لأول مرة.. المستشفى السلطاني ينجح في إجراء عملية نوعية جديدة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
مسقط - العمانية
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بالمركز الوطني لطبّ وجراحة القلب بالمستشفى السُّلطاني لأول مرة في سلطنة عُمان في استخراج كتلة جرثومية من قلب مريضة عن طريق القسطرة باستخدام جهاز الـ AngioVac.
وقال الدكتور حاتم بن علي اللواتي استشاري أول أمراض القلب التداخلية والهيكلية بالمركز الوطني لأمراض وجراحة القلب رئيس الفريق الطبي إنّ الحالة المرضية بدأت بالتهاب في الدم من قسطار غسيل الكلى وتطور إلى كتلة جرثومية استمرت في النمو داخل القلب بالرغم من مكافحتها بالمضادات الحيوية لتنتشر إلى الصمام الثلاثي بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن.
ووضّح أنّ جهاز الـ AngioVac يتكون من أنبوب شفط تنظيري متخصّص يتصل بدائرة وريدية خارج الجسم لتصفية الدم من الشوائب والكتل المشفوطة وإعادة ضخه للدورة الدموية المركزية لدى المريض.
وأكّد على أنّ الفريق الطبيّ نجح في تجنيب المريضة من تدخل جراحي للقلب عن طريق شق عظمة القص في الصدر حيث أسهم العلاج عبر هذا الجهاز في تقليص فترة العلاج بالمضادات الحيوية والتخلص من مصدر الالتهاب الرئيس، وتكللت العملية بالنجاح وحالة المريضة مستقرة.
شارك في إجراء العملية كلٌّ من الدكتور علاء بن حسن اللواتي استشاري أول ورئيس قسم جراحة القلب بالمركز والدكتورة كاملة بنت خليفة الوهيبية استشارية أمراض القلب ورئيسة مختبر القلب للتصوير التداخلي والدكتور اسحاق العامري استشاري أول ورئيس قسم التخدير بالمركز.
كما شارك في العملية عدد من الكوادر الطبية والفنية منهم سالم المقبالي فني مختبر القسطرة التداخلية وماريا البلوشية من طاقم التروية القلبية ومن طاقم التمريض أحلام البلوشية، وأحمد البوسعيدي وجمال المحاربي.
يُذكر أنّ المركز الوطني لأمراض وجراحة القلب من أوائل المراكز في المنطقة التي توفر مثل هذا النوع من العلاج القسطري المتطور ويُمثل نقلة نوعية وفريدة في علاج مثل هذه الحالات والتي يستعصي علاجها بالأساليب الجراحية المعتادة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصحة: أجهزة تشخيصية جديدة تسرّع اكتشاف الدرن ونقلة في السيطرة على المرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور وجدي أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية بالوزارة، عن إدخال تقنيات تشخيصية حديثة في 48 مستشفى صدر على مستوى الجمهورية، بهدف الكشف المبكر والدقيق عن المرض.
وأوضح في مداخلة هاتفية عبر شاشة "إسكترا نيوز" أن هذه الأجهزة تُعد نقلة نوعية، حيث تُشخّص المرض خلال ساعتين فقط، مقارنة بالطرق التقليدية التي كانت تستغرق نحو خمسة أيام.
وأشار إلى أن الأجهزة الجديدة لا تكتفي بالكشف عن الإصابة، بل تحدد أيضًا مدى مقاومة الميكروب للأدوية المتداولة، ما يساعد الفرق الطبية في اختيار العلاج الأنسب لكل حالة، سواء باستخدام أدوية "الصف الأول" أو "الصف الثاني"، مما يسهم في الحد من العدوى وتحسين نسب الشفاء.
وشدد على أهمية الاكتشاف المبكر، الذي يُعد حجر الأساس في كسر سلسلة الانتقال وتقليل أعداد الإصابات.
وعن أعراض المرض، أوضح أن الدرن عادة ما يظهر في صورة سعال مستمر لأكثر من أسبوعين، مصحوبًا بإرهاق عام، فقدان للشهية، وتعرّق ليلي، مما يستوجب الفحص الفوري لاستبعاد الإصابة. وأضاف أن العلاج باستخدام أدوية الصف الأول يستمر ستة أشهر، ويتضمن مرحلتين: مكثفة وأخرى متابعة، بينما يحتاج المرضى المقاومون للعلاج إلى أدوية متطورة تقلص فترة العلاج إلى ما بين ستة وتسعة أشهر فقط.