أحال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الأشغال العامة بالوكالة الدكتور جاسم الأستاد قياديا بالتكليف ومسؤولا آخر في «الكهرباء» الى الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، بعد أن أثبتت لجنة التحقيق قيامهما بتعطيل مناقصات خاصة بالكابلات وتعمدهما الإضرار باحتياجات منازل المواطنين ومشاريع الدولة من الكهرباء.

الهلال الأحمر الكويتي يفتتح مركزاً طبياً في تعز باليمن منذ 10 ساعات «العقاب الماكر» يؤخر ويحوّل رحلات مطار الكويت منذ 14 ساعة

وذكرت «الكهرباء» في بيان أن لجنة التحقيق التي أمر الوزير الأستاد بتشكيلها فور علمه بهذه المخالفات أثبتت تسببهما في «إلحاق الأضرار بعدد كبير من المواطنين والجهات الأخرى».

وجاء ذلك بحسب البيان «نتيجة تعمدهما تعطيل مناقصات الكابلات الخاصة بتزويد منازل المواطنين ومشاريع الدولة بالكهرباء وإجبارهم على شراء الكابلات من السوق وتحمل تكاليفها وتوقيعهم على تعهدات غير قانونية بعدم مطالبة الوزارة بأي تكاليف» الأمر الذي أثر على سمعة الوزارة واتهامها بالتقصير في أداء عملها.

وأوضح البيان أن لجنة التحقيق كشفت أن الاجراءات التي اتخذها القيادي بالتكليف والمسؤول الآخر «غير صحيحة» في إيصال التيار الكهربائي الى منازل المواطنين ومشاريع الدولة مما يثير شبهات الفساد والتنفيع والإضرار بالمال العام، مبينا «ان ذلك ثبت جليا من خلال العديد من القضايا المرفوعه ضد وزارة (الكهرباء)».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

