تثير النجاحات المتتالية للمقاومة في تدمير الآليات العسكرية الإسرائيلية فائقة التجهيز وباهظة الثمن الكثير من التساؤلات حول فعالية التقنيات العسكرية الإسرائيلية، وواحدة من هذه التقنيات التي أصبحت كفاءتها موضع شك كبير هو نظام الدفاع النشط "تروفي"، المُصمم لحماية الدبابات وناقلات الجند المدرعة، الذي تُنتجه شركة "رافائيل" للأنظمة الدفاعية المتقدمة.

في أحد لقاءاته على شاشة الجزيرة، أكد الخبير العسكري، اللواء "فايز الدويري"، أن أجهزة "تروفي" الملحقة بالآليات الإسرائيلية (والمعروفة أيضا باسم "السترة الواقية" أو "معطف الريح") أثبتت فشلها، نظرا لأنها صُممت بالأساس للاستخدام في الحروب التقليدية وفي مناطق مفتوحة حيث تتوفر مسافة رؤية جيدة، كما أن النظام معدٌّ لاستشعار ومواجهة الهجمات الصاروخية في حين لا يستطيع التعامل بالكفاءة ذاتها مع الأفراد، مما أدى إلى تحييد ذلك النظام الدفاعي في غزة، بسبب التضاريس الحضرية والمباني المهدمة التي تُغلق مجال الرؤية، أضف إلى ذلك وجود شبكة أنفاق توفر لأفراد المقاومة فرصة المباغتة وإبطال قدرات "تروفي" الدفاعية.

وفي وقت سابق علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (1) على تحطم مدرعة ناقلة للجنود من طراز "نمر" (Namer) ومقتل 13 جنديا إسرائيليا كانوا داخلها، بعد استهدافها بصاروخ "كورنيت" أطلقته المقاومة من حي الشجاعية شرق غزة، مشيرة إلى أن نظام الحماية النشط "تروفي" (APS: Active Protection System) الملحق بالمدرعة لم يعمل بالشكل المتوقع وفشل في اعتراض الصاروخ، مما يثير شكوكا في مزاعم الجيش الإسرائيلي حول دقة عمل تلك المنظومة.

 

"تروفي".. مزاعم ينفيها الواقع

يتناقض هذا الأداء الهزيل مع البيانات المعلنة (2) التي تؤكد أن النظام قادر على تحييد التهديدات المنطلقة من مسافة قصيرة، كما أن في إمكانه مواجهة تهديدات متعددة ومتزامنة منطلقة من اتجاهات مختلفة. والنظام متوفر في نسختين، تختص الأولى (Trophy HV) بالمركبات العسكرية الثقيلة ويبلغ وزنها 820 كيلوغراما، فيما الأخرى (Trophy VPS) أقل وزنا "480 كيلوغراما"، وقد صُممت لحماية الآليات الخفيفة والمتوسطة الحجم، مثل الناقلة المدرعة "سترايكر" (Stryker).

أما عن مكوناته وكيفية عمله، فهو يتألف من جهاز رصد سمعي ورادار دوبلري من نمط "إيسا" (AESA: Active electronically scanned array) كذلك أربعة هوائيات موزعة فوق جسم المدرعة، مما يمكنه من استشعار أي تهديد بشكل نصف كروي (في زاوية قدرها 360 درجة)، ومن ثم إرسال إشارة إلى حاسوب المركبة كي يبدأ النظام في اتخاذ مجموعة من الإجراءات المضادة.

تتضمن هذه الإجراءات تتبع مسار الصاروخ المعادي وتحديد الوقت الأمثل لاعتراضه قبل تنفيذ ذلك بواسطة منصات الذخائر الملحقة بالمركبة (منصة في كل جانب)، فيما يُعاد تذخير المنصة تلقائيا لتبقى جاهزة للاعتراض التالي. تجدر الإشارة إلى أن أنظمة الاستشعار مصممة لتحديد طبيعة التهديد، بمعنى أدق لتحديد إذا ما كان التهديد حقيقيا ويستحق الاعتراض أم أن اعتراضه يُمثِّل إهدارا للذخيرة دون داعٍ، كما في حالة إطلاق رصاصة صوب المركبة أو وجود سرب من الطيور، كذلك يتمكن "تروفي" من تحديد الموقع الذي انطلق منه الصاروخ المعادي.

