هل قتلت حماس مروّج التعايش مع إسرائيل.. معتز عزايزة يجيب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تواصل الماكينة الصهيونية جهودها لـ"دعشنة" حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإظهارها بمظهر "الشيطان" في عيون العالم، من خلال بث سلسلة من الأكاذيب والادعاءات والإشاعات حول مجريات الأحداث في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، كان آخرها الترويج لمقتل رجل من غزة كان قد دعا لفكرة "التعايش مع إسرائيل" في حديثٍ نشره المصوّر الصحفي معتز عزايزة
اقرأ ايضاً. هل استحق كل هذا الهجوم؟
تفاصيل الإشاعة حول مقتل الرجل النازح جرى تداولها بكثرة في منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا في أعقاب الهجوم الحادّ الذي تعرّض له المصوّر الصحفي معتز عزايزة الذي كان قد نقل حديته عبر حسابه في تطبيق "إنستغرام"، والذي طالب فيه "العيش بسلام" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الساعات الماضية، بدأت حسابات مشبوهة الترويج لمقتل الرجل على يد حركة المقاومة الفلسطينية حماس بحجة أنه دعا لـ"التعايش السلمي مع إسرائيل" وبأن حماس كانت السبب وراء شلال الدم الذي أريق في قطاع غزة في أقاب أحداث "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
وزعمت هذه الحسابات، التي تحمل أجندات مشبوهة وتبث من خارج غزة، نشر هذه الإشاعات عبر منصات التواصل الاجتماعي بهدف "دعشنة" المقاومة الفلسطينية، وبأن عناصرها أقدمت على إعدامه بالرصاص أمام بيته صباح أمس السبت، أي بعد يوم من التصريح الذي أدلى به أمام كاميرا معتز.
معتز عزايزة يرد على الإشاعةوفي الوقت الذي التزمت به حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) الصمت أمام هذه الإشاعة، فاجأ المصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة هذه الحسابات المشبوهة ونفى تلك الإشاعة المغرضة وأكد بأن الرجل الذي ظهر في الفيديو ما يزال حي يرزق.
وكتب عزايزة في رده على الإشاعة قائلًا: “غير صحيح، هذا ما يسمى دس السم بالعسل الزلمة حي يرزق ويحاول النجاة والبحث عن مكان يأويه بعد تهديدات الاحتلال لسكان المخيم بالإخلاء نشر شائعات مثل هيك عبار عن ضعف وحقيقةً شيء مقزز كلكم تستعملون معاناتنا على اهوائكم ومع ما يناسب اجنداتكم كفاكم قرفاً لعنكم الله".
وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع الرد الذي كتبه معتز، وقالوا بأنه جاء في الوقت المناسب للرد على كل من "شكك بوطنيته" بعد نشره تصريحات الرجل الغزاوي النازح.
معتز عزايزة يهاجم حماس
رساله من احد المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزه والذين تم إبلاغهم اليوم باخلاء المخيم والتوجه إلى دير البلح pic.twitter.com/52TTzMl0AG
— MoTaz (@azaizamotaz9) December 22, 2023ويُسمع المواطن الغزاوي في الفيديو وهو يقول أمام كاميرا عزايزة: "أجدادنا ترحلوا من منازلهم قبل 70 عامًا، وها هو نحن اليوم نرحل من منازلنا، تكررت نفس المشكلة، المشكلة ليست عندنا بل عند الإسرائيليين، عليهم أن يفهموا أن هذا شعب لديه حقوق ومنها العودة إلى وطنه، من قبل رضينا بالقرارات الدولية الجائرة بحقنا، ورضينا بمعاهدة أوسلو".
اقرأ ايضاًوتابع المواطن الغزاوي قائلًا: "أبو عمار (ياسر عرفات) تفاوض مع الإسرائيليين لمدة 30 عامًا لكن دون فائدة"، وأردف يقول: "اليوم أنتم تخرجوننا من منازلنا وخسرنا نحو 65 ألف قتيل وجريح.. ماذا بعد، هل ستقتلون 200 ألف.. وماذا بعد؟ بالنهاية نحن شعب يريد العيش كما تريدون أنتم أن تعيشوا".
وتابع قائلًا: "إحنا بنطالبش (لا نطالب) بإبادة دولة إىىىرائيل على العكس احنا بنتعايش معهم… بدنا كرامتنا وبدنا يكون النا وطن".
وأثار مقطع الفيديو الذي شاركه معتز مع متابعيه عبر حسابه في "إنستغرام"، حيث يتابعه أكثر من 17 مليون شخص، ردود أفعال متفاوتة بشكلٍ كبير بين النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.
