ندوة حوارية تناقش المسرح السعودي في ظل رؤية 2030
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
ناقشت ندوة حوارية المسرح السعودي في ظل رؤية السعودية 2030.. مسرح الهُويات والتثاقف، ضمن مهرجان الرياض للمسرح، في دورته الأولى الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية، بمشاركة الدكتورة تركية الثبيتي (الناقدة المسرحية والفنانة التشكيلية)، والدكتور حسن النعمي (أستاذ الأدب والمسرح بجامعة الملك عبدالعزيز)، والدكتورة منى المالكي (عميدة كلية الفنون بجامعة الملك سعود).
وتناولت الدكتورة تركية الثبيتي، العديد من البرامج والمبادرات التي قدمتها هيئة المسرح والفنون الأدائية في ظل استراتيجيتها لتفعيل وتطوير المسرح، إلى جانب الشراكات مع الجهات المتعددة؛ باعتبار أن المسرح يعدُّ أكثر الفنون التصاقًا بحياة الشعوب ومجتمعاتها المدنية ولدوره العميق في توعية الجماهير.
وأشارت الثبيتي إلى أن المسرح السعودي، كغيره من المسارح، كانت له رسالته الخاصة التي تنبثق من عاداته وتقاليده، حيث حقق كثيرًا من الإنجازات على مدى 40 عامًا بفضل الجهود الفردية؛ التي قدمها أبناء الوطن الذين كرسوا أنفسهم لتأسيس المسرح رغم ضعف الإمكانات.
وتطرقت الثبيتي إلى ما يحظى به القطاع الثقافي في ظل قيادة المملكة ورؤية السعودية 2030، عبر بناء مجتمع مثقف مؤمن بهويته، مشيرة إلى أهمية الاهتمام بالهوية الثقافية وتفعيل عملية التثاقف؛ كون المسرح بحاجة للتماسِّ مع المسارح العالمية التي استقام فيها هذا الفن، وكسب ثقافات مختلفة.
من جانبه، بيّن الدكتور حسن النعمي أن الهوية في زمن الرؤية ظهر منها أشكال جديدة متميزة؛ من أبرز ملامحها تقديم المجتمع على أنه حداثي يقبل الآخر، ويؤسس علاقة متوازية بين الرجل والمرأة عبر العديد من التشريعات المتعددة وبلورة الإنسان لحياته بعيدً عن المراقبة والمحاسبة الاجتماعية التي كانت سائدة قبل الرؤية.
ولفت النعمي إلى أن أبرز مُعطيين شكلا الملامح لهذه المرحلة؛ تمكين المرأة وجودة الحياة، وهما بوابة العبور للتعبير عن الفن، خاصة في مجال السينما والمسرح، مشيرًا إلى أن المسرح تتحدد هويته من الاحتياج الفني وليس بواعث من خارج المسرح، مستشهدًا بمشاركة المرأة، فالمسرحيات أتت من جانب فني بحت.
أما الدكتورة أمل المالكي، فتناولت كيفية بناء مسرح عابر للحدود، مشيرة إلى أن المسرح السعودي كان يعاني من تضييق في أداء مهامه، ما أدى إلى مهاجرته خارج الحدود وتكوين نمط خاص به حتى أتت رؤية السعودية 2030 لتضمِّد جراح الجميع.
اقرأ أيضاًUncategorizedتوقيع مذكرة تفاهم بين جمعية “ساعد القانونية” وجمعية “كيان” للأيتام
ورأت المالكي أن بناء مسرح عابر للحدود يقتضي بالضرورة التفكير والكتابة حول إيجاد الطريقة والكيفية التي يستطيع بها المسرح السعودي نقد ذاته أولًا، ثم نقد الآخرين ثانيًا؛ للخروج من دائرة التطابق مع الغير في همومه؛ باعتبار أن المسرح يشكِّل أهم المظاهر الثقافية التي وصلت إلينا.
