شوارع غزة امتلأت بخيام النازحين.. شهادة طبيب في أول إجازة لبيته منذ بدء الحرب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
شوارع امتلأت بالنازحين الذين افترشوا الطرقات للاحتماء بها من بطش الاحتلال الإسرائيلي، وامتلأت الطرق بجثامين الشهداء التي فاضت عن طاقة القبور، فلا يوجد متسع لأي شيء فالأقدام تتزاحم وفي بعض الأوقات المشي على القدمين يكون أسرع من السيارة من شدة التزاحم.
هكذا بات المشهد للسائر على قدميه في شوارع غزة، وتحديدا مدينة رفح الفلسطينية التي فر إليها الآلاف من النازحين للاحتماء بها من قصف الاحتلال، حسب رواية الطبيب الغزاوي صالح الهمص، أثناء زيارته لبيته لأول مرة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، «أول مرة أخرج للشارع من وقت الحرب، الشوارع أصبحت خيم إيواء ومقابر»، حسب تعبيره.
يصف الدكتور صالح مشهد النازحين في الشوارع، بأنهم يبيتون في خيام من النايلون في كل مكان بالمنطقة الغربية بشكل خاص ورفح بشكل عام، وحسب روايته لـ«الوطن» مشهد الزحام يذكرني بالناس في أيام الحج فلا يوجد متسع لأي شئ، حتى المدارس امتلأت بالنازحين والناس تبحث عن الدفئ فتستعمل الحطب وتقص الأشجار من الشوارع للتدفئة كالعصور البدائية، حسب روايته.
في كل بيت شهيدالمدينة يملأوها البؤس وفي كل مكان قصة معاناة، في كل بيت شهداء وجرحى، رائحة الموت في كل مكان، يقول الهمص في وصف المشهد« مدينة رفح الفلسطينية في غزة تعداد سكانها تقريبا ربع مليون نسمة الآن بها أكثر من مليون نسمة من النازحين».
فوجئ الطبيب الغزاوي في أول يوم أجازة له منذ اندلاع الحرب في غزة، بارتفاع شديد في أسعار السلع- إن وجدت- مع ندرة أصناف كثيرة من الأطعمة، «اسأل الله العون لكل نازح يواجه البرد في خيمة نايلون لا تسد عنه البرد ولا شراب ساخن»، حسب تعبيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النازحين غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
مليشيا الانتقالي تعتدي على النازحين في عدن وتطلق النار على الصيادين في حضرموت
الثورة / محافظات محتلة
قامت مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيًا بالاعتداء على النازحين في مخيم الشعب بمدينة عدن بالضرب والتهديد بالاعتقال والطرد من مخيماتهم بالقوة.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد حملات التحريض ضدهم في وسائل الإعلام، التابعة لمليشيات الانتقالي، والتي تطالب بعودتهم إلى مناطقهم بعد أن أجبروا على النزوح منها بسبب العدوان.
وفي بيان صادر عن النازحين في عدن، ناشدوا المنظمات الدولية والحقوقية التابعة للأمم المتحدة، المعنية بقضايا اللاجئين والنازحين، بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات.
وأوضح البيان أن النازحين يتعرضون لحملات تحريض ممنهجة منذ أكثر من أربعة أشهر، وقد تصاعدت وتيرتها مؤخرًا، مدعومة بحسب البيان من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحت مسمى “حصر النوايا”.
وطالب البيان منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بحماية أسرهم وأطفالهم والتعامل معهم وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية.
إلى ذلك تعرض صيادو منطقة شحير بساحل حضرموت، شرق مدينة المكلا إلى إطلاق نار من قبل المليشيات الإماراتية وإصابة عدد منهم.
وتأتي الحاثة على اثر قيام الصيادين بكسر الحظر المفروض على مهنة الصيد من قبل المليشيات الإماراتية منذ عشر سنوات، وسط تدهور أوضاعهم المعيشية واعتمادهم الكامل على هذه المهنة لإعالة أسرهم.
وبحسب مصادر محلية فان هذه ليست المرة الأولى، فقد حاول العشرات من الصيادين بشحير كسر الحظر البحري عليهم لغرض الصيد نهاية نوفمبر الماضي، لكن المليشيات الإماراتية أطلقت الرصاص الحي لتفريقهم، ما أسفر أيضا عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.
وأفادت المصادر أن هذه المواجهات جاءت بعد تجاهل متكرر لمطالب الصيادين برفع الحظر الذي حرمهم من مصدر رزقهم الوحيد، وأجبرهم على العيش في ظروف قاسية، حيث نفذ الصيادين بشحير في وقت سابق وقفات احتجاجية للتعبير عن مطالبهم وتوضيح الضرر الذي وقع عليهم جراء حظر المليشيات الإماراتية الاصطياد في شواطئ شحير.
وأكد الصيادون أن استمرار الحظر يهدد حياتهم وحياة أسرهم، مشيرين إلى أنهم لم يعد لديهم خيار سوى مواجهة هذا الواقع المفروض عليهم بالقوة، مضيفين أن مهنة الصيد تمثل شريان الحياة بالنسبة لهم، وأن مصادرة حقهم في العمل تشكل انتهاكاً صارخاً لأبسط حقوقهم الإنسانية.