هل يُميّع التحقيق مع سلامة؟ وزير العدل : هناك أصول أتمنى اتباعها

كتبت جويل بو يونس في" الديار": الهرج والمرج الذي ساد خارج اروقة قصر العدل اثناء جلسة استجواب رياض سلامة، انسحب ايضا على الداخل، بعدما اصرت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر على حضور الجلسة ، واقتحمت مكتب حلاوي الذي رفض بقاءها، باعتبار ان حضورها يحتاج لموافقة الوزير المختص ، ما اضطرها للمغادرة قبل ان تعود وترفع له كتابا تطلب بموجبه حضور الجلسة، باعتبار ان هيئة القضايا هي هيئة تملك صلاحيّة الدّفاع عن حقوق الدّولة اللّبنانيّة.
امام هذا المشهد الغريب العجيب، اكثر من سؤال راح يدور في بال كثر، بعدما قيل ان القاضية اسكندر لا تمتلك صفة للانضمام إلى ادّعاء النّيابة العامّة الماليّة في جلسة سلامة، لانها لا تحوز على ترخيص بالادّعاء من الوزير المختص ، ما فهمه البعض بان الوزير المختص هو وزير العدل. فمن هو هذا الوزير المختص؟ ماذا يقول اصلا الوزير المعني بالعدلية ؟ لماذا هذا الضجيج والفوضى التي تسود العدلية؟ فرياض سلامة توقف، وهذا ما كان يطالب به كثيرون، فلماذا التدخل من هنا او هناك لوقف مسار التحقيق ؟ وماذا عن مسار القضية ككل؟
مصادر قضائية افادت بان القاضية اسكندر تقدمت بطلب استئناف قرار قاضي التحقيق الاول بعدم مثولها امامه ووقف السير بالملف، فهل باتت جلسة الخميس المتوقعة لاستجواب سلامة مهددة بالتطيير؟ كل هذه الاسئلة حملناها لوزير العدل هنري خوري.
هنري خوري لا يزال يتصرف بهدوء تام امام الجنون الحاصل في العدلية، جاهدا وعاملا باتجاه الا يسجل بان عهده شهد على انقسام العدلية، ولو بأصعب الملفات التي شهدها لبنان بتاريخه، فتجده حريصا على ان يحسب كل كلمة يقولها "بميزان من ذهب".
بصراحته المعهودة، أجاب على كل سؤال يخطر ببال اي متابع لمسار قضية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة. فلم يخف وزير العدل بان مسار القضية سلك طريقه القانوني الصحيح مع مدعي عام التمييز ، شارحا ان الوظيفة القضائية لديها مساران: اولا ادارة الملف، والثاني اصدار الحكم بهذا الملف، مشيرا بالتالي الى ان ادارة الملف تختلف من قاض لاخر.
وعما اذا كانت القاضية غادة عون اخطأت بادارتها للملف ؟ يجيب خوري: "هي لديها طريقتها ولجمال الحجار طريقته".
ومن أوقف رياض سلامة ؟ يرد وزير العدل جازما :" القانون اوقف سلامة"، فنقاطعه لنسأل : هل طبقت غادة عون القانون؟ ليرد بعدها بالقول : "لم اطلع على ملفاتها، وانا احكم على المسارات الخارجية او الشكليات الخارجية، وفي هذا المجال تحديدا كنت اتمنى لو سارت الامور بشكل مغاير فقط لا غير.
ولكن ما رأي الوزير المعني بطلب القاضية اسكندر حضور جلسة التحقيق؟ الا تملك حق الحضور بصفتها تمثل الدولة اللبنانية؟ يجيب خوري بلغة العدل والقضاء دائما، فيشير الى "ان هناك آراء من هيئة التشريع والاستشارات
تؤكد انه يجب التقدم بطلب من الوزارة المختصة، التي هي وزارة المال لا العدل ، لان هذه القضية تشمل الدفاع عن الاموال العامة، ما يعني عمليا وزارة المالية.
القاضية اسكندر ستطلب استئناف القرار، فهل لديك من تعليق؟ يكتفي وزير العدل بالقول : "هناك اصول اتمنى ان يتم اتباعها ، والا يحصل هذا التخبط".
امام ما نشهده من "منازلة " على سحب الملف، بغية تسجيل انتصارات امام الرأي العام، اليس هناك من خوف من تمييع الملف ؟ يجيب : "لا مصلحة بتمييع الملف واذا وصلنا لذلك ، فتكون المسؤولية على من يعرقل" .
لا يمكن للحديث عما يدور في العدلية، وعن قضية بحجم قضية رياض سلامة وتوقيت توقيفه المفاجئ، دون السؤال عمن انقلب على سلامة وأعطاه تطمينات كاذبة حدودها " بفنجان قهوة"؟ هنا يرفض وزير العدل الحديث عن تطمينات كاذبة، ويوضح ان "الملف الذي يحاكم به سلامة الآن (وهو ملف حساب الاستشارات) هو جديد ، اذ لم يكن احد ليتوقع فتحه راهنا ، حتى سلامة نفسه، فمدعي عام التمييز سار حسب قناعاته وحسب القانون، وهو صاحب خبرة طويلة بهذا المجال ، وعندما تصدر من قبل مرجعيتين قضائيتين (اي الحجار وحلاوي) الاشارة نفسها بالتوقيف، فهذا يعني ان الأمر جدّي".
ولكن لماذا الآن؟ وما دقة ما قيل عن علاقة لحاكم "المركزي" وسيم منصوري بتزامن التوقيف، مع الحديث عن وجوب ابعاد لبنان عن اللائحة الرمادية؟ يشدد وزير العدل على "ان منصوري قال منذ اولى تصريحاته، انه مستعد لتقديم اية مستندات اذا طلب القضاء ذلك، وعندما طلبت النيابة العامة التمييزية ذلك، التزم منصوري بما قاله منذ اللحظة الاولى".
هل من ارتباط بين توقيف سلامة ومحاولة تمييع قضية التحقيق بانفجار مرفأ بيروت ، التي تشكل جريمة العصر؟ يجزم خوري "ان لا صفقات بهذا الاطار، فمن المعيب الحديث بهذه الطريقة، اذ لا علاقة لكل قضية بالاخرى".
وماذا عما قيل عن زيارة قام بها قاضيان فرنسيان قبيل ايام من توقيف سلامة لمدعي عام التمييز، يحذرانه من وجوب التصرف سريعا، لا سيما بقضية سلامة لان رؤوساً كبيرة متورطة؟ هذه الاقاويل والتحليلات ينفيها نفيا قاطعا وزير العدل قائلا : "فليعطونا اسماء القاضيين اذا كان الامر صحيحا".
وعما اذا كان مرتاحا للمسار الذي تسلكه قضية رياض سلامة ، لا ينفي وزير العدل بان "القضاء يمر بعاصفة فرضها هذان الملفان: قضية سلامة ومعها اموال المودعين وانفجار المرفأ، لكن لا يمكن الحكم على القضاء من خلال ملفين فقط ". ويعود خوري الى العام 2019 ليشير الى "ان القضاء كان منتجا لآخر حدود، فيما اليوم امامه ملفان شغلا العالم بأجمعه وهذا امتحان كبير".
وختم "حتى الساعة تمرّ العاصفة القضائية بالطرق القانونية السليمة ، صحيح ان للقاضية اسكندر موقفا معارضا، لكن فلننتظر ما سيقرره القضاء".
الاكيد اننا لسنا هنا لنبرّئ او نتهم ، فكل متهم بريء حتى اثبات العكس ، لكن كلمة حق تقال ، فقد يكون رياض سلامة لبى رغبات السياسيين او القسم الاكبر من المنظومة، والاكيد انه يتحمل جزءا من المسؤولية، لكن هل يفعلها ويفتح "الخزنة السوداء" فيبوح بما كتمه على مر30 عاما، فيطيح معه رؤوسا كبيرة؟ او سيكون كبش محرقة فدية عن المنظومة السياسية او الجزء الاكبر منها؟

مقالات مشابهة

  • هل يُميّع التحقيق مع سلامة؟ وزير العدل : هناك أصول أتمنى اتباعها
  • وزارة الكهرباء تحث المواطنين على عدم تركيب الزين الضوئية والقماشية على مكونات الشبكة
  • وزارة الكهرباء تحث المواطنين على توخي الحيطة أثناء تركيب الزينة الخاصة بالمولد النبوي الشريف
  • وزير الكهرباء: الدولة عازمة على التصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي
  • وزارة الكهرباء تنفي أي زيادات على المواطنين في فاتورة استهلاك التيار الكهربائي
  • بالدولار... موزعو الكابلات يرفعون التسعيرة من جديد
  • وزير الثقافة والسياحة يكشف جملة من الحلول لمعالجة منازل صنعاء القديمة المتضررة
  • «الداخلية» تنظم مجلساً حول سلامة المواطنين خارج الدولة
  • بأسلوب الخطف.. التحقيق مع عصابة سرقة المواطنين في الشروق
  • وزير الزراعة يوجه الشكر للعاملين بالوزارة على جهودهم ويطالبهم بالاسراع في معدلات الانجاز لدعم الفلاح