نداء فلسطيني إلى غروسي بشأن السلاح النووي الإسرائيلي وإمكانية قصف غزة بـ”قنبلة”
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
غزة – أكد سفير فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي مناشدة بلاده وتركيا وكالة الطاقة الذرية تقصي إمكانية شن إسرائيل ضربة نووية لقطاع غزة بعد تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو.
وقال السفير ومراقب فلسطين الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا لوكالة “تاس”: “عندما قال وزير التراث (الإسرائيلي) إنه ينبغي إسقاط قنبلة نووية على غزة، كان يعترف في الأساس بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.
وأشار إلى أنه على ضوء ذلك، لم ترسل تركيا فحسب، بل حكومتنا ووزير خارجيتنا أيضا رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بهذا الخصوص.
وبحسب السفير الفلسطيني، فقد تم أيضا توجيه رسالة حول هذه القضية من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مبينا أن الطرفين أرسلا طعوناً بصورة منفصلة أحدهما عن الآخر، في حين لم ترد الوكالة على تلك الرسائل بعد.
وتابع عبد الشافي: “لطالما أثارت الدول العربية في فيينا مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية ضمن جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين جميع دول الشرق الأوسط، إسرائيل هي الوحيدة التي لم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”.
يُشار إلى أن الوزير الإسرائيلي إلياهو صرّح في وقت سابق في رده على سؤال مذيع في الراديو حول ما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة قائلا:”هذا أحد الاحتمالات”.
من جانبه علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر. كما عبّر عن رفضه تلك التصريحات حول إمكانية إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، لافتا إلى أنها “غير صحيحة ومنفصلة عن الواقع”.
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستتوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بطلبات للتحقق مما إذا كانت إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.
أما غروسي فصرّح بأنه يدعو جميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
المدعية السابقة لـ«الجنائية الدولية» لـ«الوطن»: تلقيت تهديدات أمريكية وإسرائيلية بسبب فلسطين
كشفت الدكتورة فاتو بنسودة، المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، أنها تعرضت للتهديدات والضغوطات بسبب قرارها بقبول قضية رفعتها فلسطين لمساءلة إسرائيل على جرائمها بالمحكمة، وحاولوا إجبارها على ترك القضية، مؤكدة أنها لم تلتفت للتهديدات رغم أنها طالت أفراد أسرتها.
وكانت «بنسودة»، أول مدعي عام لـ«الجنائية الدولية» تفتح تحقيقات بشأن الوضع في فلسطين والجرائم الإسرائيلية هناك، واستكمل خليفتها كريم خان ما بدأته، ليعلن بعد الأحداث الأخيرة والعدوان على غزة، إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
«بنسودة» تكشف لـ«الوطن» تهديدات واشنطن وتل أبيبوقالت مدعي «الجنائية الدولية» السابقة، لـ«الوطن»، في أول حوار لها لوسائل الإعلام منذ ترك منصبها، إن الولايات المتحدة وإسرائيل هددوها بمعاقبتها في حال المُضي قدمًا بشأن التحقيقات، لكنها استمرت في عملها مضيفة: «قالت دول عديدة لي إنه لا يمكنني القيام بذلك، وقال لي البعض إنني لا أستطيع أن أفعل ذلك، لكنني كنت واثقة بشكل كامل إنني على الطريق الصحيح، جميع الضغوط والتهديدات لم توقفني، لقد كنت على حق وفقًا للقانون، ووفقًا للأدلة».
وتابعت: بسبب محاولتها مساءلة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، فرض الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب عقوبات عليها، وعلى زميل آخر لها في قسم الاختصاص بالمحكمة.
مدعي «الجنائية الدولية» السابقة: لقد كان وقتًا صعبًا وعصيبًاوأضافت: «لقد كان وقتًا صعبًا وعصيبًا جدًا بالنسبة لي، كانت هذه التهديدات فقط من أجل إسقاط القضية، وبالإضافة إلى العقوبات التي فرضت ضدي، تم حظر حسابي المصرفي، وتأشيرتي إلى الولايات المتحدة، وأثناء عملي، كان من الصعب تكليف موظفي، وخاصة أولئك الذين هم من أمريكا، لأنهم سيتأثرون بشكل مباشر بالعقوبات التي فرضتها حكومة دونالد ترامب علي في ذلك الوقت، وظلت العقوبات حتى جاء جو بايدن ورفعها».
الموساد يهدد بنسودةوكانت صحيفة «جارديان» البريطانية، كشفت في وقت سابق، إن مدير الموساد الإسرائيلي السابق، يوسي كوهين، هدد المدعي العام السابق لـ«الجنائية الدولية»، فاتو بنسودة، وذلك في مؤامرة سرية للضغط على المحكمة.
وكشفت صحيفة الجارديان الإنجليزية أن الرئيس السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، متورط في مؤامرة سرية للضغط على محكمة العدل الدولية، إذ هدد المدعي العام الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية في سلسلة من الاجتماعات السرية، وحاول الضغط عليها للتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب في غزة.
وأكدت 4 مصادر لـ«جارديان» أن بنسودة قدمت تقارير لمجموعة صغيرة من المسؤولين الكبار في المحكمة حول محاولات «كوهين» للتأثير عليها، كما كانت قلقة من سلوكه العنيف والمستمر ضدها، وبحسب مصدر إسرائيلي، فهدف الموساد كان التأثير على المدعي العام أو محاولة إجبارها على التعاون مع إسرائيل.
وأشارت بنسودة بشأن تقرير الصحيفة البريطانية، خلال حوارها مع «الوطن»، إلى أن كل ما نشرته جارديان صحيح، فإسرائيل حاولت العثور على أدلة ضدها أيضًا لاستخدامها لمحاولة التأثير على عملها.