سودانايل:
2025-03-11@16:56:45 GMT

القيادات الاهلية في ميدان مناهضة الحرب سلميا !!

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

في ظل غياب كامل الدولة واجهزتها المعنية بحماية المواطنين والدفاع عنهم وعن مصالحهم ، بجانب انسحاب القوى السياسية والمدنية ،بفعل الحرب،الجارية منذ اكثر من ثمانية اشهر ،التي شغلت المساحات التي كانت تنشط فيها سلميا، تحركت الادارات الاهلية والقيادات الدينية لملء الفراغ الناشيء عن ذلك الانسحاب، بالمبادرة لحماية مجتمعاتها ،في مواجهة خطر تمدد الحرب.

وهو دور ظلت تلعبه تلك التقليدية ،على مختلف العهود ،انطلاقا من حيادها السياسي، في التعاطي مع السلطة القائمة ،ايا كانت، لتحقيق تلك الاهداف.
ومع ان مبادرة سكان الهلالية ،شمالي الجزيرة ، ومبادرة اهالي رفاعة، التي تلتها، للتوافق مع قوات الدعم السريع ،التي دخلت المنطقة ، بما يؤمن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، ويؤمن بقاءهم في بيوتهم ،وممارستهم لحياتهم الطبيعية ،قد وجدت ترحيبا واهتماما واسعا ،واتبعتها مجتمعات اخرى، في ظروف مماثلة ،الا انها ليست الاولى من نوعها. فقد
سبقتها مبادرة مماثلة، تمخضت عن اتفاق بين اهالي الرهد ابودكنة ،بولاية شمال كردفان، مع قوات الدعم السريع ،حوالي منتصف يونيو الماضي ،استهدف على نحو استراتيجي،حسب بيان بهذا الخصوص "عودة الأمن للمدينة وأريافها، وعودة الحياة فيها لطبيعتها."
وشهدت نيالا مطلع الشهر نفسه " تجمع ثمانين قبيلة، اقر مبادرة لمنع انزلاق المنطقة في الحرب ،تزامن مع مبادرتين مماثلتين،في الفاشر والجنينة " ،وفق ما جاء في الهدف في 3 يونيو 2023 ،الا ان تلك المبادرات قد انهارت بسبب اندلاع الحرب.
وفي هذا الاطار ،اطار المبادرات الاهلية لاحتواء الحرب سلميا ، دعت قيادة السجادة القادرية بطيبة الشيخ عبدالباقي ،في بيان، مواطني مدني لعدم الخروج من ديارهم والتعايش مع الوضع الناجم من سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني.ووعدت بالتنسيق لفتح مسارات آمنة للمرضى والاسواق وتامين المستشفيات.
تنبثق هذه المبادرات من روح الدعوة لوقف الحرب ، ومنع تمددها وتوسيع نطاقها وتحولها لحرب اهلية شاملة ، و ومقتضى حماية المدنيين. كما تتسق مع الموقف الوطني العام، الراكز في مبدأ السلمية في مناهضة الحرب ،والتصدي للانقلاب، ومع الاعراف والتراث الاهلي في حفظ الامن وفض النزاعات وتعزيز التعايش السلمي، وذلك على قاعدة رفض الحرب، مبدئيا ،والامتناع عن الانحياز لاي طرف من اطرافها، ورفض التصعيد والتصعيد المضاد، وتوسيع رقعة الموت والدمار،وقد عبر عن ذلك بيان اهالي القولد ،بالولاية الشمالية، برفض " دعوات المقاومة الشعبية والتعبئة العامة التي اطلقها عناصر النظام البائد ، من فلول الحركة الاسلامية وبعض واجهات الحزب الشيوعي ،ما يطلق عليه تنظيم الصحفيين الاشتراكيين." وجاء في البيان ان " دعوة ابناء الولاية لحمل السلاح خارج المنظومة الامنية والعسكرية بحجة الدفاع عن النفس ،والزج بهم في حرب عبثية ، لن يؤدي الا الى " انهيار الدولة السودانية وتهتك النسيج الاجتماعي ."
التوقيع: Abdalla Rizig Abusimazeh  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الرهوي يشيد بوعي أبناء محافظة عدن في مناهضة المحتل وأدواته

 

الثورة نت/..
أشاد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بالوعي الشعبي المتصاعد لأبناء محافظة عدن المناهض لسياسة المحتل وآلته القمعية التجويعية التي تستهدف أبناء المحافظة وتنال من حريتهم واستقرارهم.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد ، محافظ عدن طارق سلام، الذي اطلعه على مستجدات الأوضاع في المحافظة وحالة الغليان الشعبي المتصاعدة ضد المحتل ومرتزقته وعملائه، بالإضافة إلى أوضاع النازحين من عدن في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة.
وأكد الرهوي، على أهمية توحيد الجهود في مواجهة الاحتلال ومخططاته التي لا تستهدف فصيل بعينه بل تستهدف كل أبناء الوطن.. لافتا إلى أن ما تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة سيما عدن يعكس حالة الوعي الشعبي الكبير الذي يتحلى به أبناء هذه المحافظات في مواجهة غطرسة المحتل وأدواته الإجرامية.
وأشار إلى أن السياسة الإجرامية التي ينتهجها المحتل السعودي الإماراتي وميليشياته المسلحة تكشف الوجه القبيح للمحتل وأدواته الذين يمتهنون القتل والإرهاب وتدمير المقدرات ونهب الثروات، في الوقت الذي تعيش فيه عدن والمحافظات والمناطق المحتلة حالة من الفوضى والانهيار المعيشي والأمني جراء سياسة الاحتلال الانتقامية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية تكثيف التواصل مع مختلف الأطر والشخصيات الوطنية في المحافظات الجنوبية المحتلة بما يخدم القضية الوطنية الجامعة لكل أبناء الشعب اليمني في مواصلة مواجهة العدوان والاحتلال وصون وحدة واستقرار اليمن الكبير.
بدوره ثمن محافظ عدن جهود رئيس مجلس الوزراء في دعم ومساندة أبناء محافظة عدن والنازحين والاهتمام بقضايا ومعاناة أبناء المحافظات المحتلة.
وأوضح أن الاحتلال السعودي الإماراتي تعمد إغراق عدن في الظلام والفوضى والانهيار الاقتصادي بالتزامن مع شهر رمضان ودخول فصل الصيف، ما تسبب بأوضاع إنسانية واقتصادية صعبة فاقمت من معاناة المواطنين في عدن.

مقالات مشابهة

  • ما المعطيات العسكرية التي أدت إلى اتفاق دمشق وقسد؟
  • الخيول والحمير تدخل ميدان الحرب الروسية الأوكرانية
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • عراقجي: لن نتفاوض تحت الضغط وبرنامجنا النووي كان وسيبقى سلميا
  • «رمضان في دبي».. تعزيز لقيم العطاء والتضامن المجتمعي
  • الرهوي يشيد بوعي أبناء عدن في مناهضة المحتل وأدواته
  • الرهوي يشيد بوعي أبناء محافظة عدن في مناهضة المحتل وأدواته
  • الكوني: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية
  • تفقد سير العمل بمشاريع المبادرات المجتمعية في حجة
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية