سودانايل:
2025-01-26@23:19:51 GMT

القيادات الاهلية في ميدان مناهضة الحرب سلميا !!

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

في ظل غياب كامل الدولة واجهزتها المعنية بحماية المواطنين والدفاع عنهم وعن مصالحهم ، بجانب انسحاب القوى السياسية والمدنية ،بفعل الحرب،الجارية منذ اكثر من ثمانية اشهر ،التي شغلت المساحات التي كانت تنشط فيها سلميا، تحركت الادارات الاهلية والقيادات الدينية لملء الفراغ الناشيء عن ذلك الانسحاب، بالمبادرة لحماية مجتمعاتها ،في مواجهة خطر تمدد الحرب.

وهو دور ظلت تلعبه تلك التقليدية ،على مختلف العهود ،انطلاقا من حيادها السياسي، في التعاطي مع السلطة القائمة ،ايا كانت، لتحقيق تلك الاهداف.
ومع ان مبادرة سكان الهلالية ،شمالي الجزيرة ، ومبادرة اهالي رفاعة، التي تلتها، للتوافق مع قوات الدعم السريع ،التي دخلت المنطقة ، بما يؤمن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، ويؤمن بقاءهم في بيوتهم ،وممارستهم لحياتهم الطبيعية ،قد وجدت ترحيبا واهتماما واسعا ،واتبعتها مجتمعات اخرى، في ظروف مماثلة ،الا انها ليست الاولى من نوعها. فقد
سبقتها مبادرة مماثلة، تمخضت عن اتفاق بين اهالي الرهد ابودكنة ،بولاية شمال كردفان، مع قوات الدعم السريع ،حوالي منتصف يونيو الماضي ،استهدف على نحو استراتيجي،حسب بيان بهذا الخصوص "عودة الأمن للمدينة وأريافها، وعودة الحياة فيها لطبيعتها."
وشهدت نيالا مطلع الشهر نفسه " تجمع ثمانين قبيلة، اقر مبادرة لمنع انزلاق المنطقة في الحرب ،تزامن مع مبادرتين مماثلتين،في الفاشر والجنينة " ،وفق ما جاء في الهدف في 3 يونيو 2023 ،الا ان تلك المبادرات قد انهارت بسبب اندلاع الحرب.
وفي هذا الاطار ،اطار المبادرات الاهلية لاحتواء الحرب سلميا ، دعت قيادة السجادة القادرية بطيبة الشيخ عبدالباقي ،في بيان، مواطني مدني لعدم الخروج من ديارهم والتعايش مع الوضع الناجم من سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني.ووعدت بالتنسيق لفتح مسارات آمنة للمرضى والاسواق وتامين المستشفيات.
تنبثق هذه المبادرات من روح الدعوة لوقف الحرب ، ومنع تمددها وتوسيع نطاقها وتحولها لحرب اهلية شاملة ، و ومقتضى حماية المدنيين. كما تتسق مع الموقف الوطني العام، الراكز في مبدأ السلمية في مناهضة الحرب ،والتصدي للانقلاب، ومع الاعراف والتراث الاهلي في حفظ الامن وفض النزاعات وتعزيز التعايش السلمي، وذلك على قاعدة رفض الحرب، مبدئيا ،والامتناع عن الانحياز لاي طرف من اطرافها، ورفض التصعيد والتصعيد المضاد، وتوسيع رقعة الموت والدمار،وقد عبر عن ذلك بيان اهالي القولد ،بالولاية الشمالية، برفض " دعوات المقاومة الشعبية والتعبئة العامة التي اطلقها عناصر النظام البائد ، من فلول الحركة الاسلامية وبعض واجهات الحزب الشيوعي ،ما يطلق عليه تنظيم الصحفيين الاشتراكيين." وجاء في البيان ان " دعوة ابناء الولاية لحمل السلاح خارج المنظومة الامنية والعسكرية بحجة الدفاع عن النفس ،والزج بهم في حرب عبثية ، لن يؤدي الا الى " انهيار الدولة السودانية وتهتك النسيج الاجتماعي ."
التوقيع: Abdalla Rizig Abusimazeh  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم

السودان – أعلن الجيش السوداني امس الجمعة أنه كسر حصار قوات الدعم السريع لمركز قيادته في وسط الخرطوم، في خطوة تعد انتصارا كبيرا في العاصمة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب.

وقال بيان الجيش إنه نجح في كسر حصار معسكر سلاح الإشارة، أحد أكبر المنشآت العسكرية في المدينة ويقع في الخرطوم بحري. وعبرت القوات بعد ذلك نهر النيل لتلتحق بقوات في وسط الخرطوم كانت أيضا تحت الحصار.

ويمثل التقدم المعلن نجاحا كبيرا للجيش في العاصمة، حيث كان لقوات الدعم السريع وجود قوي وحصار محكم للقيادة العامة للجيش ومعسكر سلاح الإشارة والقصر الرئاسي.

وزار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القوات في الجيلي، شمال بحري، حيث تزعم قوات الجيش أنها سيطرت على مصفاة النفط الرئيسية في السودان.

لكن قوات الدعم السريع أكدت أن قواتها ألحقت خسائر فادحة بالجيش على جبهات قتال متعددة، ووصفت تصريحات الجيش بأنها جزء من نمط طويل الأمد من التضليل.

ونفت قوات الدعم السريع صحة ما أعلنه الجيش السوداني ووصفته بأنه “دعاية” تهدف إلى رفع الروح المعنوية متهمة الجيش بنشر أكاذيب من خلال مقاطع فيديو مزيفة.

في غضون ذلك، تسبب القتال حول أكبر مصفاة للنفط في السودان باشتعال النيران في المجمع، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف ملوث فوق العاصمة الخرطوم.

ومصفاة الجيلي الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا  شمال الخرطوم، والمملوكة للحكومة السودانية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية التي تديرها الدولة، كانت قد تعرضت لهجمات سابقة حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها منذ أبريل 2023، وكانت قواتها تحرسها، قبل أن تندلع فيها الحرائق بسبب الاشتباكات يوم الخميس.

وأدت الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.

هذا ولا تزال الدعوات الأممية والدولية مستمرة لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية.

 

المصدر: RT + وسائل إعلام سودانية

مقالات مشابهة

  • قوات ضخمة من الجيش والعمليات والمشتركة والدرع تبدأ تطهير شرق النيل
  • ???? انهيار كبير جدا لمليشيا الدعم السريع- قوات النخبة تدخل عد بابكر
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • دون خسائر بشرية.. اخماد حريق التهم صالون حلاقة رجالي في ميدان لبنان
  • أمن وأمان.. أحمد موسى: اتمشيت في ميدان التحرير في ذكرى الاحتفال بعيد الشرطة
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • اهالي الناقورة وطير حرفا يتحضرون للعودة
  • أميركا تعلن الانضمام مجددا إلى اتفاقية مناهضة للإجهاض
  • أمريكا تعود مجدداً إلى اتفاقية دولية مناهضة للإجهاض