وأوضحت المالكي أنه لن يتطور المسرح السعودي دون الاحتكاك مع الآخرين وعدم العزلة والانغلاق مع أهمية الاعتزاز بالإرث الثقافي، مستشهدة بتدريس الفنون في الجامعات السعودية؛ الذي كان سابقًا موجودًا بشكل خجول، على العكس الآن أصبحنا نقوم بتدريس جميع الفنون بشكل عام، والاستفادة من خلال تجارب تدريس الجامعات العالمية.
يُذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق الأربعاء الماضي، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وبتنظيمٍ من هيئة المسرح والفنون الأدائية، يهدف إلى تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي عبر حزمةٍ من العروض المسرحية السعودية لدعم الإنتاج المحلي للمسرح.
ويستضيف المهرجان الذي يستمر حتى 24 ديسمبر الجاري، في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض، دولة تونس كضيف شرف هذا العام؛ لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية وفنّها المسرحي الإبداعي الأصيل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المسرح السعودی أن المسرح إلى أن
إقرأ أيضاً:
«تجربة متميزة».. تهاني الجهني: المرأة السعودية عنصر أساسي في النهضة التي تشهدها المملكة الآن
سلط موقع العربية الحدث، الضوء على التجربة المتميزة للصحفية السعودية تهاني الجهني، منذ انطلاقتها الفعلية من صحيفة «المدينة» بعد تخرجها في الجامعة، حيث عملت مراسلة للفضائية اللبنانية LBC من السعودية، ثم انتقلت إلى العمل على إعداد برنامج «عيشوا معنا» في مقر القناة في لبنان، لتسهم بداية من العام 2008 في إعداد برنامج «صباح الخير يا عرب» مكتب MBC في المملكة، ثم انتقلت في العام 2012 إلى العمل في قناة «العربية» كمحررة في غرفة الأخبار. وفي العام 2013 قدمت الأخبار كأول مذيعة سعودية على قناة «العربية الحدث» وضمن الوجوه الأولى التي برزت على القناة لتشكل ملامح هويتها البصرية في ذاكرة المشاهد العربي.
وفي هذا السياق، أجرى موقع العربية الحدث، حوارًا مع الصحفية السعودية تهاني الجهني.. وهذا نصه:
بدأتِ مسيرتَك الصحفية من جريدة «البلاد» ثم «المدينة»، كيف تجدين الفرق بين الصحافة المكتوبة والصحافة المرئية؟أولًا، شكرًا لاستضافتي في مجلة «العربية» التي تطلع علينا بمحتواها الدسم والرشيق في طرحه.
ثانيًا، الفرق أكيد واضح، أعتقد أن الصحافة المكتوبة هي مدرسة تأسيسية لأي صحافي ومذيع ومقدم برنامج ناجح، هذا من وجهة نظري.. بينما الصحافة المرئية تتويج للخبرة في العمل الصحافي الكتابي.. أما عن الفرق في كيفية طرح المحتوى، فإنه يتضمن المدة وكمية السرد وآلية الكتابة التي لا تختلف في أركانها، ولكن نحن في زمن متسارع، فكتابة الخبر التلفزيوني يجب أن تحاكي الصورة ومحكومة غالبًا بمدة قراءة لا تتجاوز الدقيقتين على الهواء.
كنتِ أولَ صحفية سعودية تلتحق بقناة «العربية الحدث» من مقرها في دبي، بعد تجربتين في LBC وMBC، فكيف وجدت التجربة؟تجربة ممتازة صقلتني على الصعيد الشخصي والمهني.. وبالمناسبة كل تجربة وكل محطة كان لها وقع جيد على مسيرتي حتى الآن.. وبالعودة إلى قناة "الحدث" كوني جزءًا من مؤسسيها، فهذا في حد ذاته بالنسبة إليَّ إضافة مهمة إلى مسيرتي وخبرتي في معرفة أدق تفاصيل العمل، وقد تحقق بفضل الله ثم اجتهادي واحتواء إدارات عملت معها طوال هذه المدة.
