الأطفال مرضى السرطان يحتفلون بأعياد الكريسماس في الأقصر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
وسط أجواء سعيدة بقرب قدوم العام الجديد 2023، زار مجموعة من الشباب القبطى بالكنيسة الإنجيلية بمدينة طيبة الجديدة، مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالأقصر، لإضفاء أجواء من البهجة والسعادة فى قلوب مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج داخل أقسام المستشفى بالمجان.
. الأقصر تتزين بالأنوار الملونة
ولدى وصول مجموعة الشباب، استقبلهم فريق العلاقات العامة في المستشفى بحفاوة كبيرة لإصرارهم على تقديم الدعم المعنوى والنفسى لصالح المرضى الذين يتلقون العلاج المجانى داخل المستشفي، للاحتفال معهم بعيد الكريسماس حيث تواجدوا بين المرضى فى مختلف الأقسام لتوزيع البهجة والسعادة فى قلوبهم.
وشارك الشباب القبطى بريادة القس مايكل عزيز في يوم مميز تحت شعار "إرسم ضحكة" بتوزيع بواريك الشعر على الأطفال المرضي الذين قاموا بارتدائها، وذلك لإدخال البهجة فى قلوب مرضى السرطان بأقسام العلاج الكيماوى والعلاج الإشعاعى وغرف الإقامة الداخلية والمتواجدين فى إنتظار الأقسام، كما وزعوا عليهم الهدايا والحلوى ودخلوا مع المرضي فى وصلات من المزاح والضحكات، للتأكيد على أهمية الدعم المعنوى لصالح المرضى فى مسيرتهم للعلاج من الأورام المختلفة.
وفى نهاية اليوم المبهج أكد مجموعة الشباب، أنهم وعدد من شباب الكنيسة كونوا منذ سنوات فريق "إرسم ضحكة" لمشاركة المرضى فى الدعم المعنوى لهم، وهم يزورون المستشفى، من أجل إضفاء أجواء من البهجة والسعادة بين المرضى فى مختلف أقسام المستشفى.
ومن جانبه، رحب الأستاذ محمود فؤاد المدير التنفيذي، لمؤسسة شفاء الأورمان ، بزيارة شباب الاقباط وتقديم الدعم المعنوى للأطفال مرضي السرطان، ومساندتهم في رحلتهم العلاجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر اعياد الكريسماس العام الجديد 2023 الكنيسة الإنجيلية شفاء الاورمان عيد الكريسماس مدينة طيبة الجديدة محافظ الأقصر معالجة مياه الصرف الصحي مستشفى شفاء الاورمان المرضى فى IMG 20231224
إقرأ أيضاً:
زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة مَن هم دون الـ50 عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة.
بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون.
ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف".
ويتابع "في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل"، مضيفا "كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار".
منذ 3 سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص.
تعديل النظام الغذائي
وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن "الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة"، مستبدلا بها "الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز".
ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، "نحن نعلم أنّ في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم".
إعلانويشير إلى أن "هناك تكهّنات كثيرة" أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية.
يُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من 7 مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي تكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها.
سنتابع وضعنا الصحي دائما
يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو "عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي -كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد- ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إنّ كل ذلك بسبب البواسير".
ويضيف "في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، فإن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر".
وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة.
ويقول سيلييه "في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك".
في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة "بي إم جاي أنكولوجي".
إعلان
جهد كبير
ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس "لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل".
يُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة -إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي- التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا.
وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي "يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية"، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان "في 70% من الحالات"، بحسب سيلييه.