في محراب مدني !! رسائل مختلفة للدعم السريع !!
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
elseddig49@gmail.com
بعد ما سقطت مدني ، او قل كما سلمها الجيش حسب بيانه إلى الدعم السريع ، او كن ( بلوسياً) وقل ان الجيش باع مدني للدعم السريع، كما ذهب إلى ذلك الفلول في منصاتهم بعد سقوط مدني في يد ( اولاد ود ابوك )!!
المهم سقطت مدني !!
سبق لنا القول بان بسقوط مدني أضحت البلد بنسبة (٨٠٪) في يد الدعم السريع !!
وبسقوط مدني تغييرت مفاهيم كبيرة لدى كثير من اهل السودان ، واهم هذه التغييرات ان كثير من الناس الذين كانوا يعتقدون ان الجيش قادر على سحق الدعم السريع مُنجرين خلف ( لايفات ) المدعو ( الانصرافي ) والمدعوه ( ندى خلعة ) وصلوا إلى قناعة تامة ان الجيش فشل !!
نعم الجيش فشل لان من يفشل في تحرير مقراته هو عن حماية المواطن و البلد أفشل، بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك حيث قالوا لا يوجد جيش وقد خُدعنا في ذلك ، خاصة بعد سماعهم لبيان الجيش !!
بعد سقوط مدني اصبح كل من كانوا ينتظرون الجيش على قناعة بأن الجيش منساة أكلتها دابة الدعم السريع فوجد الناس كذبة كبيرة تنتظرهم بدلاً عن العودة إلى منازلهم التي كان يبشرهم بها أو يجرهم اليها إعلام الفلول عبر الانصرافي وندى القلعة تحت وابل الرصاص!!
المهم سقطت مدني وبسقوطها سقطت كل أقنعة الزيف والضلال التي كانت تصنع العشم الكذوب بأن الجيش انتصر او سوف ينتصر !!
في المقابل ظهر الدعم السريع في مدينة ود مدني بوجه آخر مختلف غير الوجه الذي اعتاده الناس منهم في الخرطوم !!
ظهر الدعم في مدني بوجه حنين وكريم يشبه مدني في حنيتها وكرمها وسماحة ملامحها !!
ابتسم الدعم السريع في مدني ، كيف لا ومدني تدفعك على الابتسامة بكل وٌله واندهاش وان كنت فظاً غليظ القلب لطوعتك مدني !!
الدعم السريع قدم تجربة غير في مدني وطرح نفسه بصورة حكيمة ومحترمة، فيها قدر كبير من الاحترام لاهل الجزيرة، وعبر هذه التجربة المختلفة اراد الدعم السريع ان يرسل رسائل صادقة لكل السودان بانهم ليس معول خراب كما صورهم الفلول ، وانهم قادرون على الإيفاء بما قطعوه وعداً على انفسهم بانهم يقاتلون من اجل حماية الحرية والعدالة والديمقراطية، وانهم يقاتلون من اجل ابعاد الفلول عن العودة إلى قيادة الوطن من جديد وانهم سوف يحمون الثورة !!
في مدني بدأ يعود للناس اطمئنانهم!!
استمتعت إلى لقاءات قائد الفرقة الخامسة دعم سريع مدني ( كيكل )بمواطني ابوحراز وبأهل الكنائس والمساجد!!
وزيارة وفد الدعم السريع مسيد مشيخة اهل طابت ومقابلتهم الشيخ الدكتور قرشي الشيخ الطيب الشيخ السماني !!
كذلك استمعت الى رسائل الفاضل / صالح جمعة العميقة والحكيمة التي ناشد فيها اهل مدني بالمشاركة في حكم مدني والتواصل مع قادة الدعم السريع مدني لتشكيل ادارة للإقليم من مواطني الاقليم الصادقين بعيداً عن الفلول ومن يدور في فلكهم !!
اهلنا في الاقليم الأوسط من كان يدعم المؤتمر الوطني فأن المؤتمر قد بات بؤرة كذب ونفاق وداء هلاك للوطن، ومن كان يريد صلاح الوطن فليفكر في كيف يتعايش مع الظرف الجديد بما يحافظ على الوطن بعيداً عن التجاذبات السياسية والطائفية عليه ان يذهب ويمد يده ليشارك في صناعة وطن يسع الجميع !!
سبق لنّا الإنجرار وراء عاطفتنا في التعامل مع واقع الحرب وتغافلنا عنّ حقائق مجردة على ارض الواقع ، وقد استغل فلول النظام السابق هذه العاطفة حتى قادونا لان نصدق منصاتهم ونكذب الحقيقة المجردة التي تطالعها عيوننا، لدرجة صيرورة الهزيمة في الخرطوم واقعاً نعيشه يوماً بعد يوم وتنكره عاطفتنا بميول لا احب ان اذكرها !!
سقوط مدني اصبح واقع فرضته ظروف اقوى من اهلنا في الجزيرة ، لقد دخل الدعم السريع مدني رغماً عن انف الجيش ( ان وجد ) وقد هرب قائد كتيبة البراء من مسرح القتال!!
كيف نسمح مرة اخرى لدعوة الفلول لنا لقاتل الدعم السريع ونحن لا نحمل من عتاد الحروب إلا أحزاننا وقلة حيلتنا في مواجهة مقاتل من الدعم السريع يحمل على كتفه من السلاح ما جعل الجيش والفلول عاجزين عن منازلته !!
هل نريد لاهلنا الهلاك وندفعهم كذباً إلى الجحيم وأغلب الداعيين للحرب خارج الوطن، اعتقد ليس من العدل ولا الفطنة ولا الدين ان نقول بذلك !!
دعونا نحاصر قادة الدعم السريع مدنياً بعد ان فشلنا في منازلتهم عسكرياً!!
دعونا نجعل من مدينة ود مدني بداية العمل المدني الذي زعم الدعم السريع حمايته ، وحيث انه نادى عبر قياداته إلى اهل الاقليم الأوسط لاستلام مقاليد ادارة الاقليم، لماذا لا نضع خياراً لهذا الطلب ونجعله بالونة اختيار لمدى مصداقية قيادات الدعم السريع ومسيرتهم !!!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،،،،
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع ان الجیش فی مدنی
إقرأ أيضاً:
بعد تقارير عن موافقة الجيش.. السودان يرد على دعوة أممية بشأن مفاوضات مع الدعم السريع في جنيف
رد وزير الخارجية السوداني علي يوسف على تقارير إعلامية قالت إنّ لعمامرة يقود جهوداً لإحياء محادثات غير مباشرة في جنيف السويسرية خلال يناير المقبل، و أن الدعم السريع وافقت، فيما أبدى الجيش موافقة شبه “مبدئية على المشاركة”، دون تأكيد رسمي
متابعات – تاق برس – وكالات – كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، بدأ الترتيب لتوجيه دعوات إلى طرفي النزاع السوداني: الجيش و«قوات الدعم السريع»؛ لاستئناف محادثات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، تركز على ملف حماية المدنيين.
الا ان وزير الخارجية السفير علي يوسف الشريف قال حسب (السوداني)، إنّ الحكومة السودانية لم تتلق أي دعوة من المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة رمطان لعمامرة، بشأن استئناف مفاوضات جنيف.
ورفضت الحكومة المشاركة في منبر للتفاوض مع الدعم السريع في جنيف برعاية سعودية ــ أمريكية في أغسطس المنصرم.
وأضاف الشريف : “موقفنا لا يزال كما هو بشأن منبر جنيف ولم يتغير لأنه موقف صحيح”.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش: “تمسكنا بموقفنا المبدئي وهو عدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ مقررات جدة”.
وانخرطت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان (ALPS)»، في الأيام الماضية، في مشاورات جديدة مع جهات فاعلة في المجتمع المدني السوداني تمثل النساء والشباب والمنظمات، لأخذ تصوراتها وملاحظاتها وعرضها ضمن أجندة المحادثات المرتقبة.
