كشفت التحقيقات الأولية في وزارة التربية اللبنانية عن عمليات تزوير ورشى مقابل تسليم طلاب عراقيين شهادات جامعية بعد محاولة المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان الذي أمر بوقف التحقيق في ملف فساد في وزارة التربية لحماية الفاسدين.

وفقا للتقارير فإن المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، قد أمر بوقف التحقيق في هذه القضية، وهو الأمر الذي أثار جدلا في الأوساط اللبنانية.


 
كما أن عثمان، الذي تم تعيينه وتمديد فترة خدمته بناء على توجيهات من المرجعية السياسية، قد انصاع للضغوط السياسية وأمر بوقف التحقيق لحماية بعض الأفراد المشتبه بهم الذين يتبعون للمرجعية نفسها، حيث أشار إلى أن هذا القرار يشكل انتهاكاً لقانون أصول المحاكمات الجزائية.
 



ووفقاً للتقارير، لم ينتظر عثمان إشارة من النائب العام المالي، القاضي علي إبراهيم، لإغلاق الملف، بل طلب من فرع المعلومات وقف التحقيق وإغلاق الملف وتحويله إلى النيابة العامة المالية كما أشار الى أن إبراهيم وافق على هذا الطلب، وهو الأمر الذي أثار مزيدا من الجدل.
 
وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن تتوسع التحقيقات لتشمل أشخاصا آخرين، تدخل عثمان وقطع الطريق على أي توقيف محتمل لأمل شعبان، رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية، التي كانت تتقاضى رشى لتسريع معاملات تسليم المعادلات للطلاب العراقيين.
 
وقد أوقف فرع المعلومات عددا من الموظفين الذين يعملون في مكتب شعبان، وأفرج عن بعضهم، بينما اعترف البعض الآخر بتقاضي الرشى، ومع ظهور اسم شعبان واتهامها بتقاضي الرشى، توسعت القضية لتشمل ملفات فساد أخرى.
 



كما تم الكشف عن تفاصيل جديدة وفقا لمصادر قضائية مطلعة، فإن فرع المعلومات قد أجرى تحقيقات في حوالي 30 محضرا، وتم تحويل 21 منها إلى القاضي علي إبراهيم وقبل الانتهاء من التحقيقات بشكل كامل، تم تحويل حوالي 12 ملفا إلى قاضي التحقيق في بيروت، أسعد بيرم.
 
أصدر بيرم في خطوة غير متوقعة، قرارات ظنية بحق عدد من الموظفين والسماسرة قبل الانتهاء من التحقيق معهم. وتضمنت هذه القرارات اتهامات بتلقي رشى تصل إلى 5000 دولار من الطلاب العراقيين مقابل تسريع إنجاز المعاملات الرسمية وتصديق الشهادات وتعديلها.
 



وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن تتوسع التحقيقات، رضخت النيابة العامة المالية للضغوط ووافقت على إغلاق التحقيقات وتحويل جزء من الملفات إلى قاضي التحقيق. ويبدو أن السبب الوحيد لقبول إبراهيم هذا القرار هو تقاطع المصالح، حيث يُعتبر أن أمل شعبان، رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية، محسوبة على الرئيس الحريري.
 
