التدخين الإلكتروني.. الوباء الجديد الذي يدمنه المراهقون
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
يحذر الخبراء من أن إدمان النيكوتين في سن مبكرة لا يجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة فحسب، بل يمكن أن يتسبب في إعادة تشكيل الدماغ وإدمان مواد أخرى في المستقبل، وتزداد المخاطر في حال الإقبال على السجائر الإلكترونية التي يحتوي بعض منها على ضعف تركيز النيكوتين الموجود في السجائر العادية.
ونقل موقع "آي كير" (iCare) دراسة تؤكد أن التعرض للنيكوتين من خلال السجائر الإلكترونية يعد إدمانا مثيرا للقلق لدى المراهقين ويزيد من خطر التدخين لديهم 4 أضعاف.
كما أن أجهزة التدخين الإلكترونية (Vape) تطلق العديد من المواد السامة في الجسم، وقد يمر المراهقون بتجربة أعراض الانسحاب أثناء محاولتهم التخلص من هذه العادة.
إضافة إلى ذلك، لا تتوفر دراسات طويلة الأجل بشأن مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي بين مستخدمي السجائر الإلكترونية.
قد تتعجب من سبب إقبال المراهقين على تدخين السجائر الإلكترونية رغم مخاطره المعلنة، ووفقا لموقع "بيرنتس" (Parents)، فإن فترة المراهقة تتفق غالبا مع القرارات السيئة، فمن الناحية العصبية لا تزال أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحكم الجيد وقرارات التخطيط في مرحلة النمو، كما أن المراهقين في مرحلة يحاولون فيها اكتشاف العالم خارج إطار أسرهم ومع أصدقائهم.
وتعد الوقاية أفضل وسيلة دفاع للآباء والأمهات الذين يريدون إبعاد أبنائهم عن التدخين الإلكتروني، وهنا نصائح لإبعاد خطر السجائر الإلكترونية عن أبنائك:
ثقف نفسك: يجب على الآباء أن يعرفوا كل ما هو متعلق بالسجائر الإلكترونية والمخاطر التي تنطوي عليها. التحاور مع الأبناء: تحدث إلى أطفالك عن الآثار الضارة للتدخين الإلكتروني. استمع قدر المستطاع وحاول ألا تلقي محاضرات، واسألهم أسئلة مفتوحة عن رأيهم في التدخين الإلكتروني. كن قدوة: إذا كنت مدخنا فابذل قصارى جهدك للإقلاع عن التدخين وإذا كنت لا تستطيع التوقف التزم بعدم التدخين أمام أطفالك. منزل خال من التدخين: لا تسمح للأصدقاء أو العائلة بالتدخين في منزلك. قواعد واضحة: وضح لأبنائك بشكل قاطع أن التدخين الإلكتروني مرفوض ولا رجعة في ذلك. ما الحل؟إن الطريقة التي يتفاعل بها أحد الوالدين عندما يكتشفون أن طفلهم يستخدم السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سلوكهم فيما بعد.
وينقل موقع "هيلث لاين" (Healthline) عن معالج المراهقين جون موبر قوله إن "آخر شيء نريد أن يفعله الآباء هو المبالغة في رد الفعل.. ما نبحث عنه هو استجابة هادئة ومعقولة".
ويوضح موبر قائلا إننا كآباء نحب أطفالنا وهذا الحب يمكن أن يخلق الكثير من القلق بشأن كونهم بخير. وهذا القلق قد يقودنا إلى الذعر والصراخ وسحب ألعاب الفيديو الخاصة بهم ووضعها في مكان مغلق. وفي حين أن هذا قد يمنع المراهق من استخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير فإنه يمكن أن يولّد الاستياء تجاهك كولي.
وينصح موبر بوضع عواقب لهذا السلوك، ولكن يجب أن يتم ذلك بهدوء وبشكل عقلاني. حيث إن المراهقين يستغرقون وقتا للتعبير عن أنفسهم ويجب على الآباء منحهم مساحة لقول ما يريدون.
ويطلب موبر من الآباء تقييم ابنهم لمعرفة ما إذا كان لديه إدمان للنيكوتين أم لا، لأن الابن قد يرغب في التوقف ولكنه يواجه صعوبة حقيقية في القيام بذلك. إن التحقق من ذلك والتحدث عن الخيارات التي تساعدهم على التغلب على الإدمان يمكن أن يكون أكثر فاعلية من مطالبتهم بالتوقف.
