حديث السلام نتمنى ان يكون صادقاً وجدياً وحقيقياً ونابع من استيعاب ان اليمن لم يسعى الى حرب طوال تاريخه بل كانت تفرض عليه وعندما تفرض عليه فان أرضه تبتلع الغزاة واعدائه مهزومون.
اليوم هناك تصريحات وكلام عن اتفاق يفتح أفق للسلام ونتمنى ان يكون الامر كذلك وليس استمرار للعبث الذي شهدته فترات سابقة وكان حصاده سراب وبقيت الامور تتراوح بين آمال وتطلعات لم تتحول الى واقع .
ما اعلن يأتي في ذات السياق ولا نقول ( صراب الا وقد الحب بالمجران ) بمعنى لا نقول سلام الا ونحن نشاهد مفاعيل هذه الاتفاقيات على الارض .. فاللاعيب والمناورات والمؤامرات علمتنا ان لا نثق الا بما نلمسه ونعيشه في الواقع .
مع ذلك جدية الامور هذه المرة مرتفعة لاننا نتفاوض عبر وسيط مع من شن العدوان واعلن التحالف ضد اليمن الارض والانسان وليس مع القفازات المهترائة للعدوان بواجهتيه السعودية الامارتية .
المبعوث الاممي غرندبورغ يتحدث عن تدابير جرى حولها التفاهم ولم يتحدث عن اتفاق واضح محدد يمكن البناء عليه في حل سياسي يؤدي الى سلام .
ومع ذلك نرحب باي جهود جديه للامم المتحدة ولمبعوثها او للاشقاء في عمان ومنذ البداية اعلنا اننا نرفض العدوان الخارجي ومنفتحين على اي تفاهمات او حوارات مع اي اطراف يمنية لم تستدعي الاجنبي ولم توغل في الدم اليمني خدمة للمشاريع والمخططات الخارجية واليمنيون اهل حكمة وايمان وقادرين على التفاهم وابتكار وابداع الحلول .
لهذا ننبه الى تعمد دس المبعوث الاممي السم في العسل والمقصود ما كانت تريده امريكا والامم المتحدة والنظام السعودي منذ البداية الذي يسعى ان يحول نفسه من معتدي يتوجب عليه دفع كل مترتبات عدوانه الى وسيط وهذا مالا يمكن القبول به ومتاعنا عند السعودي وليس عند مرتزقته اما الاماراتي المستمر في عدوانه وباشكال اخرى فالحساب اكبر .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أرادت المليشيا حكم السودان وإبادة الزغاوة فانتهت وليس (..)
أرادت المليشيا حكم السودان وإبادة الزغاوة فانتهت وليس في قيادتها سوى إبراهيم بقال، سليمان صندل، أحمد تقد لسان، أيوب عثمان نهار ونهار عثمان نهار!
#عشان_تاني
Hussein Mallasi