفعة جديدة للحياه الحزبية السياسية، وفرصة أخى يجب على الأحزاب استثمارها مع إعاده تنظيم صفوفها، وفتح أبوابها لكوادر جديدة، والاستعداد للاستحقاقات الدستورية القادمة سواء في المحليات أو البرلمان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستقلين الجدد السيسي الأحزاب الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

بتكليف رئاسي.. وزيرا الخارجية والشئون النيابية يبحثان مع الحوار الوطني عدد من القضايا

بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بضرورة تفعيل آلية الحوار الوطني لمناقشة مستقبل المنطقة في ظل التحديات السياسية الراهنة، وموقف الدولة المصرية مع الأطراف المختلفة.

وذلك في ضوء المتغيرات السياسية المتلاحقة، وفي إطار الحوار الوطني الذي يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية وتوحيد الرؤى حول القضايا الهامة التي تمس الوطن والمواطن.

برلماني ردا على تصريحات ترامب: قناة السويس خلقت قبل وجود أمريكابرلماني: منظومة العمران في مصر بها مشاكل ضخمة وتحتاج لإعادة النظربرلماني يتقدم بطلب إحاطة بشأن المغالاة في رسوم التصالح بقرى أبيسبرلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن تكليف خريجي كليات الصيدلة دفعة 2023

لذا، التقى المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، بالدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

 وذلك بحضور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والمنسق العام للحوار الوطني، وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني.

وقد أشاد المستشار محمود فوزي بالحوار الوطني باعتباره منصة حيوية تتيح للجميع التحدث والاستماع إلى كافة الآراء والمقترحات، مما يعزز من ديمقراطية الحوار الوطني ويعكس صورة حضارية عن الدولة المصرية في الساحة الدولية. 

كما أكد فوزي، أن هذا الحوار يعد داعمًا أساسيًا للسياسة الخارجية المصرية ويعكس أهمية التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة من أجل مواجهة التحديات الراهنة.

في مستهل اللقاء، تناول الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الحديث عن القضايا الإقليمية البالغة الأهمية والتي تمثل محاور أساسية في سياسة مصر الخارجية.

وأكد الدكتور عبد العاطي، أن الهدف من اللقاء مع وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي هو تبادل الرؤى بشأن هذه القضايا، بالإضافة إلى عرضها على طاولة الحوار الوطني لمناقشتها بشكل أكثر انفتاحًا.

وفي سياق حديثه، سلط الدكتور بدر عبد العاطي الضوء على القضايا الأكثر أهمية في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا على موقف مصر الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن هذا الموقف يعد جزءًا من استراتيجية مصر في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وشدد عبد العاطي، أن الحل العادل هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي تحرص مصر على تعزيز الدعم الدولي له.

وتطرق الوزير عبد العاطي، أيضًا إلى خطة مصر للإعمار في فلسطين، كما تحدث عن موقف مصر الثابت تجاه العديد من القضايا الإقليمية، مثل الملف السوري والقرن الإفريقي ودول الساحل، مؤكداً أن هذه الملفات تظل محورية بالنسبة للأمن القومي المصري.

من جانبه، أشار الدكتور محمود فوزي، إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الحوار الوطني في تعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة في مصر. 

وأكد على أن المناقشات التي جرت ضمن الحوار الوطني في هذا الصدد قد أسفرت عن العديد من التوصيات الهامة التي كان لها تأثير بالغ في تحسين صورة مصر على الساحة الدولية، خصوصًا في مجال حقوق الإنسان.

وأضاف الوزير أن مصر قد أجرت مؤخرًا مراجعة دورية لملف حقوق الإنسان، وأشاد المجتمع الدولي بهذه المراجعة، حيث تطرقت المناقشات إلى قضايا تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان، ما يعكس تطورًا كبيرًا في التعامل مع هذا الملف على كافة المستويات.

وفي سياق آخر، أكد السيد ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، أن القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والأمن القومي لا تشهد خلافات داخل الحوار الوطني، إذ يتم الاتفاق على ضرورة الحفاظ على استقرار الدولة المصرية في ظل التحديات التي تواجهها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف رشوان أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان الاستراتيجي، وهي رؤية واضحة تركز على الحفاظ على مصالح مصر وتعزيز دورها الإقليمي والدولي.

وأشاد بمواقف القيادة السياسية في الدفاع عن مصالح الوطن ومواجهة التحديات بشكل حكيم.

وفي ختام اللقاء، أشاد مجلس أمناء الحوار الوطني بنشاط الدبلوماسية المصرية في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، مثمنين الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في تعزيز الأمن القومي وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

 وأكد المجلس، أن التحديات التي تواجهها مصر في الوقت الراهن هي من أخطر التحديات التي مرت بها الدولة، خصوصًا في ظل المخاطر التي تستهدف تفكيك الدولة، ما يستدعي تماسك الجبهة الداخلية واصطفاف جميع القوى الوطنية خلف القيادة السياسية.

كما وجه أعضاء المجلس الشكر والتقدير للدكتور بدر عبد العاطي على هذا اللقاء المثمر، معربين عن تقديرهم الكبير لما يقوم به الوفد المصري الخاص بحقوق الإنسان، الذي شارك في المناقشات الخاصة بمراجعة ملف حقوق الإنسان في جنيف، حيث وصفوا أداء الوفد بأنه كان احترافيًا ومؤثرًا.

وفي الختام، أشار الجميع إلى أهمية استمرار الحوار الوطني كأداة فعّالة لتوحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف المعنية، بما يساهم في التعامل بشكل فعّال مع القضايا الوطنية والإقليمية. 

كما أكدوا على ضرورة دعم هذه المنصة المفتوحة التي تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز الديمقراطية والحوار البناء، بما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في ظل التحديات الحالية.

 وأضافوا أنهم بصدد وضع خطة لتنظيم جلسات متخصصة بين الحوار الوطني ووزارة الخارجية، بهدف تعميق النقاش حول القضايا الخارجية الهامة وتوسيع نطاق التعاون بين كافة المعنيين بما يعزز من تأثير السياسة الخارجية المصرية على الساحة الدولية.

حضر اللقاء من مجلس أمناء الحوار الوطني عدد من الشخصيات البارزة، وهم: الدكتورة فاطمة سيد أحمد، الدكتور طلعت عبد القوي، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، الدكتور محمد سلماوي، النائب ضياء الدين داوود، الدكتور عمرو حمزاوي، المهندس أشرف الشيحي، النائب إيهاب الطماوي، الدكتور محمد فايز فرحات، الأستاذ جمال الكشكي، الأستاذ أشرف الشبراوي، النائبة أميرة صابر، الأستاذ عمرو هاشم ربيع، الأستاذ كمال زايد، والنائب أحمد الشرقاوي.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مصطفى مدبولي الحوار الوطني محمود فوزي بدر عبد العاطي

مقالات مشابهة

  • الأحزاب السياسية: تصريحات ترامب عن قناة السويس جهل بالتاريخ واستفزاز للسيادة المصرية
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي
  • بتكليف رئاسي.. وزيرا الخارجية والشئون النيابية يبحثان مع الحوار الوطني عدد من القضايا
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي
  • السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني
  • رئيس حزب المستقلين الجدد يوضح استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة
  • أوزين في مؤتمر العدالة والتنمية: الأحزاب القوية تُبنى برهاناتها السياسية ومواقفها والتزام مناضليها
  • محمود جبر: الحوار الوطني نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية
  • شباب يواجهون الأحزاب السياسية والعرف: نحن هنا أيضا