كشف الدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة، تأثير تغير المناخ على أعياد الميلاد، مؤكدًا أنّ أنه أصبح أمرا معقدا.

وقال خلال حواره مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الأحد، إن أعياد الميلاد "كريسماس" تتساقط فيها الثلوج في بعض الدول، وهو ما يعرف بعيد الميلاد الأبيض، ولكن أيام تساقط الثلوج قلت في قارة أوروبا بسبب التغيرات المناخية.

أشار إلى أن حجم قارة أوروبا أصغر كثيرا من حجم قارة أمريكا الشمالية، والمناخ فيها متشابهة إلى حد ما، على عكس أمريكا الشمالية التي يختلف المناخ فيها. 

لا ثلوج في عيد الميلاد

وتباع: "ليس كل ارتباط إحصائي له سببية، ولو بمعنى أن كل عدم تساقط للثلوج في أوروبا أو أي دولة أو أي قارة لا يشترط أن يكون سببه التغيرات المناخية، ولكن، ثمة أدلة علمية دامغة على حدوث التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة المتوسطة لكوكب الأرض، وهو ما يعني حدوث التطرف في الظروف الجوية ما بين حرارة شديدة وجفاف وسيول وأمطار عارمة جدا".

وأشار إلى أنه بالنسبة إلى أمريكا وشمال أمريكا الشمالية فإن الوضع فيها مختلف، هناك مدن وولايات نعلم أن فيها عيد ميلاد أبيض، ولكن بدأ يقل هذا الأمر بسبب التغيرات المناخية، ولكن هناك مدن وولايات أخرى بدأت يحدث فيها تساقط للثلوج في عيد الميلاد، أي أن هناك اختلافات في قيم الحرارة والعوامل الجوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المناخ اعياد الميلاد اقتصاد علاء سرحان الوفد بوابة الوفد التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول

في مواجهة الاحترار المناخي الذي يؤثر على المحاصيل ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، يضاعف منتجو زيت الزيتون جهودهم لتطوير حلول، بالتواصل مع مجتمع العلماء، بما يشمل تحسين الري واختيار أصناف جديدة ونقل المزروعات إلى مواقع أكثر مقاومة لتبعات تغير المناخ.
وقال خايمي ليلو المدير التنفيذي للمجلس الدولي للزيتون، بمناسبة المؤتمر العالمي الأول لزيت الزيتون الذي عُقد هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد بمشاركة 300 جهة مختلفة، إن "تغير المناخ أصبح حقيقة واقعة، وعلينا أن نتكيف معه".

زيتون أخبار ذات صلة نمو متسارع للطاقة الشمسية عالمياً غوتيريش يحذّر: العالم "فشل" في تحقيق أهداف التنمية

"واقع" مؤلم للقطاع برمّته، إذ يواجه منذ عامين انخفاضاً في الإنتاج على نطاق غير مسبوق، على خلفية موجات الحر والجفاف الشديد في الدول المنتجة الرئيسية، مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا.
وبحسب المجلس الوطني للزيتون، انخفض الإنتاج العالمي من 3,42 ملايين طن في 2021-2022 إلى 2,57 مليون طن في 2022-2023، وهو انخفاض بنحو الربع.
وبالنظر إلى البيانات التي أرسلتها الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 37 دولة، فمن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعا جديدا في 2023-2024 إلى 2,41 مليون طن.
وقد أدى هذا الوضع إلى ارتفاع كبير في الأسعار، بنسبة تراوحت بين 50% إلى 70%، حسب الأصناف المعنية خلال العام الماضي. وفي إسبانيا، التي توفر نصف زيت الزيتون في العالم، تضاعفت الأسعار ثلاث مرات منذ بداية عام 2021.

