منظمات تنتقد بشدة استيلاء المليشيا على ممتلكات المواطنين واعتبارها «غنائم» حرب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
نددت 29 من منظمات المجتمع المدني في السودان السبت، بتوسيع رقعة المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع وانتقالها لولايات جديدة، وحثت الأمم المتحدة والفاعلين الدوليين على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين وطالبت بتكوين محكمة جنائية للنظر في جرائم الحرب المرتكبة في السودان.
وقال بيان صادر عن عدد من واجهات المجتمع المدني” “ندين بشدة توسع نطاق حملة الفظاعات المدمرة والحرب القبيحة التي امتدت في الآونة الأخيرة إلى مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة”.
وأوضح أن انتقال الصراع إلى ولاية الجزيرة اتسعت معه الانتهاكات التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع في ولايات دارفور والخرطوم والتي شملت القتل والنهب والعنف الجنسي والاختفاء القسري.
وكشف عن توثيق منظمات نسوية ومجموعات الناشطين سبع حالات عنف جنسي طالت عدد من الفتيات بمواقع مختلفة بولاية الجزيرة.
وأشار إلى تزايد حالات الاختفاء القسري وسط سكان الجزيرة، فخلال يومين فقط اختفى 10 أشخاص على الأقل بينهم أطفال وكبار سن.
وطالبت المنظمات المدنية الأمم المتحدة والجهات الدولية الفاعلة بالتنفيذ الفوري لإطار فاعل لحماية المدنيين يراعي النوع الاجتماعي ويضمن الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعدائيات وفق آليات فعالة لحماية المدنيين.
ونادت “بإنشاء محكمة جنائية تحت إشراف الأمم المتحدة للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الحرب الجارية الآن.
كما دعت للضغط على قوات الدعم السريع وحلفائها لوقف القتل وتدمير البنية التحتية في السودان بجانب الضغط على الجيش السوداني للعودة إلى المفاوضات.
وحث بيان المنظمات على تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع، واقترح تنفيذ بعثة لتقصي الحقائق بواسطة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وتعزيز البعثة بإنشاء بعثة موازية وفق لصلاحيات مجلس الأمن تنظر في الانتهاكات التي تحدث في القانون الدولي.
واقترح وقف التدفقات المالية غير المشروعة واقتصاديات التهريب وإدخال السلاح والتهرب من قوانين مراقبة حركة الأموال التي تدعم مرتكبي أعمال العنف في السودان.
وحملت المنظمات الجيش السوداني مسؤولية تفاقم الصراع بسبب قصفه عشوائيا لمناطق وأجزاء متفرقة في السودان ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى وسط المدنيين.
واتهمت في بيانها القوات المسلحة بممارسة الاستهداف القبلي لعدد من المجموعات علاوة على تصفية وتعذيب الأبرياء على حسب خلفياتهم القبلية.
وانتقد البيان بشدة استيلاء عناصر الدعم السريع على ممتلكات المواطنين واعتبارها “غنائم” حرب، ورأى بأن هذه الممارسة تعد اسلوبا تستخدمه الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي الاصولية لتحفيز المقاتلين.
وتعد ود مدني، موطنًا للعديد من الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال الذين يخضعون لعلاج السرطان، وأكثر من 135 رضيعًا في دار للأيتام، وما لا يقل عن 50 شخصًا منذوي الإعاقة البصرية، ودار المسنين، والأشخاص ذوي الإعاقة.
وبحسب البيان فإن هذه المجموعات تتعرض لخطر شديد إثر شن الدعم السريع لهجمات عشوائية ونهبهم للمرافق الأساسية.
ونتيجة لذلك، فإنَّ الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار سيرًا على الأقدام من ولاية الجزيرة يبحثون عن طرق أكثر أمانًا بعيدًا عن نقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع وبعيداً عن الطرق الرئيسية لتجنب المزيد من العنف.
والجمعة دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أطراف النزاع في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والسعي إلى حل تفاوضي للصراع.
كما طالب في بيان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن ودون عوائق” إلى جميع أنحاء الأراضي السودانية من أجل تقديم المساعدة للسكان المتضررين من النزاع.
وحث أعضاء المجلس جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: استيلاء المليشيا بشدة تنتقد منظمات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يهاجم أم درمان بالمسيرات ويقتحم 10 قرى بشرق النيل
شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم هجوما بالطائرات المسيرة على مواقع شمالي أم درمان في السودان، كما "اقتحمت ونهبت" نحو 10 قرى في محلية شرق النيل، وفقا لما ذكره مصدر مطلع للجزيرة وإعلام حكومة ولاية الخرطوم.
وأوضح المصدر المطلع أن قوات الدعم السريع شنت هجوما بالطائرات المسيرة على دفعتين على مواقع في محلية كرري، مضيفا أن المضادات الأرضية للجيش السوداني تصدت لها.
ويعد هجوم الدعم السريع بالمسيرات اليوم هو الثاني من نوعه حيث تعرضت أمس قاعدة وادي سيدنا العسكرية لهجوم مماثل أوقع خسائر بشرية ومادية محدودة، وفقا لمصادر عسكرية في الجيش السوداني.
وإضافة إلى الهجوم بالمسيرات رصد مراسل الجزيرة أصوات نار كثيفة فجر اليوم شمالي أم درمان.
وفي إطار متصل قال إعلام حكومة ولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم إن قوات الدعم السريع "اقتحمت ونهبت نحو 10 قرى ببادية أم ضوا بان" بمحلية شرق النيل التابعة للخرطوم بحري.
وأضاف البيان أن عمليات النهب طالت ممتلكات المدنيين والمرافق العامة بما في ذلك ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة في محطات توفير المياه.
جانب من آثار الدمار الذي لحق بمساكن مدينة الفاشر خلال معارك سابقة (مواقع التواصل) معارك الفاشرولا تزال تشهد أرجاء أخرى من السودان معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث قتل مساء أول أمس السبت 7 مدنيين وجرح 47 آخرون نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان، وفقا لمصادر محلية.
وكانت المدينة شهدت خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
ووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
وشُوهدت مساء أمس الأحد طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، كما عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لسنجة بعد استعادة السيطرة عليها (مواقع التواصل) استعادة سنجةوكان الجيش السوداني أعلن أول أمس السبت استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية شهدتها المدينة على مدى يومين.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في بعض مناطق من ولاية سنار، خاصة في "الدالي والمزمزم وأبو حجار وكركوج وقرى غرب الدندر"، وفقا لوسائل إعلام محلية.
كما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.