ميديا بارت: الشباب الفلسطيني يرتمي في أحضان حماس
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال موقع "ميديا بارت"، إن هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وغارات الجيش الإسرائيلي على البلدات العربية في الضفة الغربية المحتلة، تتزايد منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما زاد الدعم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل ملحوظ، وفقا لدراسة حديثة.
وأوضح الموقع –في تقرير بقلم سيلين مارتيليت وألكسندر ريتو- أن محيط مخيم جنين، حيث يتجمع 18 ألف شخص في شمال الضفة الغربية المحتلة، أشبه بساحة معركة، بعد جولة من القصف والاقتحامات استمرت 3 أيام، وقتل خلالها 12 فلسطينيا واعتقل عشرات ودمرت الجرافات الإسرائيلية شوارع عدة، وسحقت السيارات في طريقها ودمرت أنابيب توزيع المياه ونظام الصرف الصحي، "يبدو أنهم يشنون -أيضا- حربا على المجاري"، يقول أحد السكان مازحا.
ويطلق السكان لقب "الفلوجة" على أحد الأحياء، وهو معقل الجماعات المسلحة –حسب الكاتبين- يعيش فيه مقاتلون من حماس والجهاد الإسلامي وألوية محلية أخرى، وقد أصبح رمزا للنضال ضد الاحتلال على مر السنين والحروب، وقد بُسطت قطع كبيرة من القماش المشمع بين منازله، وكأنها سماء من القماش الأسود للسماح للمجموعات المسلحة بالتحرك أثناء الهروب من مراقبة المسيّرات الإسرائيلية، حسب الكاتبين.
وفجأة يقول المقاتل الذي يعمل مرشدا لنا "يجب ألا نبقى هناك.. أحد جماعتنا يختبئ هنا"، وبعد ثوان يعود الجميع إلى السيارة، ويجلس الشاب الفلسطيني الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي عندما كان عمره 17 عاما، في الخلف، وينتهي به الأمر بقول بعض الجمل.
هذا الشاب الذي أطلق سراحه بعد عامين من السجن، عاطل عن العمل ومحروم من التعليم، وقد أصبحت جنين خليته الجديدة بعد أن اختار أن يحمل السلاح، يظهر لنا على هاتفه الخلوي صورا له وهو يطلق النار من بندقية في الهواء، ويعرض مقاطع فيديو دعائية للجماعات الفلسطينية المسلحة.
تزايد الدعم لحماس
وعلى جدران الفلوجة –كما يشاهد الكاتبان- صور الشهداء في كل مكان، وقد قتلوا جميعا في اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين، يقول مرشدنا الشاب حين تظهر أنقاض منازل عدة "هذا هو المكان الذي قتل فيه محمد الزبيدي"، وقد علقت صورة كبيرة للرجل الذي كان مقاتلا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وائل بلال مشي نقول: نعم للمقاومة.. الله يحميها.. هكذا نريد أن يكون الرجال. عاشت المقاومة، عاش من يدعمها.. عاشت كتائب عز الدين القسام
في إطار الاتفاق المبرم بين إسرائيل وحماس، أُطلق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون، معظمهم من النساء ومن هم دون 19 عاما، فكانت عمليات التحرير مصحوبة بمشاهد ابتهاج هائلة في رام الله ونابلس وبيتونيا، وتعالت صيحات ودموع وأعلام الحركات الفلسطينية في كل مكان، الأخضر لحماس والأسود للجهاد الإسلامي.
وعلى أكتاف صديقه، يلوّح وائل بلال مشي براية حماس، وهو يصرخ "نقول نعم للمقاومة. الله يحميها. هكذا نريد أن يكون الرجال. عاشت المقاومة، عاش من دعمها. عاشت كتائب عز الدين القسام".
وحسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الحالي، ارتفع الدعم لحماس في الضفة الغربية المحتلة بشكل ملحوظ، إذ يعتقد 72% من الذين شملهم الاستطلاع أن قرار حماس بشن هجوم بري على جنوب إسرائيل كان مناسبا، وأيّد 85% منهم الحركة منذ بداية الحرب، و10% يؤيدون السلطة الفلسطينية، و7% ما زالوا خلف الرئيس محمود عباس.
