دراسة صادمة: البشر وسط مرحلة انقراض جماعي
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تجادل دراسة بأن البشر في وسط الانقراض الجماعي السادس، والذي لن يحدث نتيجة اصطدام صخرة فضائية بكوكب الأرض مثل حال الديناصورات، التي اختفت قبل 66 مليون عام.
ويعتقد البحث المنشور في مجلة "PNAS" العلمية، أن انقراض البشر سيحدث بسبب النمو السكاني الزائد حول العالم، والسلوك التحويلي لنوع واحد هو الإنسان، فضلا عن أزمة المناخ، الناتج عن تدمير الإنسان للبيئة.
وأشارت الدراسة في هذا السياق، إلى أن مجموعات من الأنواع الحيوانية ذات الصلة، تختفي بمعدل 35% أعلى من المعدل المتوقع عادة، وتابعت أنه "في حين أن كل انقراض جماعي له رابحون خاسرون، فإنه لا يوجد سبب لافتراض أن البشر في هذه الحالة سيكونون من بين الناجين".
ويعتقد المؤلف المشارك في الدراسة، جيراردو سيبالوس، أن العكس يمكن أن يحدث، مع الانقراض الجماعي السادس الذي يحول المحيط الحيوي بأكمله، أو منطقة العالم القابلة للحياة - ربما إلى حالة قد يكون من المستحيل على البشرية أن تستمر فيها ما لم يتم اتخاذ إجراء دراماتيكي.
وكتبت الدراسة: "مما لا شك فيه أن الانقراض الجماعي السادس الذي يسببه الإنسان، هو أشد خطورة مما تم تقييمه سابقا، بل ويتسارع بسرعة، إذ أن معدلات الانقراض العامة الحالية أصبحت أعلى بمقدار 35 مرة من المعدلات الأساسية المتوقعة السائدة في المليون عاما الماضية، في ظل غياب التأثيرات البشرية".
وتابعت: "لقد كانت الأجناس المفقودة في القرون الخمسة الماضية ستستغرق نحو 18 ألف عام لكي تختفي في غياب البشر، ومن المرجح أن تتسارع معدلات الانقراض العامة الحالية بشكل كبير في العقود القليلة المقبلة، بسبب الدوافع المصاحبة لنمو واستهلاك المشروع البشري، مثل تدمير الموائل، والتجارة غير المشروعة، واضطراب المناخ".
وشددت الدراسة على أن "مثل هذا التشويه لشجرة الحياة، وما ينتج عن ذلك من خسارة لخدمات النظام البيئي التي يوفرها التنوع البيولوجي للبشرية، يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار الحضارة، إن الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفورية على نطاق غير مسبوق ضرورية، إذا أردنا منع هذه الانقراضات وآثارها المجتمعية".
المصدر: سبوتنيك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجراحة قد لا تفيد النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي
أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي، وذلك في تأييد لآراء باحثين منذ فترة طويلة.
وأظهرت بيانات قُدمت إلى منتدى سان أنطونيو لسرطان الثدي في ولاية تكساس الأميركية أن النساء اللائي جرى تشخيصهن بالمرض وتمت متابعتهن بالتصوير بالأشعة السينية على نحو متكرر لم تزد لديهن احتمالات تطور المرض إلى سرطان الثدي خلال العامين التاليين وذلك بالمقارنة بالنساء اللائي خضعن لعمليات جراحية لإزالة الخلايا السرطانية.
وفي سرطان القنوات الموضعي، التي يشار إليها غالبا بالمرحلة صفر من سرطان الثدي، توجد الخلايا السرطانية داخل قنوات الحليب لكنها لا تتحول دائما إلى سرطان سريع الانتشار.
وفي الولايات المتحدة وحدها، يصيب سرطان القنوات الموضعي أكثر من 50 ألف امرأة كل عام. ويخضعن جميعهن تقريبا للتدخل الجراحي، كما أن عددا كبيرا منهن يجرين عمليات استئصال للثدي.
وشملت الدراسة 957 امرأة مصابة بسرطان القنوات الموضعي جرى توزيعهن إلى مجموعتين على نحو عشوائي، الأولى للجراحة بينما خضعت الأخرى للمراقبة المكثفة.
وبعد عامين، بلغ معدل الإصابة بالسرطان سريع الانتشار في مجموعة الجراحة 5.9%، مقارنة بنسبة 4.2% في مجموعة المراقبة النشطة، وهو فارق ليس له دلالة إحصائية وفقا لتقرير الدراسة.
إعلانوقالت قائدة الدراسة الطبيبة إي شيلي هوانج من معهد "ديوك" للسرطان في دورهام بولاية نورث كارولاينا في بيان: "هذه النتائج ربما تكون مثيرة للنساء المريضات، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المتابعة على المدى الطويل".
وتابعت: "إذا استمرت هذه النتائج مع مرور الوقت، فإن معظم النساء اللائي يعانين من هذا النوع من الأمراض منخفضة المخاطر سيكون لديهن خيار تجنب العلاج الجراحي. وسيحدث ذلك تغييرا كاملا في كيفية رعاية المرضى والتفكير في هذا المرض".