حقق مشروع الوقاية الإشعاعية لعلماء المستقبل جامعة الملك فيصل، نتائج علمية مهمة، منها تصميم مؤشر إشعاعي محلي خاص بالغرف الموجودة في البيوت السعودية.

وأجرى عدد من طلاب كلية العلوم بجامعة الملك فيصل، قياسات بمطيافية غاما لتراكيز المواد المشعة الطبيعية في مواد البناء المحلية المستعملة في المنطقة، بهدف تصميم مؤشر إشعاعي محلي خاص بالغرف الموجودة في البيوت السعودية.

أخبار متعلقة محافظ الأحساء يشيد بجهود تطوير العمل التعليمي وتحقيق مستهدفاتهللمرة الأولى في تاريخها.. جامعة الملك فيصل تمنح "كفيفة" درجة الماجستير تعاون بين جامعة الملك فيصل والكوبان الروسية في المناخ واستدامة البيئة

وقال أستاذ الفيزياء المشارك بكلية العلوم بجامعة الملك فيصل د. فؤاد الغربي، إن المشروع تجاوز مرحلة البحث في السلامة الإشعاعية لمواد البناء وتربة المدارس، إلى مرحلة النمذجة الرقمية بطريقة مونت كارلو وبواسط طرق أخرى حتمية معقدة.

التوافق مع التقنين الدولي

وأشار إلى أنه أصبح هدف المشروع هو تصميم مؤشر إشعاعي محلي خاص بالغرف الموجودة في البيوت السعودية، يكون منبثقًا عن المؤشر الدولي ليتسق مع التقنين الدولي، ويتماشى مع التقنين الإشعاعي المحلي في آن واحد.

وأضاف "الغربي" أن المشروع حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تمكن الطلاب من استخدام وسائل رقمية متقدمة في حساب الجرعة الإشعاعية، وتوهين الإشعاع في المادة، وتم كتابة ورقة علمية ذات قيمة وإضافة في المجال.

وأوضح أن التلوث الإشعاعي من أخطر أنواع التلوث البيئي، الذي يخضع إلى مراقبة متواصلة ودقيقة وصارمة، على أساس قوانين حماية إشعاعية محلية ودولية.د فؤاد الغربي

نوعان من التلوث الإشعاعي

وأشار إلى تقسيم التلوث الإشعاعي إلى نوعين التلوث الإشعاعي الصناعي، والتلوث الإشعاعي الطبيعي، موضحًا أن التلوث الصناعي سببه الصناعات المستعملة للمصادر المشعة الصناعية، مثل مجال الطب النووي، ومجال الطاقة النووية، والصناعات المستعملة للمسرعات الإلكترونية.

وأضاف: "أما التلوث الإشعاعي الطبيعي، فسببه الصناعات المستعملة للمواد الخام الطبيعية، التي تحتوي بطبعها على تراكيز من عناصر سلاسل اليورانيوم، والثوريوم، وعنصر البوتاسيوم المشع، مثل صناعة مواد البناء، واستخراج مياه الشرب من الأرض أو من البحر؛ لتحليتها ومعالجتها، ثم تعليبها، وكذلك صناعة الفوسفات، والزراعة، واستخراج المعادن من الصخور، وصناعة النفط، وغيرها".

وأكد إمكانية حدوث التلوث الإشعاعي الطبيعي خلال عملية معالجة المواد الخام الأولية المستخرجة من الطبيعة كيميائيًا أو فيزيائيًا، وهذه المعالجة تفصل الجزء المهم للتصنيع من المادة الأولية، ما ينتج عنه فضلات تتوزع بينها وبين الجزء المهم الذي تم فصله، تراكيز مختلفة لعدد من العناصر المشعة للسلاسل الاشعاعية المذكورة سابقًا.
وتابع "الغربي": عندما يكون تركيز أحد العناصر المشعة أو بعضها عاليًا على مستوى الفضلات أو الجزء المهم، ينتج عن ذلك تلويث إشعاعي للبيئة، لأن الفضلات ستلقى في مكان ما، أو يعاد تدويرها، والجزء المهم سيتم مواصلة تصنيعه إلى حد الحصول على المنتج النهائي، لذلك فإن الجزء المهم والفضلات، كليها يحتمل أن يكون ملوثًا.

وبيّن أن عدم التنظيف الدوري والجيد، ومراقبة وسائل التصنيع وأماكن التخزين، ونقل المواد، ومعالجة المواد الأولية خلال العملية الصناعية، يمكن أن يجعل العناصر المشعة الطبيعية تتراكم خلال الزمن في مكان التصنيع على المعدات أوفي المخازن أو الأنابيب، وبالتالي تتلوث البيئة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء الوقاية الإشعاعية جامعة الملك فيصل الملک فیصل

إقرأ أيضاً:

لجنة الصناعة بالغرفة تناقش تعزيز تنافسية المنتج العُماني محليًّا وعالميًّا

عقدت لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اليوم بمسقط اجتماعها الأول لهذا العام، بحثت خلاله سبل تطوير الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسية المنتج العُماني محليًّا وعالميًّا والتحديات التي تواجه القطاع.

وتطرقت اللجنة إلى أهمية تحسين بيئة الأعمال الصناعية من خلال مراجعة القوانين والتشريعات الداعمة للصناعة وتقديم التسهيلات التي تعزز من قدرة المصانع العُمانية على التوسع وزيادة الإنتاجية.

وأكدت اللجنة في اجتماعها على أهمية تحفيز الاستثمارات الصناعية عبر تطوير سياسات أكثر مرونة وتقديم حوافز للصناعات الوطنية وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الصناعية.

وشددت اللجنة على أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الجهات المعنية لدعم القطاع الصناعي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" والتي تركز على التنويع الاقتصادي وجعل القطاع الصناعي ركيزة أساسية في تعزيز التنمية المستدامة.

وأكد توفيق بن عبد الحسين اللواتي رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان على أهمية دعم وحماية المنتج الوطني، بما يسهم في تعزيز تنافسيته ويضمن وصوله إلى الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الاجتماع بحث أبرز التحديات التي يواجهها الصناعيون العُمانيون سواء في الأسواق المحلية أو في الأسواق الخارجية.

مقالات مشابهة

  • لجنة الصناعة بالغرفة تناقش تعزيز تنافسية المنتج العُماني محليًّا وعالميًّا
  • يوم بدون سيارات في أكادير لحماية البيئة من التلوث
  • البلديات تعتمد ضوابط جديدة لمراكز بيع المركبات الملغى تسجيلها
  • الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي يكشف عن دواء جديد لعلاج السرطان .. فيديو
  • تتتشر بشكل مرعب في السودان.. اعرف طرق الوقاية من الكوليرا
  • ريلمي تطلق أول هاتف مصنع محليًا .. Realme C55 بمواصفات مميزة وسعر منافس
  • الذهب يواصل مكاسبه عالميًا ويرتفع محليًا وسط طلب قوي
  • طقس السبت: أجواء باردة مع صقيع محلي بعدد من المناطق
  • طبيب يوضح أسباب ضعف الذاكرة لدى كبار السن وطرق الوقاية
  • أسباب وأعراض الإصابة بمرض السكري وطرق الوقاية