الصحة: تدريب 47 ألفا و737 فردا من القوى البشرية العاملة بهيئة المستشفيات التعليمية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لـ 11مليون و104 آلاف و745 مواطنا، في الفترة من يناير وحتى منتصف شهر ديسمبر 2023، وذلك من خلال 17 منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية.
7 شروط للتقديم على وظائف وزارة الصحة السعودية الصحة العالمية: 93% من سكان غزة يواجهون أزمة جوعوأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن وحدات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، استقبلت 5 ملايين و803 آلاف مواطن، من خلال العيادات الخارجية، فيما تردد على أقسام الاستقبال أكثر من مليون 684 ألفا و568 مواطنا.
وتابع «عبدالغفار» أن الوحدات التابعة للهيئة أجرت 135 ألفا و977 عملية جراحية في مختلف التخصصات، حيث تتنوع بين عمليات (دقيقة، وذات مهارة دقيقة، وكبرى، ومتوسطة، وصغرى)، بالإضافة إلى إجراء 22 ألف و213 ألف قسطرة قلبية بين (تشخيصية ودوائية) وألف قسطرة طرفية، وإجراء 1685 جراحة قلب مفتوح، وكذلك 51 حالة زرع كلى، و22 زرع كبد، و156 زراعة قوقعة، و13 زراعة قرنية، وأكثر من 12 ألف جراحة تنوعت بين (العيون، المخ والأعصاب، الأورام، العظام) وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لمنع قوائم الانتظار، داخل مستشفيات ومعاهد الهيئة.
وأضاف «عبدالغفار» أن حالات المناظير، خلال الفترة ذاتها بلغت 850 ألف و173 ألف حالة والتي شملت مناظير (الجهاز الهضمي، العظام، المسالك البولية، الأنف والأذن، الجراحة، النساء، الصدر، الكلى) فيما بلغ إجمالي خدمات الأشعة ما يقرب من مليون و500 ألف خدمة، تنوعت بين أشعات (تشخيصية، ومقطعية، وموجات فوق الصوتية، والرنين) بالإضافة إلى سحب مليون و240 ألف عينة تحليل.
ولفت إلى أن وحدات الغسيل الكلوي، تجري نحو 20 ألف جلسة شهريًا، فيما قدمت أقسام العلاج الطبيعي خدماتها إلى ما يقرب من 878 ألف و529 مواطن، منوها إلى أن الكيانات الطبية التابعة للهيئة، حصلت على المركز الأول، على مستوى الهيئات التابعة لوزارة الصحة والسكان في متوسط التقييم الإحصائي لإجراءات مكافحة العدوى خلال عام 2023 وذلك بنسبة 73.9%.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، إن الهيئة لا تتدخر جهدًا في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، من خلال رفع كفاءة واستحداث مختلف الأجهزة الطبية بجميع المعاهد والمستشفيات التابعة لها، علاوة على تنظيم الدورات التدريبية للقوى البشرية من الأطباء والأطقم التمريضية، على أحدث البروتوكولات العالمية، بما يضمن رفع كفاءة الأطقم الطبية، حيث بلغ عدد المتدربين 47 ألف و737 متدرب، بينما بلغ عدد المؤتمرات العلمية التي نظمتها الهيئة 40 مؤتمرا، بالإضافة إلى 1381 يوم علمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة المستشفيات التعليمية وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان وحدات الغسيل الكلوي
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية للجزيرة نت: غزة تواجه كارثة الوفاة الجماعية للجرحى
غزة- كشف مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة الدكتور مروان الهمص عن أن أعدادا كبيرة من الجرحى فقدوا حياتهم أو أصيبوا بالشلل والبتر، وكان يمكن إنقاذهم لو توفرت الإمكانيات لتقديم الخدمة الطبية لهم وإجراء العمليات الجراحية اللازمة داخل المستشفيات التي تواجه خطر الانهيار في غضون شهر إلى 3 أشهر في حال استمر الحصار ووتيرة الحرب الإسرائيلية المتصاعدة.
