توصلت دراسة جديدة إلى أن السكيثيين القدماء - وهم محاربون بدو ورعاة ازدهروا في سهول أوروبا وآسيا - استخدموا جلد الإنسان في صناعة الجلود.

وللتحقق من ذلك، قام الباحثون في الدراسة بتحليل 45 عينة من الجلد من 18 مدفنًا من 14 موقعًا في جنوب أوكرانيا. وفقًا للدراسة التي نُشرت في 13 ديسمبر في مجلة PLOS One، تم التنقيب عن الأشياء الجلدية في أوقات مختلفة خلال العقود القليلة الماضية.

جعاب من جلد الإنسان

ووجد الفريق أن عينتين من الجلد - وكلاهما يأتي من جعبة (حاويات تحمل سهام) كانتا مصنوعتين من جلد الإنسان. كما تم استخدام جلود الحيوانات - بما في ذلك الأغنام والماعز والماشية والخيول - في بناء الجعاب. 

تم دفن الجعاب في التلال التي كانت تحتوي على مدافن الحكام أو غيرهم من الأفراد رفيعي المستوى - ويعود تاريخها إلى حوالي 2400 عام عندما كان السكيثيون مزدهرين.

وقالت مارجريتا جليبا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والأستاذة المساعدة في علم الآثار بجامعة بادوا في إيطاليا: "بالنظر إلى أن لجعاب كانت عنصرًا مهمًا في هوية المحارب السكيثي، فمن المحتمل جدًا أن ينتهي الأمر بدفنهم مع أصحابهم"، بحسب ما ورد في موقع Live Science.

وقام الفريق بتحليل الجلد باستخدام بصمة الكتلة الببتيدية، وهي تقنية تفحص بروتينات معينة في العينات العضوية لتحديد نوع الحيوان الذي تم تصنيعها منه.

النتائج وهيرودوت

يؤكد هذا الاكتشاف ادعاء المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت بأن السكيثيين (حوالي 800 قبل الميلاد إلى 300 بعد الميلاد) استخدموا اللحم البشري في صناعة الجلود.

فكتب هيرودوت أن أحد السكيثيين يقشط اللحم البشري "بضلع الثور، ويعجن الجلد بيديه، وبعد أن يجعله لينًا، يحتفظ به كمنشفة يد، ويربطه بلجام الحصان الذي يركبه بنفسه". مضيفُا أن الافتخار بذلك؛ لأن من لديه أكبر عدد من فروة الرأس لمناشف اليد يُحكم عليه بأنه أفضل رجل." (ترجمة أ.د. جودلي، 1920.)

كما قال في تقييمه المكتوب حول السكيثيين "حتى أن العديد من السكيثيين يصنعون الملابس التي يمكن ارتداؤها من هذه الفروة، ويخيطونها معًا مثل طبقات من الجلد. وكثيرون أيضًا ينزعون الجلد والأظافر وكل شيء، من الأيدي اليمنى لأعدائهم الموتى، ويصنعون أغطية لجعبتهم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اوروبا اسيا جلد الإنسان صناعة الجلود

إقرأ أيضاً:

فتاة تزعم تغير لون بشرتها لتناولها كميات كبيرة من الجزر

أميرة خالد

كشفت امرأة عن تجربتها الغريبة مع تناول كميات كبيرة من الجزر، لافتة إلى أن بشرتها بدأت تكتسب لوناً برتقالياً فاتحاً.

وأفادت مستخدمة ريديت المجهولة إنها كانت تتناول كيساً كبيراً من هذه الخضار كل بضعة أيام، في محاولة لتحسين صحتها، لكنها شعرت بالقلق في ديسمبر بعد أن نظرت إلى صورة لها، ولاحظت أن بشرتها قد تحولت إلى اللون البرتقالي، وافترضت أن اليرقان المهدد للحياة، والذي يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر، هو السبب، وفق “دايلي ميل”.

وعند البحث عن حالتها على الإنترنت، شخّصت نفسها بفرط كاروتين الدم، وهو تراكم في الدم للصبغة التي تُعطي الجزر لونه، وخفّضت استهلاكها من الجزر بشكل كبير من حوالي 5 جزرات متوسطة الحجم يومياً إلى جزرة واحدة فقط من حين لآخر.

وشاركت صورةً لها التُقطت هذا الشهر، وقارنتها بصورة ديسمبر المُسيئة، مشيرةً إلى تشابهها مع شخصيات “رولد دال” ذات الوجوه البرتقالية من فيلم “تشارلي ومصنع الشوكولاتة”، قائلة: “على ما يبدو، كنتُ أتناول الكثير من الجزر، اعتدتُ على تناول طبق من الجبن القريش مع كومة من الجزر على الغداء لأني أحبهما ولأنهما رخيصان، كنتُ أستهلك كيساً كبيراً كل بضعة أيام”.

ويحتوي الجزر – وفواكه أخرى، مثل المانجو والمشمش والقرع – على صبغة طبيعية تُسمى “بيتا كاروتين”، و هذه المادة تُعطيها لونها المميز، و مع مرور الوقت، قد يُؤدي تناول كميات زائدة من بيتا كاروتين إلى تحول لون الجلد إلى الأصفر البرتقالي، ” كاروتينيميا”، كما تُعرف طبياً، وهي غير ضارة، لكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يعود الجلد إلى لونه الطبيعي.

 

مقالات مشابهة

  • الكتاب أصل الأشياء
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل
  • الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
  • هوس نتف الجلد: الأسباب، الأعراض، طرق العلاج
  • صورة قديمة للحرم المكي ومسجد بلال
  • فتاة تزعم تغير لون بشرتها لتناولها كميات كبيرة من الجزر
  • تحذير صادم من الصحة: هذه الأشياء قد تنفجر داخل سيارتك في الصيف
  • تعانين من جفاف البشرة؟ هذه الأخطاء اليومية قد تكون السبب
  • لماذا نأكل البيض والفسيخ في الاحتفال بشم النسيم؟.. 3 أسرار وأسطورة قديمة
  • تفاصيل نقش أثري نادر يعود لما قبل الميلاد في محمية الملك عبدالعزيز .. فيديو