يقول يوهان صوفي، المحامي المتخصص في القانون الدولي، إن "حجم الجرائم الإسرائيلية وخطابات مسؤوليها تدفع هؤلاء الشباب إلى عدّ الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد الممكن"، إضافة إلى الشعور بتخلي "المجتمع الدولي"، الذي لا يملك الإرادة ولا القدرة على فرض وقف إطلاق النار عنهم".
ويرى المحامي أن الأمر مرعب "لأننا سنشهد في السنوات المقبلة ظهور جيل جديد، ربما أكثر عنفا وتطرفا من الجيل السابق"، ويحذّر من أن حماس لن تُهزم بالقوة، "ومقابل كل مقاتل يُقتل في غزة، ينضم اثنان أو ثلاثة إلى صفوف الحركة في الضفة الغربية وغزة ومخيمات اللاجئين في الدول المجاورة. إنها حلقة مفرغة".
عنف لا نهاية له
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، قُتل 310 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتعيش رام الله ونابلس وجنين والخليل تحت ضغط من الجيش الإسرائيلي الذي يزيد من اعتقالاته، ما يقرب من 4000، حسب السلطة الفلسطينية والعديد من المنظمات غير الحكومية التي تدين -أيضا- "عمليات التفتيش والمضايقات والضرب، بالإضافة إلى أعمال التخريب وتدمير المنازل ومصادرة المركبات"، وضغط المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون المزارعين في حقول الزيتون والبدو على أبواب الصحراء.
ولا تزال بعض الأصوات الفلسطينية تعلو اليوم مناصرة للسلام -كما يعلق الكاتبان- إنها نادرة وغير مسموعة جدا ولكنها موجودة، يقول إبراهيم عنباوي (55 عاما) وهو أحد دعاة السلام، "أُطلق سراحي بعد عام من السجن في إسرائيل. أدركت في تلك اللحظة أن العنف ليس هو الحل. أهم شيء بالنسبة لي ليس إقناع الناس، بل قبل كل شيء دفعهم إلى التفكير".
قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، عقد هذا الفلسطيني مؤتمرات مع إسرائيليين من دعاة السلام مثله، وأُلغيت الاجتماعات المقبلة بعد الهجوم، يقول "ما زال أمامنا طريق طويل. نحن نتشارك الماء والأكسجين والضوء والرياح والأرض. الأمر ليس سهلا، لكن دون السلام، ستكون هناك حروب أخرى ووفيات أخرى. ثقافة السلام لا تهم أحدا هنا. لا بد من الدماء حتى تهتم وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بما يمر به الفلسطينيون في الضفة الغربية".
ومع تقدم الحوار مع الكاتبين، يعترف إبراهيم عنباوي قائلا "طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي، فإن دوامة العنف هذه لن تتوقف أبدا"، فهذا هو الاحتلال نفسه الذي منع عائلة المغربي من الاحتفال بالإفراج عن ابنهم حمزة، وكانت تعليمات الشرطة الإسرائيلية صارمة "لا توجد مشاهد ابتهاج أو موسيقى في قطاع القدس الشرقية".
وختم الكاتبان بما رواه والد هذا الطفل عن الفترة التي قضاها في السجن، والإهانات التي تعرض لها على أيدي الجنود وضباط الشرطة الإسرائيليين، مختتما كلامه بالقول "الآن يحرمون ابني من المستقبل"، وتقول الأم بعصبية "إنهم يريدون استعمارنا.. إنهم متشددون، ولكننا كذلك.. وسنبقى على أرضنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة المحتلة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مدير هيئة حقوق الإنسان الفلسطينية: دور مصر قوي وداعم للقضية وللشعب الفلسطيني
أشاد الدكتور عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بدور مصر التاريخي سواء الدبلوماسي أو السياسي أو الإنساني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دور مصر دائما يكون قويا داعما ومساندا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وقال الدويك، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال المؤتمر حول "دور المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني" والذي اختتمت أعماله أمس الخميس بالأردن، إن مصر دائما تعمل لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المظلوم ومناصرته حتى ينال دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى أن مصر دائما تقود المجموعة العربية سواء في الأمم المتحدة أو أي محفل عربي ودولي من أجل مناصرة القضية الفلسطينية المركزية بالنسبة لها وللعالم العربي.
وأضاف أن الدور المصري متواصل ومستمر مع القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب وتعمل جاهدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر كانت دائما سباقة من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.
وأكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن التاريخ سيكتب أن مصر وقفت ضد تصفية القضية الفلسطينية عندما أعلنت وتمسكت، برفضها للتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من غزة، منوها بأن هذا الموقف التاريخي لمصر أفشل هذه المخططات الإسرائيلية والتي اتخذت من أحداث 7 أكتوبر 2023 زريعة لتنفيذها.
وأوضح الدويك أن تقديم مصر مذكرة لمحكمة العدل الدولية، حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ومرافعتها في فبراير الماضي حول الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، كانت من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ودعمها ومساندتها.
واعتبر أن هذا الموقف المصري يؤكد وجود إرادة سياسية قوية ووطنية وتاريخية من أجل الوقوف ضد الظلم ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن هذه المواقف المصرية مؤثرة بقوة في قرارات محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، مؤكدا أن المواقف والجهود المصرية واضحة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبشأن ما تقوم به مصر من دعم إنساني للشعب الفلسطيني.. ثمن مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، جهود الدولة المصرية في استقبال المصابين الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، وكذلك استقبال الحالات الإنسانية والحرجة؛ مما يؤكد الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر منذ بداية الحرب وحتى اللحظة، مؤكدا أن هذا ليس بغريب على مصر قيادة وحكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني ومعاناته التي لم تنته.
وأردف أن ما تقوم به مصر محل تقدير من الشعب الفلسطيني بغزة والضفة وخصوصا ما تقدمه من استقبال للطلاب الفلسطينيين الذين أكدوا لنا خلال زيارتهم بالقاهرة أنهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني، معربا عن تقديره لما تقوم به مصر من كل الفئات سواء الشعبية أو الرسمية أو غيرها للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.
وعن المساعدات الإنسانية والغذائية التي تقدمها مصر لأهالي غزة.. قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، إن دور مصر والهلال الأحمر المصري وتوجيهات القيادة المصرية بتوفير كافة المساعدات للشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب وقبلها يؤكد مدى أهمية وتاريخية الدور الإنساني المصري تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعلم جيدا الدور المصري الإنساني الذي لم ولن ينقطع.
وتابع أن مصر لم تقدم المساعدات لأهالي غزة فقط منذ بداية الحرب، بل كانت المنسق الدائم لإدخال المساعدات العربية والدولية إلى القطاع مع بداية الحرب.. مشيرا إلى أن مصر ورغم المعوقات التي وضعتها السلطات الإسرائيلية إلا أنها تضغط من أجل إنفاذ المساعدات.
وأعرب الدويك عن تقديره للموقف المصري الرافض لأن يكون للاحتلال دور على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتمسكه بإدارة فلسطينية خالصة، مؤكدا أن هذا الموقف يأتي من أجل تثبيت الدور والسيادة الفلسطينية على المعبر والأراضي في غزة ورفضا للاحتلال.
ونوه مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، بأنه رغم إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني بسبب سيطرة الاحتلال، لم تتوقف مصر عن الضغط لإنفاذ المساعدات الصحية والغذائية لأهالي القطاع بكل الطرق، مؤكدا أن رفض مصر لوجود الاحتلال على معبر رفح هو مصلحة للشعب الفلسطيني في المقام الأول لوجود السيادة الفلسطينية على المعبر واعتبارات مصرية مهمة ووطنية أيضا.
وبشأن التعاون بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية وما ينظرها في مصر.. وصف الدكتور عمار الدويك التعاون والتنسيق ما بين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية ومجلس حقوق الإنسان المصري بالمتميز والكبير، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا وتاريخيا بين الجانبين في ذات الشأن لصالح القضية الفلسطينية.
