دمشق  - مهدت بهجة عيد الميلاد شوارع المدن السورية حيث اقتصرت احتفالات الكنائس الرئيسية على الصلوات تضامنا مع الفلسطينيين الذين يعانون من الحرب في غزة.

وقال مطران حلب للسريان الكاثوليك مار ديونيسيوس انطوان شهدا لوكالة فرانس برس "في فلسطين، مسقط رأس السيد المسيح، يعاني الناس".

عادة ما تكون منطقة العزيزية المركزية في المدينة الواقعة شمالي سوريا موطنا لسوق احتفالي صاخب وشجرة عيد ميلاد ضخمة، فيما تزين شوارعها بالأضواء والحلي.

لكن هذا العام، أصبحت الساحة الرئيسية فارغة تقريبًا ولم تلوح في الأفق زينة عيد الميلاد.

وقال شهدا "في سوريا ألغينا كافة الاحتفالات الرسمية وحفلات الاستقبال في كنائسنا تضامنا مع ضحايا القصف على غزة" من قبل القوات الإسرائيلية.

ولم تكن الكنيسة السريانية الكاثوليكية وحدها، حيث أعلن زعماء ثلاث من الكنائس الرئيسية في سوريا – البطاركة اليونانيين الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس والملكيين الروم الكاثوليك – عن إلغاء احتفالات عيد الميلاد وقصر الاحتفالات على الاحتفالات الدينية.

وقال الثلاثي في ​​بيان مشترك: "نظرا للظروف الحالية، خاصة في غزة، يعتذر البطاركة عن عدم تلقي تهاني عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة"، مضيفين أنهم سيقتصرون الاحتفالات على "الصلوات".

وأدى هجوم حماس إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وقد نزح العديد من سكان غزة بسبب أعمال العنف وأجبروا على العيش في ملاجئ أو خيام مزدحمة، وغالباً ما يكافحون من أجل العثور على الغذاء والوقود والمياه والرعاية الطبية.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة لم تترك أي مكان آمن في أي مكان عبر المنطقة الضيقة.

 “لا توجد فرصة للفرح”  

وقبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، كانت المنطقة موطنا لأكثر من 1.2 مليون مسيحي، على الرغم من فرار أعداد كبيرة منذ ذلك الحين.

وأدى الصراع إلى إضعاف احتفالات عيد الميلاد، لكن الاحتفالات زادت في السنوات الأخيرة مع تجميد الخطوط الأمامية الرئيسية واستعادة القوات الحكومية السيطرة على مساحات واسعة من البلاد.

وتقتصر الاحتفالات على سوق وحيد، فيما وضعت الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس في دمشق زخارف متواضعة وشجرة صغيرة في ساحتها.

وقالت راشيل حداد، 66 عاماً، وهي من سكان دمشق، إنها ظلت ملتصقة بهاتفها لأكثر من شهرين، تقرأ أخبار الدمار في غزة، ولم يكن لديها الجرأة لوضع شجرة عيد الميلاد.

وقالت راشيل حداد "هذا العام كان حزينا للغاية. بدأ بالزلزال وانتهى بحرب غزة" في إشارة إلى زلزال السادس من فبراير الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 55 ألف شخص.

وقالت "لم تكن هناك فرصة للفرح" وألقت باللوم أيضا على المشاكل الاقتصادية في سوريا.

لقد تضرر اقتصاد البلاد بسبب الحرب، حيث أصبح النقص المتكرر في الوقود وانقطاع التيار الكهربائي اليومي الطويل حقيقة من حقائق الحياة.

 وسألت راشيل "إذا لم يكن هناك كهرباء، كيف سترى الزخارف والأضواء على أي حال؟".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: عید المیلاد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

دمشق ترحب بقرار “التعاون الإسلامي” استعادة سوريا عضويتها بالمنظمة

سوريا – رحبت وزارة الخارجية السورية، السبت، بقرار منظمة التعاون الإسلامي استعادة عضوية البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد، معتبرة إياها خطوة نحو العودة إلى “المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة”.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على حسابها بمنصة “إكس”، إنها “ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي استعادة عضوية سوريا بعد 13 عاما من التعليق بسبب الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام (بشار) الأسد (المخلوع)”.

