والي نهر النيل ، عبر بولايته ، قفل واحتفل بالكاكي والكلاش في أسواق وأحياء المدينة ، بعد ان أعدت ولايته عدتها وحسمت امرها “تب” لدرجة ان الميلشيا تعيد رمي القرعة كلمة ظهر اسم ولاية نهر النيل بين الولايات المُستهدفة .

السيد والي القضارف حفظك الله وفتح بصيرتك ، “نفيدك” انه و بحمد الله قبل رجوعك عقب اعلان الولاية لحظر التجوال في غيابك المتكرر لبورتسودان للقاء البرهان من اجل شكرك المتكرر علي “تجديد الثقة فيك” – قامت لجنة أمن الولاية بواجبها بقيادة نائبك وامين حكومتك “يعقوب”، بتخفيف درجة الخوف والهلع لدى مواطن القضارف – وان كان لا زال الخوف وعدم الإطمئنان لديه ، لان ما تفعله لجنة امن الولاية من إجراءات وتأمين وتحوطات في يوم كامل ، يهدمه اعلام العدو بخبر صغير كاذب ومفبرك مفاده ان ” العدو على مشارف القضارف “.

السيد الوالي ،نُحيطكم علماً ، أن ما حدث بولاية الجزيرة استفادت منه كل الولايات بما فيها ولايتكم “ولاية القضارف” التي خرجت بالامس – بالفطرة – مواكب لاستقبال المستتفرين الذين تم تسليحهم وقدموا عرض واظهار لقوتهم – بالفطرة – وذهبوا لاستلام مواقعهم بعد ان طمأنوا المواطنيين بالفطرة. .

القضارف ولجنة امنها تعمل وتبذل جهد خارق ومجهود طيب – غير محسوس لدى مواطن القضارف – تأكدنا منه بعد عناء اتصالات وملاحقات لأعضاء لجنة امن الولاية منهم من استمع وتجاوب وتعاون ، ومنهم من استمع واعرض و”عمل رايح” ولا ندري هل بسبب ان ليس لديه ما يقوله ؟ ام ان شبكة الاتصال لديه فيها مشكلة ؟

السيد والي القضارف ، مواطن القضارف، لا يشعربكامل الإطمئنان بسبب ضُعف وتواضع إعلامكم وغياب غرفة اعلام مساندة تدير الأزمة الاعلامية الممسكة بتلابيب الولاية ، ولانكم سعادة الوالي اهملتم وقفلتم الباب امام الاعلام الداعم والمساند لكم ودسستوا المحافير، كأنكم لا تعلمون بان والي نهر النيل ولجنة امن الولاية لم تبلغ هذه المرحلة الا بعد ان أعطت المحافير للدكتور الاعلامي عصام بطران قائد قوات الإستنفار الإعلامي، الذي عبر بالولاية إعلامياً ، وقد كتبنا اليكم واتصلنا بكم بأن تحذو حذوهم في اطار تنسيقكم المتبادل ، وها نحن نعيد ونقول لكم “خذوا حذركم واعتبروا إعلامياً ” وأحذوا حذو ولاية نهر النيل

خلاصة القول ومنتهاه:

السيد والي القضارف معلوم لدينا ” ثقة البرهان فيكم الى ما لانهاية “، لكنها لا توزن مثقال ذرة امام “ثقة مواطن القضارف فيكم” ، فثقة البرهان فيكم قائمة على ثقة مواطن القضارف فيكم ، فمتى ما اهتزت وربت تأكد سينحاز البرهان لمواطن القضارف بجرة قلم ولن يُبالي .

فمتي سعادة الوالي ،تتفرغ و” تتوهط في الواطة “لقيادة لجنة امن الولاية لعبور المرحلة ؟ متى تعلن الاستنفار الاعلامي وتشكل غرفة لادارة الازمة الاعلامية ، متي نراك ترتدي الكاكي وتتجول في اسواق وأحياء المدينة بالكلاش مطمئناً المواطنيين ، ومُجدداً لثقة “البرهان”.
فيك

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: العركي عمار نهر النيل والي يكتب لجنة امن الولایة والی القضارف نهر النیل

إقرأ أيضاً:

ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!

زوايا

حمّور زيادة

في ذكراها السادسة (ديسمبر/ كانون الأول 2018 – ديسمبر 2024)، تنافس أعداء الثورة السودانية في التسابق الى نسبتها لأنفسهم. ما عدا الاسلاميين الذين أطاحتهم الثورة، وظلوا يردّدون انها انقلاب داخلي وخيانة أمنية بتنسيق دولي. أما الجيش، الذي ظلّ، منذ استقلال السودان في العام 1956، عدواً لكل الأنظمة الديمقراطية، وقامت كل الثورات السودانية ضد حكمه، فقد هنأ الشعب بالثورة المجيدة، ويؤكّد أن الجيش (قامت ضد حكمه الثورة، ثم استمرّت رافضة إدارته الفترة الانتقالية، ثم رافضة انقلابه على الشراكة مع المدنيين) سيكون حارساً لها، حتى تبلغ أهدافها!

هذا خطاب سيستمر فيه الجيش حتى يؤسّس لشرعيته الجديدة التي يكتسبها بالحرب، فالآن لم يعد هناك من يسائله عن انقلاب 25 أكتوبر (2021) الذي قطع به طريق التحوّل الديمقراطي. لذلك احتفل الجيش بوضع لافتة عليها صور أعضاء مجلس السيادة الحالي، وكُتب عليها "شرعية مية المية" (!)، من دون أن يسأل من أين أتت شرعية مجلس السيادة الحالي، بعد أن فضّ قائداه، عبد الفتاح البرهان ومحمد أحمد دقلو (حميدتي)، الشراكة مع المكوّن المدني، وانهارت عملياً الوثيقة الدستورية التي جعلت فترة رئاسة البرهان المجلس مؤقتة حتى نوفمبر/ تشرين الأول 2021. قبل أن يحولها بعد الانقلاب إلى رئاسة دائمة ونافذة، فهو يعين أعضاءً في المجلس ويقيلهم!

هذه الشرعية التي قتلتها بنادق البرهان وحميدتي في أكتوبر ،2021 وما تلاه من شهور، هي ما يتمسّك بها الجيش مؤقتاً حتى تكتمل شرعية حكمه بالحرب، فبعد النصر تصبح شرعية حرب 15 ابريل هي ما تجبّ أي شرعية، وما تسقط أي جريمة.

أما قوات الدعم السريع التي نشأت يداً باطشة للنظام، واستخدمها الجيش والحركة الإسلامية في كل مراحل جرائم إقليم دارفور ثم الخرطوم، وعرضها للايجار والارتزاق في دول الجوار، متكسبين من وحشيتها، فتعلن أنها ملتزمة بالثورة واهدافها! وأنها تقاتل لأجل الحرية والسلام والعدالة.

بعيداً عن أن لدى الحركة الاسلامية نافذين في "الدعم السريع"، كانوا ولا يزالون خصوما للثورة، ويرونها انقلاباً ومؤامرة، ظلّ قائد "الدعم السريع" (حميدتي) نفسه عدوّاً لها ويعتبرها مجرّد فوضى تسمح له بالوصول إلى حكم البلاد، فبالنسبة للرجل الطموح القادم إلى السلطة عبر رهانات متهورة بدأت في بوادي دارفور، لم تكن الثورة إلا مجرّد اضطرابات وتفكك قبضة القوى المسيطرة. وبعملية حساب سريعة، وجد أن فرصته في الصعود وسط حالة الارتباك والفوضى ستكون أكبر منها لو انحاز لقائده وسيده البشير. قفز حميدتي سريعاً من قارب البشير، فأغرقه. ثم وجد نفسه مطلب العسكريين ومقصد رجائهم، كما حكى قائد الجيش، البرهان، في فترة حلفه مع الرجل.

هكذا بدا لحميدتي ان الثورة استنفدت اغراضها، فما بال هؤلاء الناس في الميادين والشوارع؟ هكذا لجأ إلى ما يعرفه دوماً. القمع، والمزيد من القمع. لم يسامح الثورة قط أنها من نادت بدمج الجيوش. وبعد أن أجبر على التوقيع على الاتفاق الإطاري لام أحد قادة قوى الحرية والتغيير أمام الجميع: "لولاكم لما كان الجيش أو غيره يتكلم عن دمج الدعم السريع". لذلك لن يسامحها ما بقي حلمه حياً، فلولاها لأثمرت لقاءات قادة الادارات الأهلية واللافتات الفخمة التي تصفه برجل السلام وتبرّعاته للمهنيين والمجتمعات المحلية مع سعادة الجيش بالتحالف معه، وتنافس عدد من كبار الضباط على تحيته، والعمل تحت إمرته. بينما جرت إقالة ضباطٍ عديدين رفضوا تعاظم نفوذ الرجل الذي حلم في 2017 بامتلاك قوات جوية! كان ذلك كله ليثمر سلطة تأتيه طائعة فيصبح كما يلقبه اتباعه "أمير البلاد". لكن ثورة ديسمبر كان لها حلم مختلف، بدولة مدنية ديمقراطية حديثة. ولم يكن الرجل يفهم لماذا ترفض الثورة الإدارات الأهلية، بينما هناك عمدة لمدينة لندن! كانت هذه معضلة تحيّره، وتحدث عنها في مخاطبة عامة. لذلك ينتظر غالباً نصراً لا يجيء ليعلن نفسه بطلاً لثورة 15 إبريل، كما يردّد الإعلاميون التابعون له.

لكل المتضرّرين من ثورة ديسمبر حكايتهم الخاصة. لكن جميعهم يتفقون على أن الاحزاب السياسة سرقتها من الشعب، وأنهم سيردونها للشعب! حتى الزعيم القبلي الذي أغلق الميناء الرئيسي للبلاد، وكبّدها الخسائر وأذلها في تنسيق مع المكون العسكري لإسقاط حكومة عبدالله حمدوك، حتى لهذا الزعيم حكايته عن الثورة التي طالب فيها الثوار في الشوارع بالبرهان وحميدتي ليحكما، ويسأل مستنكراً: من أين جاءت الأحزاب؟

... هكذا يتنافس عليها المتنافسون. بينما تفرّقت بأبنائها السبل والمواقف. وانهار الوطن الذي حلمت به الثورة. وأصبح مستقبله بين بندقيتي البرهان وحميدتي! حرب المكوّن العسكري الذي انقلب على المدنيين ليصحّح مسار الثورة.

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • السودان: رفع مؤقت لحظر التجوال بولاية القضارف
  • المواطنون يطالبون بتمديد فترة استبدال العملة بالقضارف
  • يسيرها والي منتدب.. ترقية 3 دوائر وبلدية إلى مصاف قاطعات إدارية
  • فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" يحصل على تنويه بمهرجان قرطاج
  • الولاية القضائية العالمية وعدم الافلات من العقاب
  • وصول المعدات والأجهزة الخاصة بالمستشفى الميداني لمنظمة سمارتن بيرس الأمريكية لمدينة القضارف – صورة
  • ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!
  • ديسمبر كما اراها من هذه الزاوية1-2
  • عمار بن حميد: فخورون بإنجازات أبناء الإمارات الرياضية في المحافل الدولية
  • عمار النعيمي: فخورون بإنجازات أبناء الإمارات الرياضية في المحافل الدولية