"سيناريوهات معقدة"
أكد بيدرو باراتو، رئيس المنظمة المهنية لزيت الزيتون في إسبانيا أن "التوتر في الأسواق وارتفاع الأسعار يشكلان اختباراً دقيقاً للغاية لقطاعنا"، وأوضح "لم نشهد هذا الوضع من قبل".
وقال "يجب أن نستعد لسيناريوهات متزايدة التعقيد تسمح لنا بمواجهة أزمة المناخ"، مشبّهاً الوضع الذي يعيشه مزارعو الزيتون بـ"الاضطرابات" التي شهدها القطاع المصرفي خلال الأزمة المالية 2008.
في الواقع، فإن التوقعات في هذا المجال ليست مشجعة للغاية.
ففي الوقت الراهن، أكثر من 90% من إنتاج زيت الزيتون في العالم يأتي من حوض البحر الأبيض المتوسط. مع ذلك، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن هذه المنطقة التي توصف بأنها "نقطة ساخنة" لتغير المناخ، تشهد احتراراً بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي.
ويمكن لهذا الوضع أن يؤثر على الإنتاج العالمي على المدى الطويل. ويقول يورغوس كوبوريس الباحث في معهد الزيتون اليوناني "نحن أمام وضع دقيق"، يدفع باتجاه "تغيير طريقة تعاملنا مع الأشجار والتربة".
ويوضح خايمي ليلو أن "شجرة الزيتون واحدة من النباتات التي تتكيف بشكل أفضل مع المناخ الجاف. لكنّها في حالات الجفاف الشديد، تنشّط آليات لحماية نفسها وتتوقف عن الإنتاج. وللحصول على الزيتون، ثمة حاجة إلى حد أدنى من الماء".

تنقيط ومزارع جديدة
من بين الحلول التي طُرحت خلال المؤتمر في مدريد، البحث الجيني: فمنذ سنوات يجري اختبار مئات الأصناف من أشجار الزيتون من أجل تحديد الأنواع الأكثر تكيّفاً مع تغير المناخ، استنادا بشكل خاص إلى تاريخ إزهارها.
الهدف من ذلك هو تحديد "أصناف تحتاج لساعات أقل من البرد في الشتاء وتكون أكثر مقاومة للضغط الناجم عن نقص المياه في أوقات رئيسية معينة" من العام، مثل الربيع، على ما يوضح خوان أنطونيو بولو، المسؤول عن المسائل التكنولوجية في المجلس الدولي للزيتون.
المجال الرئيسي الآخر، الذي يعمل عليه العلماء، يتعلق بالري، إذ يرغب القطاع في تطويره من خلال تخزين مياه الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي أو تحلية مياه البحر، مع تحسين "كفاءتها".
يعني ذلك التخلي عن "الري السطحي" وتعميم "أنظمة الري بالتنقيط"، التي تنقل المياه "مباشرة إلى جذور الأشجار" وتتيح تجنب الهدر، بحسب كوستاس خارتزولاكيس، من معهد الزيتون اليوناني.
وللتكيف مع الوضع المناخي الجديد، يُنظر أيضاً في مقاربة ثالثة أكثر جذرية تتمثل في التخلي عن الإنتاج في مناطق يمكن أن تصبح غير مناسبة لأنها صحراوية جداً، وتطويره في مناطق أخرى.
هذه الظاهرة "بدأت بالفعل"، ولو على نطاق محدود، مع ظهور "مزارع جديدة" في مناطق كانت حتى الآن غريبة عن زراعة أشجار الزيتون، وفق خايمي ليلو، الذي يقول إنه "متفائل" بالمستقبل، رغم التحديات التي يواجهها القطاع.
ويعد ليلو بأنه "بفضل التعاون الدولي، سنتمكن شيئاً فشيئاً من إيجاد الحلول".

مقالات مشابهة

  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • رئيس الوزراء الأسبق: التغيرات المناخية أثرت على التنمية المستدامة في العالم
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا
  • محاصيل زراعية تتحدى التغيرات المناخية!
  • رئيس أركان سابق بالقوات المسلحة يكشف تفاصيل الاحتفال بعيد الدفاع الجوي (فيديو)
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • خبراء زراعة: التغيرات المناخية ومحدودية المياه أبرز تحديات الوزير القادم
  • كوريا الشمالية تتعهد باتخاذ إجراءات «ساحقة» ضد جارتها الجنوبية وأمريكا واليابان!
  • استشاري الطاقة الكهربائية: نتيجة التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة دول العالم تناشد مواطنيها بترشيد الاستهلاك