«المستقلين الجدد»: انفراجة كبيرة في الحياة الحزبية بفعل الحوار الوطني
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشف الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، كيف عادت الأحزاب للحياة السياسية خلال الـ10 سنوات الماضية؟، قائلا إن الحياة الحزبية منذ 2011، وتغيير قانون الأحزاب وإنشاء الأحزاب بمجرد الإخطار أدى ذلك إلى سيولة في تكوين الأحزاب في ظل تخلي أحزاب تاريخية عن دورها في سد الفراغ السياسي الذي نشأ بعد حل الحزب الوطني، وهو الأمر الذي حاولت الأحزاب الدينية استغلاله من خلال استقطاب وتحالفات تحت مسميات عده في محاولات لاستقطاب العديد من الأحزاب.
وأضاف «عناني» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك أحزاب استمرت على موقفها ضد الأحزاب الدينية، وهذا تبلور في انتخابات 2012، لافتا إلى أن ظل هذا التخبط والفراع الحزبي ظل موجودا وتجلى في انتخابات برلمان 2015، ثم بعدها حالة من الركود الحزبي الكبير تم استغلاله من بعض الأحزاب وتم ظهور أحزاب بقوة متفاوتة وتم تمثيلها في البرلمان بنسب مختلفة.
وأشار إلى استمرار هذا التخبط والصعود والهبوط في ظل ركود حزبي واضح، موضحا أنه في انتخابات 2020 تبلورت قوة الأحزاب وظهرت أحزاب قادرة على خوض الانتخابات، وأخرى اكتفت بموقف أشبه بالمتابعه دون القدره على المشاركة، وبالتالي في انطلاق الحوار الوطني بدعوه من الرئيس السيسي قبل عام ونصف، وهو ما أدى إلى حدوث انفراجة كبيرة للأحزاب، وبمثابة دفعة كبيرة للحياة السياسية إذ أنه تم فتح الباب لكل الأحزاب ودون خطوط حمراء إلا من تلوثت يده بدم وهو الأمر الذي استغلته معظم الأحزاب بدرجات متفاوتة.
دور الحوار الوطني وبلورة الحياة السياسية للأحزابوأوضح أنه ظهرت أحزاب استطاعت أن تعبر عن نفسها وبرامجها، وأثبت أن لها رؤية وشخصية واتجاه، خاصه أن الحوار الوطني استطاع خطف اهتمام الرأي العام المصري شعبيا وإعلاميا بما طرحه من قضايا، وما أثبته من جدية عمل من الجميع مع دعم الرئيس للحوار ونتائجه.
وأكد إلى أن الخريطة السياسية تبلورت في أحزاب داعمة للرئيس السيسي، وأخرى قدمت منافسين على مقعد الرئاسة، واستطاعت الأحزاب إحداث زحما كبيرا، وتقديم نفسها من جديد بأداء مقنع للرأي العام.
وأكد أن لعل وعد الرئيس باستكمال الحوار الوطني هو دفعة جديدة للحياه الحزبية السياسية، وفرصة أخى يجب على الأحزاب استثمارها مع إعاده تنظيم صفوفها، وفتح أبوابها لكوادر جديدة، والاستعداد للاستحقاقات الدستورية القادمة سواء في المحليات أو البرلمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المستقلين الجدد السيسي الأحزاب الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
برلماني: الحوار الوطني ضرورة وطنية لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بـ الحوار الوطني، أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو ترسيخ دعائم الاستقرار ومواجهة التحديات الراهنة عبر مسارات تشاركية، في مقدمتها الحوار الوطني، الذي يمثل في هذه المرحلة أداة فعالة لاستشراف المستقبل ورسم ملامح جمهورية جديدة قادرة على الصمود والتقدم رغم التحديات الإقليمية والعالمية ، متوقعا ان الحوار الوطني سيدخل مرحلة جديدة سيحمل خلالها طابعا مختلفا من حيث القضايا التي سيتم تناولها.
أولوية للملفات السياسية والاستراتيجية والإقليميةوقال "محسب"، إن التحديات الراهنة منحت أولوية للملفات السياسية والاستراتيجية والإقليمية على أجندة النقاشات، قائلا: "مصر تتعامل مع هذه المتغيرات بعقلانية وثبات، لكنها في الوقت نفسه تحتاج إلى نقاش مجتمعي واسع حول مستقبل المنطقة وموقع الدولة المصرية من هذه التحديات، لضمان جاهزية الدولة في كل الملفات".
وأوضح مقرر لجنة أولويات الاستثمار، أن من أهم محاور النقاش ستكون الخطوات المطلوبة لدرء المخاطر عن الدولة المصرية، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي أو الفكري، مشيرًا إلى أن التحديات الإقليمية باتت مركبة، والقضايا العربية باتت متشابكة إلى حد كبير، الأمر الذي يستدعي تحديثا دائما في أدوات المواجهة وسياسات الدولة.
وأكد "محسب"، على أن الدولة تتبنى مشروع تنموي شديد الأهمية وقد نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ فيه، لكن ذلك لن يكتمل دون تبني استراتيجية لإعادة بناء الإنسان المصري على كافة المستويات فكريا وثقافيا، لذلك من الضروري أن يولي الحوار الوطني اهتماما خاصا بـ"ملف الهوية"، وبمناقشة القضايا المرتبطة بالقيم والانتماء والمواطنة، مع التركيز على دور التعليم والإعلام والمؤسسات الدينية في ترسيخ المفاهيم الوطنية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى ضرورة تخصيص جلسات لمناقشة قضايا والدراما المصرية، باعتبارهما من أهم أدوات تشكيل الوعي، مضيفًا: "نحن في حاجة إلى خطاب إعلامي متزن، ودراما تعكس واقع المواطن وتعزز روح الانتماء، لا أن تروج للعنف أو تسطح القضايا الجوهرية، أو تروج لأفكار بعيدة عن القيم الأصيلة للمجتمع المصري ولهذا، فإن المثقفين والكتاب والمبدعين سيكون لهم دور بارز في صياغة تصور جديد لمستقبل الفن والإعلام المصري".
وشدد "محسب"، على ضرورة بلورة رؤية متكاملة تضع الاستثمار في مقدمة أدوات الإنقاذ الوطني والتنمية الشاملة، بعد الاستماع لصوت المستثمرين والخبراء، والعمل على تذليل العقبات أمام الاستثمار المحلي والأجنبي، خاصة في ظل المنافسة الإقليمية الشرسة على جذب رؤوس الأموال، مؤكدا أن تحسين بيئة الاستثمار يحتاج إلى تضافر الجهود، إضافة إلى إرادة تشريعية وتنفيذية وشعبية.
وأكد النائب أيمن محسب، على أن الحوار الوطني ضرورة وطنية لتعزيز تماسك الجبهة الداخلية، في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، والمشاركة في وضع خارطة طريق تلبي طموحات المصريين وتعكس إرادتهم في بناء دولة قوية ومتقدمة.