أكد خبير الموارد المائية مستشار وزير الري المصري الأسبق ضياء القومي، أن مدة الأربعة أشهر التي اتفق عليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد طويلة جدا.

إقرأ المزيد الأقمار الصناعية تكشف تطورات جديدة في سد النهضة بالتزامن مع لقاء السيسي وأبي أحمد

وأضاف القومي في تصريحات خاصة لـRT، أن الاتفاق يجب أن يتضمن 4 بنود رئيسية، وأولها الاتفاق حول الملء الرابع للسد الذي نمر به حاليا، حيث أن إثيوبيا تريد أن تملأ 27 مليار متر مكعب من المياه، ما يعني نصف حصة مصر من مياه النيل.

وأوضح أن هذا الأمر سيؤثر على مصر بمقدار النصف من حصتها، موضحا أهمية نزول حجم المياه التي تقوم إثيوبيا بملئها في خزان السد من خلال الملء الرابع إلى 7 مليارات فقط، ثانيا يتم الاتفاق على الملء الخامس وما يليه، حتى امتلاء السد بشكل نهائي.

وأوضح أن البند الثالث هو الاتفاق على إدارة وتشغيل الخزان بشكل دائم ومستدام، فيما يشمل البند الرابع تحديد آلية لفض المنازعات لا يعترض على قرارات من أي طرف.

وأعرب أنه في حالة تعنت الجانب الإثيوبي وفقا لما هو معتاد فإن مدة الأربعة أشهر ستنتهي دون الوصول إلى أي اتفاق، مؤكدا على أنه يجب على الجانب الإثيوبي أن يتحلى بالمرونة، وأن يتحلى الجانب المصري بالصبر، ولكن في النهاية للصبر المصري حدود، خاصة وأن الصبر المصري بدأ في النفاد.

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد للمرة الثانية لاستئناف المناقشات بينهما حول سد النهضة.

وقالت الرئاسة المصرية: "جدد الزعيمان تأكيد إرادتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، انطلاقاً من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضاً بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة".

وناقش الزعيمان سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفقا على النقاط التالية في هذا الصدد:

1. الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، واتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر.

2. خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة نهر نهر النيل سد النهضة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يميز شهر رمضان لدى مسلمي إثيوبيا؟

يتخذ الاحتفاء بشهر رمضان لدى مسلمي إثيوبيا عدة مظاهر ترتبط بالتنوع العرقي الكبير الموجود في البلاد، وأيضا بما حققه المسلمون في السنوات الأخيرة من مكاسب جعلتهم يقيمون الإفطارات الجماعية في الشوارع والميادين بالمدن بعد سنوات من التضييق والتهميش، غير أن لرمضان ميزة خاصة في الأرياف ترتبط بمجالس ومعتكفات الذكر وقراءة وحفظ القرآن الكريم والاستماع للدروس الدينية.

ويقول الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الشيخ حامد موسى إن مسلمي البلاد يحترمون الشهر الفضيل أشد الاحترام، ويضيف في تصريح للجزيرة نت أن بعض المناطق لديها برنامج إفطار ملزم لكل فرد، إذ يتوجب على كل واحد أن يذبح من رؤوس الماشية ويطعم مسكينا، كما تنظم إفطارات جماعية على مستوى القرى، وعلى مستوى الأقارب والمعارف.

وأما كبار العلماء الذين يدرسون الفقه والحديث في القرى فإنهم يعتزلون الناس في رمضان، وينقطعون للعبادة والذكر وقراءة القرآن والدعاء وصلاة التراويح والتهجد وفق ما أفاد به الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي أصبح منذ عام 2022 معترف به رسميا بصفته مؤسسة مستقلة عن الحكومة، وتمثل مسلمي إثيوبيا في الداخل والخارج.

الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: كبار علماء إثيوبيا ينقطعون للعبادة والذكر (الجزيرة نت)

ويضيف الشيخ حامد أن خصوصية الشهر الفضيل تؤثر على الجو العام في البلاد، وهذا يشمل المسلمين والنصارى على حد سواء، فحركة التجارة وتنقل الناس في الشوارع تقل بشكل ملحوظ خلال رمضان وذلك لأنه شهر عبادة.

