عشرات الشهداء في جباليا والاحتلال يمنع إسعاف المصابين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال مراسل الجزيرة إن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين شهيد وجريح في عدد من شوارع جباليا البلد شمالي قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر دون هوادة.
وأضاف المراسل أن القصف المدفعي والغارات المستمرة يمنعان الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لنجدة المصابين وإجلاء الشهداء من شوارع البلدة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدرسة الرافعي في جباليا البلد واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة.
وأضاف أن قوات الاحتلال ألقت عشرات القنابل الدخانية والفسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن، بالتزامن مع محاولتها التقدم باتجاه جباليا البلد، وسط اشتباكات مع المقاومة وقصف مدفعي كثيف.
وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال التي تحاول التوغل في جباليا ومخيمها، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف.
من جهة أخرى، قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين في شرق خان يونس أثناء محاولتهم الحصول على المياه، مما أدى إلى استشهاد شخصين، أحدهما طفل.
وقال مصدر طبي إن 19 فلسطينيا استشهدوا في خان يونس جنوبي قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ مساء أمس السبت.
ويتصاعد دخان كثيف فوق مدينة جباليا شمالي القطاع منذ أمس السبت، وأفاد سكان محليون باستمرار الضربات الجوية والقصف من الدبابات الإسرائيلية التي توغلت في المدينة.
مجازر بشعةوفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 200 فلسطيني استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء القصف الإسرائيلي المستمر والعمليات البرية للاحتلال في مناطق عدة داخل القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة أمس السبت إن جيش الاحتلال ارتكب عدة مجازر بشعة هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء في بلدة جباليا ومخيمها ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى اللحظة أزيد من 20 ألف شهيد -معظمهم نساء وأطفال- وأكثر من 52 ألف مصاب، فضلا عن أزمة إنسانية وصحية خانقة بسبب حجم التدمير والاستهداف وعدم سماح الاحتلال بإدخال ما يكفي من المساعدات والوقود إلى القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جبالیا البلد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا
تعكس العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة قدرتها على الابتكار والتعايش مع ظروف الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال العمل على تهجير السكان بالقوة، كما يقول خبيران.
فقد نشرت المقاومة صورا لعدد من العمليات التي نفذتها مؤخرا، والتي اتسمت كلها بالجرأة والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في كمائن نوعية، يقول خبيران عسكريان للجزيرة إنها أُعدت بشكل مسبق واحترافي.
ووفقا للعقيد ركن حاتم الفلاحي، فإن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على جنود الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.
عمليات أكثر نوعية
ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من المسافة صفر.
كما أوقعت القسام أول أمس الاثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
واستهدفت كتائب القسام اليوم الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
إعلانكما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.
وتمثل هذه العمليات تطورا نوعيا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
ويتفق اللواء ركن محمد الصمادي مع حديث الفلاحي بقوله إن المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجزت إسرائيل عن حسمها.
عدم احترافية الاحتلال
ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية الجيش الإسرائيلي.
ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.
ويتزامن هذا التصعيد من جانب المقاومة مع توسيع جيش الاحتلال عملياته في عدد من مناطق الشمال التي قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن السيطرة العسكرية عليها وإقامة مناطق عازلة بها ستمكنان إسرائيل من السيطرة على القطاع كله.
لكن الخبيرين العسكريين يقولان إن الهدف من توسيع العمليات في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والزيتون هو مواصلة إجبار السكان على الرحيل القسري، وهو أمر يؤكده تعمد الاحتلال تدمير ما تبقى في الشمال من مستشفيات.
إعلانومع عدم وجود أهداف عسكرية حقيقية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وممنهج من جانب الجيش الإسرائيلي فإن تهجير السكان يصبح هو الهدف العملي الوحيد للعمليات التي تنفّذ حاليا.
واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء، وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح هدفا رئيسيا لنيران الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.
وأصبح استهداف المدنيين عملا أساسيا لجنود الاحتلال، خصوصا الموجودين في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أكد تحقيق حديث لصحيفة "هآرتس" أنه تحول إلى منطقة قتل عشوائي.