الصحفية السعودية تهاني الجهني وهل تعتقدين أن نجاحك في تلك التجربة كان مصدر إلهام لصحفيات سعوديات أخريات؟أتمنى ذلك، كوني أعتبر نفسي من أوائل من التحق بالعمل التلفزيوني في المجال السياسي في الخارج، والتجربة، رغم جمالها، فعلى الجانب الآخر، لا أستطيع أن أغفل بعض الصعوبات التي واجهتها آنذاك كفتاة سعودية كسرت التقاليد وخرجت من عباءة التشدد.
ما الشروط التي تعتقدين ضرورة توافرها بمذيعة الأخبار لتصل إلى مرتبة عالية من النجاح؟أهم شرط أن تمتلك الموهبة والحس الصحفي.. وباقي الأمور تأتي بالتدريب والخبرة، لأن عملنا تراكمي يزداد الشخص فيه خبرة ومعرفة مع السنوات، وهذا يعتمد على الشغف المستمر للتعلم والتطوير والتثقيف الذاتي.
كيف تعاملتِ مع قرار انتقال قناة «العربية الحدث» إلى البث من استوديوهاتها في الرياض؟بكل فرح وسعادة طبعًا، أن تعود إلى وطنك وتعمل من هناك، فتلك قيمة إضافية مهمة جدًّا، لاسيما وأنت تعتبر نفسك من المؤسسين، ومن ضمن الفريق الذي يعمل على تحقيق رؤية سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، فنحن جزء مهم من المنظومة الإعلامية العربية، وانتقالنا وتوسع شبكتنا في الرياض يحققان جزءًا من الرؤية.
هل ترين أن هناك أشياء قد تغيرت، أم أن نفس ظروف العمل قد توفرت من داخل المملكة؟حقيقة لم أشعر بأي تغيير أو فرق كبير بعد انتقالي من دبي إلى الرياض، آلية العمل نفسها، الفريق نفسه، حتى محتوى ما يقدم لم يتأثر وإنما هو نفسه، بل بالعكس أصبحنا نشعر بجرأة أكبر في الطرح.
كيف ترين الاهتمام المبالغ فيه بحياتك الخاصة من قبل متابعيك على مواقع السوشيال ميديا؟هذا أمر عادي لأي شخص تحت الأضواء. في الحقيقة أصرح أيضًا بما أريده أن يصبح معروفًا، عدا ذلك تبقى حياتي خصوصيتي.
الصحفية السعودية تهاني الجهني كيف يتعامل معك السعوديون عندما يصادفونك في الشارع أو في فضاءات التسوق بصفتك شخصية عامة؟أسمع كلمات الإطراء والإعجاب والتشجيع، وهذا يسعدني جدًّا في الحقيقة.
من جدة إلى دبي إلى الرياض: كيف وجدت الرحلة؟ أين ترتاحين أكثر؟أنا بنت الساحل، أحب البحر جدًّا، فمدينة جدة هي فعلًا جدة غير، وهي مسقط رأسي، ودبي مدينة جميلة تعلمت فيها، وأحببتها ولا أزال، فهي ساحلية كجدة.. أما الرياض فهي عاصمة القرار العربي، وهي أكبر عاصمة عربية، فلها مكانة خاصة.. انتماءً واحتواءً ونجاحًا.
كيف تقَيِّمين دور المرأة السعودية في الإعلام حاليًا؟ وهل تأثر بالإصلاحات التي تشهدها المملكة؟بالطبع المرأة السعودية عنصر أساسي ومكون فعَّال في المجتمع السعودي، وفي النهضة التي تشهدها المملكة الآن. وقد أكدت جدارتها بالمكاسب التي لها وللمجتمع من خلال الإصلاحات التي تحققت على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات.
اقرأ أيضاًسعر الذهب اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 في السعودية
اليوم.. دور العرض السعودية تستقبل فيلم «وداعا حمدي» لـ شيرين رضا