أمريكا تعيد تجهيز قاعدة في المحيط الهادئ قصفت منها اليابان في الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – صرح الجنرال كينيث ويلسباخ، قائد القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، بأن واشنطن ستعيد ترميم مطار “نورث فيلد” أحد أكبر القواعد الأمريكية، وكان قد تم استخدامه لقصف اليابان.
وقال الجنرال لصحيفة “نيكي” اليابانية: “سنقوم بإعادة ترميمه قبل الصيف”، وأشار إلى أنه بمجرد ترميمه سيكون “منشأة واسعة النطاق إلى حد ما”، خلال الحرب، يمكن أن يستوعب “نورث فيلد” ما يصل إلى 265 طائرة قاذفة للقنابل الثقيلة من طراز “بي-29”.
وكان مطار “نورث فيلد” خلال الحرب العالمية الثانية أحد أكبر القواعد الأمريكية، وتم استخدامه لقصف اليابان، كما أقلعت منه طائرات “بي- 29 سوبرفورتريس” التي أسقطت القنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي.
وبعد انتهاء الحرب، استخدمت القوات الجوية الأمريكية “نورث فيلد” لمدة عامين آخرين، ثم تخلت عن القاعدة الجوية، وانتقلت إلى جزيرة غوام على بعد 200 كيلومتر جنوبا.
الجدير بالذكر، أنه خلال الحرب العالمية الثانية، سمح باستخدام الأسلحة الحارقة، وذلك لتنفيذ غارات من قبل القوات الجوية للجيش الأمريكي، وأدت هذه الهجمات “العشوائية” إلى تدمير مستشفيات متعددة في اليابان، وأدى قصف طوكيو بالقنابل الحارقة، في الفترة من 9 إلى 10 مارس 1945، إلى قتل العديد من اليابانيين بما يزيد عن 100 ألف شخص، ومحو أحياء بأكملها من المدينة بين عشية وضحاها، وتم تدمير العديد من المستشفيات والمدارس والمعابد وغيرها من الأهداف.
كان الهجوم من بين أخطر جرائم الحرب في التاريخ، وتسبب في مقتل عدد أكبر بكثير من المدنيين مقارنة بأي هجوم آخر تم تسجيله، وتم تدمير عدد كبير من المنازل تعود لـ 372 ألف أسرة، وصرح الجنرال كورتيس ليماي، الذي أشرف على الهجوم، أنه قتل أكثر من ضحايا الهجمات النووية اللاحقة على المدن اليابانية مجتمعة، مع تقديرات تفيد بأن عدد القتلى يصل إلى 500 ألف، وتم تدمير العديد من المستشفيات من قبل الجيش الأمريكي، والتي لا يزال مرضاها في جميع أنحاء البلاد، وبلغت ذروتها في الضربات النووية على مدن اليابان “هيروشيما وناغازاكي”.
ودمر الهجوم النووي على هيروشيما 18 مستشفى و32 مركزا للإسعافات الأولية، مع مقتل وإصابة 90% من أطباء المدينة بجروح خطيرة، بينما في الهجوم على ناغازاكي، تم تدمير المرافق الطبية الرئيسية في المدينة، بما في ذلك جامعة ناغازاكي الطبية والمستشفى المرتبط بها، وذلك وفقًا لتقديرات مستشفى “أوروكامي الأول”.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الصين تستعد لحرب أمريكا
"إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواءً كانت حرب تعريفات جمركية أو حربًا تجارية، أو أي نوع آخر من الحرب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".. هكذا أعادت السفارة الصينية في واشنطن مؤخرًا نشر تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان" على منصة "إكس"، في إعلان صريح من الصين على تحدي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة (10%) على الواردات الصينية، ليصل مجموع الرسوم المفروضة إلى (20%)، فضلًا عن الرسوم المفروضة على كل من كندا والمكسيك بنسبة (25%)، علمًا بأن هذه الرسوم دخلت حيز التنفيذ يوم (4) مارس الماضي.
ويعني ذلك أن الولايات المتحدة بصدد حرب تجارية مع الدول الثلاث التي تمثل الشركاء الأكبر تجاريًا للولايات المتحدة، علمًا بأن رفع الرسوم المشار إليها، وإن كانت ستزيد من حصيلة الضرائب الفيدرالية، إلا أنه سيتم تحميل زياداتها على الشركات الأمريكية المستوردة للسلع من الدول الثلاث، ومن ثم سترتفع الأسعار على المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم، الذي تزداد وتيرته منذ تولي "ترامب" الرئاسة أواخر يناير المنقضي.
ومن جانبها، لم تكتف الصين بإدانة الإجراءات الأمريكية، بل سارعت إلى اتخاذ إجراءات مشابهة على بعض السلع الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين (10%- 15%)، مع التأكيد على أن الصين تعتبر حديث أمريكا حول تقاعسها عن "وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية" بادعاء سماح الصين بتدفق المواد الخام لصناعة "الفنتانيل" إلى المكسيك حيث تتم صناعته وتهريبه إلى أمريكا- "حجة واهية" لتبرير زيادة الرسوم الجمركية. واعتبرت الصين أن الولايات المتحدة "وحدها، وليس أي طرف آخر، هي المسؤولة عن أزمة "الفنتانيل" داخلها، علمًا بأن مخدر "الفنتانيل" (مادة أفيونية مخلّقة) أقوى بعشرة أضعاف من الهيروين، وقد أدى إلى مقتل ما يزيد على (100) ألف أمريكي بسبب جرعات زائدة منه.
كما أشار متحدث الخارجية الصينية الرسمي بحسم إلى أن "الترهيب لا يخيفنا. والتنمر لا يعمل معنا. الضغط والقسر والتهديدات ليست هي السبيل للتعامل مع الصين. أي شخص يستخدم سياسة الضغط الأقصى مع الصين، يختار الطرف الخطأ، ويخطئ في حساباته".
وفي السياق ذاته، رفعت الصين ميزانية الدفاع للعام الجاري بنسبة (7.2%) لمواجهة القوة العسكرية الأمريكية في آسيا، لا سيما مع حالة التوتر السائدة حول تايوان منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022م.