يذكر موقع "بارنتس" أن تجميع كل هذه المعلومات يوضح لك ما إذا كان ابنك يقوم بالتدخين لمجرد التجريب أم أنه وصل لمرحلة الإدمان. كما أنه إذا تمكنت من التعامل مع المحادثة بفضول بدلا من الاندفاع لإلقاء محاضرة طويلة فسوف يساعد ذلك طفلك على أن يكون أكثر صدقا، مما يمنحك معلومات أفضل عما يجب القيام به بعد ذلك. توصل إلى خطة عمل: اشترك مع ابنك المراهق للتوصل إلى خطة للإقلاع عن التدخين. كلما زادت العملية التعاونية بينكما كان ذلك أفضل. إذا شعر المراهق بالمشاركة فستزيد احتمالية أن يجعلك تتابع الأمر معه. العلاج والاكتئاب: خلال الحديث مع ابنك عن العلاج قد تكتشف أنه يعاني من الاكتئاب أو القلق وقد يؤدي التوقف المفاجئ عن التدخين الإلكتروني إلى زيادة هذه الأعراض. في هذه الحالة يجب زيارة الطبيب، أما إذا كنت قلقا من أن ابنك المراهق مدمن فيجب زيارة اختصاصي في إدمان المراهقين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن یکون یمکن أن ما إذا
إقرأ أيضاً:
«لو عايز أي شخص عزيز عليك يقلع عن التدخين» .. ردّد هذا الدعاء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التدخين مُحرّم شرعًا نظرًا لأضراره البالغة على صحة الإنسان، مُستندةً في ذلك إلى الأبحاث الطبية الحديثة التي أثبتت خطورة التدخين وآثاره المدمرة، والتي قد تصل إلى الوفاة.
وفي فتوى مسجلة، أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المؤسسات الطبية العالمية ألزمت شركات التدخين بوضع تحذيرات صريحة على علب السجائر تؤكد خطورتها الشديدة على الصحة، بل وتُسبب الوفاة في بعض الحالات.
وأضاف أن استنشاق الدخان الناتج عن حرق نبات التبغ أو أي مواد مماثلة يُعد حرامًا شرعًا، نظرًا لما يسببه من أضرار خطيرة بالجسم، وهو ما دفع دار الإفتاء إلى إصدار فتوى تؤكد عدم جواز التدخين مطلقًا.
وفي سياق آخر، تطرقت دار الإفتاء إلى قضية التدخين أثناء أداء مناسك الحج، حيث تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، سؤالًا حول حكم التدخين خلال تأدية المناسك، فأجاب مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على كونه مكروهًا، بل يصل إلى التحريم.
وأوضح أن البعض من الحجاج يحملون معهم السجائر والشيشة، وهو ما يتنافى مع روح العبادة والتقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن المسلم ينبغي أن يبتعد عن أي شبهة أو تصرف قد يقلل من خشوعه أثناء أداء الفريضة.
وأضاف “عثمان” أنه من غير اللائق أن يأخذ المسلم معه أدوات التدخين أثناء رحلته لأداء ركن من أركان الإسلام، معتبرًا أن التدخين أثناء الحج يضع الحاج في موقف يتنافى مع قدسية الشعائر، داعيًا الجميع إلى اغتنام الفرصة والتوقف عن هذه العادة الضارة.
نصيحة للإقلاع عن التدخين
وفيما يتعلق بمساعدة شخص مدخن للإقلاع عن التدخين، نصح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى، بالدعاء له بالهداية وصلاح الحال، وعدم التوقف عن الدعاء له أبدًا، لأن الدعاء باب من أبواب الرحمة.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل"، فقيل: وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال: يقول دعوت الله فلم يُستجب لي فيترك الدعاء.
بهذا الموقف الحاسم، شددت دار الإفتاء المصرية على ضرورة الإقلاع عن التدخين، سواء في الحياة اليومية أو أثناء أداء العبادات، حفاظًا على صحة الإنسان وتقربًا إلى الله، مؤكدةً أن الالتزام بتعاليم الدين يشمل تجنب كل ما يضر بالنفس والبدن.