وتابعت: “يمثل هذا القرار خطوة مهمة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة”.

وأكدت التزام بلادها الثابت بـ”مبادئ منظمة التعاون الإسلامي- التعاون الإسلامي والعدالة والكرامة”.

وأعربت عن استعدادها “العمل جنبا إلى جنب إخوتنا في العالم الإسلامي لإعادة بناء سوريا وتعزيز منطقتنا على أساس قيمنا المشتركة المتمثلة في العدالة والسلام والتعاون”، كما جاء في البيان.

كما أشارت إلى تطلعاتها لبناء مستقبل يستعيد فيه الشعب السوري مكانته “المستحقة بين الأمم مسهما في عالم إسلامي أقوى وأكثر وحدة”.

والجمعة، تمكنت سوريا من استعادة عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي بمساهمة من تركيا بعد تعليقها لمدة 13 عاما.

وأكدت مصادر دبلوماسية للأناضول، أن تركيا مهدت الطريق أمام استعادة سوريا عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي، في إطار الجهود التي تبذلها أنقرة لإعادة دمشق إلى مكانها الطبيعي في المنابر الإقليمية والدولية.

وخلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية “التعاون الإسلامي” بمدينة جدة السعودية الجمعة، والذي يشارك فيه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، تم إدراج مسألة استعادة سوريا لعضويتها في المنظمة على جدول الأعمال بمبادرة من أنقرة.

وخلال الاجتماع، تمت الموافقة على مشروع القرار الذي ساهمت فيه تركيا، ما أدى إلى استعادة سوريا لعضويتها في منظمة التعاون الإسلامي بعد تعليق دام نحو 13 عامًا.

وبعد اعتماد القرار، تمت دعوة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لحضور الاجتماع، وأخذ مكانه في الاجتماع ممثلًا لبلاده.

من الجدير بالذكر أن التوصية بتعليق عضوية سوريا كانت في 24 يونيو/ حزيران 2012، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء في جدة، نتيجة لتصعيد العنف الذي مارسه نظام بشار الأسد المخلوع ضد شعبه آنذاك.

وفي القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة في أغسطس/ آب 2012، تم إقرار تعليق عضوية سوريا رسميا.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

 

الأناضول

Previous جمعية الصداقة الليبية المغربية: مغاربة ليبيا في أوضاع هشة ويطالبون بالعودة Related Posts في لقاء مع نظيره الإيراني.. وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية خفض التصعيد وضبط النفس عربي 8 مارس، 2025 مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة “الفلسطينية المصرية” عربيا وإسلاميا عربي 8 مارس، 2025 أحدث المقالات دمشق ترحب بقرار “التعاون الإسلامي” استعادة سوريا عضويتها بالمنظمة جمعية الصداقة الليبية المغربية: مغاربة ليبيا في أوضاع هشة ويطالبون بالعودة في لقاء مع نظيره الإيراني.. وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية خفض التصعيد وضبط النفس بالصور | جولة ميدانية للمشير حفتر في بنغازي لمتابعة المشاريع الحيوية مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة “الفلسطينية المصرية” عربيا وإسلاميا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • هكذا أثرت أحداث سوريا على طريق بيروت - دمشق
  • تظاهرات حاشدة في دمشق تضامناً مع أبناء الساحل السوري
  • العراق ودول جوار سوريا يعلنون دعماً لاستقرار دمشق
  • سوريا.. دمشق تشكل لجنة للتحقيق في أحداث اللاذقية
  • مهندسو سوريا يؤكدون دعمهم للجهود الحكومية في الحفاظ على وحدة البلاد ‏وسيادتها
  • الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"
  • دمشق ترحب بقرار “التعاون الإسلامي” استعادة سوريا عضويتها بالمنظمة
  • هكذا يتحايل السوريون على الغلاء لإعداد موائد رمضان
  • إيران ورهان العودة إلى سوريا
  • إزالة علم سوريا وتلميحات من نتنياهو.. ماذا يحدث في السويداء؟