كيف يؤثر زر الغفوة في المنبه على دورة نومك؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى الضغط على زر "الغفوة" أو الـ "Snooze" لاستكمال النوم مرة خرى لمدة 10 دقائق ثم الاستيقاظ، وهكذا قد يظل الشخص يؤجل استيقاظه بالضغط على هذا الزر، والضغط على زر الغفوة كل صباح يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك ويعطل دورة النوم الصحية وتستيقظ وأنت تشعر بالتعب.
وبحسب موقع "Health" أوضح الخبراء أن الضغط على زر الغفوة قد يؤدى إلى تعطيل دورة نوم الشخص، حيث يمر النائم بدورة من مراحل النوم المختلفة كل 90 إلى 120 دقيقة في أثناء الليل، 3 مراحل من نوم حركة العين غير السريعة "النوم الخفيف" ومرحلة واحدة من النوم ذي حركة العين السريعة "النوم العميق"، وقد يستيقظ من الغفوة فى مرحلة النوم الخفيف، وهذا يشكل خطرًا صحيًا.
وقال سانجاي كانساجرا، أستاذ علم أعصاب الأطفال وطب النوم في جامعة ديوك هيلث الأمريكية، إنه عندما يرن المنبه لشخص ما في الصباح، فقد يتم إيقاظه من نوم حركة العين السريعة (REM)، وهى أول مرحلة في النوم، وعادةً ما يحدث نوم حركة العين السريعة في وقت لاحق من نوم الشخص، وذلك عندما يكون الدماغ نشطًا وغالبًا ما يحلم الناس في هذه المرحلة.
وأضاف الدكتور كانساجرا أنه بمجرد استيقاظ شخص ما من نوم حركة العين السريعة، فقد يعود إلى نوم أخف وقد لا تكون [الدقائق القليلة التالية من النوم] منعشة كما لو كنت ستقضي تلك الدقائق في نوم أعمق".
وقال باتريك فولر، طبيب الأعصاب وأستاذ الجراحة العصبية في جامعة كاليفورنيا إن هناك احتمال أن يعود شخص ما إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة بعد غفوة المنبه ولكن حتى الاستمرار في النوم العميق أثناء الغفوة يسبب بعض المشكلات.
وأضاف فولر: "قد تعيد نفسك، على سبيل المثال، إلى دورة حركة العين السريعة.. وهذا أمر مربك جدًا للدماغ، لذا فأنت تستيقظ مشوشًا."
يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بظاهرة تسمى القصور الذاتي أثناء النوم، وهو الشعور بالترنح أو الارتباك أو التفكير البطيء الذي يعاني منه العديد من الأشخاص بعد الاستيقاظ في الصباح أو بعد قيلولة أطول.
لا يزال الباحثون يحاولون التوصل إلى نتيجة حول العلاقة بين القصور الذاتي أثناء النوم وعمق النوم لكن الاستيقاظ من نوم أعمق قد يؤدي إلى قدر أكبر من القصور الذاتي أثناء النوم، أو الترنح .
ونتيجة لذلك، فإن الضغط على زر الغفوة بشكل متكرر قد يجعل الشخص يشعر بمزيد من الارتباك والتعب بعد النهوض من السرير.
كما يمكن للغفوة أن تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، الذي يتحكم في ضغط الدم، والتمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، وأكثر من ذلك.
قال الدكتور كانساجرا إنه إذا كان لدى الشخص وقت إضافي للضغط على زر الغفوة في الصباح، فإن الخيار الصحي سيكون ببساطة الاستيقاظ بمنبه واحد بدلاً من عدة منبهات.
وأضاف: "فقط اضبط المنبه على آخر وقت يمكنك فيه الاستيقاظ وبهذه الطريقة، تضمن لنفسك الحصول على أكبر قدر ممكن من النوم وبجودة أفضل، بدلاً من الاضطرار إلى الضغط على زر الغفوة عدة مرات."
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر الخوخ على مرضى القولون العصبي؟
يُعد الخوخ من الفواكه الصيفية اللذيذة التي يقبل الكثيرون على تناولها لما يحتويه من عناصر غذائية مفيدة، لكن يبقى السؤال الأهم: هل تناسب هذه الفاكهة مرضى القولون العصبي؟
في تقرير نُشر على موقع “Healthline”، أُشير إلى أن الخوخ قد يحمل فوائد متعددة للجهاز الهضمي، ويمكن أن يُساهم في تحسين بعض أعراض القولون العصبي، وذلك بفضل غناه بالألياف.
مصدر غني بالألياف
تحتوي ثمرة خوخ متوسطة الحجم على حوالي غرامين من الألياف، تنقسم بين ألياف قابلة للذوبان وأخرى غير قابلة للذوبان.
– الألياف غير القابلة للذوبان تُضيف حجمًا إلى البراز وتُساعد في تسهيل حركة الطعام عبر الأمعاء، مما يُقلل من احتمالات الإصابة بالإمساك، وهو أحد الأعراض الشائعة لدى مرضى القولون.
– أما الألياف القابلة للذوبان فتُعد غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي بدورها تُنتج أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة مثل الأسيتات والزبدات، والتي تُساعد في تغذية خلايا الأمعاء، تقليل الالتهاب، وتحسين حالة الجهاز الهضمي بشكل عام.
دعم صحة الأمعاء
تُشير بعض الدراسات إلى أن المركبات الموجودة في زهرة الخوخ قد تساهم في تعزيز حركة الأمعاء من خلال زيادة قوة وتواتر انقباضاتها، مما يساعد على تنظيم عملية الهضم وضمان سلاسة تدفق الطعام داخل الجهاز الهضمي. ومع أن معظم هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات باستخدام مستخلص زهرة الخوخ، فإن النتائج تُبشّر بدور إيجابي محتمل لهذه الفاكهة في دعم صحة القولون.
تنبيه مهم
رغم هذه الفوائد، إلا أن استجابة مرضى القولون العصبي للخوخ قد تختلف من شخص لآخر، خاصة لمن يعانون من حساسية تجاه الفركتوز أو من أعراض الانتفاخ. لذا، يُفضل دائمًا تجربة الكميات الصغيرة أولاً ومراقبة تأثيرها على الأعراض.
الخوخ فاكهة صيفية مغذية قد تُفيد مرضى القولون العصبي بفضل محتواه من الألياف والمركبات الطبيعية التي تُعزز الهضم، ولكن يُستحسن استهلاكه باعتدال ومراقبة الاستجابة الفردية.