ونقلت المصادر لــ«الشرق الأوسط» عن المسؤول الأممي أن «(قوات الدعم السريع) وافقت على استئناف المحادثات، فيما أبدى الجيش موافقة شبه مبدئية على المشاركة، دون تأكيد رسمي من جانبه حتى الآن».
وقالت إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لعمامرة، «سيقود بنفسه المحادثات بين الطرفين للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص حماية المدنيين، ربما يفتح الباب لتفاهمات في قضايا أخرى بشأن الأعمال العدائية».
وخلال المفاوضات التي جرت بجنيف في أغسطس (آب) الماضي، أفلحت مجموعة «ALPS»، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، في الحصول على موافقة قوية من طرفي القتال على تأمين إعادة فتح وتوسيع طرق الوصول الإنساني دون عوائق بناء على أسس «إعلان جدة»، مهدت لاحقاً لوصول محدود للإغاثة إلى المدنيين بمناطق النزاعات في دارفور وكردفان.
ورغم ذلك، فإن المتحدث الرسمي باسم وفد «الدعم السريع» المفاوض، محمد المختار النور، قال في تصريح مقتضب لــ«الشرق الأوسط»: «لم تصل إلينا دعوة رسمية بعد من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بخصوص المحادثات المزمعة. وفي حال تمت دعوتنا، فسنرد عليها بعد دراستها».
وحدّ غياب وفد الجيش السوداني عن المشاركة في تلك المحادثات من الوصول إلى اتفاق حول الآليات المقترحة من قبل الشركاء في المجموعة الدولية بشأن حماية المدنيين، المتمثلة في تلقي الشكاوى ومعالجة المشكلات الناشئة بشأن تنفيذ الالتزامات المتعلقة بذلك الملف بموجب الاتفاقيات القائمة.
وتعثرت اجتماعات تشاورية رفيعة المستوى جرت بين قادة «مجلس السيادة السوداني» ومسؤولين أميركيين ضمن اجتماعين منفصلين في جدة والقاهرة خلال الأشهر الماضية، ولم تتوصل إلى تفاهمات بشأن مشاركتهم في مفاوضات جنيف السابقة، فقد أصر هؤلاء على المشاركة بوفد يمثل الحكومة السودانية، لكن الجانب الأميركي تحفظ على ذلك.
ووفقاً للمصادر، فإن جولة المحادثات المرتقبة في يناير المقبل «ستركز على إحراز اختراق كبير يقود إلى حمل الطرفين المتقاتلين على حماية المدنيين من خلال الاتفاق على إجراءات وقف العدائيات على المستوى الوطني بوصفها مدخلاً لوقف إطلاق النار».
وقالت إن لعمامرة تحدث عن زيارة مرتقبة إلى مدينة بورتسودان؛ العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يلتقي خلالها قادة «مجلس السيادة» وكبار المسؤولين في الحكومة السودانية.
وأضافت أن المبعوث الأممي سيوجه، خلال زيارته إلى بورتسودان، الدعوة مباشرة للحكومة السودانية للمشاركة في المحادثات، وأنه لم يستبعد أن تتمسك بشروطها السابقة، «لكنه أكد أن محادثات جنيف تستند في الأساس على ما تم التوصل إليه في (إعلان مبادئ منبر جدة)، وهو اتفاق لا خلاف عليه بين الطرفين».
وكانت «الدعم السريع» شاركت بوفد رفيع المستوى في محادثات جنيف السابقة، مؤكدة التزامها بتحسين حماية المدنيين، وضمان الامتثال لـ«إعلان جدة» وأي اتفاقيات مستقبلية أخرى، كما تعهدت لشركاء جنيف بإصدار توجيهات صارمة لقادتها وقواتها في الميدان للامتناع عن ارتكاب انتهاكات أو التعرض للعمليات الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها.
السودانرمطان لعمامرةمفاوضات جنيف