وعلى مستوى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، يقول أمينه العام إنهم سيقيمون خلال هذا الشهر الفضيل مسابقة وطنية كبرى لحفظ كتاب الله في جميع الأقاليم لأول مرة في تاريخ المجلس، وستمنح في ختام المسابقة جوائز قيمة للفائزين، ويضيف أن المشرفين على المجلس ينفذون خلال هذا الشهر المعظم برامج للدعوة وأخرى للتوعية وثالثة لإفطار الصائم، فضلا عن محاضرات وندوات دينية.

ورغم أن الإسلام جامع لكل فئات المسلمين في إثيوبيا، فإن ثقافة كل قومية من القوميات الـ11 في إثيوبيا تؤثر على بعض الممارسات الدينية والتقاليد والعادات في شهر رمضان، كما يقول الكاتب الإثيوبي أنور إبراهيم في تصريح للجزيرة نت، إذ لكل منطقة من المناطق أسلوب معين للإفطار من ناحية المأكولات والمشروبات.

إفطار جماعي وسط أديس أبابا في رمضان الماضي كان الأكبر في تاريخ البلاد (التلفزيون الإثيوبي) إلقاء المنظومة في المساجد

ويضيف الكاتب أن ثمة شيئا يميز رمضان في إثيوبيا، يطلق عليه "إلقاء المنظومة" وهو شعر وأناشيد في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وتسمى المنظومة لأنها خليط بين العربية واللغات المحلية مثل الأمهرية والأورومية والتيغرانية، وليس في إلقاء هذه المنظومة أي موسيقى وإنما التصفيق ودق الطبول في بعض المناطق.

إعلان

ويوضح المتحدث نفسه أن علماء الدين والشيوخ يؤلفون المنظومة، والتي تؤدى داخل المساجد بعد الصلوات خصوصا التراويح، وأيضا خلال المناسبات الدينية، وفي الخلاوي وهي مراكز تدريس القرآن في القرى وتسمى "درست" (باللغة المحلية) أو المدارس الدينية أو منابر التعليم.

وهناك بعض المناطق توجد فيها مظاهر للاحتفاء بشهر رمضان بشكل أكبر مقارنة بأخرى، ومن أكثرها تميزا المنطقة التي يوجد فيها مسجد الملك النجاشي في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث يتم تزيين المساجد قبل دخول رمضان، وتوضع إضاءات جميلة حول المساجد.

ويضيف الكاتب أنه في عدد من مناطق المسلمين يذهب الناس للمساجد لصلاة المغرب، ثم يعودون لتناول الإفطار، ولكن في القرى حيث كثرة المساجد يأخذ الناس معهم إفطارهم لتناوله داخل بيوت الله.

التنافس في الإفطارات الجماعية

في السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة جديدة خلال شهر رمضان في المدن، وهي تنافس المسلمين في إقامة إفطارات جماعية بالشوارع العامة، ففي السابق -يوضح المتحدث نفسه- كانت هذه الإفطارات تقام في بعض أحياء المدن فقط، ولكن خلال السنوات الثلاث الماضية كانت تقام في أديس أبابا إفطارات جماعية ضخمة، حيث تمثل بعض الشوارع الرئيسية بآلاف الصائمين، كما يحدث في ساحة مسكل (ساحة الثورة) في قلب العاصمة، حيث تغلق السلطات المحلية الطرق المجاورة للساحة لتسهيل إقامة الإفطار الجماعي والذي أشرف عليه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتعاون مع جمعيات خيرية محلية.

وقد شارك في الإفطار السنوي الكبير في أديس أبابا -رمضان الماضي- رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ إبراهيم توفا، وعدد من المشايخ والعلماء وممثلي البعثات الدبلوماسية بأديس أبابا.

ويقول الكاتب الإثيوبي إن هذه الإفطارات الجماعية الكبيرة تتكرر في قرابة 10 مدن حيث تتنافس فيما بينها، وعقب انتهاء هذه الإفطارات تقام بعض الفعاليات التي تناسب الشهر الفضيل.

