موقع 24:
2025-03-14@12:03:13 GMT

القصف العنيف لغزة يهدد بظهور جيل جديد من المتطرفين

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

القصف العنيف لغزة يهدد بظهور جيل جديد من المتطرفين

تصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عناوين الصحف أخيراً بقوله إن "الدرس المُستفاد ليس قدرتك على الفوز في حرب الشوارع، ولكن أنه ليس بوسعك الفوز فيها دون حماية المدنيين".

سنقاتل أبناء القتلى في غضون أربع أو خمس سنوات

وأضاف أوستن"في هذا النوع من القتال، يُعدّ السكان المدنيون مركز الثّقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فبدل النصر التكتيكي ستُهزم هزيمة استراتيجية".


وفي هذا الإطار، قال الكاتب الصحافي الأمريكي برانكو مارسيتيك إنه لا بد أن تصريحات أوستن في منتدى ريغان للدفاع الوطني في ديسمبر (كانون الأول) واقعية لكثيرٍ من المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين، والغربيين الذين يصرون على أن "الحل العسكري" ضد حماس هو السبيل الوحيد لتضمن إسرائيل أمنها على المدى البعيد.
ورغم أن عدد القتلى المدنيين المروع في الحملة العسكرية الإسرائيلية، أمر مؤسف، لكن أسلوب التفكير هذا مفاده أن تهديد حماس يعني أن لا خيار أمام إسرائيل غير مواصلة الحرب حتى تقضي على الحركة، مهما استغرق الأمر، وأياً كان الثمن. تؤجج المشكلة

وأضاف الكاتب في مقال بمجلة "Responsible Statecraft" لمعهد كوينسي البحثي الأمريكي "يعد أوستن صوتاً بارزاً  في الأشهر الأخيرة، بين آخرين أشاروا إلى خطأ هذا المنطق، إذ ذكر العالم بأنه عندما تترك دولة تحارب الإرهاب، ثأراً من المذابح، فإن الغضب والمرارة واليأس الناتج عن ذلك، كلها مشاعر ستؤجج المشكلة التي تحاربها".

NEW: In Gaza, The Next Generation Of Radicalization Begins

Leadership in Tel Aviv claims that taking out Hamas will end its security problems. The evidence suggests the opposite, @BMarchetich writes in @RStatecraft https://t.co/LbICgdzL41

— Quincy Institute (@QuincyInst) December 20, 2023

وعندما سُئل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون جوني، إذا كان يخشى أن يؤدي ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين إلى انضمام أعضاء جدد إلى حماس مُستقبلاً، أجاب "أجل، إلى حدٍ كبير". وقال رئيس شاباك السابق يعقوب بيري لصحيفة "نيويورك تايمز": "سنقاتل أبناء القتلى في غضون أربع أو خمس سنوات".
وجاء في عنوان عمود كتبه جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" أنّ "إسرائيل تُفرز الجيل المقبل من أعدائها"، محذراً القراء "انظروا إلى الكراهية التي غُرست في قلوب جميع الإسرائيليين بسبب هجوم بربري واحد، وانظروا ما يمكن أن تفعله مذبحة أسوأ وأطول أمداً بالسكان الفلسطينيين".
وقال فلسطيني قتل الجنود الإسرائيليون ابنه الصغير، لليفي: "هؤلاء الأطفال لن يغفروا أبداً لجنودكم. فأنتم تُربون جيلاً جديداً من المقاومة".
وقال وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس أخيراً إن "التطرف يتبع القمع، والرد غير المتناسب من الدولة يمكن أن يكون أفضل عنصر تجنيد للمنظمات الإرهابية".


الدعم الأمريكي 

ودعمت أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وحول العالم هذه التحذيرات، حيث قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي الشهر الماضي إنّ الدعم الأمريكي لإسرائيل دفع كثيرين من المنظمات الإرهابية إلى الدعوة إلى شن هجمات ضد الأمريكيين والغرب.

NEW @BMarchetich : Why is it that Lloyd Austin is the only US leader to clearly articulate what a strategic disaster it would be to try and obliterate Hamas amid a population of 2 million trapped civilians?

Must read today: https://t.co/sfJr3DBAVE

— Kelley B. Vlahos (@KelleyBVlahos) December 20, 2023

وحذرت النتائج الاستخباراتية التي توصلت إليها مختلف الهيئات الحكومية الأمريكية، من تهديدات موثوقة من جماعات مثل القاعدة، وحزب الله بسبب دعم الولايات المتحدة للحرب.

ودقّت وكالتا التجسس الألمانية والبريطانية ناقوس الخطر من الحرب التي يُحتمل أنها تُؤجج التطرف المُسلح، إذ أشارتا إلى تهديدات محددة تصدرها الجماعات الجهادية، والمتعاطفون معها.
ففي وقت سابق من الشهر الجاري، قَتَل فرنسي في الـ 26، رجلاً وأصاب اثنين آخرين في هجوم بسكين ومطرقة في وسط باريس، قبل أن يعترف للشرطة بأنه مُستاء لأن "الكثير من المسلمين يموتون في أفغانستان وفلسطين" وأنه يعتقد أن فرنسا متواطئة في الحرب على غزة.
وبعد يوم من دعوة حزب الله إلى "يوم غضب" رداً على تفجير المُستشفى الأهلي في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، ألقى شخصان قنابل حارقة على كنيس يهودي في برلين. وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية أعضاء من حماس يُزعم أنهم كلِّفوا بسرقة أسلحة من مستودع سري في أوروبا لشن هجمات على مواقع يهودية.
واستناداً إلى الرأي العام في تونس، بوصفها ممثلة للمنطقة العربية، وجدت سلسلة استطلاعات رأي أن نسبة التونسيين الذين يفضلون المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي، ارتفعت ارتفاعاً كبيراً في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت هجوم حماس، وبداية الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وتعرضت القوات الأمريكية في العراق وسوريا للهجوم 97 مرة، منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول)، في حين شنَّ الحوثيون سلسلةً من الهجمات الناجحة على السفن التجارية في البحر الأحمر.


ويشير الإرهابيون المحليون بانتظام إلى العمليات العسكرية للولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى في الشرق الأوسط لشرح دوافع عنفهم. وبعد عقد أو أكثر من اغتيال أسامة بن لادن، لا تزال القوات الأمريكية منخرطة في قتال بري ضد الإرهابيين في تسع دول على الأقل، وتشارك في التدريب على مكافحة الإرهاب في 73 دولة.
وفي الوقت ذاته، زادت الهجمات الإرهابية في إفريقيا 75% منذ أن بدأت الولايات المتحدة، عمليات مكافحة الإرهاب هناك منذ عقدين، وارتفع عدد الجماعات الإرهابية العابرة للحدود هناك من صفر، في 11 سبتمبر(أيلول) 2001،  إلى عشرات الجماعات.


التسوية السياسية

كل ذلك يُفترض أن يثير شكوكاً شديدة في مزاعم القيادة الإسرائيلية، أن القضاء على عدد قليل من كبار قادة حماس على حساب أرواح آلاف المدنيين سيضع حداً لمشاكلها الأمنية. الواقع، في رأي الكاتب، أن الأدلة تشير إلى عكس ذلك، ما يعني أن الحل الحقيقي الوحيد هو التسوية السياسية طويلة الأجل التي يرفضها المسؤولون الإسرائيليون، ويتباهى نتانياهو بأنه عرقلها لعقود.


 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام

في ظل تهديدات إسرائيلية باستئناف القتال في غزة ودعوات من معسكر اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتانياهو لاحتلال أجزاء من القطاع وإعادة من بقي من الرهائن بالقوة، جاء الإعلان عن مقترح أمريكي بشأن تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة وبعض الجثث.

وبينما وصف البعض الطرح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خلال جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بالمقترح الجديد، رأى فريق آخر أنه مجرد تحديث للتصور الأمريكي السابق الذي يتمحور حول استمرار وقف إطلاق النار مع تأمين إطلاق سراح عدد من الرهائن، في محاولة للهروب إلى الأمام ومنح مناقشة العقبات التي تواجه استكمال مراحل الاتفاق الأصلي مزيداً من الوقت.

NEW: U.S. gives Israel and Hamas new proposal to extend Gaza ceasefirehttps://t.co/CSZiBoEMnp

— Axios (@axios) March 13, 2025 ترحيب إسرائيلي

وسارعت إسرائيل بالترحيب بالمقترح الأمريكي الأحدث الذي ينص على تمديد الهدنة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح رهائن إضافيين، مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين أن هذا الاقتراح "محاولة من إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لكسب المزيد من الوقت للمفاوضات ومنع استئناف الحرب خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي".

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس (آذار) الجاري، وبينما لم يستأنف القتال قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية عن غزة في مسعى للضغط على حماس للموافقة على صفقة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة، ويعتقد الجانبان الإسرائيلي والأمريكي أن 22 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بمن فيهم الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر، وفقاً لأكسيوس.

وبينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن عدد الرهائن الأحياء المقترح الإفراج عنهم هو 5 فضلاً عن 10 جثث، نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن مصدر مطلع على المفاوضات أن العدد الدقيق للرهائن الأحياء والقتلى، وكذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في المقابل، لا يزال محل نقاش.

????????????Exclusive: U.S. holding secret talks with Hamas on Gaza hostages. My story on @axios https://t.co/V4E7arYiJY

— Barak Ravid (@BarakRavid) March 5, 2025 طريق مسدود

ورداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بإحراز تقدم في المفاوضات، قال المتحدث باسم حماس باسم نعيم: "الأمور في طريق مسدود"، بحسب "سي.إن.إن".

كما انتقد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم مقترح ويتكوف، وقال عبر تطبيق تلغرام: "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة"، مشيراً إلى استمرار اللقاءات مع الوسطاء في الدوحة.

وأضاف: "نتمسك بما تم الاتفاق عليه والدخول في تنفيذ المرحلة الثانية وتطبيق استحقاقاتها بالتعهد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة... نتمسك بتنفيذ إسرائيل تعهداتها وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا".

وقال المتحدث باسم حماس: "لا نريد العودة إلى الحرب مجدداً، لكن في حال استأئف الاحتلال عدوانه فلا خيار أمامنا سوى الدفاع عن شعبنا".

ويكمن الاختلاف الجوهري في المقترح الأمريكي الأحدث في تقليل عدد الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس خلال الفترة الزمنية نفسها التي كان ينص عليها المقترح السابق، وهو ما أثار قلق عائلات الرهائن.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان إن "ما نشر حول الخطوط العريضة لإعادة عدد قليل من الرهائن يثير قلقا بالغا لدى عائلات الرهائن من أن يترك أحباؤهم في الأسر لفترة طويلة وغير معروفة".

وأضاف البيان: "نطالب باتفاق شامل وفوري يعيد جميع الرهائن الـ59 دفعة واحدة ولا يترك أحداً منهم".

وعبر زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس عن مخاوف مماثلة، وانتقد موقف نتانياهو من المخطط المقترح، قائلاً: "في صفقة الرهائن الأولى، أعدنا 10 رهائن أحياء في اليوم الواحد. في الإطار الحالي، 4 في الأسبوع، والآن، يدور الحديث عن صفقة لإعادة 5 رهائن أحياء كل شهر. الاستنتاج بسيط، إما أن نتانياهو يتفاوض، أو أنه يماطل لكسب الوقت".

Report | The US and Israel have contacted officials of three East African countries to discuss using their territories for resettling Palestinians from Gaza.https://t.co/rPB41MgyOS

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 14, 2025 إعادة الرهائن

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن غانتس قوله: "مصلحة إسرائيل هي إعادة جميع الرهائن في أسرع وقت ممكن. ما يحدث الآن هو أن نتانياهو يسمح لحماس بالتعافي بدلاً من تفكيكها، ويعرض الرهائن للخطر بدلاً من تأمين عودتهم، ويعطي الأولوية لائتلافه على المصالح الوطنية".

ويمنح مقترح ويتكوف، في حال وافقت جميع الأطراف على تطبيقه، الولايات المتحدة مزيداً من الوقت للتفاوض على اتفاق هدنة متماسكة وطويلة الأمد، حيث ينص على استمرار الهدنة لمدة 50 يوماً ، بدءاً من الأول من مارس(آذار) بحيث تنتهي في 20 أبريل(نيسان).

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين لم يسمهما، أنه في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد، "سيطلب من حماس تسليم جميع الرهائن المتبقين، الأحياء منهم والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة، قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الملموس حيز التنفيذ".

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتانياهو سيجتمع مع كبار مساعديه وقادة الأمن مساء السبت لإجراء تقييم للوضع حول آخر تطورات محادثات الرهائن في الدوحة، مشيرة إلى أنه "إذا لم يتم تحقيق أي اختراق حتى ذلك الحين، سيعيد رئيس الوزراء فريقه المفاوض إلى الوطن".

بينما ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أنه "إذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بناءً على مقترح ويتكوف الجديد، فمن المتوقع أن يدفع الوسطاء إسرائيل وحماس نحو ترتيب مرحلي أصغر، يتم بموجبه إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن الأحياء والحفاظ على وقف إطلاق النار".

وأشارت القناة الثانية عشرة إلى أن الهدف من هذا الترتيب هو "كسب المزيد من الوقت للمفاوضات وتجنب الانهيار الكامل للمحادثات والعودة إلى القتال".

ويرى مراقبون أنه في ظل غياب لتصور واضح وقابل للتحقيق لليوم التالي سواء لعودة القتال أو لإقرار هدنة طويلة الأمد تنهي الحرب في غزة، ربما تتلاقى رغبات الأطراف ذات الصلة في استمرار وقف إطلاق النار وإن اختلفت الأهداف، لكن يبقى التنفيذ على المحك.

مقالات مشابهة

  • المقترح الأمريكي بشأن غزة والهروب إلى الأمام
  • وزير الخارجية الأمريكي يشعل تفاعلا برد على قضية محمود خليل وتأييد حماس داخل أمريكا
  • مجلس الشورى يدين الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية بحق المدنيين في سوريا
  • كاتب إسرائيلي: الخطة المصرية لغزة هي الخيار الوحيد المنطقي
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • مقتل تسعة أشخاص في هجوم انتحاري لحركة “الشباب” الإرهابية على فندق وسط الصومال
  • حماس: الاحتلال يواصل حصاره لغزة وتصعيده في الضفة الغربية
  • عماد الدين حسين: إسرائيل قلقة من الحوار الأمريكي المباشر مع حماس
  • لقطات تُظهر آثار الاعتداءات الإجرامية التي نفذها فلول النظام البائد ضد المدنيين أثناء مرورهم على طريق طرطوس اللاذقية
  • الأمم المتحدة: استمرار الاشتباكات والعنف في الكونغو الديمقراطية له تأثير مدمر على المدنيين