وفي ظل هذه التطورات، تثار العديد من الأسئلة حول موقف العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير التربية عباس الحلبي، والنائبة بهية الحريري. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية وزارة التربية اللبنانية فساد لبنان فساد وزارة التربية الأمن العام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی وزارة التربیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: السيد حسن نصر الله هزم كيان العدو ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن شهيد الإسلام السيد حسن نصر الله، كان منذ بداياته المبكرة وحتى آخر العهد به، نسْجاً في عصره فريداً، ودليلاً واقعاً على صوابيّة النهج الحسينيّ في الحياة العزيزة على الحقّ، وفي الشهادة مسك الختام، وذروة سنام الشّرف.
وقال الرئيس المشاط في مقال بعنوان “في مقام سيد المقاومة وشهيد الإسلام”: “لقد كان في كلّ الأوقات لكل الأحرار أباً، ولكلّ الأخيار من زمننا قائداً وأخاً، ولكلّ الناس مُحباً عطوفاً كريماً متواضعاً، وفي سبيل الله عاش، وانطلق مجاهداً حتى نالها شهادةً على منوال جدّه الحسين، عليه السلام، وعلى طريق القدس ويا لها من مسيرة”.
وأشار إلى أن حياة السيد حسن نصرالله جسّدت سبل الاستقامة والجهاد وإغاظة الكفار والانتصار والفخر وخدمة الإسلام وقيم العزة والكرامة والفداء، لافتاً إلى أنه حقّق في حياته الحافلة وفي وقت قياسي إنجازات لم يحققها أحد غيره في هذه الحقبة التي استحكم فيها الباطل وتنكّر فيها للحق واشتدّ البلاء وعظم الاستهداف.
وأَضاف فخامة الرئيس: “لقد حقّق الشهيد السيد حسن نصرالله في حياته كل ما يريد، حرّر بلاده وهزم كيان العدو الإسرائيلي، ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ونصر المستضعفين وأقام العدل وبعث الأمل، إنه التجسيد المثالي لما ينبغي أن تكون عليه حياة الإنسان المسلم، ثم إنه ختم حياته بشهادة في مواجهة عدو الأمة، ونصرة لأشرف قضية”.
واستطرد قائلا “لقد مثّلت شهادة السيد حسن نصرالله أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية، فانتصر حتى بدمه على المشروع التفريقي الصهيوني، الأمريكي بين المسلمين سنّة وشيعة، وشارك في معركة إسناد فلسطين وأبناء غزة منذ اليوم الأول، وقدّم المئات من الشهداء، ولم يبخل بقيادات حزب الله من الصف الأول، وختمها بروحه ودمه، ليثبت في نفوس المسلمين، بدمه، أجلى معاني الوحدة الإسلامية، وأبلغ برهنة على أن عدو هذه الأمة – على اختلاف مذاهبها وطوائفها وبلدانها- واحد”.
وتابع فخامة الرئيس : “رغم الألم الكبير والفقد العظيم ونحن في مناسبة تشييع واحد من أشرف البشر في هذه الحقبة، إلا أننا ممتلئون رضا ويقيناً وأملاً وتفاؤلاً تعلّمناه من كتاب الله، وسيرة أهل البيت عليهم السلام، وكرّسه في عصرنا واقعاً الشهيد سماحة السيد، فطالما كانت كلماته العزاء ومبادئه السراج والنور الذي يسير عليه كل مجاهد على دربه، كيف لا وهو من ظلّ يتمنى الشهادة ويطلبها ويقتحم كل غمار الأخطار والصعاب، ولا يخشى في الله لومة لائم”.
وأردف قائلا : “إنه بحق شهيد الأمة، والإنسانية، وشهيد القدس وفلسطين، وشهيد لبنان، وليمن، وشهيد الحق والعدالة، وكل القيم النبيلة في الدنيا، عاش مدافعاً عن قيم ومبادئ الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ولم يجد المستضعفون نصيراً مثله طوال عقود من لبنان إلى فلسطين، ومن البوسنة إلى أفغانستان، ومن سوريا إلى العراق إلى كل أرجاء الدنيا”.
وأوضح الرئيس المشاط، أنه “وإذ تجاوز نطاق نصرة المسلمين خاصة، إلى نصرة كل مظلوم في الأرض، فقد كان شهيد الإنسانية مجسّداً روح تعاليم الدين الحنيف، منذ البدء الحسن، وحتى الخاتمة ذروة السنام.”
وقال “ومن مثله شهيداً على طريق القدس وفلسطين، والذي لم يقدّم كما قدّمه أحد، ولم يبذل كما بذله أحد، ولم يَصدق فلسطين بقلبه قبل اللسان، وبدمه قبل البيان أحد، لتكون شهادته في نصرة غزة أبلغ بيان عن كيف ينصر المرء أهله”.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن “شهيد لبنان أفنى عمره دفاعاً عن لبنان وطلباً لاستقلاله وحريته ومنعته وقوته، وشهيد اليمن في وقت خذله الأقربون والأبعدون، كان هو أكثر من وقف وتضامن وناصر اليمن.”
واعتبر شهادة المجاهد الكبير السيد حسن نصرالله مصاب الأمة جمعاء لما له من دور عظيم ورمزية إسلامية وتأثير عالمي وإقليمي.
وأضاف :”عزاؤنا الوحيد أن الله اصطفاه في ختام حياته شهيداً إلى جوار النبيين والصديقين ورفاق دربه ممن سبقوه على هذا الدرب، وأنه قد تتلمذ على يديه وفي مدرسته المئات والآلاف من المجاهدين والأبطال والقادة الذين سيكملون دربه ومسيرته على أكمل وجه حتى يتحقق على أيديهم ونحن معهم وكل مجاهدي العالم، إن شاء الله، الوعد الإلهي الذي لطالما وعدنا وبشّرنا به سماحته رضوان الله عليه في طرد الكيان المؤقت والصلاة في المسجد الأقصى”.
وعبر فخامة الرئيس عن عظيم العزاء لأهل ومحبي ومريدي سماحة شهيد الإسلام في لبنان والوطن العربي والعالم، مجدداً العهد على المضي على نهجه، والبقاء على عهده حتى يجمعنا الله به في مقعد صدق عند مليك مقتدر”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط: السيد حسن نصر الله هزم كيان العدو ودمّر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر
  • الإطاحة بمحتالين أوهما أسر المساجين بالعفو عنهم مقابل المال
  • تجديد حبس متهمة بإدارة كيان وهمي لمنح الشهادات الدراسية المزورة
  • التربية تحسم الجدل: يوم غد الاثنين دوام رسمي لمدارس بغداد
  • وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسكو تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزارة التربية تطلق حملة توعية حول مخاطر الانترنت على التلاميذ
  • إنستجرام تتيح لصناع المحتوى كسب المال مقابل تعليقاتهم الإيجابية
  • ترامب: نطلب معادن نادرة ونفطاً وأي شيء يمكن أن نحصل عليه من أوكرانيا
  • إبراهيم عثمان يكتب: واضحة شديد!
  • «التربية»: إلغاء 4 ملايين ساعة لإنجاز 25 خدمة