يُذكر أن "تروفي" (3) أُلحق بمركبات "الميركافا" الإسرائيلية للمرة الأولى في عام 2011، وتبلغ تكلفة إنتاج الجهاز الواحد نحو 900 ألف دولار أميركي، وتصنعه شركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة" (RAFAEL)، وهي مؤسسة حكومية تابعة لدولة الاحتلال تعمل في مجال تطوير الأسلحة والتقنيات العسكرية. ويعود تأسيس "رافائيل" إلى عام 1948 حين كانت مختبرا للأبحاث العسكرية وتصميم الأسلحة تحت اسم "الفيلق العلمي"، وعُدَّت آنذاك جزءا من وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفي عام 1958 أُعيدت هيكلة المؤسسة فيما تغير الاسم إلى "رافائيل"، وهو اختصار للعبارة العبرية "هيئة تطوير التسليح". بدأت "رافائيل" في تصدير التقنيات العسكرية والأسلحة منذ عام 1974، ورغم أن مبيعاتها السنوية اقتربت من نصف مليار دولار أميركي خلال تسعينيات القرن الماضي، فإن الشركة ظلت تعاني من خسائر كبيرة، الأمر الذي أدى إلى إعادة الهيكلة مجددا في عام 2002 وإعلانها شركة مستقلة محدودة مع احتفاظ الحكومة بملكيتها، ويبدو أن ذلك قد أتى نوعا ما بثماره، إذ بلغت المبيعات 2.7 مليار دولار عام 2020 مع صافي ربح يُقدَّر بـ94 مليون دولار، ما يعني أن مبيعات الشركة تقارب 22% من إجمالي صادرات إسرائيل العسكرية (البالغة 12.5 مليار دولار أميركي عام 2022) (4).

 

"معطف الريح" في مهب الريح التعقيد الشديد في نظام تروفي يجعله عرضة للأعطال بسبب تأثيرات ساحة المعركة أو عند التعرض لسوء صيانة بسيط. (الفرنسية)

تكشف الأرقام أن دور "رافائيل" يتعدى تطوير التقنيات لصالح جيش الاحتلال نحو مساهمة فعالة في الدخل القومي، مما يُفسر مبالغة الدعاية الإسرائيلية في وصف قدرة تقنيات "رافائيل" رغم تناقض ذلك مع الأداء الفعلي وآراء الخبراء العسكريين. على سبيل المثال، واستكمالا لفهم أسباب إخفاق "تروفي" في غزة، نشرت وكالة الأنباء الروسية "تاس" (TCC) في يونيو/حزيران 2019 (5) تعليقا لأحد العاملين في صناعة الدفاع الإسرائيلية أعلن خلاله أن نظام "تروفي" الذي جرى توفيره في مركبات الجيش الأميركي غير مناسب لمحاربة الأسلحة الروسية المضادة للدبابات.

وتجدر الإشارة إلى أن "رافائيل" زودت دبابات "أبرامز" الأميركية و"ليوبارد" الألمانية بالنظام، مثلما وقَّعت عقدا العام الجاري مع وزارة الدفاع البريطانية لإلحاقه بدبابات "تشالنجر 3" (6). وأضاف المصدر الذي تحدث إلى "تاس" أن أنظمة "تروفي" لا تستطيع اعتراض اثنتين أو ثلاث من الذخائر المضادة للدبابات المنطلقة خلال فاصل زمني يقل عن 0.2 ثانية، لأن ذلك هو الوقت الذي يستغرقه النظام في إعادة تلقيم الذخيرة، الأمر الذي يتنافى ومزاعم مُصنّعيه حول قدرته على تحييد هجمات متزامنة. وأشار المصدر على وجه التحديد إلى صواريخ "الكورنيت" الروسية (Kornet EM)، التي تُعَدُّ درة أسلحة المقاومة الفلسطينية (7)، كما أشار أيضا إلى قاذفات القنابل ذات الاستخدام الواحد "آر بي جي 30" (RPG 30)، موضحا أن السلاحين يمتلكان القدرة على اختراق نظام الحماية النشط، حيث يقوم "الكورنيت" بإطلاق صاروخين في شعاع واحد وخلال فاصل زمني قصير، فيما أن "آر بي جي 30" يطلق صاروخا خداعيا قبل إطلاق الصاروخ الرئيسي مباشرة (8).

أحد عيوب "تروفي" يكمن أيضا في النظام ذاته، فكونه على درجة عالية من التعقيد يجعله عُرضة للأعطال بسبب تأثيرات ساحة المعركة أو عند التعرض لسوء صيانة بسيط (9). فيما يشير "مكتب مدير الاختبار والتقييم التشغيلي الأميركي" (DOT&E) إلى أن القيود التي واكبت اختبار المرحلة الأولى تمنع تقييم النظام بثقة (10).

وأوضح "المكتب" أن الجيش الأميركي أجرى غالبية الاختبارات في أجواء بعيدة عن التكوينات الميدانية، فيما أن الاختبار لم يكن مُصمَّما لتقييم مدى الضرر الذي لحق المركبة بعد الاشتباك. في السياق ذاته صرّح الجنرال "جلين دين"، المسؤول التنفيذي لبرنامج أنظمة القتال البرية في الجيش الأميركي، أن تشغيل النظام ونشره واستدامته يُمثِّل تحديا نظرا لعبء تثبيته على الدبابات (11).

وفي وقت سابق زعم جيش الاحتلال عثوره على منشور يحتوي على تعليمات موجهة لأفراد المقاومة بخصوص كيفية التعامل مع نظام الحماية النشط، وكان أبرز ما جاء فيه أن "إطلاق قذائف آر بي جي من مسافة تقل عن 50 مترا من شأنه أن يتجاوز تروفي ويلحق الأضرار بالمركبة"، كما أوضح المنشور أن النظام لا يستطيع التعامل مع المدافع عديمة الارتداد مثل القاذف روسي الصنع (Spg-9)، بفضل سرعة ذخيرته التي تتجاوز مقدرة "تروفي" على التعامل معها (12).

 

القبة الحديدية وعسر الهضم التقنية المتقدمة في منظومة القبة الحديدية دفعت الكثيرين إلى التساؤل عن سبب فشلها أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ بدء طوفان الأقصى. (شترستوك)

الإخفاق الآخر والأكثر وضوحا لـ"رافائيل" يتعلق بمنظومة "القبة الحديدية" (Iron Dome) التي طالما تفاخرت بها دولة الاحتلال (13). و"القبة" منظومة دفاع جوي متنقلة تعتمد على 3 مكونات رئيسية، الأول هو أجهزة رادار يتراوح نطاقها بين 4-70 كيلومترا، ودورها يتلخص في كشف التهديد وتحديد مدى خطره ثم تتبعه. أما العنصر الثاني في المنظومة فهو مركز التحكم الذي يحدد الطريقة الأمثل للتعامل مع التهديد، حيث يقترح كيفية إطلاق الصواريخ الاعتراضية وعددها، ويتلقى مركز التحكم تحديثا مستمرا للبيانات من أجهزة الرادار، فيما المكوّن الثالث هو الصاروخ الاعتراضي المزود بخاصية استشعار حرارية توفر له القدرة على المناورة والإمداد بالبيانات المستجدة خلال رحلته. ويستخدم الصاروخ الاعتراضي فتيلا تقاربيا يُفعَّل بواسطة رادار صغير لينفجر بالقرب من الصاروخ القادم بدلا من ضربه مباشرة (14).

بدأ تطوير "القبة الحديدية" عام 2007، وخاضت المنظومة اختبارات متعددة بين عامي 2008-2009، ونُشرت أولى بطارياتها في مارس/آذار 2011 فيما أُدخلت عليها عدة تحديثات منذ ذلك الوقت. وتمتلك إسرائيل في الوقت الحالي 10 بطاريات تحتوي الواحدة ما بين 60-80 صاروخا تبلغ تكلفة الواحد نحو 60 ألف دولار أميركي، فيما تستطيع البطارية الواحدة تغطية 150 كيلومترا مربعا (15) (16).

التقنية المتقدمة في المنظومة دفعت الكثيرين إلى التساؤل عن سبب فشلها أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية منذ بدء "طوفان الأقصى"، وحتى خلال المواجهات السابقة. ويفسر ذلك "إيان بويد" (17)، أستاذ علوم هندسة الطيران والفضاء في جامعة كولورادو الأميركية، بقوله: "إنها مسألة أرقام". المقاومة أطلقت آلافا من الصواريخ وكان لدى إسرائيل أقل من ألف صاروخ اعتراضي. وبافتراض أن القبة الحديدية تعمل بأقصى كفاءة فإن ذلك لن يمنع أن تتجاوزها العديد من صواريخ المقاومة، حين يكون عدد الصواريخ المنطلقة أكبر من قدرة اعتراض المنظومة، وهو ما يطلق عليه العسكريون "التشبع" (18).

أضف إلى ذلك التكلفة العالية للصاروخ الاعتراضي في حين يتكلف صاروخ المقاومة نحو 600 دولار فقط، مما يعني أن اعتراض 5000 صاروخ للمقاومة سوف يكلف إسرائيل نحو 300 مليون دولار، فيما أن تكلفتها بالنسبة للمقاومة لن تتجاوز ثلاثة ملايين. ويضيف "بويد" أن هجمات المقاومة الفلسطينية تُظهر بوضوح أن أفضل أنظمة الدفاع الجوي يمكن التغلب عليها.

ما يشير إليه "بويد" من فشل التقنيات الإسرائيلية المتطورة أمام عزيمة المقاومة تؤكده "تهيلا ألتشولر"، الخبيرة الإسرائيلية في القانون والتكنولوجيا، حيث تنتقد الاعتماد الإسرائيلي المفرط على التكنولوجيا واصفة ذلك بـ"علاقة الحب الكارثية". وأشارت "ألتشولر" إلى أن الجيش الإسرائيلي خضع للتكنولوجيا مما أدى إلى إضعاف الحدس والقدرات البشرية والانفصال بين الجنود وساحة المعركة، كما أعطى شعورا وهميا بالتفوق، وهي العوامل التي أدت (وفق رأيها) إلى ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

———————————————————————-

المصادر: صحيفة يديعوت أحرونوت – نوفمبر/تشرين ثاني 2023. Leonardo DRS, Trophy system موقع أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة. موقع الجزيرة – يونيو/حزيران 2023. Trophy active protection system ‘toothless’ against Russian anti-tank weapons, says source, June 2019. موقع الدفاع العربي – سبتمبر/أيلول 2023. صواريخ "الكورنيت".. كل ما تود معرفته عن "درة تاج" سلاح المقاومة الفلسطينية – موقع الجزيرة – مايو/أيار 2021. Military today, top 10 anti-rockets launchers. On killing tanks, moder war institute, March 2024. Active protection system, DOT&E, 2018. Uncertain fate for active protection on Army’s combat vehicles, defense news, Oct. 2023. Hamas Distributed a Handy Guide to Destroying Israeli Tanks, Forbes, Oct. 2023 المصدر رقم (3) القبة الحديدية موضحة وتصورية، سي إن إن، أكتوبر/تشرين أول 2023. Iron Dome System, Raytheon. How Israel’s Iron Dome missile defense system works, Axios, Oct. 2023. Aerospace engineer who studies defense systems explains the simple reason that Israel’s Iron Dome failed against Hamas, Fortune, Oct. 2023. What is Israel’s Iron Dome defense system and is it effective – Al Jazeera – Oct. 2023. New tech plays role in Gaza war, but not to level Israel once envisioned, Breaking defense, Nov. 2023

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة القبة الحدیدیة دولار أمیرکی إلى أن التی ت

إقرأ أيضاً:

بالصور.. سلطنة عمان تُطلق أول قمر صناعي لتعزيز تقنيات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض

مسقط - العمانية

أطلقت سلطنة عُمان ممثلةً بشركة "عدسة عُمان" أول قمر صناعي عُماني مسجل باسم سلطنة عُمان لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومُعزز بتقنيات الذّكاء الاصطناعي.

وتنضم سلطنة عُمان رسميًّا مع الإطلاق الناجح لهذا القمر لمجال تكنولوجيا الفضاء، وهو أول قمر صناعي بصري متقدم للحوسبة بالذكاء الاصطناعي طُوِرَ محليًّا، كما أنه الأول في كوكبة أقمار صناعية تهدف إلى تزويد سلطنة عُمان بقدرات متطورة لرصد الأرض، ويُبرز هذا الإنجاز التزام سلطنة عُمان بالابتكار التكنولوجي والحلول المعتمدة على البيانات من أجل التنمية الوطنية.


 

وزُوِدَ القمر الصناعي (OL-1) بقدرات حوسبة الذّكاء الاصطناعي، ليكون أداة فاعلة لالتقاط وتحليل الصور عالية الدقة في الزمن الفعلي كقمر صناعي بصري، وتتيح أجهزة الاستشعار المتقدمة به جمع صور تفصيلية لمناظر سلطنة عُمان الطبيعية، والبنية الأساسية، والموارد الطبيعية، بينما يقوم الذّكاء الاصطناعي بمعالجة هذه البيانات لتقديم حلول قابلة للتنفيذ بشكل أسرع من الأقمار الصناعية التقليدية.

وتتيحُ هذه القدرة المعززة بالذّكاء الاصطناعي للقمر الصناعي اكتشاف التغييرات، وتصنيف تغطية الأرض، ومراقبة الظروف البيئية بدقة عالية، مما يحول البيانات إلى حلول عملية تفيد مختلف القطاعات حيث سينضم هذا القمر قريبًا إلى أقمار صناعية أخرى مزودة بتقنيات الذّكاء الاصطناعي، مما سيمكننا من الرصد المستمر والشامل لسلطنة عُمان.

ويمثّل إطلاق القمر الصناعي (OL-1) لحظة تاريخية لسلطنة عُمان كونه لا يُعزز القدرة على الرصد فقط، بل يستخدم أيضًا الذّكاء الاصطناعي لتقديم تحليلات سريعة مباشرة من الفضاء.

وجاء مشروع القمر الصناعي عبر شراكات استراتيجية مع شركة ستار فيجن إيروسبيس وشركة المريخ للتنمية والاستثمار إذ وفرت هذه الشراكات الموارد والخبرات والدعم الفني اللازم لشركة "عدسة عُمان" لتحويل القمر الصناعي إلى واقع مما أتاح للشركة الاستفادة من أحدث التقنيات لتطوير القمر الصناعي (OL-1) كحلٍّ مبتكر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبيانات في سلطنة عُمان.

ويمكن لشركة "عدسة عُمان" مع القمر الصناعي تقديم بيانات بشكل قابل للتنفيذ بسرعة فائقة للقطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز قيمة الاقتصاد ويضع سلطنة عُمان على خارطة العالم كمساهم متقدم في قطاع الفضاء العالمي.


 

وتأتي خطط شركة "عدسة عُمان "المتقدمة والمبتكرة تحت مظلة رؤية عُمان 2040 وتسعى خلالها إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس القادمة، وتطوير تقنيات جديدة للمدن الذكية وتعزيز تحليلات البيانات بالتعاون مع شركائها.


 

وتسعى شركة "عدسة عُمان" للتطوير المستمر والتكيُّف مع التقنيات الناشئة بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لسلطنة عُمان وذلك لأن إطلاق هذا القمر الصناعي يستكشف مستقبلًا مليئًا بفرص التنمية والتقدم.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: فشل القبة الحديدية قد يجعل تل أبيب هدفا يوميا لصواريخ حزب الله
  • ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية؟
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية لمتابعة العملية الإنتاجية
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية
  • رئيس الأركان السعودي يبحث في إيران فرص تطوير العلاقات العسكرية
  • بالصور.. سلطنة عمان تُطلق أول قمر صناعي لتعزيز تقنيات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض
  • سلطنة عمان تُطلق أول قمر صناعي (OL-1) لتعزيز تقنيات الاستشعار عن بعد ومراقبة الأرض
  • موقفُ السعوديّة من القضية الفلسطينية
  • البث الإسرائيلية: رئيس الأركان يصدق على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان
  • 138 مليون إسترليني في مهب الريح.. نفقات نيمار تهدد راتبه السنوي