وكشف أن المذكرات الفلسطينية التي تم تقديمها للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة كان المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري حاضرا بقوة في هذا الملف، مشيرا إلى أن تبادل الخبرات والاستشارات الحقوقية لم ولن تنقطع بين الجانبين.
وتعليقا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في مجلس الحرب يوآف جالانت.. وصف الدويك مذكرتي الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت، بأنها تاريخية وجاءت من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني وضحاياه خلال حرب الإبادة التي ارتكباتها حكومة الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، مرحبا بهذا القرار الذي جاء في تجاه المحاسبة والمسألة الجنائية للجرائم الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب عن أمله في أن تتوسع المحكمة في طلب اعتقال مسئولين إسرائيليين أخرين وخصوصا العسكريين الضاعلين في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى أن مذكرتي الاعتقال تستند لطلب المدعي العام للمحكمة بشأن هذه الجرائم، مؤكدا أن قرار المحكمة يعد ردا على كافة الاعتراضات التي تقدمت بها إسرائيل ومن يساندها ويدعمها في حربها ضد أهالي غزة.
ونوه بأن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية كانت قد قدمت ردودا على هذه الاعتراضات الإسرائيلية في حينها.. موجها الشكر إلى جميع الدول والمنظمات التي تقدمت أيضا بردود على هذه الاعتراضات حتى جاء أمس قرار المحكمة الجنائية برفض الاعتراضات الإسرائيلية وأصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وجالانت.
وحول دور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية في ظل الإجراءات الإسرائيلية ضد المؤسسات الفلسطينية وإعاقة دورها، أوضح الدكتور عمار الدويك أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية تقوم بدورها رغم كافة المعوقات والإجراءات الإسرائيلية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع دخول المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الأراضي الفلسطينية وبالتالي تعد الهيئة بمثابة عيون هذه المؤسسات داخل فلسطين.
وأشار إلى أن الهيئة تقوم بجمع كافة المستندات والدلائل على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة، موضحا أن الهيئة وفريق عملها يقوم بتوثيق الدلائل من خلال الأشخاص أو المؤسسات التي يرتكب بحقها انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال وبطريقة قانونية تقبل في المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية ذات الشأن.
وقال إن الهيئة تقوم بترجمة نصوص الشهادات التي تؤكد وقوع انتهاكات إنسانية من قبل الاحتلال وترسلها إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم أيضا بجمع الحقائق والدلائل وتوثيقها ووضعها في إطارها القانوني ومن ثم إرسالها كمذكرات قانونية إلى المحكام الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان مثل المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية أيضا.
وعن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفسطيني، كشف مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية، أن حجم الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تفوق الخيال والعدد ولا يمكن لمؤسة واحدة توثيقها نظرا لكثرتها، موضحا أن الهيئة تنتقي الجرائم الكبيرة وذات الانتهاكات الخطيرة وأن كانت كلها خطيرة وتعمل على توثيقها وإرسالها إلى المنظمات الدولية.
وضرب الدويك مثلا بمثل هذه الانتهاكات والتي تأتي في إطار جرائم حرب الإبادة، حيث تم رصد أكثر من 500 تصريح على لسان مسئوليين إسرائيليين تؤكد ارتكاب جريمة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرا إلى استهداف الاحتلال المنظم لمؤسسات قانونية وقضائية في غزة ورجال قضاء ومحاميين وغيرهم، بالإضافة إلى تعمد الاحتلال بتدمير النسل الفلسطيني في غزة ومنع دخول الأدوية والغذاء، كانت ضمن هذه الانتهاكات التي تم توثيقها ورفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما كشف الدكتور عمار الدويك، أن هناك العديد من الجرائم والانتهاكات بعضها بشكل مباشر والأخر غير مباشر تم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني بغزة من قبل الاحتلال مثل وقف علاج أمراض السرطان والفشل الكلوي؛ مما أدي إلى وفاتهم.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية رصدت الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية وتم رفعها في تقارير إلى المنظمات والمؤسسات والمحاكم الدولية.