المالية النيابية:تشكيل لجنة من بغداد وأربيل لتوطين رواتب موظفي الإقليم
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 24 دجنبر 2023 - 2:02 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- اكدت المالية النيابية، اليوم الاحد، تشكيل لجنة فرعيَّة منها ومستشارين في الحكومة المركزيَّة ومن إقليم كردستان من أجل تعديل ملفِّ الرواتب في موازنة 2023.وقال عضو اللجنة المالية، جمال كوجر، في حوار متلفز ، إنَّ “تشكيل اللجنة جاء بأوامر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل صياغة وتعديل الموازنة والوصول إلى حل لتجاوز أزمة رواتب إقليم كردستان”، مبيناً أنَّ “اللجنة تضم أعضاء من المالية وبعض مستشاري الحكومة المركزية وأعضاء من الإقليم”.
وأضاف أنَّ “التعديل يشمل قضيتين، الأولى تتعلق بتحويل وتوطين رواتب موظفي إقليم كردستان ونقلها من الإنفاق الفعلي إلى النفقات الحاكمة، والملف الثاني يضمن كلف الإنتاج الخاصة بنفط الإقليم”، موضحاً أنَّ “الغاية من تعديل الفقرة الأخيرة هو احتساب الكلفة حالها حال استخراج النفط في بغداد”.وأشار إلى أنه “ستكون هناك بنود بين الطرفين، يلتزم الإقليم بتنفيذها وتسديد ما بذمته من خلال كمية النفط التي تصل إلى 85 ألف برميل يومياً”.ولفت كوجر إلى أنَّ “من المتوقع ان تعقد اللجنة المشتركة اجتماعها الأسبوع المقبل أو الذي يليه”.وبين، أنَّ “التعديل سيكون على موازنة 2023، كون موازنة 2024 لم تصل بعد، وإذا ما تم التعديل فإنها سوف تثبت بشكل مباشر في موازنة العام المقبل”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
أزمة رواتب المتقاعدين في كردستان بين قرارات القضاء والمناكفات السياسية - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
تصاعدت أزمة رواتب المتقاعدين في إقليم كردستان وسط قلق آلاف المتقاعدين بشأن مصير مستحقاتهم المالية، في ظل استمرار التوتر بين حكومة الإقليم والسلطات الاتحادية بشأن تنفيذ القوانين التقاعدية النافذة.
المحكمة الاتحادية تحسم الجدل
في تعليق له على هذه الأزمة، كشف النائب الكردي السابق يوسف محمد لـ"بغداد اليوم"، عن تلقيه رسالة رسمية من المحكمة الاتحادية العليا رداً على استفسار من وزارة المالية العراقية حول توقيت تنفيذ القرار رقم (212-اتحادية-2022)، الذي يقضي بإلزام حكومة إقليم كردستان بتطبيق قانون التقاعد الموحد رقم (9) لسنة 2014 بدلاً من القانون الملغى رقم (27) لسنة 2006.
وأوضح محمد أن المحكمة، في ردها، استندت إلى المادة (37/ثانياً) من نظامها الداخلي، والتي تؤكد أن القرارات القضائية تسري من تاريخ صدورها، إلا إذا نص الحكم على غير ذلك.
وبالتالي، فإن حكومة الإقليم ملزمة بإعادة احتساب رواتب المتقاعدين وفق قانون التقاعد الموحد، وبأثر رجعي، منذ صدور قرار المحكمة في 23 نوفمبر 2022.
التداعيات القانونية والمالية
أكد محمد أن عدم تطبيق القرار على جميع المتقاعدين في الإقليم سيشكل انتهاكًا لمبدأ المساواة المنصوص عليه في المادة (14) من الدستور العراقي، إذ لا يمكن تطبيق قانون ملغى على شريحة من المتقاعدين، فيما يُطبَّق القانون الساري على آخرين.
وأضاف أن حكومة الإقليم مطالبة الآن بإعادة احتساب رواتب جميع المتقاعدين دون تمييز، وليس فقط من أحيلوا للتقاعد بعد صدور القرار، مشيراً إلى أن أي تأخير في التنفيذ قد يفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية، ويضع حكومة الإقليم أمام ضغوط قانونية وشعبية متزايدة.
المناكفات السياسية تعرقل التنفيذ
رغم وضوح قرار المحكمة الاتحادية، إلا أن التوتر المستمر بين السلطات في أربيل ووزارة المالية الاتحادية يعقّد مسار التنفيذ. ويرى مراقبون أن الأزمة تتجاوز البعد القانوني لتصبح ورقة ضغط سياسي بين بغداد وأربيل، في ظل الخلافات المستمرة بشأن الموازنات والصلاحيات المالية.
مصدر مطلع في وزارة المالية العراقية أوضح لـ"بغداد اليوم" أن الحكومة الاتحادية تتابع التزام الإقليم بتنفيذ القرار، لكنها لا تستطيع التدخل المباشر في آليات التنفيذ داخل كردستان، ما يترك الأمر بيد السلطات المحلية.
ردود فعل المتقاعدين والمجتمع المدني
في ظل هذا الوضع، أعرب آلاف المتقاعدين في الإقليم عن استيائهم من التأخير في تطبيق القرار، مطالبين حكومة الإقليم بالالتزام بالقرارات القضائية، وإعادة احتساب رواتبهم وفق القانون النافذ.
أحد المتقاعدين من السليمانية قال لـ"بغداد اليوم": "لا نريد الدخول في الصراعات السياسية، كل ما نطالب به هو حقنا في راتب تقاعدي عادل وفق القانون، أسوة ببقية المتقاعدين في العراق".
وتبقى أزمة رواتب المتقاعدين في كردستان رهينة الصراع السياسي بين بغداد وأربيل، رغم وضوح الحكم القضائي الملزم. ومع استمرار التأخير في التنفيذ، تتزايد الضغوط على حكومة الإقليم، سواء من قبل المتقاعدين المتضررين، أو من السلطات الاتحادية، مما يجعل هذا الملف أحد أكثر القضايا حساسية في المشهد العراقي الراهن.