الّا المكتبات .. شعر: د. أحمد جمعة صديق
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
aahmedgumaa@yahoo.com
الى صديقنا الدكتور/ محمود بركات
استاذ اللغة الانجليزية بكلية التربية - جامعة الخرطوم - فقد سطا الجنجويد على داره ليلا، وعاثوا فيها فسادا. نهبوا كل شيء وعبثوا بمكتبته الاثيرة واوراقه ووثائقه.
ايها اللصوص
انهبوا ما شئتم من المتاع
و(اقلعوا) بحولكم
ودمروا الدور والقصور والقلاع
واغنموا الغنائم من الاثاث والرياش و(البهائم)
وخذوا ما طاب من الفلوس
ولكن وفروا الارواح والنفوس
اسطواعلى البنوك خذوا الذهب
خذوا كل الذهب
ثم اصلوها جحيما من لهب
خذوا تلك المركبات
خذوا البكاسي والتكاسي
خذوا التوسان والنيسان
لكن دعوا الانسان
حذار من الانسان
خذوا الحافلات
خذوا البصات
خذوا كل المركبات
لكن دعوا لنا من المتاع المكتبات
فواحسرتاه على تاريخنا الذي ذهب
وحسرتاه على تراثنا الذي نهب
واحسرتاه على رفوف المكتبات*
صارت فتات
فتات من ورق
فكم كتاب احترق
فقد احرقوا الكتاب
والكتاب
والكتاب
اولئك الذئاب
احرقوا القران
والتوراة
والانجيل
احرقوا الاشعار
والعلوم
والحساب
خلت الرفوف من الصحاب
ذاك مصحف كان هنا
وهناك مخطوط وسيره
كلها صارت اسيره
تتوسد الارض الحسيره
وبعضها تبخر كالسراب
فيا ويحي على هذا الكتاب
وعلى ذاك الكتاب
كتب.
صحبتها ايام الطفولة والشباب
قراتها بابا فباب
فاذا بها اليوم خراب
على ارض يباب
عوّض عليك الله يا (محمود)
ان سلم الروح فالعود يجود
فالسلامة للنفوس
فداؤها كل الفلوس
فالمال يغدو ويروح
لكن من سيرتق الاف الجروح
من يضمد هاتيك القروح
من يرد الروح
الى هذي الرفوف
والى تلك الرفوف...
كانت تزين دارك المحروس
فطمرتها اقدام المجوس
فيا ليتهم - محمود - غنموا جميع المركبات
يا ليتهم غنموا التكاسي والبكاسي
يا ليتهم غنموا التوسان والنيسان
يا ليتهم غنموا الحافلات والبصات
وتركوا لنا من المتاع المكتبات
يا ليتهم تركوا لنا من المتاع المكتبات
يا ليتهم غنموا الفلوس
كل الفلوس
ووفروا تلك النفوس
لكن هون عليك يا (بركات)
فالفجر ات...ان الفجر ات
ان الفجر لآآآآآآآآآآآآآآآآآت
"وثائق وسط النيران" .. الحرب تهدد بمحو ذاكرة السودانيين | سكاي نيوز عربية (skynewsarabia.com)
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من هو المستشار عبد الراضي صديق رئيس النيابة الإدارية الجديد؟
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار الجمهوري رقم (٢٥٤) لسنة ٢٠٢٤، بتعيين المستشار عبد الراضي صديق، رئيسا لهيئة النيابة الإدارية، خلفا للمستشار حافظ عباس رئيس هيئة النيابة الإدارية، الذي اكتمل عطاؤه نهاية يونيو الماضي.
ولد المستشار عبد الراضي أحمد صديق في ٣٠ / ٤ / ١٩٥٥، بقرية "الفراسية - مركز ساقلته، بمحافظة سوهاج"، وحاصل على ليسانس الحقوق عام ١٩٧٧ من كلية الحقوق - جامعة القاهرة.
وقد التحق بالنيابة الإدارية عام ١٩٧٨ متدرجًا في مناصبها القضائية المختلفة، حيث تولى سيادته العمل بالعديد من النيابات الإدارية، ومنها النيابات الإدارية بمحافظة "سُوهاج" بأقسامها المختلفة، كما انتُدِبَ سيادته لتدريس مادة "القانون" بالمعهد العالي للدراسات التجارية بمحافظة سوهاج.
وتولى العمل مديرًا لعددٍ من النيابات الإدارية شملت: النيابة الإدارية "بنجح حَمَّادي" بمحافظة "قِنا"، والنيابات الإدارية "بطِما" و"جِرجا" و"المَراغة" بمحافظة "سُوهاج"، والنيابة الإدارية "بقِنا" – القسم الثاني، ثم مديرًا لفرع الدعوى التأديبية "بقِنا"، ثم المكتب الفني "بسُوهاج"، ثم مديرًا لفرع الدعوى التأديبية "بسُوهاج"، حتى صدور القرار الجمهوري الماثل بتعيينه رئيسًا لهيئة النيابة الإدارية اعتبارًا من ١ / ٧ / ٢٠٢٤.