ورصد فريق تحرير موقع البوابة تفاوتًا كبيرًا في آراء النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، بين من رأى أن معتز تعمّد الإساءة للمقاومة الفلسطينية وإظهار الشعب الفلسطيني بموقف الضعف أملًا في كسب التعاطف الدولي، وبين من رأى أن معتز مجرد صحفي وعليه أن ينقل الآراء دون تعديل أو تجميل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة فلسطين غزة حماس حركة المقاومة الفلسطينية التاريخ التشابه الوصف منصات التواصل الاجتماعی المقاومة الفلسطینیة معتز عزایزة
إقرأ أيضاً:
توترات متصاعدة| هل تنجح صفقة الأسرى في تهدئة الوضع بقطاع غزة؟.. خبير يجيب
في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أعلنت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي عن إلغاء إجازات الجنود تحسبا لاحتمال استئناف القتال في غزة في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس وسط التوترات المتزايدة، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إلغاء الإجازات جاء ردا على ما وصفه بـ"خرق كامل" لاتفاق الهدنة.
احتمالية انهيار الهدنة في غزةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني، إن عملية تبادل الأسرى اليوم تمثل الدفعة السادسة من عمليات استلام وتسلم الأسرى بين حماس وإسرائيل، ولا تزال هناك دفعات أخرى قادمة.
وأشار الرقب- خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن ما قامت به حماس خلال الأسبوع الماضي لم يكن سوى مناورة سياسية.
وأضاف أن نتنياهو برر نجاح الصفقة بناء على تهديدات ترامب، وهو أمر غير دقيق، بل كان الهدف من التصريح هو إرضاء غرور ترامب".
وأشار الرقب، إلى أن القاهرة قامت بدور كبير في ضمان إتمام المراحل الثلاث من العملية، سواء كانت الهدنة أو مرحلة إعادة بناء غزة، لكننا نخشَى من أن تنهار الهدنة في المرحلة التالية، أي بعد أن تقوم إسرائيل بأخذ أسراها.
وكان أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليمات للجيش بالبقاء في أقصى درجات التأهب، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تعود إلى "واقع 7 أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على إسرائيل في هذا اليوم.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة، مما يهدد بتجدد العنف في المنطقة.
في الوقت ذاته، وبينما انتهت عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت، انتشرت عناصر من كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في مدينة خان يونس.
وقد تم إقامة منصة في موقع التسليم، زينت بلافتات كتب عليها بالعبرية والإنجليزية، كما تم عرض صور لقائد القسام محمد الضيف، الذي اغتالته إسرائيل في أغسطس 2024، وكذلك لزعيم حماس يحيى السنوار الذي قُتل في جنوب غزة في أكتوبر 2024.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه سيتم "استقبال الرهائن الثلاثة من موقع واحد جنوبي القطاع". بينما قامت حماس بإطلاق سراح كل من الإسرائيليين يائير هورن وساجي ديكل حن وساشا ألكسندر تروبنوف، بعد أن ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة كانت تهدد بانهيار الهدنة الهشة التي أوقفت القتال منذ ما يقرب من شهر.
وكان قد تم القبض على ديكل حن، وهو أميركي إسرائيلي، وتروبنوف، وهو روسي إسرائيلي، وهورن، الذي تم أسره مع شقيقه إيتان، في مستوطنة نير عوز، أحد التجمعات السكنية الإسرائيلية في غلاف غزة، والذي اجتاحه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023.
في المقابل، كانت حماس قد أعلنت سابقا أن الإسرائيليين الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 معتقلا فلسطينيا، وهذا التبادل يعكس جهود حماس للضغط على إسرائيل وتنفيذ مطالبها، كما يخفف المخاوف من انهيار الاتفاق قبل نهاية المرحلة الأولى التي تمتد إلى 42 يوما.
وكانت حماس قد وافقت في الشهر الماضي على تسليم 33 إسرائيليًا، بينهم نساء وشيوخ، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، وذلك خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تمتد لمدة ستة أسابيع، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة. وقد تم بالفعل إطلاق سراح 16 من أصل 33 إسرائيليًا، بالإضافة إلى خمسة تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة.
في الوقت الحالي، بقي 76 إسرائيليا محتجزين في غزة، ويعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة، وفق تقديرات إسرائيلية.
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الممتد على 3 مراحل في الأسبوع المقبل، وتشمل هذه المرحلة الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أكد قيادي في حماس أمس الجمعة أن الحركة تتوقع بدء مباحثات المرحلة الثانية مطلع الأسبوع القادم، موضحا أن "الوسطاء يواصلون المباحثات في هذا الشأن".
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق، فستركز على إعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار، ويهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الحروب المتتالية.