إعلان نفحات تشمل المسيحيين

ويحكي الكاتب للجزيرة نت إحدى قصص رمضان التي عاشها وتظهر التعايش والوئام بين المسلمين والمسيحيين، ففي شهر رمضان يبرز عدد من مظاهره، إذ يقول "كنت أعمل في أحد المكاتب في أديس أبابا رفقة زملاء مسلمين، وكنا نجلب وجبات الإفطار إلى المكتب بسبب ظروف العمل، فيتقاسم معنا طعام الإفطار زملاء لنا مسيحيون، وفي المرات التي تلت ذلك كان زملاؤنا المسيحيون يصرون على جلب طعام الإفطار لنا ويشاركوننا إياه، ويكون من نفس الطعام المعتاد في رمضان في البلاد مثل البلح والعصائر والحلويات وغير ذلك".

أحد المساجد في جنوب أديس أبابا وبجواره كنيسة وهو أمر يتكرر في أكثر من منطقة بالعاصمة الإثيوبية (الجزيرة نت)

ويعتبر الإسلام الديانة الثانية بعد المسيحية في إثيوبيا، وتشير بعض التقديرات إلى أن نسبة المسلمين لا تقل عن 34% من عدد السكان البالغ نحو 115 مليون نسمة، وإن كانت تقديرات أخرى تشير إلى أن عدد المسلمين أكثر بكثير.

رمضان الأرياف الإثيوبية

يفضل عدد من مسلمي إثيوبيا الذين يعيشون في الأرياف التفرغ خلال شهر رمضان للعبادة والذكر، ولا سيما في العشر الأواخر حيث تنتشر أماكن الاعتكاف سواء في بعض المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومن أشهر هذه المراكز مركز زابي مولا لتحفيظ القرآن في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا، ويستقبل المركز الذي تأسس منذ عام 1910 الراغبين في حفظ القرآن من مختلف الأعمار طيلة العام، غير أنه يتحول خلال شهر رمضان إلى معتكف للعبادة والذكر.

وكان عضو هيئة علماء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية محمد حامد الدين البورني قال في إحدى حلقات برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" -الذي يبث في قناة الجزيرة- إن المناطق الريفية تجسد العمق الإسلامي في أرض الحبشة، حيث يقبل الناس هناك على الطاعات بشكل كبير خلال شهر رمضان.

إعلان

ومن مظاهر هذا الإقبال -يضيف البورني- امتلاء المساجد في الشهر الفضيل وخصوصا صلاتي التراويح والجمعة، وتقام في مساجد الأرياف ما يعرف بـ "نظام ترا" باللغة المحلية ومعناه قراءة القرآن بالتناوب، بحيث يتلو كل قارئ ثُمن القرآن، ثم يتبعه الذي يليه وهو ما يمكن من ختم القرآن مرتين في رمضان.

ويضيف العالم الإثيوبي أن أهل الأرياف من المسلمين يلتفون حول كبار المشايخ في رمضان من أجل سماع المواعظ والأحاديث، وأما في بعض المدن فتقام محاضرات دينية في الملاعب لكي تستوعب الأعداد الكبيرة من الحضور ويشارك فيها الدعاة والعلماء.

كما يسارع عدد كبير من التجار المسلمين في المدن -يضيف البورني- وأيضا المزارعون إلى إخراج زكاة أموالهم خلال شهر رمضان، وهذه ثقافة متجذرة منذ وقت بعيد، ولذلك يكون رمضان فرصة كبيرة جدا لسد حاجة الفقراء والمساكين.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الأهلي والزمالك القادمة في الدوري المصري
  • برلماني يتحدث عن ستراتيجية بغداد تجاه دمشق.. ماذا لو احتضنت معارضين؟ - عاجل
  • ما الذي يميز شهر رمضان لدى مسلمي إثيوبيا؟
  • وزير الموارد المائية يبحث موقف أعمال تطوير الري والصرف بواحة سيوة
  • وزير الخارجية المصري يتهم الاحتلال بالتنصل من التزامه باتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الري يتابع إجراءات تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر
  • وزير الري يؤكد أهمية متابعة تطبيق معايير التعامل مع الخزانات الجوفية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الخطة المصرية تقدم رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو يريد استمرار الحرب للبقاء في الحكم
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه