نازحات في مخيم جباليا: نعيش حربا لتوفير لقمة العيش
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عبّرت نساء نازحات مع عائلاتهن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عن مدى الصعوبات والمعاناة اليومية في تأمين وجبة غذاء يومية للأطفال، خاصة مع شح المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم 79 على غزة.
وقالت السيدة أم كنان البحري، "لا نجد الغذاء ولا المستلزمات ولا الحطب لإعداد الطعام، نحن نطالب الأمم المتحدة ومصر لتمرير المساعدات الإنسانية".
وأظهرت مشاهد مصورة تكدس النازحين والعائلات في أحد الأماكن العامة في مخيم جباليا، وطريقة تحضير الطعام وطهي الأرز بإشعال النيران وتكسير الحطب في ظروف صعبة.
وأوضحت "قد نجد الأكل مرة ولا نجده 10 مرات، هناك ارتفاع كبير بالأسعار، وليس لدينا طحين للحصول على الخبز، ما لدينا الآن هو الأرز والعدس فقط".
أما أم بلال البحري، فقد تحدثت عن حجم المعاناة وقالت "نعيش حروبا عدة الآن: حرب المياه والغذاء، وحرب الدواء، وحرب الأماكن الآمنة، ليس هناك مكان آمن في شمال قطاع غزة".
وتابعت "نعمل على طبخ الأرز بالمياه، وحصلنا على كيلو أرز واحد بعد 3 ساعات انتظار".
وعن الواقع الطبي، قالت "الأطفال يمرضون كثيرا وليس هناك علاج، لن أوجه رسالة مناشدة للدول العربية؛ لأننا طالبناهم ولم يستجب أحد، رسالتي إلى الله فقط".
وفي ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة وغياب مقومات الحياة، اضطر العشرات من المواطنين لحرق الكتب المدرسية والثقافية لإشعال النيران وسط نفاد شبه كامل للحطب في بعض المناطق.
يُشار إلى أن إسرائيل قطعت إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة منذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت -حتى مساء أمس السبت- 20 ألفا و258 شهيدا، و53 ألفا و688 جريحا -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
500 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنزح نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس.
وقالت ستيفاني تريمبلاي «تفيد تقديرات شركائنا في المجال الإنساني بأن نحو نصف مليون شخص نزحوا منذ 18 مارس سواء للمرة الأولى أو مجدداً»، في حين كان سكان القطاع البالغ عددهم الإجمالي أكثر من مليوني نسمة قد نزحوا بغالبيتهم الساحقة قبل وقف إطلاق النار.
جاء ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه بعد مرور نحو شهر على استئناف الحرب فإن نحو 30 بالمئة من مساحة قطاع غزة باتت «منطقة أمنية عملياتية»، في إشارة إلى أنها باتت محظورة على الفلسطينيين.
وقال في بيان: «ضمن العملية، استكمل الجيش السيطرة العملياتية على عدة مناطق ومحاور رئيسية في أرجاء القطاع، حيث يستخدم نحو 30 بالمئة من مساحة القطاع كمنطقة أمنية عملياتية».
ويقصد الجيش بـ«المنطقة الأمنية» تلك التي أجبر الفلسطينيين على النزوح منها، ومنعهم لاحقاً من الوصول إليها، والتي تتواجد قواته في أجزاء منها.
ووسع الجيش منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي من مساحة «المنطقة الأمنية» المزعومة التي تتركز على حدود القطاع فضلاً عن منطقة رفح التي عزلها عن خان يونس بما يسميه «محور موراج» جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي: «في هذه الأيام، يوسّع الجيش محور موراج الذي يفصل بين لوائيْ خان يونس ورفح».
وأعلن أن 3 فرق عسكرية تشارك حالياً بالحرب البرية، مبيناً أن «هذه الفرق هي 36 و143 و252».
وحذّر الجيش الإسرائيلي من أن «الجيش مستعد لتوسيع رقعة المناورة البرية حسب التطورات العملياتية». وقال إنه «منذ استئناف حربه هاجم نحو 1200 هدف جواً بوساطة 350 طائرة حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو، وتم تنفيذ أكثر من 100 عملية استهداف دقيقة».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع حصيلة الحرب على القطاع إلى 51 ألفاً و25 قتيلاً و116 ألفاً و432 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تصدره الوزارة بخصوص عدد القتلى والجرحى جراء العدوان على قطاع غزة.
وقالت الوزارة: إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 51 ألفاً و 25 شهيداً، و116ألفاً و 432 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023».
وأوضحت الوزارة أن «25 شهيداً، منهم 3 شهداء انتشال، و89 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية».