فوز إنتر ويوفنتوس يُبقي الفارق على حاله
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
روما «أ.ف.ب»: بقي الفارق على حاله في الصراع على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك بفوز إنتر على ضيفه ليتشي 2-0 وملاحقه يوفنتوس على مضيفه فروزينوني 2-1 في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
في ميلانو، وضع إنتر خلفه خيبة التنازل عن لقب الكأس بخسارته على أرضه أمام بولونيا المتألق 1-2 بعد التمديد، وحقق فوزه الرابع عشر ما سمح له بالإبقاء على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه يوفنتوس الثاني.
ومن دون الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس بسبب إصابة تعرض لها ضد بولونيا في الكأس، منهياً بذلك سلسلة من 89 مباراة متتالية من دون غياب عن "نيراتسوري" وتحديداً منذ التاسع من أبريل 2022 ضد فيرونا في الدوري، بدأ سيموني إينزاغي اللقاء باشراك النمساوي ماركو أرناوتوفيتش أساسياً في الخط الأمامي بجانب الفرنسي ماركوس تورام.
وبعدما كان صاحب أخطر فرصة لإنتر بتسديده في العارضة إثر ركلة ركنية (40)، افتتح المدافع الألماني الشاب يان بيسيك رصيده التهديفي بألوان الفريق المنتقل إليه هذا الصيف من أيه جي أف الدنماركي بكرة رأسية ارتطمت بكتفه وسكنت الشباك إثر ركلة حرة نفذها التركي هاكان تشالهان أوغلو (43).
وفي بداية الشوط الثاني تحصل ليتشي على ركلة جزاء لكن "في أيه آر" تدخل لإلغائها بعدما تبين أن البرازيلي كارلوس أوجوستو لم يلمس الكرة بيده في المنطقة المحرمة (49).
وحاول إنتر حسم النقاط نهائياً وهدد مرمى ضيفه أكثر من مرة، أبرزها تسديدة لماتيو دارميان من مشارف المنطقة تألق الحارس فلاديميرو فالكوني في صدها (67)، قبل أن يقول نيكولو باريلا كلمته في الدقيقة 75 بعدما تبادل الكرة مع أرناوتوفيتش الذي أعاده إليه جميلة بكعب القدم فسددها في الشباك.
وباتت مهمة إنتر أكثر سهولة وتأكدت إلى حد كبير الهزيمة الخامسة لليتشي وتَجمُد رصيده عند 16 نقطة في المركز الثاني عشر، بعد طرد الزامبي لاميك باندا في الدقيقة 83 من لقاء سيطر "نيراتسوري" على دقائقه الأخيرة تماماً وكان بإمكانه رفع الغلة لولا تألق الحارس فالكوني.
وعلى "ستاديو بينيتو ستريبي"، أنقذ الصربي البديل دوشان فلاهوفيتش فريقه يوفنتوس من السقوط بفخ التعادل للمرة الثانية توالياً، عندما سجّل له هدف الفوز في آخر عشر دقائق أمام مضيفه فروزينوني 2-1، معيداً إياه إلى سكة الانتصارات بعد التعثر في المرحلة الماضية أمام جنوى (1-1).
وجاءت المباراة صعبة أمام فروزينوني الذي أسقط نابولي حامل اللقب برباعية نظيفة في ثمن نهائي الكأس، وقد يلاقي يوفنتوس مرّة ثانية في ربع النهائي بحال فوز الأخير على ساليرنيتانا.
وافتتح يوفنتوس التسجيل مبكراً عبر الجناح التركي اليافع كنان يلديز (18 عاماً)، بعد فاصل مهاري داخل المنطقة متلاعباً بثلاثة مدافعين، فهزّ الشباك في أول مشاركة أساسياً في الدوري (12).
وأصبح يلديز (18 عاماً و233 يوماً) أصغر لاعب أجنبي يسجل ليوفنتوس في الدوري.
وعادل فروزينوني مطلع الشوط الثاني عبر البديل الأوروجوياني خايمي باييس، بتسديدة أرضية من داخل المنطقة، مستغلاً خروج الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (51).
بعدها بدقائق، دفع المدرب ماسيميليانو أليغري بفلاهوفيتش بدلاً من مسجّل الهدف يلديز (55)، فكان له ما أراد في نهاية اللقاء.
ولعب المهاجم الفارع الطول الذي أنفق يوفنتوس أكثر من سبعين مليون يورو لضمه، رأسية جميلة من زاوية صعبة سكنت المقص الأيمن للحارس ستيفانو توراتي، بعد عرضية من الأميركي وستون ماكيني على الجهة اليمنى (81).
وسجّل فلاهوفيتش هدفاً ثانياً من هجمة مرتدة ألغي بداعي التسلل في الدقيقة الأخيرة، لكن ذلك لم يمنع يوفنتوس من تحقيق الفوز الرابع توالياً على فروزينوني صاحب المركز الرابع عشر.
وواصل بولونيا موسمه الرائع بعدما حسم مواجهته مع ضيفه القوي أتالانتا بهدف سجله الإسكتلندي لويس فيرجوسون برأسية في الدقيقة 86 بعدما وصلته الكرة من ريكاردو أورسوليني إثر ركلة ركنية، مستعيداً بذلك المركز الرابع من فيورنتينا الفائز على مونتسا 1-0.
وبهدفين سُجلا في الدقائق التسع الأخيرة من الوقت الأصلي، تعادل تورينو مع ضيفه أودينيزي 1-1 ليرفع الأول رصيده إلى 24 نقطة والثاني إلى 14، فيما استفاد فيرونا من النقص العددي في صفوف ضيفه كالياري منذ الدقيقة 51 للفوز عليه 2-0 ويحقق انتصاره الثالث للموسم. وفي مباراة أخرى تغلب روما على نابولي 2 / 0، وجاءت أهداف روما عبر لورينزو بيلغريني، ولوكاكو.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برشلونة يُبدع ويقسو على دورتموند برباعية.. أمسية أوروبية تُعيد الهيبة الكتالونية
في ليلة أوروبية ساحرة، أعاد نادي برشلونة كتابة بعضٍ من أمجاده، ووجه رسالة قوية إلى كبار القارة العجوز، بعدما أمطر شباك بوروسيا دورتموند الألماني بأربعة أهداف دون رد، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على أرضية ملعب “استادي أولمبيك لويس كومبانيس” في كتالونيا.
جماهير البلوغرانا خرجت من الملعب وهي تردد الهتاف التاريخي: “Sí se puede!”، بعدما شاهدت أداءً جماعيًا راقيًا، يجمع بين الفن والفاعلية، ويُجسد روح برشلونة التي غابت طويلًا عن الليالي الكبيرة في دوري الأبطال.
رُباعية متنوعة بأقدام مبدعةبدأت المباراة بضغط عالٍ من الفريق الكتالوني، الذي بدا واضحًا أنه لا يريد الاكتفاء بالفوز، بل يسعى لحسم التأهل من الذهاب.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 25، عبر البرازيلي رافينيا، الذي تابع كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء ليسكنها الشباك بثقة.
في الشوط الثاني، واصل برشلونة تفوّقه، ليُسجل روبرت ليفاندوفسكي هدفًا ثانيًا في الدقيقة 48، برأسية مذهلة بعد عرضية من رافينيا، ليؤكد حضوره الكبير في المواعيد الكبرى.
نفس النجم عاد في الدقيقة 66، ليوقع على الثنائية الشخصية والثالثة للفريق، بعد عمل جماعي قاده فيرمين لوبيز، ليُترجمها ليفا بتسديدة ذكية.
ثم اختتم الشاب المتألق لامين يامال مهرجان الأهداف في الدقيقة 77، بعد هجمة مرتدة نموذجية، أنهاها ببراعة داخل المرمى، وسط فرحة جنونية من الجماهير.
تكتيك محكم وروح قتاليةالمدرب هانسي فليك أثبت أنه الرجل المناسب في التوقيت المناسب، إذ لعب بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم، ونجح في إغلاق مفاتيح لعب الفريق الألماني، خصوصًا على مستوى الأطراف.
أما وسط الميدان بقيادة بيدري ودي يونغ، فقد تحكّم في الرتم طوال اللقاء، وفرض الإيقاع الذي أراده برشلونة.
في المقابل، ظهر دورتموند شاحبًا ومفكك الخطوط، وعجز عن مجاراة السرعة والمهارة التي لعب بها أصحاب الأرض، ليُصبح مطالبًا بمعجزة في مباراة الإياب.
أصداء ما بعد المباراةأشاد المحللون بالأداء الجماعي للفريق، وروح اللاعبين الشباب الذين قدموا مباراة ناضجة فنيًا وذهنيًا، في حين اعتبر البعض أن برشلونة بهذا الأداء بات مرشحًا حقيقيًا للمنافسة على اللقب الأوروبي الغائب منذ عام 2015.
وقال المدرب فليك بعد اللقاء:
“أنا فخور بما قدمه الفريق الليلة، لعبنا بشخصية قوية، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. علينا أن نكون بنفس التركيز في الإياب.”
بهذا الانتصار العريض، يضع برشلونة قدمًا في نصف النهائي، قبل مواجهة الإياب في ملعب “سيغنال إيدونا بارك” الأسبوع المقبل، حيث يكفيه تجنّب الخسارة بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
أمسية كانت كتالونية بامتياز، قد تكون بداية جديدة لأحلام مشجعين اشتاقوا للمعانقة الأوروبية