علق الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على تبرير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حرق السويد للقرآن.

"عندما استنوق العرب استأسد الحمل".. رد مصري على وزير إسرائيلي يبرر حرق القرآن ويدين حرق التوراة

ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حرق السويد القرآن بحجة "الإسلام المتطرف"، وأدان حرق التوراة واصفا إياه بـ"معاداة السامية".

ورد شعبان في تصريحات لـRT قائلا: "نحن في الحقيقة ضد أي عملٍ يسيء لمقدسات الآخر، وخصوصًا مقدساته الدينية، ونتقن تمامًا أن الدين جزء من التكوين الإنساني، وندعو دائمًا إلى احترام مقدسات الآخر، وندعو الآخر إلى احترام مقدساتنا".

وتابع: "ها نحن اليوم نرى أن من فرح بحرق المصحف وتشويه صورة الإسلام ومقدسات المسلمين في السابق، واصفًا هذه الأعمال الإرهابية بحرية الرأي والتعبير، ها هو اليوم يرفض حرق كتابه المقدس واصفًا من يفعل ذلك بمعاداة السامية".

وأشار إلى أنه: "كيل بمكيالين وإزدواجية معايير واضحة وضوح الشمس، وهي ازدواجية قد تبدو جديدة على البعض، لكنها ليست جديدة على الأزهر الشريف، بل سبق وحذر منها، ومن تبعاتها، ففي مؤتمر الأزهر الشريف "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل" الذي انعقد عام 2017، قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر "إن المتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه هذه التفرقة اللامنطقية، أو هذا الكيلَ بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب، وللمسيحية واليهودية من جانب آخر، رُغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني، فبينما مرَّ التطرُّف المسيحي واليهودي بردًا وسلامًا على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهين؛ إذا بشقيقهما الثالث يُحبَسُ وحده في قفص الاتهام، وتجري إدانتُه وتشويه صورتهِ حتى هذه اللحظة..". وها نحن اليوم نرى أناسًا يمر حرق المصحف بردًا وسلامًا عليهم، في حين يعترضون على أي مساس بمقداساتهم".

وتابع: "كما حذر الأزهر أيضًا رجال الدين والسياسين من التغاضي عن أي جريمة توجه نحو الإسلام، مؤكدًا أن هذه الجريمة لا محالة ستطول المقدسات الأخرى والأديان الأخرى، وسيكون ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم، قال فضيلة الإمام الأكبر "إن الإسلاموفوبيا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي لها، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلاً أو آجلاً، ويومها لا تنفع الحكمة التي تقول: "أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّورُ الأَبيَض"

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر القاهرة

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر يناقش دور ذوي الهمم في المجتمع خلال الملتقى الأسبوعي

أكدت الدكتورة لمياء متولي أستاذ الفقه بجامعه الأزهر  أهمية إدراك أن الابتلاءات التي يواجهها الإنسان، سواء كانت بالسراء أو الضراء، هي جزء من حكمة الله تعالى، مشيرة إلى أن معاناة الأطفال أو مرضهم تُعتبر امتحانًا، وأن السعادة الحقيقية لا تقاس بملذات الدنيا، بل بالقلب وغنى النفس.

الجامع الأزهر

وأوضحت أستاذة الفقه بجامعة الأزهر خلال الملتقى الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر، أنَّ الإسلام أمر بتكريم ذوي الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة، فهم جزء أساسي من المجتمع، ولهم دور فعال في رفعته، كما حثت على تجنب السخرية وضرورة العناية بهم ماديًا، مع التأكيد على أهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرص المناسبة.

ذوو الهمم

وبحسب بيان الجامع الأزهر، عرفت الدكتورة هالة طه، الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم أولئك الذين يعانون من إعاقات بدنية، أو عقلية، أو فكرية أو حسية طويلة الأمد، وأن هذه التحديات تعيق مشاركتهم الفعالة في المجتمع، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 16% من سكان العالم يعانون من الإعاقة، وفي حالات النزوح القسري، تزداد هذه النسبة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون.

وأضافت أستاذة الطب النفسي بجامعة الأزهر: «عادة ما تكون نسبة الإعاقة أعلى لأن نسبة أكبر من الناس يعانون من إصابات، ويفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الطبية، مما قد يمنعهم من الوصول إلى المساعدة الأساسية والحماية إذا لم يتم توفيرها لهم».

وفي ذات السياق لفتت دحياة العيسوي، إلى أنَّ الإسلام يوجه المجتمع إلى كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال العدل والاحترام، مع تأكيد قدرة هؤلاء الأفراد على الإسهام في المجتمع، كما أبرزت أن الإسلام يُعرّف الإعاقة الحقيقية بأنها ضعف الإرادة أو الخوف، وليس فقدان الأعضاء.

وأشارت إلى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولّى ابن أم مكتوم على المدينة على الرغم من إعاقته، مما يدل على ثقته بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكّدة أنَّ مقياس التميز في المجتمع يعتمد على التقوى والأعمال، وليس على المظاهر، متابعة: «تتجسد أهمية ذوي الهمم في المجتمع من خلال دمجهم وتقديم الدعم اللازم لهم، مما يعزز من تلاحم المجتمع ويعكس قيم الإسلام في العدل والمساواة».

مقالات مشابهة

  • مصر: جدل بسبب تصريحات قديمة لوزير الأوقاف عن فتاوى الشيخ السعودي بن عثيمين.. ومصدر يعلق لـCNN
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة 52 بكلية طب البنات فرع القاهرة
  • الضويني: الأزهر يقف مع المرأة ويسعى في تمكينها بما يحفظها من التقاليد الراكدة
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة
  • مرصد الأزهر ينظم فعالية بجامعة طنطا لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية ومفهوم الحرية
  • مرصد الأزهر ينظم فعالية بجامعة طنطا لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية
  • محافظ ديالى يوجه رسالة عبر بغداد اليوم لـ200 أسرة مسيحية نازحة: المحافظة آمنة
  • محافظ ديالى يوجه رسالة عبر بغداد اليوم لـ200 أسرة مسيحية نازحة: المحافظة آمنة - عاجل
  • الأزهر يُحذر: ادعاء معرفة الغيب والتنجيم خرافات محرّمة تضلل المجتمع
  • الجامع الأزهر يناقش دور ذوي الهمم في المجتمع خلال الملتقى الأسبوعي