بعد تهديد الحرس الثوري.. هل تستطيع إيران إغلاق المتوسط ؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بعد تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر بالهجمات على السفن التجارية قرب مضيق باب المندب، دخلت إيران على خط التهديدات بالتلويح بإغلاق البحر الأبيض المتوسط إذا لم تتوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وآثارت التهديدات الإيرانية قلق دول العالم، على حركة التجارة العالمية، ما ينذر بأزمات اقتصادية جديدة تؤثر على سلاسل الإمداد في الفترة المقبلة، بعد أن هدد الجنرال محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية بإغلاق "البحر المتوسط ومضيق جبل طارق، وممرات مائية أخرى".عسكرة الأزمة
وتعليقاً على التهديد قال الباحث في الشأن الإيراني الدكتور كرم سعيد، إن إيران تريد استغلال الوضع الراهن في المنطقة وتسعى لعسكرة الأزمة، مؤكداً أن ما يحدث في باب المندب فيه نوع من التوظيف السياسي من كافة الأطراف، ولكن إيران تريد إيصال رسائل محددة إلى الولايات المتحدة والغرب، عن توسعة الأزمة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأوضح سعيد لـ24 أن إيران تريد الرد على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان تشكيل التحالف الجديد في البحر الأحمر، وكأن إيران تريد أن تقول إنها قادرة على تغيير سياسي في المشهد الراهن، وتريد استعراض القوة بإغلاق البحر المتوسط دون أن تحدد آليات ذلك.
وأكد الباحث أن إيران لا تقدر على إغلاق المتوسط أمام حركة السفن والتجارة العالمية، ولن يسمح لها بذلك ولكنها تستطيع تنظيم بعض المناوشات التي قد تؤثر على سير السفن التجارية فقط.
#UPDATE A Japanese-owned chemical tanker struck off the coast of India was targeted by a drone "fired from Iran," the Pentagon said, a sign of expanding risks to commercial shipping beyond the Red Sea ➡️ https://t.co/t9Cp9I0qp3 pic.twitter.com/ugk2TR9X3c
— AFP News Agency (@AFP) December 24, 2023 لا تستطعومن جهته قال الدكتور كرم سعيد، إن عاجزة عن إغلاق المتوسط لعدة اعتبارات أولها أن القضايا الخلافية بين إيران والولايات المتحدة والقوى الغربية على الاتفاق الإيراني والصواريخ بعيدة المدى، مستمرة ولم تحسم حتى الآن.
أما البعد الثاني، فهو أن مفاصل الاقتصاد الإيراني التي لا تتحمل مثل هذا الأمر بعد الاحتجاجات التي شهدتها طهران على مدار الشهور الماضية بعد مقتل الناشطة مهسا أميني.
وأوضح سعيد أن حلفاء إيران في المنطقة يتعرضون لأزمات كبرى مثل حزب الله الذي يواجه إسرائيل، والحوثيون أنفسهم لا يستطيعون خوض حرب كبيرة مع الولايات المتحدة.
#Iran’s #IRGC on Saturday threatened to close off the Mediterranean Sea if the US and #Israel continue to commit “crimes” in #Gaza#TheNewReion pic.twitter.com/xUyFjBPxkX
— The New Region (@thenewregion) December 24, 2023وأشار سعيد إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن ما يحدث في البحر الأحمر، تهديد عالمي وأنشأت التحالف الدولي لمواجهة هذه التحديات، رغم بذور الضعف فيه، إذ أن الدول العربية على البحر الأحمر لم تشارك فيه، باستثناء البحرين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الولایات المتحدة البحر الأحمر إیران ترید
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
نشرت مجلة "The Jewish Chronicle" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ظهور تصدّعات في الحرس الثوريّ الإيراني إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا يوم 8 كانون الأوّل الجاري.ويشير كاتب التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنه تحدّث مع ضباط في الحرس الثوري والذين قالوا إن النظام الإيراني بات في ورطة كبيرة، وأضاف: "لقد بدأ خطوط الصدع تظهر داخل الحرس الثوري الإيراني في ما يتّصلُ بتعامله مع سوريا التي انهار نظامها. إن المتطرفين الأصغر سناً في إيران يشعرون بالغضب إزاء ما يرونه تخلياً من طهران عن سوريا".
وذكر التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني يشهد انقسامات، ما يتسبب بمشاكل كبرى للمرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي"، ويتابع: "لقد تجاهل الغرب ردود الفعل العنيفة داخل الحرس الثوري الإيراني إزاء تعامل كبار القادة مع سوريا. مع ذلك، فإنَّ ما يتبين هو أنَّ هناك أزمة داخلية تلوح في الأفق داخل الحرس الثوري الإيراني".
ويقول التقرير أيضاً إنه خلال السنوات الأخيرة، اتسعت الانقسامات بين القادة الأكبر سناً والمحافظين في الحرس الثوري الإيراني وصفوفه الأصغر سناً والمتطرفة، وأردف: "كانت الطبقة الأوليغارشية الأكبر سناً تمارس عادة نفوذاً أكبر على خامنئي، لكن الأمور تتغير. بدأ الانقسام بين الأجيال يسخن بعد مقتل القادة المتعاقبين من الحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات الموالية له - بما في ذلك حزب الله وحماس - على يد إسرائيل. لقد دفع هذا الأمر الأجيال الأصغر سناً في الحرس الثوري إلى التشكيك في كفاءة والتزام كبارهم الإيديولوجي".
التقرير أشار إلى أنَّ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أدى إلى قيام المتطرفين الأصغر سناً بمهاجمة كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني علانية واتهامهم بالفساد وحتى التواطؤ مع الموساد الإسرائيلي، وأضاف: "كذلك، لقد كانت حسابات خامنئي للهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول الماضي مدفوعة جزئياً لإرضاء الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري".
وأكمل: "في الواقع، فإنّ الهجوم المذكور لم ينجح في تهدئة الشباب المتطرفين. ومع انهيار نظام الأسد في سوريا، اشتعل غضب الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري مرة أخرى تجاه قيادة الحرس، ويقول جنود منه إنهم يرون سقوط سوريا بمثابة التخلي عن الأضرحة الشيعية المقدسة ودوس دماء الشهداء".
وينقل التقرير عن أحد الجنود الإيرانيين وتحديداً من جماعة "الباسيج" قوله: "لو كان الحاج قاسم سليماني على قيد الحياة لما سمح بسقوط الأضرحة الشيعية المقدسة في أيدي التكفيريين"، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.
ويوضح التقرير أن "المتطرفين الشباب في الحرس الثوري يهاجمون أيضاً النخب الأكبر سناً ضمن الهيكل العسكري في الحرس"، وأردف: "تكمن المشكلة بالنسبة لخامنئي في أنه لا يستطيع تجاهل هذه الأصوات الأصغر سناً أو استبعادها، لأن هؤلاء هم الجنود المشاة الذين ينزلون إلى الشوارع لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران".
وتابع:" بين نخبة النظام، لا يزال هناك خوف كبير من أن يؤدي سقوط الأسد إلى حصول اضطرابات في إيران. بالنسبة لخامنئي والحرس الثوري، فإن هذا يعني أن الحفاظ على رضا المتطرفين الشباب هو أكثر أهمية، إذ لا قدرة على تحمل خسارة هذه المجموعة أو رؤيتها محبطة". المصدر: خاص "لبنان 24"