واتهم الهمص في حوار خاص للجزيرة نت الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المستشفيات الحكومية والخاصة والتابعة لهيئات دولية -بما فيها المستشفيات الميدانية- بشكل ممنهج، بهدف إخراج المنظومة الصحية من الخدمة تماما، ورفع فاتورة ضحايا الحرب.
وفيما يلي نص الحوار..
كنا نتمنى استمرار وقف إطلاق النار وإنقاذ أرواح كثيرة من أبناء شعبنا، ولكن بعد انهياره في 18 مارس/آذار الماضي -وسبق ذلك تشديد الحصار وإغلاق المعابر في الثاني من الشهر نفسه- لم تدخل منذ ذلك الحين أي حبة دواء أو قطرة ماء أو لقمة غذاء.
وهناك أيضا أزمة كهرباء خانقة، وحتى الهواء في غزة ملوث بغبار الرصاص والقذائف والغارات، ونلاحظ إصابات بحروق بنسبة 100% وحالات بتر تصل إلى 30% من الإصابات، وتصلنا الكثير من جثامين الشهداء على شكل أشلاء ممزقة، ويبدو أن الاحتلال يستخدم أسلحة جديدة أشد فتكا تؤدي إلى إصابات غير معتادة، وأغلبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.
إعلانونتيجة لشراسة المرحلة الحالية من الحرب المستشفيات ممتلئة بنسبة إشغال تتراوح بين 130 و150%.
الوضع داخل الأقسام -خصوصا العناية المركزة- مأساوي جدا، ونضطر في الاستقبال والطوارئ للعمل بنظام المفاضلة لتقليل الضغط على أسرّة العناية.
وأيضا الأقسام الداخلية مكتظة بعد استهداف مستشفيات مثل المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، والذي تعرّض للقصف المباشر مرتين، ومبنى الجراحة رجال في مجمع ناصر الطبي.
ولدينا 80 ألف مريض بالسكري و110 آلاف مريض بالضغط والقلب ونحو 10 آلاف مريض بالسرطان، 55% منهم لا يجدون علاجا بيولوجيا أو كيميائيا أو إشعاعيا، كثير منهم ينتظرون منذ فترة طويلة على قوائم السفر بلا جدوى، وأصبحوا فعليا على قوائم انتظار الموت بسبب عدم توفر الأدوية.
هل تعتقد أن معدلات الإصابة بالسرطان سترتفع في غزة نتيجة هذه الحرب؟نعم، في الحروب السابقة رصدنا ارتفاعا في معدلات الإصابة بالسرطان، خصوصا في المناطق التي تعرضت للقصف.
هذه الحرب غير مسبوقة من حيث التدمير، ومن المتوقع أن نشهد بعد 3 إلى 4 سنوات ارتفاعا في عدد الإصابات، خاصة أن المواد المستخدمة في القذائف تلوث البيئة والمياه والتربة، أضف إلى ذلك أن نوعية الغذاء المتوفر حاليا تعتبر عاملا مساعدا للإصابة بالسرطان.
كم عدد المسجلين على قوائم السفر للعلاج بالخارج؟لدينا 11 ألف حالة مسجلة رسميا لدى منظمة الصحة العالمية وتحتاج إلى السفر العاجل لتلقي العلاج، وفي كشوفات وزارة الصحة يوجد نحو 25 ألف جريح ومريض بدرجات متفاوتة من الحاجة للعلاج في الخارج، جميعهم ينتظرون في ظروف صعبة للغاية، وكثير منهم معرضون للموت في أي لحظة.
هل وصل القطاع الصحي لحالة الانهيار؟نعم، هناك انهيارات في بعض الجوانب، خدمات القسطرة القلبية وجراحة القلب توقفت بالكامل، فقدنا 85% من خدمات جراحة العظام، و73% من خدمات الجراحة العامة، وإذا استمر الحصار ومنع إدخال العلاج والوقود نتوقع انهيارا كاملا خلال شهر إلى 3 أشهر، مما يعني وفاة جماعية بين المرضى والجرحى.
إعلانمنظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات على علم بالوضع، لكنها لا تستطيع التدخل، والاحتلال يستهدف الجميع، بما في ذلك مستشفيات تابعة للصليب الأحمر والهيئة الطبية الدولية وأطباء بلا حدود.
بعد خروج 36 مستشفى من الخدمة كم مستشفى لا يزال يعمل في القطاع؟توجد في الجنوب 3 مستشفيات حكومية: غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى.
وفي الشمال يعمل المستشفى الإندونيسي بإمكانيات محدودة وتحت تهديد دائم، وفي غزة المدينة فقط يعمل قسم الاستقبال والطوارئ وغرفة عمليات بمستشفى الشفاء.
أما المستشفيات الخاصة فهناك المعمداني وأصدقاء المريض والخدمة العامة ومستشفى الحلو الذي تديره الوزارة لخدمة النساء والولادة، وفي خان يونس يوجد مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وفي الشمال يوجد مستشفى العودة في جباليا.
ما واقع المستشفيات الميدانية؟الاستهداف والحصار يطولان هذه المستشفيات أيضا، والاحتلال يمنع دخول المعدات وقطع الغيار، ونحن بحاجة إلى مستشفيين ميدانيين في رفح بسعة 200 سرير، ولا يوجد فيها حاليا سوى المستشفى الإماراتي المحاصر، وفي خان يونس توجد 3 مستشفيات ميدانية: الصليب الأحمر، والبريطاني، والكويت التخصصي.
وفي المحافظة الوسطى نحتاج مستشفى إضافيا إلى جانب المستشفى الذي تشغله منظمة أطباء بلا حدود، وفي غزة المدينة نحتاج مستشفى ميدانيا بسعة 400 سرير بدل مستشفى الشفاء الذي كان يضم 700 سرير.
حدثنا عن الوضع الدوائي؟مخازن وزارة الصحة شبه فارغة، لدينا فقط 37% من الأدوية و57% من المستلزمات الطبية.
فقدنا 99% من خدمات جراحة القلب والقسطرة، و85% من خدمات جراحة العظام، و73% من الجراحة العامة، و54% من خدمات مرضى السرطان، و45% من غسيل الكلى، و54% من أدوية الضغط والسكري والأطفال.
كيف تتعاملون مع الأعداد الكبيرة من الجرحى يوميا؟ إعلاننستخدم نظام المفاضلة، نقدم الرعاية لمن يمكن إنقاذه، ونترك الحالات الميؤوس منها للأسف، ونُسرّح الحالات المتوسطة بسبب نقص الأسرّة، ونرشّد في استخدام الأدوية والمستلزمات، وحتى الكهرباء، فمنظمة الصحة العالمية لديها مخزون وقود يكفي فقط لأسبوعين.
هل فقد بعض المرضى حياتهم نتيجة نقص الإمكانيات؟نعم، فقدنا كثيرين كان من الممكن إنقاذهم، بعضهم توفي لعدم توفر عمليات أو أدوية، والبعض أصيب بالشلل أو البتر بسبب غياب التدخل الجراحي المناسب.
هل تعملون في بيئة آمنة؟منذ بداية الحرب الطواقم تعمل على مدار الساعة، فقدنا 1400 شهيد من الكوادر الطبية، بينهم مختصون نادرون، فضلا عن أن 380 من العاملين معتقلون لدى الاحتلال، بالإضافة إلى أن الكوادر في غزة لم يتلقوا رواتبهم منذ 3 أشهر، ومن يتقاضى راتبه من رام الله يخسر نحو 30% منه عند سحبه، كما أننا نعيش في خيام بلا خصوصية أو أمان، ونكمل مهامنا تحت الخطر دون أدنى مقومات الحياة الكريمة.